#1576
|
||||
|
||||
من الصور الأكثر ندرة لحي بولاق أبو العلا في القاهرة سنة 1857 . و هو الحي العريق الذي شهد أحداث ثورة القاهرة ضد الإحتلال الفرنسي و هنا نذكر قصة رجلا نادرا ما يذكره أحد بالرغم من دوره العظيم في تاريخ مصر و هو مصطفي البشتيلي , أصله من قرية بشتيل بمحافظة الجيزة ، عندما احتل الفرنسيون مصر عام 1798 كان مصطفى البشتيلي تاجرا ثريا يمتلك وكالة (محلا كبيرا) لبيع الزيوت في بولاق أبو العلا ويعيش حياة مرفهة مع أسرته، لم يكن ينقصه شيء، لكنه قرر أن يقاوم الاحتلال الفرنسي فشرع يخزن البارود في براميل الزيت استعدادا ليوم الثورة ثم وشى به بعض جيرانه للسلطة الفرنسية التي أمرت بتفتيش الوكالة ولما وجد الفرنسيون البارود عنده قبضوا عليه وألقوا به في السجن بضعة أشهر ثم أطلقوا سراحه، كان من الممكن لمصطفى البشتيلي عندئذ أن يبتعد عن المشاكل ويعكف على تجارته المربحة، لكنه كان مصرًّا على مقاومة الفرنسيين. في مارس عام 1800 عندما اندلعت ثورة القاهرة الثانية ضد الجيش الفرنسي تحول مصطفى البشتيلي إلى زعيم حقيقي يمد الثوار بالاسلحة وينفق من ماله لتلبية احتياجاتهم ويقودهم بنفسه في غاراتهم المستمرة على معسكرات الفرنسيين . كان نابليون بونابرت قد عاد إلى فرنسا وترك قيادة الحملة للجنرال كليبر الذي فوجئ بضراوة الثورة فعرض على المصريين الثائرين الصلح ولما رفضوا شن الجيش الفرنسي هجوما كاسحا على القاهرة استباح خلاله *** المصريين وسبي نسائهم ونهب أموالهم ومتاعهم وقد انهمرت القنابل الفرنسية بغزارة فأحرقت حي بولاق بالكامل وأحياء أخرى كثيرة في القاهرة. وفي النهاية تمكن الفرنسيون من اخماد الثورة المصرية وفر مصطفى البشتيلي هربا من الفرنسيين لكنهم نجحوا في القبض عليه. هنا حدثت واقعة مأساوية وفريدة من نوعها. لم يرد الجنرال كليبر أن يصدر قرارا باعدام مصطفى البشتيلي حتى لا يتحول إلى بطل في نظر الشعب فطلب من جموع المصريين في بولاق أن يعاقبوا البشتيلي بأنفسهم لأنه حرضهم على الفتنة التي أدت إلى احراق بيوتهم و*** أقاربهم وسبي نسائهم. لقد حمل الجنرال كليبر البشتيلي المسؤولية عن كل الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي لاخماد الثورة. الغريب أن المصريين اقتنعوا بهذا المنطق الشاذ وقاموا بتجريس مصطفى البشتيلي. التجريس عقوبة قديمة يتم فيها اجلاس الشخص المعاقب على الحمار بالمقلوب ثم يطوف بالشوارع فيبصق الناس على وجهه ويصفعونه ويشتمونه. قام المصريون بتجريس زعيمهم مصطفى البشتيلي وفي النهاية انهالوا عليه ضربا بالنبابيت حتى ***وه. يحاول بعض المؤرخين التخفيف من هذه الواقعة المشينة فيقولون إن المصريين جرسوا البشتيلي و***وه خوفا من بطش الجنرال كليبر. هذا تبرير غير منطقي وعذر أقبح من ذنب. اذ كيف يخاف المصريون على حياتهم في***ون زعيمهم بأيديهم؟ واذا خاف بعضهم فارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة فلماذا لم ينقذ بقية المصريين البشتيلي العظيم ووقفوا يتفرجون عليه وهو يتعرض للتجريس وال***؟
__________________
|
#1577
|
||||
|
||||
صورة لبائع أغطية الرأس " اللبدة " سنة 1863 و هي غطاء يشبة الطربوش مصنوعة من الصوف المتلبد .. و كان من النادر أن يخرج رجلا من بيته دون غطاءا للرأس وتكتسب هذه الأغطية قيمتها من قيمة الرأس الذي تجلله ، وحين تسقط عمامة الرجل على الأرض في شجار، أو حين يتعمد أحدهم إسقاطها عن رأسه ، فهذا قمة الامتهان والإذلال . لذا يحرص الرجل أن تظل طاقيته أو عمامته أو لبدته أو طربوشه على رأسه مهما تعرض لمواقف في الحياة . و لذلك قالوا في الأمثال " الغاوي ينقط بطاقيته " بمعني أن من يريد الحصول علي شئ ما محبب الي نفسه , فعليه أن يكون مستعدا للتضحية في سبيل الحصول علية .
__________________
|
#1578
|
||||
|
||||
مدخل مسجد مراد بك في سوهاج سنة 1852 . كان مراد بك واحدا من " الآكلون علي كل الموائد " حارب الفرنسيين عند احتلالهم لمصر , ثم سرعان ما أنضم اليهم بعد أن وعدوه بحكم الصعيد و في سبيل ذلك قاتل أبناء الشعب ,و اخيرا اتفق مع الانجليز ضد الفرنسيين الي أن مات بالطاعون ! انه مراد بك المملوكي الجركسي 1750-1801 . مراد بك هو أحد مماليك علي بك الكبير الذي سعي للانفراد بحكم مصر بعيدا عن الدولة العثمانية و أعد حملة للاستيلاء علي الشام بقيادة محمد بك أبو الدهب , لكن سرعان ما تواصل ابو الدهب مع العثمانين و اتفق معهم علي خيانة سيده علي بك الكبير مقابل حكم مصر , و بالفعل أصبح أبو الدهب حاكما لمصر بعد أن *** سيده و سعي الي استرضاء السلطان العثماني لكنه توفي بعد أقل من ثلاثة سنوات . بعد وفاة أبو الدهب تقاسم كلا من مراد بك و ابراهيم بك حكم مصر لكن دون الدخول تحت طاعة الباشا الذي عينه السلطان العثماني . عكف مراد بك على لذاته وشهواته و أخذ في بذل الأموال وإنفاقها على أمرائه وأتباعه فانضم إليه بعض أمراء علي بك وغيره ممن مات أسيادهم. إلا أن شريكي الحكم فوجئا بحملةٍ عسكرية أرسلها عبد الحميد الأول بقيادة حسن باشا الجزايرلي فقاوما هذه الحملة ، غير أن حسن باشا انتصر عليهما ، وحتى يكسبهما إلى جانبه أعطاهما حكم المنطقة الواقعة ما بين برديس - قرب سوهاج - حتى شلال أسوان. حشد المماليك صفوفهم وهيئوا الفرصة لإبراهيم بك ومراد بك للعودة إلى القاهرة والسيطرة على البلاد مرة أخرى. وآل بعدها إلى مراد بك وإبراهيم بك منصب شيخ البلد ، وكان هذا المنصب حينها هو الحاكم الفعلي لمصر . عند مجىء الحملة الفرنسية هزم مراد بك إمام الفرنسيين في معركة الأهرام ففر لصعيد مصر. أرسل نابليون بونابرت حملة إلى الصعيد لمطاردة مراد وإخضاع الصعيد بقيادة الجنرال ديزريه ، ثم أرسل إليه أيضاً قنصل النمسا في الإسكندرية شارل روزنتي برسالةٍ مضمونها أن يقدم مراد الطاعة إلى الفرنسيين ، مقابل ذلك يجعله الفرنسيون حاكماً على الصعيد. رفض مراد هذا العرض وكان هذا الرفض بداية لحملة مطاردة طويلة اعتمد فيها مراد بك على اسلوب حرب العصابات بينه وبين ديزريه لمدة عام مما أدى إلى إنهاك ديزريه ، وفقد الفرنسيون الزاد والمئونة والسلاح أيضاً. وعلى الرغم من ان هذه الخطة قد حققت أهدافها ، لكن الذي تحمل ثمن وتكلفة تلك الخطة هم المصريون أبناء الصعيد ، فلم يكن مراد ينزل بمدينة حتى يلزم أهلها بدفع "الميري" أي الضرائب التي كان يحصلها من الأهالي بعنف ، ثم ما يكاد يتركها ، حتى يتبعه ديزريه لينهب هو الآخر، فقد كان بحاجة إلى المال والطعام فكان جنوده يأخذون الحبوب التي لدى الفلاحين وي***ون حيواناتهم وطيورهم كطعام لهم ، ثم يخلعون أسقف البيوت وأبوابها ونوافذها للتدفئة بها في ليل الشتاء ، ويفرضون الضرائب الباهظة من جديد على الأهالي . عندما تولى كليبر قيادة الحملة بدأت المراسلات بين كليبر ومراد بك ، وانتهت باجتماعهما في الفيوم حيث اتفقا على أن يحكم مراد بك الصعيد باسم الجمهورية الفرنسية. وتعهد كل منهما بحماية الآخر وأن يدفع مراد لفرنسا الخراج الذي كان يدفعه من قبل للدولة العثمانية ، ثم ينتفع هو بدخل هذه الأقاليم. وعندما اشتعلت ثورة القاهرة الثانية شارك مراد بك في عمليات القتال ضد المصريين، ومنع عن القاهرة الإمدادات الغذائية التي كانت ترد إليها من الصعيد ومن الجيزة، فيُذكر أنه: «قد صادر شحنة من الأغذية والخراف تقدر بأربعة آلاف رأس كانت آتية من الصعيد لنجدة أهل القاهرة، وقدمها هديةً إلى كليبر والجيش الفرنسي، وكادت القاهرة تسقط في مجاعةٍ حقيقية.» لم يكتفِ مراد بذلك، بل سارع أيضاً بإرسال الهدايا والإمدادات إلى جيش كليبر الذي يحاصر القاهرة، وقدم للفرنسيين المؤن والذخائر، وسلمهم العثمانيين اللاجئين إليه، كما انه نصح كليبر بأن يحرق القاهرة على من فيها، وهو الذي أمد الفرنسيين بالبارود والمواد الحارقة التي استخدمت بالفعل في تدمير أحياء القاهرة. وكان مراد قد اشترى هذا البارود من قبل بأموال المصريين التي جمعها منهم للدفاع عن مصر ضد أي خطرٍ يمكن أن تتعرض له. ومن مكانه في الصعيد، أخذ مراد بك يتابع الموقف في القاهرة والإسكندرية بدقة شديدة، وبدأ يرى بعينيه نهاية الحملة، واقتنع بضعف الفرنسيين أمام الإنجليز. فاتصل الإنجليز، الذين اعلنوا أنهم سيصفحون عن كل ما ارتكبه مراد إذا ما انضم إليهم في المعركة الأخيرة التي كان يجري التحضير لها لإنهاء وجود الحملة في مصر. فأبدى مراد استعداده التام للانضمام إلى الإنجليز ومحاربة الفرنسييين . وفي ذروة سعادته بأنه نجح في أن يلعب على الجانبين الفرنسي والإنجليزي كان المرض القاتل ينتظره. فقبل نشوب المعركة الأخيرة بين الإنجليز والفرنسيين، أصابه مرض الطاعون ومات به في 22 أبريل عام 1801 ودفن في سوهاج . قال عنه الجبرتي في نعيه في وفيات أبريل عام 1801: «أنه كان من الأسباب في خراب الإقليم المصري بما تجدد منه ومن مماليكه وأتباعه من الجور والقصور، ومسامحته لهم فلعل الهم يزول بزواله".» الصورة لمدخل مسجد مراد بك في سوهاج 1852 .
__________________
|
#1579
|
||||
|
||||
صورة نادرة للمسجد العمري بقرية " هو " في نجع حمادي - محافظة قنا سنة 1849 تصوير الفوتوغرافي الفرنسي الشهير ماكسيم دو كامب . المسجد العمرى بقرية هو تم بناؤه سنة 1049هـ / 1639 م الموقــــع : يقع الجامع العمرى فوق تل ترابى يصل ارتفاعه الى 12م فى منطقة السوق الحالية بقرية هو والتى بها بقايا معبد حتحور بالقرب من النيل ، وللمسجد أربع واجهات حرة تطل على منطقة مسورة بسور بنائى حديث من جميع الجهات وهى تعتبر الحرم الاثرى للمسجد مدينـــة هــــو : تقع قرية هو على بعد ستة كيلو مترات جنوب مدينة نجع حمادى على الشاطئ الغربى لنهر النيل ، وهى بلدة قديمة أسمها الفرعونى ديوسبوليس بارفا ومعناها طيبة الصغرى، وأسمها فى العصرين البطلمى والرومانى كمنت وأسمها الدينى حوت سيخمو أو أجات سخم أى مدينة أو بيوت الصاجات ، وأسمها القبطى حات أو حوت ومنه اشتق أسمه العربى " هو " وهو الذى عرفت به رسميا منذ سنة 1231هـ . قد كانت هو من أيام الفتح العربى لمصر وحتى أيام الدولة الفاطمية قاعدة كورة من ثمانين كورة يتكون منها القطر المصرى ، وفى العصر المملوكى فك الناصر محمد بن قلاوون 715هـ زمام القطر المصرى وهو ما عرف بالروك الناصرى وأصبحت فيه هو كورة تضم عشرون قرية تتبع إقليم قوص وهى بذلك تعد اكبر كور الصعيد ، وفى العصر العثمانى تغير اسم الكورة الى مقاطعة واسم إقليم الى ولاية وأصبحت هو هى المقاطعة الثانية عشرة باسم مقاطعة هو وبهجورة وتوابعهما . تاريـــــخ المسجـــــــد : لقد بنى المسجد العمرى بقرية هو مع بداية دخول الإسلام لتلك القرية أيام الفتح العربى لمصر ، فلقد كان بموقع المسجد الجامع جامع أقدم منه اسماه محمود افندى احمد مهندس لجنة لحفظ الآثار العربية سنة 1909م باسم جامع السقطى وقد اندثر هذا المسجد وتخلفت عنه المئذنة الحالية والتى ترجع الى العصر الفاطمى ، ويؤكد ذلك انه فى الفضاء الخارجى توجد أساسات مبانى قديمة من الطوب اللبن والطين وبعضها من الطوب الأحمر يبدوا أنها كانت أساسات المسجد القديم . ويوجد أعلى المدخل الشرقى للمسجد عتب خشبى مسطح نقش عليه بالحفر البارز كتابة بخط الثلث تنتهى بما نصه " جدد هذا المسجد المعمور بذكر الله شيخ العرب الشيخ على ابن الشيخ محمد بن احمد وقصد بذلك السواب من الله سنة 1639 م كما يوجد على احد الأبواب فى خارج المسجد من الناحية الشمالية نص تجديد نقش بالحفر الغائر فى سطرين نصهما : ان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احد جدد هذا المسجد العتيق فى غرة محرم سنة 1310هـ وعلى هذا يمكننا القول ان الجامع العمرى بهو يرجع تاريخ بنائه وتجديده الى العصر العثمانى وترجع مئذنته ترجع الى العصر الفاطمى . وبالمسجد منبر خشبى دقيق الصنع به نص كتابى منفذ بالحفر البارز فى ستة اسطر من الكتابات تنتهى بما نصه ( تحريرا فى غرة شهر رمضان من شهور سنة خمس واربعين ومايه والف سنة 1145هـ ) . عمــــارة المسجــــد : لقد بنى الجامع العمرى بهو من الطوب اللبن بمونه من الطين والتبن مضافا إليهما قليل من الرماد وذلك فى كل جدران المسجد ما عدا كتلة المدخل الشرقى فقد بنيت من الطوب الأحمر " الأجر " بمونة من الحمرة والجير والقصرمل ، وقد بنى المسجد بالطريقة المعروفة بالطريقة المصرية القديمة . التخطيط العام للمسجد وطرازه : يتكون تخطيط الجامع العمرى بهو من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها راوق القبلة ، وهو انسب التخطيطات للمساجد التى تشغل مساحة كبيرة حيث تتسع بحورها فيحتاج معها الى بائكات تحمل السقف ، وهذا التخطيط هو استمرار لتخطيطات المساجد الجامعة من قبل العصر المملوكى . ويلاحظ فى هذا التخطيط ان مداخل المسجد تؤدى مباشرة الى أروقة المسجد الشمالية والغربية وذلك عن طريق استطراق أرضى يؤدى الى صحن المسجد بحيث تقتصر المسافات وتخصص للمرور لعدم مضايقة المصلين أو تخطى رقابهم فى الأروقة أثناء الصلاة . والأروقة فى هذا التخطيط تكون معدة لاستقبال المصلين وهى مسقفة حتى تحميهم من أشعة الشمس أثناء الصلاة ، كذلك يلاحظ استخدام الأعمدة بدلا من الدعامات الضخمة مما يساعد على توفير اكبر مساحة خالية لإقامة الصلاة بها . ويلاحظ فى هذا المسجد استخدام 12 عمود من الجرانيت تعلوها تيجان فرعونية ورومانية فى صفين يتقدمان المحراب الرئيسى ، وهى ظاهرة وجدت من قبل حيث نقل العرب كثيرا من الأعمدة من المعابد والكنائس الخربة الى مساجدهم ولأول مرة شوهدت فى أطلال قصر الخليفة المعتصم بسامراء المعروف بالجوسق الخاقانى أعمدة تيجانها ناقوسيه ورمانية الشكل ، وشوهدت بعد ذلك لأول مرة فى مصر فى مقياس النيل بالروضة ثم فى الجامع الطولونى . وتتمتع الأروقة فى هذا التخطيط بإضاءة طبيعية كافية نهارا عن طريق صحن المسجد وصفوف النوافذ العلوية بحيث تسمح هذه النوافذ بمرور الضوء والهواء الى داخل المسجد ، ودرجة الإضاءة بهذه الأروقة ليست مطلوبة فقط لعرض الرؤية العادية ولكنها مطلوبة بصفة ضرورية لقراءة المصحف للذين يقرؤون القرآن من مصاحفهم فى هذه الأروقة من الدارسين والمتصوفة ، حيث ان معظم هذه المساجد كانت تعقد بها حلقات دروس الفقه والسنة وحلقات تحفيظ القرآن الكريم . ولقد ظهرت بالمسجد الموروثات المحلية متمثله فى مادة البناء وهى اللبن ومونة الطين واستخدام الميدات الخشبية بجدران المسجد بهدف متانته واستعمال الطوب المنجور فى تزين المحراب الرئيسى وتعدد المحاريب . مئذنــــة المسجـــد : تقع مئذنة الجامع العمرى بهو بالبلاطة الثانية جهة الصحن بالرواق الغربى للمسجد ، وهى مبنية بالطوب المحروق ومبلطة بطبقة من البياض من الطفل والتبن وهذه المئذنة أقدم من المسجد حيث يرى بعض الباحثين إنها ترجع الى العصر الفاطمى ويصل ارتفاع المئذنة الى 17.50م صورة حديثة للمسجد
__________________
|
#1580
|
||||
|
||||
__________________
|
#1581
|
||||
|
||||
محمد سعيد باشا بن محمد علي والي مصر في الفترة ما بين عامي 1854-1863 هو ابن محمد علي باشا ، ولد سنة 1822م واختار له والده السلك البحري فدربه على فنون البحرية وجعل شأنه شأن تلاميذها ، ولما أتم دراسته انتظم في خدمة الأسطول ، واعتاد النظام الذي هو أساس الحياة العسكرية ، وارتقي سعيد في المراتب البحرية حتى وصل في أواخر عهد أبيه إلى منصب القائد العام للأسطول , وقد امتاز سعيد بالعديد من الأخلاق الحميدة منها شجاعته وميله إلى الخير وتسامحه وحبه للعدل. إنجازاته :- 1- قام بتخفيض الضرائب على الأرض الزراعية ، وأسقط المتأخرات التي وصلت إلى 800.0000 جنيه فاستراح الفلاحون من أعباء الضرائب والمتأخرات التي كان عمال الجباية يرهقونهم للحصول عليها . 2- منح الفلاحين حق تملك الأرض فشعروا بالراحة والطمأنينة ، علاوة على ذلك ألغى ضريبة الدخولية التي كانت تجبى على الحاصلات والمتاجر فكانت مصدر إرهاق للأهالي وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار واشتداد الغلاء. 3- قام بتطهير ترعة المحمودية وإتمام الخط الحديدي بين القاهرة والإسكندرية الذي كان قد بدأه عباس حلمي باشا الاول . كما مد الخط الحديدي بين القاهرة والسويس وفتح للمواصلات سنة 1858 فعاد على ميناء السويس وعمرانها بالفوائد الجمة. 4- أصدر لائحة المعاشات للموظفين المتقاعدين وأصلح مجلس الأحكام بعد أن قام بعدة تغييرات في هيكله، كما أصلح القضاء الشرعي. كما منع نقل الآثار المصرية إلى الخارج التي كانت نهباً لتجار الآثار والمغامرين ، وجمعها في مخازن أعدت لها في بولاق. وأصلح جامع السيد البدوي في طنطا، وأصلح نظام الإدارة وأنهى الاختلاط الذي كان متبعاً في التقويم حيث كان هناك التقويم الهجري والميلادي والقبطي فحدد لكلٍ وظيفته. 5-قام ببتقصير مدة الخدمة العسكرية ثم عممها على جميع الشبان على اختلاف طبقاتهم، فجعل متوسط الخدمة سنة واحدة وبذلك أدخل في نفوس الناس الطمأنينة على مصير أبنائهم المجندين، وعلاوة على ما تقدم فإن سعيد باشا عنى بترفيه حالة الجنود والترفيه عليهم من جهة الغذاء والمسكن والملبس وحسن المعاملة وكان سعيد ميالا إلى ترقية الضباط المصريين. 6- أمر سعيد باشا بدخول أولاد مشايخ البلاد وأقاربهم في العسكرية، وكان نتيجة ذلك دخول أحمد عرابي وأمثاله في سلك الجندية سلبيات عهده :- إغلاق المدارس العليا (الكليات) التي أنشأها والده و مقولته الشهيرة «أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة» نقد ذاتي :- كتب نوبار باشا في مذكراته عن دموع حاكم من حكام مصر سالت غزيرة منهمرة ، لكنها سالت قبل أن يترك الحكم ، وهو ما أعطى لها معنى شديد الخصوصية ، كانت تلك دموع والى مصر سعيد باشا الذي أغرق البلاد في أزمات اقتصادية جسيمة بسبب ثقته بالمغامر الفرنسى ديليسبس ، وقد رآه نوبار يبكى في ليلة تسبق سفره إلى باريس والباب العالى لمحاولة حل أزمات البلاد ، اندهش نوبار ، فقد كان يرى الوالى دائما مرحا غير مكترث بشىء، وعندما سأله عن سبب بكائه فوجئ به يقول «لقد خربت مصر ، خربتها تماما ، ماذا سيقولون عنى ؟» ، حاول نوبار أن يخفف عنه ويذكّره بإنجازات حقيقية فعلها لمصلحة الشعب الذى كان يمتلك أحلاما عظيمة من أجله ، فهدأ سعيد قليلا وقال له «بلى ، لقد فعلت كل شىء من أجل رفعة الشعب المصرى» ، بدا نوبار في مذكراته خجلا لأنه لم يصارح سعيد بالحقيقة الكاملة ، لكنه التمس العذر لنفسه لأنه كان يهدف إلى مواساته لا إلى إثارة شجونه ، لكن طمأنة نوبار لم تُزِل مخاوف سعيد تماما ، فقد ظل في أواخر أيامه مشغولا بما سيقوله التاريخ عنه ، لدرجة أنه سأل خادمه- و يدعي عنترى - وهو يصب عليه الماء خلال حمامه اليومى «عنترى ، ألم تفكر أبدا ماذا سيقول التاريخ عنك؟ ألا تخجل أم أنك لا ترغب في أن يقول التاريخ بأنه كان هناك عنترى إلى جوار أمير كبير، وكان يستطيع أن يتكلم معه لكنه لم يفعل شيئا من أجل قريته ولا أهله؟أهذا ما تريد أن يقول التاريخ عنك؟»، يروى نوبار أن سعيد وسط انشغاله المحموم بما سيقوله التاريخ عنه ، سأل مرة حلاّقه العجوز الحاج على عما سيقوله التاريخ عن عرفان رئيس خدم قصر الوالى ، فأجابه الحاج إجابة عبقرية «سيدى ، سيقول التاريخ إن عرفان كان يأكل ويشرب ويدخن وينام » ، ودفع الحاج ثمن تلك الإجابة خمس عشرة ضربة بالعصا لأن عرفان كان يسترق السمع من وراء الباب . الصورة لمحمد سعيد باشا والي مصر سنة 1860
__________________
|
#1582
|
||||
|
||||
صورة نادرة لعربة قطار محمد سعيد باشا في القاهرة سنة 1859 . العربة من تصميم المهندس روبيرت ستيفنسون مخترع قطارات السكك الحديدية الجدير بالذكر هنا أن مصر هي ثاني بلد في العالم تشرع في مد خطوط السكك الحديدية بين مدنها اذ يرجع بناء أول خط سكة حديدية بين مدينتي القاهرة و السويس لعام 1854 و تم افتتاحة سنة 1856 ..
__________________
|
#1583
|
||||
|
||||
طله ساحرة عبر الزمن لنادي اسبورتنج بالاسكندرية سنة 1943 م اسمه الرسمي نادي الإسكندرية الرياضي وافتتح النادي رسميا في يوم 10 سبتمبر 1890، حيث حضر حفل الافتتاح الخديوي توفيق . ومن وقتها كان النادي مقرا لطبقة الأعيان وكبار تجار البورصة والأثرياء من المصريين والأجانب. كما يعتبر النادي من الأندية ذات الباع الطويل في رياضة ركوب الخيل في مصر. حوى النادي في تصميمه الرئيسي عام 1890 مضمارا كبيرا لسباقات الخيل، ملعبين للتنس وملعبا للبولو. بالنسبة لمبنى النادي الرئيسي فقد تم إنشاؤه عام 1928، وحاليا يوجد بالنادي ملعب كبير للعب الجولف و 16 ملعبا للتنس، ملعب للبولو، 4 حمامات للسباحة، ملاعب لكرة القدم، 3 ملاعب لكرة اليد. إضافة إلى مواقف للسيارات وعدة صالات متعددة الاستخدامات، ومطاعم ومقاهي.
__________________
|
#1584
|
||||
|
||||
صورة نادرة لمعسكر الجيش المصري في التل الكبير بالاسماعيلية سنة 1882 . في الساعة الواحدة و النصف صباحا من يوم 13 سبتمبر 1882 في معسكر الجيش المصري بالتل الكبير , عرابي في خيمته يقرأ الأوراد والادعية ، و الجنود المتطوعون قد انتشروا علي امتداد ستة كيلومترات ، داخل الخنادق و الاستحكامات المقامة من الرمل و الطين ، منهم الآلاف ممن يحملون سلاحا ، و منهم من لا يحمل شيئا ، و يجيء سعود الطحاوي إلي عرابي في خيمته يطمئنه و يقسم له ان الانجليز لن يهجموا قبل اسبوع علي الاقل ثم يتسلل خارجا إلي صفوف الانجليز ليرشد طلائعهم في صباح اليوم التالي ! أطمئن الجنرال ويلسي القائد الانجليزي إلي أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الابرار ، و يطفيء الجيش الغازي انواره و يخيم الظلام الدامس ويزحف 11 ألفا من المشاة و 2000 من الفرسان ، وستون مدفعا ، و سعود الطحاوي في المقدمة يرشدهم إلي الطريق ، و لم يكن يؤدي هذه المهمة وحده ، بل كان يعاونه لفيف من ضباط اركان حرب المصريين الذين خانوا واجبهم و تحالفوا مع الشيطان مقابل حفنة من الجنيهات الذهبية ! تحرك الجيش الانجليزي و كان من المفترض ان تكون اول نقاط المواجهة مع فرقة السواري و لكن قائدها عبدالرحمن حسن كان يعلم بنبأ الهجوم و علي اتصال دائم بالانجليز فتحرك بجنوده تحت جنح الليل بعيدا عن ارض المعركة ليمر الجيش الانجليزي في سلام! و يتقدم الجيش الزاحف ، و يلمح عن بعد مصابيح تنير له الطريق ، انه علي يوسف الشهير بخنفس باشا قد ارسل جنوده للراحة ، ثم خاف أن يضل الانجليز طريقهم فوضع لهم المصابيح التي ترشدهم إلي الطريق الذي يسلكونه ! أصبحت الساعة الرابعة و الدقيقة الخامسة و الاربعون وقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود حين اعطيت اشارة الهجوم و انطلق ستون مدفعا وأحد عشر الف بندقية ، و ألفان من الحراب ، تقذف الهول و الموت و الفزع في الجند النائمين ، الذين قاموا علي صرخة واحدة ، لا يعرفون أهي القيامة ، ام بركان انشقت عنه الارض ، ام الانجليز ! تفرق المصريون يبحثون عن مهرب فلا احد كان يتوقع الخيانة . كان عرابي لايزال بخيمته يصلي الفجر علي ربوة قريبة حين باغته الهجوم و سقطت قذيفة مباشرة علي خيمته ، فتركها طعمة للنيران ، واسرع و امتطي جواده ، و نزل في ساحة المعركة فأذهله ان رأي جنوده يفرون و وقف يحاول عبثا جمعهم و لكن التيار كان جارفا ، و قد ضاع صوته في انفجارات القنابل و طلقات الرصاص ، وكادت المدافع تصيبه ، ولكن خادمه لوي عنان فرسه قهرا عنه فانقذ حياته ، وانطلق يعدو بجواده إلي بلبيس ليحاول عبثا ان يقيم خطا ثانيا للدفاع عن القاهرة .. ولما غربت الشمس خلف التلال كانت الدماء التي بيعت تخضب رمال الصحراء و تشكو الي ربها مرارة الخيانة ، وكانت الذئاب قد أقبلت تنهش الجثث التي ملأت الخنادق التي أقامها الفلاحون المصريون من الرمل والطين والدماء , و كان المصورون الانجليز يلتقطون صورا تذكارية لجثث الفلاحين المصريين لنشرها في صحف لندن للتباهي بالنصر الوضيع ! أما الذين باعوا وطنهم فقد قبضوا الثمن بضعة آلاف من الجنيهات و قد كتب خنفس إلي الانجليز يتظلم لانه اخذ ألفين فقط و لم يأخذ عشرة آلاف مثل سلطان باشا رئيس مجلس النواب !
__________________
|
#1585
|
||||
|
||||
صورة نادرة لقنطرة يوسف أغا الحين بشارع بورسعيد في ميدان باب الخلق بالقاهرة حوالي عام 1896 - يظهر بالصورة جامع الامير يوسف أغا الحين و يقع الان في الجهة اليمين من أول شارع الحين فى ميدان أحمد ماهر (ميدان باب الخلق سابقاً عند تقاطع شارع بورسعيد (الخليج المصرى سابقاً) ...
و الخليج المصري هو عبارة عن قناة من المياة العذبة كانت تخرج من النيل قرب القصر العيني - فم الخليج - لتروي كل أحياء القاهرة و ظلت علي حالها هذا طوال قرون عدة حتي قام الخديوي اسماعيل بانشاء شركة المياة التي مدت خطوطها الي كل احياء القاهرة بالتدريج حتي انتهت الحاجة الي الخليج فصار مكانا لالقاء القاذورات و تطور الامر لحد بشع و انتشرت الامراض و الاوبئة بسبب تلك القاذورات فأمر الخديوي عباس حلمي الثاني بردم الخليج المصري و انشئت بدلا منه الطرق التي تم تمهيدها و تثبيت خطوط الترام الكهربائية عليها ... الصورة التقطت قبل ردم الخليج بفترة قليلة
__________________
|
#1586
|
||||
|
||||
صورة نادرة التقطت بعد أشهر قليلة من تشييد كوبري قصر النيل القديم في القاهرة سنة 1874 .. - هو اول كوبري يتم إنشاؤه علي النيل من أجل عبور المشاة - تم البدء في انشاء الكوبري سنة 1869 - المبني الذي يظهر علي الناحية الاخري من النيل هو مبني ثكنات قصر النيل و كان مقر قيادة الجيش المصري وقتها و قد تم هدمه سنة 1954 و انشئ بدلا منه مبني جامعة الدول العربية و فندق النيل هليتون بميدان التحرير . - الصورة تم التقاطها قبل وضع تماثيل الاسود الاربعة علي مدخلي الكوبري - هذا الكوبري كان قليل الاتساع حيث لم يزد عرضه عن 9 أمتار لأنه أنشي في عصر لم تكن فيه وسائل المواصلات الحديثة . - سنة 1931 تقرر هدم هذا الكوبري و انشاء كوبري جديد في نفس المكان و يحمل نفس الاسم " كوبري قصر النيل " و تقرر ايضا وضع نفس تماثيل الاسود الاربعة علي مدخلي الكوبري الجديد .
__________________
|
#1587
|
||||
|
||||
صورة نادرة من ميدان رمسيس بالقاهرة سنة 1887 . " ميدان باب الحديد وقتها " تظهر في هذة الصورة النادرة قنطرة الليمون أمام محطة باب الحديد في ميدان رمسيس بالقاهرة سنة 1887 . عندما حفرت ترعة الاسماعيلية سنة 1865م كانت لها احدي التفرعيات تمر عبر ميدان رمسيس , واقيم عليها قنطرة كي يعبرها المسافرون من وإلي محطة باب الحديد , و لقد أطلق العامة عليها اسم قنطرة الليمون لانها اشتهرت بوجود باعة الليمون , كانت تقع في وسط ميدان رمسيس و استمرت قنطرة الليمون تؤدي دورها حتى عاصرت الترام الذى مر فوقها سنة 1903م ليصل الى شارع شبرا , و في عام 1904 انتهي أمر قنطرة الليمون و لم يعد لها اي وجود بعد أن تم ردم هذا الجزء من ترعة الاسماعيلية . صورة اخري لقنطرة الليمون ترجع لعام 1874 .
__________________
|
#1588
|
||||
|
||||
إحتشاد أهالي القاهرة في ميدان رمسيس سنة 1895 للمشاركة في مراسم تشييع جنازة الخديوي اسماعيل . " كان يسمي ميدان باب الحديد وقتها " تولي اسماعيل حكم مصر سنة 1863 و تم عزله عن العرش سنة 1879 . - فى يوم الخميس 26 يونيو 1879م اصدر السلطان العثماني فرمان بعزل الخديوي إسماعيل عن حكم مصر وتولية ابنه الاكبر محمد توفيق باشا بدلا منه. جاءت البرقية صباح 26 يونيو واستقبالها زكى باشا التشرفاتى فأرادا التخلص منها فأعطاها لاحمد باشا خيري المهردار وهو أقرب المقربين للخديوي ولكنه استهول الامر ، فوضعت الصدفة شريف باشا رئيس مجلس النظار لتقديم البرقية للخديوي فرأى شريف باشا ان واجبه الوطني يحتم عليه إبلاغ الخديوي فصعد للدور الثاني لقصر عابدين فبدا إسماعيل هادئا فقد كان يتوقع الأمر ، فأمر إسماعيل شريف باشا بالذهاب إلى سراي الاسماعيليه لاستدعاء الخديوي الجديد. • بين الأب والابن: كانت برقية مماثلة قد وصلت لتوفيق باشا ، فأصطحب توفيق شريف باشا عند وصوله إلى قصر عابدين ولكنه صعد وحده إلى أبيه وهنا نادي إسماعيل ابنه توفيق :أفندينا"....ويقال -وهذا أمر مستبعد- ان اسماعيل قبل يد ابنه توفيق حاكمه الجديد. ........ لم يكن الخديوي اسماعيل يعلم ان الأرض ضاقت عليه لهذا الحد حيث منع السلطان العثماني تواجده فى اى من الاراضى العثمانيه ، ورفضت معظم الدول الاوربيه دعوته للاقامه بها عدا أسرة عمانويل حيث رحب فيكتور عمانويل ملك ايطاليا بدعوة اسماعيل للاقامه بها حيث كانت علاقتهما جيده منذ زمن. • في 30 يونيو 1879م: خرج الخديوي المعزول مع الخديوي توفيق لمحطة القطار متجها من القاهرة إلى الاسكندريه- وقد خرج إسماعيل في موكبه الملكي محاطا بالفرسان والموسيقى والشعب أيضا الذي خرج لتوديع إسماعيل"ليس من عادة الشعوب توديع حكامها المهزومين" – ولكن مع إسماعيل الأمر مختلف فحظي بشعبيه كبيره عند خروجه من مصر وبوداع أدهش الجميع... - وفى المحطة عانق إسماعيل ابنه لأخر مره حيث انه لم يرى بعضهما مره أخرى. - عاش بعدها إسماعيل في نابولي أسوا فترات حياته إذ ظل يلح على السلطان العثماني السماح له بالاقامه في اسطنبول إلى إن أدرك السلطان ان بقاء إسماعيل بجواره أفضل من إن يظل بعيد عنه . • في 7 يناير 1892م: ... توفى الخديوي توفيق وتولى ابنه عباس حلمي الثاني وهو دون سن الرشد حكم مصر... - وفى يوليو 1893م أعلن الخديوي عباس حلمي الثاني ذهابه إلى الاستانه لشكر السلطان العثماني على الموافقة على توليه حكم مصر. - وقد ذهب عباس فى ثلاث سفن هي "الفيوم" "الشرقية" "القاهرة" وكانت هذه الزيارة هي الأولى لحاكم مصر منذ أخر زيارة قام بها الخديوي إسماعيل...... وقد استعد إسماعيل لاستقبال حفيده فأستقل زورقا لملاقاته • الجد والحفيد : هاهي الأيام تتوالى على إسماعيل لملاقاة حفيده لتطفئ نار شوقه لمصر – وحول هذا اللقاء يقال إن الخديوي عباس انزلقت قدماه فسنده جده إسماعيل في مشهد مؤثر وبعدها حاول عباس تقبيل يد جده ولكن إسماعيل لم يمكنه من ذلك . - وفى هذه الزيارة طلب إسماعيل من الخديوي عباس السماح له بالاقامه في مصر ولكن عباس أرجى الأمر للعرض على مجلس النظار الذي رفض بشده ويقال إن وراء الرفض نوبار باشا ويرجع البعض سبب الرفض الى عباس نفسه خوفا من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها إسماعيل. • فى يناير 1895م أمر الخديوي عباس عميه الأمير احمد فؤاد والأمير محمود حمدي يالذهاب الى اسطنبول للاطمئنان على إسماعيل بعد علمه بمرضه وفى هذه الزيارة طلب إسماعيل من ولديه إن يدفن في مصر وعندما علم عباس بذلك جهز لجده مقبرة بجامع الرفاعى . ....وقد توفى الخديوي إسماعيل فى 2 مارس 1895م. • وعندما عاد جثمانه إلى مصر استقبله شعبه بحرارة فاقت وداعه. لتنطلق يومه مقولة "الحاكم الذى افقر العباد واسعد العباد "... • وقد حكم إسماعيل مصر لمدة 16 عام وبقى في المنفى حتى وفاته 16 عام أيضا.. ..... ولا يحضرنا هنا الا كلمات قليله - تنسب لاسماعيل قالها لابنته في أواخر أيامه : الخديوي: اني أخاف من الزمن وأخاف يوما أن يقال أنني بعت البلد يا أيها الوطن الذي أحببته دوما وأعطاني الكثير مابعت فيك الغد إني حلمت بأن أري مصر الحبيبة دائما فوق الجميع أخطأت في حلمي ولكن لا تقولوا باعها ليس الخديوي من يبيع ليس الخديوي يا أبنتي......... إن قال بعض الناس يوما أنني أخطأت أو أجرمت قولي لم يكن أبتي نبيا قد كان يخطئ مثل كل الحالمين من البشر المصادر -مجلة الهلال مايو 2001 بقلم محفوظ عبدالرحمن -الامبراطوريه المصرية فى عهد اسماعيل -تاليف محمد صبرى -قراءات تاريخية
__________________
|
#1589
|
||||
|
||||
صورة من علي شاطئ النيل أمام فندق الماريوت بالزمالك سنة 1895 .
في عام 1869و في عهد الخديوي اسماعيل تم الانتهاء من تشييد سراي الجزيرة بالزمالك لكي تكون مقرا لاستقبال ملوك و امراء و رؤساء العالم عند الاحتفال بإفتتاح قناة السويس ... أنفق اسماعيل ببذخ و قام بإقتراض مبالغ مالية طائلة بفوائد عالية و راح ينفق بسخاء علي أعمال التحديث و التطوير في كل أركان القاهرة التي عزم علي جعلها تبدو كقطعة من أوروبا أمام ضيوفة في حفل الافتتاح ... في النهاية بلغت الديون حدا تجاوز السيطرة فإضطر اسماعيل لبيع حصة مصر من أسهم شركة القناة و باع بعض القصور التي بناها مثل سراي الجزيرة التي تحولت الي فندق الماريوت و استراحة الهرم التي تحولت الي فندق مينا هاوس ... قام ايضا برهن الحاصلات الزراعية المصرية مدة عشرة سنوات قادمة , إضطر لفرض ضرائب باهظة اثقلت كاهل الشعب المصري المغلوب علي أمره , حتي وصل الأمر حد فرض الضرائب علي العربجية و المكارية و السقايين ! و حدث في النهاية أن ما أنفقه أسماعيل كي يبهر ضيوفه تم دفع فاتورته قهرا من أقوات بسطاء الشعب المصري !
__________________
|
#1590
|
||||
|
||||
هذة هي أول صورة فوتوغرافية في تاريخ مصر
الصورة تم التقاطها يوم 7 نوفمبر عام 1839 لقصر حريم محمد علي باشا برأس التين في الإسكندرية .. اي ما يقرب من 178 سنة في عهد محمد علي باشا بالطبع . حكاية الصورة :- اول مصور فوتوغرافي نزل الي مصر هو الفرنسي Frédéric Goupil-Fesqut و قام بإلتقاط هذة الصورة علي لوح من الفضة و كانت التقنية المتاحة آنذاك هي أن يقوم أحد الرسامين البارعين بالحفر يدويا علي كل تفاصيل الصورة في اللوح الفضي و هو ما قام به الرسام الفرنسي " فيرنيه " فكانت النتيجة النهائية أن خرجت لنا الصورة بهذا الشكل الذي يبدو أنه أقرب الي الرسم من الفوتوغرافيا .. هناك بعض المصادر تذكر أن أول صورة تم إلتقاطها لمحمد علي باشا نفسه في نفس توقيت التقاط صورتنا هذة , و حينما عرضت عليه الصورة بعد ان قام الفنان بنقشها علي لوح من الفضة , نظر اليها الباشا بدهشة و قال " هذا من عمل الشيطان " لكن أحدا لم يعثر حتي الآن علي هذة الصورة , و بالتالي لم يتسن لنا التأكد من صحة تلك الرواية .. المؤكد أذن أن صورتنا هذة التي هي بين أيدينا الآن هي الأقدم في تاريخ مصر و الشرق الاوسط كله بعمر يقترب من ال 178 عاما .
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر, الجميل, الزمن, ايام, صور |
|
|