|
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() في عام 1914 و مع بدء إندلاع الحرب العالمية الأولي أظهر الخديوي عباس حلمي الثاني - حاكم مصر آنذاك - الولاء للدولة العثمانية و عارض أطماع قوات الاحتلال الانجليزي في بلاده و سافر الخديوي الي اسطنبول للتنسيق مع الدولة العثمانية , لكنه فؤجي أثناء سفره يوم 19 ديسمبر 1914 بعزله عن عرش مصر و اعلان مصر محمية بريطانية و فرض الاحكام العرفية في البلاد استعداد لقمع أي ثورة مصرية محتملة . وقع اختيار لندن على الامير حسين كامل لتعيينه على عرش مصر بعد عزل الخديوي عباس فقد كان حسين معروفا لدى المصريين باعتباره مزارعها الاول فكان المصريون يلقبونه ب "أبو الفلاح" ، ومعروفا ايضا لدى الاجانب و السلك الدبلوماسي باعتباره سيدا تربى في بلاط التوليري العظيم ، و باعتباره ايضا شقيق توفيق و ابن اسماعيل .. بدأت الاتصالات بين الانجليز و الامير حسين كامل و فاتحوه في قبول منصب خديوية مصر لكنه تردد في البداية خشية من ثورة المصريين ضده و قال : "لا أستطيع ان أقبل منصب الخديوية الان , حتما سيثور المصريين ضدي و لن يسمحوا بدخولي في حرب ضد الخليفة بدون منح مصر اي وعد بحقها في الاستقلال الذاتي و أنا تحت السيادة البريطانية" اذن فالامير لم يرفض العرش من حيث المبدا ولكنه كان يخاف من النتيجة اذا لم تنتصر انجلترا في الحرب ، ومن صدى هذا التعيين في العالم الاسلامي ، ماذا سيقولون عندما تعين دولة مسيحية حاكما لمصر خلفا للخديوي الذي خلعته لانضمامه الي صف خليفة المسلمين ؟! و أعيد جس نبض الامير مرة أخري لكنه كان خائفا فقد كان أمراء اسرة محمد علي يؤكدون له ان تركيا ستكسب الحرب و انها ستقبض عليه و تضع رقبته تحت المقصله ثمنا لخيانته , هذا بالاضافة الي أن ابنه الوحيد الامير كمال الدين كان متزوجا من ابنه الخديوي عباس و كانت زوجته تهدده بالطلاق اذا قبل ابوه الجلوس على العرش مكان ابيها ... لكن رغم ذلك فقد كانت نفس حسين تدفعه الى ان يكون حاكما لمصر مكان عباس ابن اخيه الذي كان يسميه "الشاب المعتوه" ويعتبر نفسه احق بالعرش منه , ولكنه ظل يماطل على امل الحصول على امتيازات شخصية أفضل !! أخيرا قبل الامير حسين كامل عرش مصر مع لقب السلطان حيث أن لقب الخديوي يعني التبعية للخلافة العثمانية و رفع الانجليز راتبه الي مئة و خمسون ألف جنيها . و عقب تعيينه بدأت الصحافة تمارس دورها في تغييب الوعي و تضليل الراي العام و نشر ما يهيئ الاذهان للتغير السياسي الذي كانت تنتويه انجلترا , فعلي سبيل المثال وصفت صحيفة الاهرام المصرية خبر عزل الخديوي عباس ب " التغيير العظيم في القطر المصري" بل ان بعض الصحف فتحت الابواب للترحيب بالحماية البريطانية و المطالبة بسرعة تنفيذها و بقاء الانجليز في مصر الي الابد . لاقى تعيين الإنجليز للسلطان حسين كامل رفضاً شعبياً قاطعا قضي على شعبيته ، و لقد حفلت سنوات حكمه بعدم الاستقرار ، الذي أسفر عن رفض الشعب المصري لأسلوب ولايته ، على حساب الخديوي المعزول ، و لم تهدأ المظاهرات ابدا و كان المصريون دائمي الهتاف في كل مظاهراتهم " الله حيٌ عباس جيٌ " و لقد عمدت الحركة الوطنية في مصر خلال حكم السلطان حسين كامل إلى العمل السري خاصة بعد تعرضها للقمع ، فاعتمدت العنف ، و تعددت محاولات اغتيال الوزراء والمسؤولين ، بل و تعرض السلطان نفسه لمحاولتي اغتيال احداهما باطلاق الرصاص و الاخري باستهداف موكبه بقنبله . انهزم جنود الدولة العثمانية علي حدود قناة السويس بعد أن إجتازوا سيناء مما شجع الجنرال الانجليزي أدموند اللينبي علي قيادة تجريدة مصرية مؤلفة من عشرات الالاف من المجندين اجباريا و خاض حربا شرسة لانتزاع فلسطين من الدولة العثمانية تنفيذا لوعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطي , و في عام 1917 نجح في دخول القدس بعد أن أستسلمت حاميتها العثمانية و قال جملته الشهيرة " ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين ! " و اعتبر هذا اليوم بمثابة نهاية للحروب الصليبية .. و بعد أقل من سنتين و تسعة اشهر توفي السلطان حسين كامل و شيعت جنازته في حراسة العسكر الانجليز الي مثواه الاخير بمسجد الرفاعي بالقاهرة في التاسع من اكتوبر سنة 1917 بعد أن إختتم حياته بمولاه الانجليز مقابل كرسي زائل ... الصورة التقطت من شارع رمسيس في القاهرة سنة 1915 لجنود عثمانين وقعوا في الأسر اثناء المعارك في سيناء دفاعا عن حدود فلسطين , يتم إقتيادهم الي معسكرات الإعتقال في القاهرة بصفتهم أعداء و مجرمين و ذلك علي مرأي و مسمع من الشعب الذي يبدو علي دوام قليل الحيلة !! ![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() احتفال شعب القاهرة بخروج كسوة الكعبة المشرفة من مصر الي الحجاز سنة 1908 و الخديوي عباس حلمي الثاني يشهد مراسم الاحتفال مع المواطنين . يظهر بالصورة جامع السلطان حسن أثناء ترميمه و ازالة قبته المهدمة و اصلاحها من جديد , اذ عرف عن الخديوي عباس عشقة للأثار الاسلامية , و ما من مسجد الا و خضع للترميم و الاصلاح في عهد هذا الخديوي . ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() افتتاح كوبري عباس ما بين جزيرة الروضة و الجيزة سنة 1912 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني . أنشئ الكوبري بناءا علي طلب شركة الترام البلجيكية حتي تستطيع ربط خط ترام شارع الهرم بباقي خطوط ترام القاهرة الكبري , و كان الركاب القادمين من القاهرة للجيزة في السابق يضطرون للنزول من الترام في جزيرة الروضة ثم يستقلون المعديات في النيل و يستأنفون رحلتهم مرة أخري من ترام شارع الهرم , و بأنشاء هذا الكوبري صار لشركة الترام خطا واحدا متفرعا في كافة انحاء القاهرة يصل بالمواطن لأي مكان يشاء . الصورة لكوبري عباس في عام افتتاحه سنة 1912 . تم هدم هذا الكوبري في ستينيات القرن الماضي و اعيد بناؤه من جديد ![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() صورة نادرة من شارع فم الترعة البولاقية بالقاهرة سنة 1925 .
" شارع الجلاء حاليا " تظهر علي يمني الصورة مدخنة كانت تقع داخل مقر شركة مياة القاهرة آنذاك و التي انشئت في عهد الخديوي اسماعيل سنة 1869 و تم هدمها في أواخر السبعينيات من القرن الماضي و انشئ بدلا منها فندق رمسيس هليتون . تظهر في منتصف الصورة كنيسة تم هدمها ايضا عند انشاء كوبري 6 اكتوبر . الشارع كان يسمي فم الترعة البولاقية لانها بالاساس كان عبارة عن ترعة من المياة تتفرع من النيل في هذا المكان و تصل حتي ميدان باب الحديد و تم ردمها سنة 1902 عند انشاء شبكة خطوط ترام القاهرة الكبري . ![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() صورة نادرة لترعة الخليج في القاهرة سنة 1875 . " شارع بورسعيد حاليا " و الخليج المصري هو عبارة عن قناة من المياة العذبة كانت تخرج من النيل قرب القصر العيني - فم الخليج - لتروي كل أحياء القاهرة و ظلت علي حالها هذا طوال قرون عدة حتي قام الخديوي اسماعيل بانشاء شركة المياة التي مدت خطوطها الي كل احياء القاهرة بالتدريج حتي انتهت الحاجة الي الخليج فصار مكانا لالقاء القاذورات و تطور الامر لحد بشع و انتشرت الامراض و الاوبئة بسبب تلك القاذورات فأمر الخديوي عباس حلمي الثاني بردم الخليج المصري و انشئت بدلا منه الطرق التي تم تمهيدها و تثبيت خطوط الترام الكهربائية عليها و بذلك تبدلت ملامح الحياة في قاهرة المعز و تحولت من طور البداوة الي الحداثة و انتشار العمران ... ![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() لقطة من المحلة الكبري - الغربية بداية القرن العشرين سنة 1900 م عرفت مدينة المحلة الكبرى في عهد الفراعنة باسم "ديدوسيا" ومعناه نبات التيل وكانت مركزا حضاريا في قلب الدلتا حتى العصر القبطى والرومانى فقد تسمت "محلة دقلا" وهو نفس الاسم الفرعونى ولكن باللغة اللاتينية وكانت مركز لصناعة النسيج والملابس حتى الفتح الاسلامي لمصر حين اقاموا على تل ديدوسيا القريب من المدينة واسموها محلة الكبراء. وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لانها كان فيها من النفوذ والحكم و مكان اقامة الامراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى محلة الكبرى وفى عهد الناصر قلاوون اصبحت عاصمة لاقليم الغربية سنة 1320م الذى كان يضم وقتها محافظة كفر الشيخ والأجزاء الغربية من محافظة الدقهلية . وفى عهد محمد على ضمت اليها محافظة المنوفية وسميت مديرية روضة البحرين واصبحت عاصمة لهذه المديرية الكبيرة التى كانت وقتها كامل الدلتا ماعدا محافظة دمياط وظلت هكذا حتى سنة 1836 م ونقلت العاصمة بعد اكثر من 515 سنة إلى طنطا وكانت المحلة مدينة ليس لها زمام أى ليس لها اراضى زراعية وكانت مدينة قائمة بذاتها حتى سنة 1844 م ثم اضيف اليها الزمام الحالى حتى وصلت مساحتها إلى 105,749 فدان أى اكثر من 444 كيلو متر مربع لتصبح كبرى مدن محافظة الغربية وتشغل حوالى ربع مساحة المحافظة . ![]()
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر, الجميل, الزمن, ايام, صور |
|
|