تعليق الدكتور يوسسف زيدان على الحادث
و الآن ، لنترك جانباً الكلام المنمق الذي لم يعد يُجدي ، و نقول :
هذه الحيوانات الآدمية الجاهلة ، المسعورة ، لا ت*** المسيحيين لأنهم يعدونهم من الكفرة . و لا ي***ون المتصوفة ، لأنهم عندهم من المبتدعين . و لا ي***ون رجال الشرطة و الجيش ، لأنهم في زعمهن من أعوان الحاكم الظالم . . لا ، هم ي***ون لأنهم امتلأوا بالكراهية و المقت ، فتشوّهت نفوسهم و صار ال*** عندهم مُبهجاً و مُمتعاً و مُلبياً للغرائز الهمجية التي تغلي داخل صدورهم . و الدليل على ذلك ، أنهم إذا لم يجدوا من ي***ونه بتبريرٍ دينيٍّ سفيه ، فإنهم يقتتلون فيما بينهم و يسفكون دم بعضهم البعض ، بنشوةٍ ، مثلما رأينا في *** الدواعش لجبهة النصرة ، و *** طالبان للجماعات الإسلامية الأخرى في أفغانستان ، و *** الخوارج لصحابة النبي . . ال*** عندهم هدفٌ في ذاته ، و قد يصل بهم هذا الهوس المرضي إلى درجة *** النفس ، بما يسمونه "العمليات الاستشهادية" . . و ليس هناك أي علاج لهؤلاء ، إلا مبتغاهم الأول و هدفهم الأساسي ، و هو ***هم و قطع شأفتهم من جذورها العميقة ، أعني المعمّمة و ذات العقال و اللحى