|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يا جهولا تب إلى الله (قصيدة)
أيها الليلُ تقاطَرْ شُهُبا واجلبِ الأقمارَ وامحُ السُّحبا ضاعَ فيك الحبُّ؛ إشراقتُه والظلامُ الجهمُ فيك اكتأبا حيثما تشرقُ شمسٌ فانتظرْ أن يحال الشرقُ يوماً مغربا آذنَتنا عاصفاتُ البينِ بال هجرِ، بالغدرِ سنيناً دأَبا منذُ أنْ حامتْ حماماتُ الحِمى تحتَ غيماتِ النوى ضاعَت هَبَا كلُّ ما يسعدُ عنَّا مبعَدٌ كل ما يحزنُ منا اقترَبا ♦ ♦ ♦ أيها الليلُ تقاطرْ ظُلَماً تحت رزْخِ الهجر تقطيرُ ندى هجرَتْك الشمسُ والبدرُ اختفى في دياجيكَ، فضيَّعتَ الهدى هذه الأشجارُ مالَتْ والهوا في الغصون اشتدَّ عصفاً وصَدى أَصداهُ كأنيني خافتٌ أم كقَلبي جفَّ من طولِ الصدى ما لأغصانِ الكلبتوسِ انحنَتْ ولباس التوتِ برداً جُرِّدا وأنينُ النخل آناءَ الدجى لفَّ صمت الليل في ثوبِ الرَّدى ♦ ♦ ♦ لِزمان الوصل طبعٌ ما رعى عهدَ حبي يوم هدَّ الأربعا إنني والليلُ عانينا سوَاْ هجرَتنا الشمسُ والبدرُ معا وطغى الهجرُ على أشيائنا صوت ماضينا تمادى وسعى يا رعى اللهُ دياراً للهوى وإناءُ الحسنِ فيها مترعا كم تساقَينا على خضرائها كأسَ حبٍّ وحنينٍ أَروَعا ولقد شتَّتْ ظباءُ الوصل مُذ جفل الحظُّ وسَعدي انتُزعا ♦ ♦ ♦ لي حبيبٌ كان في خُصلته ليلُ عشقٍ وأفانينُ هوى ويراعُ الحسن من لهجتهِ كتب الشعرَ فأغوى وغوى تبع القلبُ هواه وجرى خلف أوهامِ شبابي ما ارعوى شطَّ حتى بلغ السيلُ الزُّبى عاد وقتَ الشيبِ والتقوى سَوا كل نفسٍ لم تحدْ عن عوجٍ من رؤاها يُنتزعْ منها الشَّوى يا جهولاً تُب إلى اللهِ الذي يغفرُ الذنبَ ويُعلي مَن هوى عبدالستار النعيمي
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|