#1
|
||||
|
||||
نورك بان.. على الصلبان
نورك بان.. على الصلبان
جيهان مأمون كنوز مصر المخبأة تخرج لأول مرة للعالم لأول مرة، مصر، وبشكل رسمي وديني إحدى محطات الحج المسيحي الكاثوليكي على مستوى العالم بعد إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة (ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا : قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك، فقام وأخذ الصبى وأمه ليلا وانصرف إلى مصر) (مت2 :13-14). دخلت العائلة المقدسة أرض مصر هربا من بطش هيرودس ملك الروم الطاغى وقضت فيها قرابة الثلاث سنوات والنصف، لجأت العذراء لهذه الأرض المباركة التى احتضنتها فى قلبها و صارت جزءا من كيانها و نسيجها. ترأس بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس قداس حضره عشرات الآلاف من مسيحي العالم، وقام بمباركة أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة التى قدمت إلى أرض مصر من ألفى عام للفرار من بطش وظلم الملك هيرودس، وأطلق البابا فرانسيس على مصر لقب الأرض المقدسة المباركة، ووصفها بأنها أرض الشهداء والأنبياء التى انجبت هذا الشعب الطيب الكريم، وأنه يتذكر بمودة (الزيارة الرسولية) لأرض مصر الطيبة التى احتضنت القديس يوسف والعذراء مريم والطفل يسوع والكثير من الأنبياء. امتد مسار الرحلة المقدسة عن طريق سيناء من جهة الشمال ودخلت (الفارما)، ثم وصلت إلى مدينة (تل بسطا) قرب مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث أنبع السيد المسيح عين ماء، ثم توجهوا نحو (بلبيس) واستظلت مريم العذراء بظل شجرة عرفت بإسم (شجرة مريم)، وواصلت رحلتها إلى (سمنود) و شربت من إحدى أبارها، ودخلت (البرلس) وذكر أن قدم السيد المسيح ظهرت على أحد الأحجار، ومن (سخا) عبرت العائلة المقدسة مرة أخرى نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا لتتجه ناحية الجنوب إلى وادى النطرون (وادى الملح)، ثم عبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهة نحو (المطرية)، ثم تحركت القافلة الصغيرة من المطرية و(عين شمس) وسارت إلى مصر القديمة وفى الطريق استراحت بمنطقة (الزيتون)، وحارة زويلة حيث توجد اليوم كنيسة السيدة العذراء الأثرية اليوم، ثم سارت جنوبا نحو المعادى نحو (منف) عاصمة مصر القديمة، ومن أهم الآثار التى تركتها العائلة المقدسة فى مصر القديمة مغارة أبى سرجة، ومن مصر القديمة جنوبا بإتجاه الصعيد إلى قرية (أشنين النصارى) ثم قرية (دير الجرنوس) بمركز مغاغة، ومنطقة (بيت يسوع ) شرقى البهنسا مكانها الآن قرية صندفا الفار (بنى مزار)، وارتحلت العائلة المقدسة من بلدة (البهنسا) نحو الجنوب حتى بلدة( سمالوط)، ثم عبرت نهر النيل نحو الشرق حيث يوجد اليوم دير السيدة العذراء بجبل الطير شرق سمالوط ، ومن (جبل الطير) إلى (أنصنا)، ثم مرت العائلة المقدسة بقرية (بنى حسن) جنوبا، وعبرت نهر النيل إلى الروضة غربا لتصل إلى (الأشمونين)، بعدها اتجهت إلى (ديروط) أم نخلة فى الجنوب حيث أنبع السيد المسيح بئر ماء عذب، ثم سارت العائلة إلى ملوى (دير الملاك)، وعبرت نهر النيل شرقا لتصل إلى تل العمارنة، ثم أبحرت العائلة المقدسة من تل العمارنة متجهة جنوبا نحو (ديروط) ثم إلى قرية قسقام ثم (بلدة مير)غرب القوصية، ومنها إلى جبل قسقام (دير المحرق)، ومكثت هناك ستة أشهر وعشرة أيام فى إحدى المغارات التى أصبحت الآن هيكلا لكنيسة السيدة العذراء، وفى طريق العودة، سلكت العائلة المقدسة طريقا آخر انحرف جنوبا حتى جبل أسيوط الغربى ومنه إلى مصر القديمة، ثم المطرية، ثم إلى (المحمة) مسطرد، ومنها إلى سيناء ففلسطين حيث عادت إلى قرية الناصرة بالجليل. وتعد مصر البلد الوحيد الذى زارته العائلة المقدسة وعاشت فيه وفى كل نقطة توقفت بها العائلة شيدت كنيسة وصارت بقعة للعبادة تتردد فيها ابتهالات المصلين لمئات السنين تهب نفحات الإيمان والحب الإلهى. فإدراج مسار العائلة المقدسة على خريطة السياحة المصرية يعتبر خطوة إيجابية للترويج للسياحة الدينية التى ستجتذب شرائح جديدة من السائحين من سائر أنحاء العالم لزيارة مصر ، المزار يضم 40 موقعا ومزارا ، موثق منها عدد 25 مزارا ، و ستبدأ ب 7 مزارات ويتم فتح الباقى بالتدريج. مصر.. أرض الأنبياء المباركة التى حباها المولى بكنوز لم تستغل بعد، فهى قادرة فى الأعوام القادمة أن تحقق مراكز متقدمة عالميا فى السياحة التاريخية، والسياحة الدينية، والسياحة العلاجية، وسياحة الشواطىء والسياحة البيئية.. فمصر كما قال البابا فرانسيس هى أرض التعايش والضيافة، أرض اللقاء والتاريخ والحضارة. |
العلامات المرجعية |
|
|