لا يوجد شىء اسمه نقابة المعلمين ( جريدة الجمهورية الحكومية )

[الاستاذ/توفيق عزت]

فى جريدة الجمهورية الحكومية اليوم الاحد 4/1/2009

المعلمون يتطلعون لانتخابات حرة
خدمات النقابة حبر علي ورق
محمود حافظ
انتخابات نقابة المعلمين معطلة منذ 8 سنوات حيث تقف الحياة في النقابة علي أفراد قلة لايشعر المعلمون بوجودهم.
طالب المعلمون بضرورة اهتمام النقابة بما تقدمه للمعلمين سواء مهنياً أو صحياً أو اجتماعياً لأن الخدمات المقدمة هي حبر علي ورق وان تعبر النقابة عن صوت المعلم ويتم إجراء الانتخابات بالاقتراع الحر المباشر وتحت الإشراف القضائي ويشارك فيها كل معلم بمدن وقري مصر والإعلان عن الانتخابات قبلها بوقت كاف.قال أحمد عبدالعزيز العبودي موجه ثانوي بإدارة المعادي التعليمية أليس من حق كل معلم في كل قرية أو مدينة في مصر اختيار النقيب العام والأمين وأعضاء النقابة العامة بالاقتراع الحر المباشر ومن بين عدة أشخاص.
أضاف: انه منذ فترة طويلة جداً لم تجر انتخابات في النقابة وقبل هذه الفترة إذا أجريت انتخابات كانت تتم علي ثلاث درجات أو مراحل بمعني يتم اختبار عدد من الأعضاء يمثلون لجنة حي أو مركز ومن ثم يقوم هؤلاء باختيار أعضاء اللجنة الفرعية واللجان الفرعية تختار النقابة العامة وكأن المعلم فاقد الأهلية وغير جدير باختيار شعب اللجان واللجان الفرعية وأعضاء النقابة.
يتساءل لماذا لا تتم انتخابات النقابة بالاقتراع الحر المباشر ويشارك فيها كل معلم في اختيار تشكيلات لجان النقابة بأنواعها أسوة بانتخابات أنواع النقابات الأخري مثل المحامين والصحفيين؟!.. أوضح انه للأسف يشعر جموع المعلمين بأن النقابة بوضعها الحالي لا تمثلهم تمثيلاً حقيقياً ولاتسعي لتحقيق مصالحهم ونتيجة لذلك عزف معظمهم عن المشاركة في الانتخابات سواء ترشيحاً أو انتخاباً.. قال: قد يعزو البعض أسباب ذلك لتدني الثقافة النقابية لمعظم المعلمين وهذا افتراء لأنه في ظل المناخ اللاديمقراطي للنقابة شعروا بأن المصلحين لا يتقدمون وللأسف المتقدمون لايصلحون فشخص معين يختار أعضاء اللجنة الخاصة بحي أو مركز بالتزكية ولأعضاء معينين فيضمن ولاء هؤلاء لاختيار اللجنة الفرعية وبالتالي تشكيلات اللجنة العامة وتحديد النقيب العام والأمين العام وأعضاء اللجنة النقابية العامة دون اجماع المعلمين.. أكد حسن عبدالله مدرس رياضيات: ان المعلم يسدد اشتراك شهري من المرتب وكذلك ربع العلاوة السنوية في أول شهر لها ونسبة لا بأس بها من أي دخل إضافي مثل مكافآت أعمال الامتحانات وعندما يعار أو يتعاقد مع أي دولة عربية يسدد اشتراك النقابة السنوي بالعملة الأجنبية وهذه المبالغ لا يجد المعلم مقابلها ما يصبو إليه من خدمات مثل باقي النقابات بمصر.
أضاف: إن البعض قد ينخدع بإحصاءات وانجازات وهمية لا نصيب فيها إلا لقليل من الأشخاص مثل معاش هزيل لا يرقي إلي ما أسهم به المعلم في النقابة خلال خدمته الوظيفية الطويلة فلا رعاية صحية ومبني النقابة العامة بالجزيرة موظف لغير أعضاء النقابة كذلك الحج والعمرة المدعومة قاصرة علي من يزكيهم أعضاء اللجنة العامة ولا توزع توزيعاً عادلاً علي مستوي الجمهورية وكذلك المصايف التي تقوم اللجنة العامة بتنظيمها وتحولت النقابة إلي صالات للأفراح حتي لغير المعلمين.
طالب خالد عبدالله مدرس: ضرورة وجود عدالة في توزيع دعم النقابة العامة علي جميع اللجان النقابية علي مستوي الجمهورية وان يتم الإعلان عن الانتخابات بوقت كاف وضرورة عقد اجتماع كل فترة باللجنة العامة مع جميع اللجان الفرعية لمناقشة كل ما يخص النقابة وما يستجد علي الساحة.
أضاف: لابد أن تصدر النقابة تقرير كل فترة عن خطة النقابة وبرامجها وتصل جميع اللجان حتي تكون هناك شفافية في التعامل معها ووضع ضوابط لممارسة مهنة التعليم وان تتبني النقابة مصالح المعلمين والرقي بالمستوي الذي يرفع المعلم مهنياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً.. أشار إلي ضرورة أن تعبر النقابة عن صوت المعلم وتكون أداة اتصال جيدة مع السلطات التنفيذية والتشريعية في الدولة وأن تقوم كل لجنة من اللجان النقابية بعمل تقرير سنوي يعرض علي اللجنة العامة عن انجازاتها الحقيقية علي أرض الواقع ووجود لوائح أو آليات تسمح بسحب الثقة من أي لجنة يثبت أعضاؤها سوء إدارتهم لها أو استغلال مواقعهم أو التربح بأي صورة من خدمات النقابة وللأسف معظم اللجان الفرعية واللجان التابعة لها تعاني من ذلك.
تساءل أشرف بدوي مدرس لغة عربية : ألم يحن الوقت ويحس المعلمون بأن هناك نقابة لهم وألم يحن الوقت لتكون هناك نقابة شرعية من أبنائها ولمصلحة من تعطيل انتخابات نقابة المعلمين ولماذا لا توجد انتخابات شرعية معلن عنها يعلمها كل معلم في نجع أو كفر ولم لا تلغي الوصاية علي المعلم ويكون انتخاب المعلم للنقيب بالاقتراع المباشر.
تساءل: ألم ينضج المعلم حتي الآن حتي تعقد لجان تنوب عنه في اختيار نقيب المعلمين؟!.. قال: إن الحياة في النقابة تقف علي أفراد قلة لا نحس بوجودهم وألم تعلم النقابة أن أي تغير للمعلم نحو الأحسن يعود علي كل بيت في مصر فإذا شعر المعلم بالديمقراطية في نقابته سيعود ذلك علي طلابنا؟.