الجزء2:لعموم الفائدة اكتب موقف او تجربة مريت به؟

[هانى الشرقاوى]

انا هحكليكم على أصعب موقف مريت بيه فى حياتى كلها
الصيف اللى قبل اللى فات .. كنت انا وتلاتة من أصحابى بنقضى الصيف فى اسكندرية .. فى العجمى فى الكليو 21 قى قرية اسمها شاطئ النخيل ..
كنت متعود انا وأصحابى دايما ندخل فى مسابقات .. واللى يخسر .. ينضف الشاليه وينزل يشترى أكل ويطبخ .. وينفذ طلبات الباقيين كلها
المسابقات دى كانت ممكن .. تبقى عبارة عن :
سباق جرى على الرملة لمسافات طويلة
أو سباق عوم فى منطقة فاضية مفيهاش ناس ..الخ
وفى يوم علمنا السباقين دولا مع بعض .. وجه واحد بقا من أصحابى ( الله يسامحه بقا ) .. قال أنا عندى فكرة اجمد .. احنا نلف ونخدها عوم من اول الصخر ونلف ونرجع من الناحية التانية .. فى أخره ( القرية دى كان فيها على بعد 30 ..40 متر من الشط .. صخور .. وبتهيألى الصخور دى موجودة فى كل شواطئ اسكندرية ) .. المهم أقولهم يا جدعان احنا من الصبح بنعوم وبنجرى والواحد ما أكلشى حاجة ومفيهوش نفس للى انتو بتقوله دا .. استفزونى لحد ما وافقتهم ..
رحنا بالفعل .. وابتدينا نعوم ..وفجأة لقيت النضارة السباحة وقعت من على عينيا .. والمية بدأت تدخل فى عينيا .. وما بقتشى شايف حاجة خالص .. بخبط يمين وشمال ومش عارف انا رايح فين .. عضل رجلى شد عليا من كتر التخبيط بعصبية .. لحد ما بقتشى قادر أتحرك .. الموجة بدأت تيجى من جوه البحر وتخبط فى الصخر .. وتأخدنى معاها لجوه .. وانا كل ما كل شوية بتوتر أكتر .. مش شايف قدامى حاجة خلاص .. وعايز أصرخ أنادى على العيال .. مش عارف .. ولا شايفهم أصلا .. حاسس إن نفسى مقطوع .. ورجليا ماسكة ومكلبشة فى بعضها زى ما تكون متجبسة .. عمال أخبط بإيدى .. ومفيش فايدة .. الموجة تحدفنى اكتر لجوه .. وصلى إحساس إنى خلاص مت .. والله قلت خلاص انا مت ومفيش فايدة .. لحد ما استسلمت نهائى وشفت الموت بعينيا دولا ... سبت الموجة تحدفنى وتودينى وتجبنى .. وفى اللحظة دى .. قلت العصبية والتوتر ..وبدأت أشوف الصخر ... كان بعيد أوى .. بس لما شفته .. جالى إحساس غير عادى بالرغبة فى الحياة وفى النجاة .. حطيت وشى فى المية وفضلت اعوم بعنف تجاه الصخر .. وبعد مدة وصلت بأعجوبة وبرحمة الله .. ولما وصلت الصخر .. مش أتعلم من خطأى .. مكنش عندى صبر عايز أوصل الشط بأى شكل وبأى تمن .. ما استريحتش ولا خدت نفسى حتى .. وقمت نازل من فوق الصخر فى المية وبدأت أعوم بسرعة وبعشوائية .. لحد ما خلاص وصلت قبل الشط بخطوتين .. فى المنطقة اللى العيال الصغيرة بتعوم فيها .. بس كنت خلاص مفيش نفس خالص .. وكل ما احاول أقف عشان أخد نفسى .. الموجة تيجى وتعدى من فوق منى .. وتمنعنى من إنى اخد نفسى .. لحد ما لاقيت راجل بيلعب مع عياله .. قمت متشعبط فيه ... فهو مش متخيل إنى بغرق ..فيه حد هيغرق على الشط .. لقيت بيقوله إيييه يا كابتن .. قولتلى بصعوبة .. أرجوك .. المهم .. الراجل فضل واقف .. لحد ما سبته وطلعت على الشط ..ومكنتش مصدق نفسى إنى لسه عايش .. وهاتك بقا يا عياط ... عياط هستيرى .. بشكل لا عمرى شفته .. لا منى ولا من غيرى ..وانا مرمى على الأرض وعامل فيها مناحة ... الناس كلها اتلمت حواليا .. وفكروا إنى غرقلى حد .. وأنا مش قادر أقولهم اى حاجة .. ومش قادر أمنع نفسى من العياط ...
المهم إنى روحت الشاليه بعد ساعات .. لاقيت العيال ..بكل برود .. ملعقين يافطة على الحيط .. هانى إحنا خرجنا .. وبما إنك اللى خسرت يا بمبو .. يبقى تعمل ..1 .. 2 ... 3 ههههههه


رغى كتير أوى .. مش كده ..هههه المهم حمدا الله على سلامتى !!
هههههههههه نسيت أقولكم .. إنى من يوم الموضوع دا .. منزلتش البحر تانى !!! .. ومش عارف لو جتلى الفرصة وقابلته .. هسلم عليه ولا