قدر
لم أذهب للمسرح سوى مرة مع مجموعة للنشاط الخيري أخذوا بعض الأطفال لمسرحية عرائس في مسرح جامعة القاهرة.
حين وصلنا في الموعد المحدد قيل لنا أن المسرح مشغول بآخرين و سيبقى على هذا النحو خلال الساعة القادمة. فأخذت بعض البنات للوضوء و صلاتي المغرب و العشاء.
في المسرح ارتفع dj يصدح بأغاني ، ينتهي أحدها لترتفع أخرى في فحيح يملأ النفس صداعاً دفعني خارج المسرح حيث دخان السجائر لكثرته ينفر أكثر من الصوت داخله.
تجاوزنا الوقت المقرر الرجوع فيه و المسرحية لم تبدأ بعد. استجمعت قدرًا من الجرأة و أخبرت أحد المشرفات بأنني عائدة للبيت. و قد كان ، إذ وجدت الحافلة أمام الجامعة و بها عدد قليل من الركاب. اِنطلق السائق في هدوء على طريق مُذلل غير مزدحم. مسبحتي بين أصابعي أُكمل ورد التسابيح الذي اعتدته ، يتناهى إلي صوت السائق الهادئ في حديث متقطع مع الراكب الذي يجلس في الأمام.
|