وماذا تقول يأستاذ مينا في التالي
"ملعون من يمنع سيفه عن الدم"
إرْميا الإصْحاح 48 الفَقرَة 10
بِالطَبْع فإن المَسيح و كَما جاء في إنْجيلَين
"أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم.بل انقساما"لُوقا الإصْحاح 12 الفَقرَة 51
"لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا."مَتى الإصْحاح 10 الفَقرَة 34
ومن الممكن أن يرد علينا الأستاذ مينا متحمساً و يَقول لا نَحن نَقول " أحبوا أعدائكَم ....."بَيد أن هَذا الدَفْع يَسقُط بِنَظْرَة في الأناجيِل , فَمَعْشَر المَسيحيون يَقولون بأن أحداث الإنجِيل مُسطورَة بِشَكْل تَسَلْسُلي بِالتَرْتِيب , و عَلى هَذه القاعِدَة تََكون النَتيجَة الآتي :
"باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم."مَتى الإصْحاح 5 الفَقرَة 44
نَص كُتِبَ في الإصْحاح الخامِس
"لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا."مَتى الإصْحاح 10 الفَقرَة 34
النَص الثاني بَعْدَ الأوَل بِخَمْسَة إصْحاحات فأيهُما كان يَعني المَسيح ...... الأحداث تَقول أن النَص الثاني هو الأقَرب , فَعِنْدَ إقْتِراب الخَطَر بِماذا أوصى يَسوع تَلاميذُه
هَل بِالصَلاة ؟ هَل بِمُبارَكَة القادِمين ؟..... كلااااااااااا...... لَقَد أوصَهُم بِشِراء سيوف
"فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا."لوقا الإصْحاح 22 الفَقرَة 36
و النِيَة كانَت مُنْصَرِفَة إلى القِتال , و الدَليل السُؤال الذي وُجِه لَهُ
" فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف. وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى."لوقا الإصْحاح 22 الفَقرَة 49
بَيِد أن لِظُروف خارِجَة عَن إرادَة يَسوع و هي كَثْرَة العَدَد , جَعَلهُ يُعيد حِسابَتُه و يُدرِك أن المَعْرَكَة غَير مُتكافِأة , فَيُخْبِرَنا كاتِب إنجيل مَتى بِكُل صَراحَة أن يَسوع نَصَح بأن الضَرب بِالسَيف سَيَرُد عَليكَ السَيف " و هُم قِلَة "فَتراجَع عَما تَفْعَل
"فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون."مَتى الإصْحاح 26 الفَقرَة 52
العُنْف لَم يَكُن مَلغياً مِن قاموس يَسوع كَما يَتغَنى النَصارى , فها هو يُعلِن أن الذَبْح مَصير مَن لا يؤمِن بِهِ .... لا هُدْنَة .... لا عَهْد .... لا شُروط ... و لا مَن يَحزنون .... بَل الذَبْح فَحَسْب
"اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي"لوقا الإصْحاح 19 الفَقرَة 27
و لا تَنسوا إخوانُنا الأفاضِل أن الأناجِيل الأرْبَعَة هي سَرْد إجمالي عَن حياة شاباً يَهودياً إسْمَهُ يَسوع الناصِري , اختيرَت مِن بَين أناجيل أخرى , بِشَكل مُجْمَل فيولَد بِمَعجِزَة و يَظهَر فجأة في سِن الثلاثيِن و يُحكى عَن ثَلاث سَنوات بِشَكْل مُتَقَطِع مَع التَوقُف عِند حوادِث تُعَد عَلى أصابِع اليَدَين
فالتَفْصيِل غَير مَوجود و هُناك سَقطات كَثيِرَة
هل المسيحية تدعو للسلام؟؟؟؟؟
والحقيقة هى لا ... وأبداً لم تدعو للسلام بل ناقضت نفسها فتارة تدعو إلى الإستسلام وليس السلام للعدو إعطاء الخد الأيمن لمن ضربك على الأيسر وأن يحب الرجل عدوه وتارة تدعو للعنف والقتل وأن يبيع الرجل ملابسه التى يتستر به ليشترى سيفاً كما قال لوقا ((36فَقَالَ لَهُمْ: «لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا)) ثم يغير يسوع من رأيه بعد ذلك ويقول فى متَّى ((52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!)).
ويريد المسيحيون ان ينسبوا السلام إلى الدين المسيحي هل تعرفون لماذا؟؟؟
ذلك لأن المسيح المنتظر هو نبى السلام وليس الحرب ..... ولكن لا سبيل لإثبات ذلك فنص متًّى واضح جداً
فمتَّى يقول
- يقول يسوع ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ)) ومن ناحية أخرى فإننا نجد أسفاراً العهد القديم تصف المسيح المنتظر بأفعال مناقضة تماماً للنص السابق فى متَّى، حيث يقول المسيح بنفسه أنه لم يأتى لنشر السلام على الأرض بينما يقول العهد القديم فى سفر زكريا الإصحاح التاسع فى المسيح المُنتظر ما يلى ((وَيَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ
- يقول يسوع (( مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا)) بينما يقول العهد القديم فى سفر إشعيا الإصحاح الثاني(( فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ
- يقول يسوع ((فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ))ولكن ملاخي يقول فى العهد القديم فى نهاية السفر الخاص به ((هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ
فاليهود كانوا ينتظرون نبى السلام ولكن نبى السلام ليس يسوع
هو أصلاً لم يتكلم للأمم ...لا بالحرب ولا بالسلام
لم يخاطب الأمم بل خاطب الخراف الضالة فقط
كان من المفترض أن يرد يوحنا المعمدان قلوب الآباء إلى الأبناء كى لا يأتى النبى المنتظر ويضرب الارض بلعن
ولكن هذا لم يحدث بل جاء المسيح وضرب الأرض بلعن وفرق الابناء ضد الآباء
كان من المفترض أن يأتى المسيح فلا ترفع أمة سيفاً على أمة أخرى ولكن يأتى يسوع ويلقى بالسيف
فهذا النص لا يدعوا للعنف فقط بل يصرخ ويقول إيليا لم يأتى بعد لهذا العالم على الرغم ان المسيح موجود فى ذلك الوقت وأن المسيح ليس هو رسول السلام