اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاستاذة نجلاء علي
|
أستاذتي الفاضلة / نجلاء على
تفرع الحوار أمرٌ وارد ، يستدعيه الإستدلال حيناً وحيناً يستدعيه القياس ولا أرى فى الأمر غضاضة ، إذا بدأنا بالموضوع الأصلى .
وبعد :
أردت إلقاء الضوء على الأية الكريمة التى أوردت " حضرتك " جزءً منها ولم أوظفها فى الرد أو أحاول ، ولكنها وجدت ما يناسبها فى السياق
وأقول إن ما تحسبينه سعياً للهلاك
يحسبه الإخوان جهاداً خاصة وأنهم يلتزمون السلمية فى طلب إعادة الشرعية
أما عن تدخل قائد الجيش فى الشأن الداخلى فمرفوض على الإطلاق
والجيش لا يفهم فى السياسة ، يعقد الأمور ولا يحلها
ولو أجزنا له التدخل فلماذا يتدخل ضد من أقرت الصناديق بأنهم الأغلبية ، من المفترض أن يحدث العكس
وأين كان من قبل ، والتجاوزات فى حق مؤسسة الرئاسة بلغت مداها الأقصى خاصةً وتأمين هذه المؤسسة جزءً من عمله المنوط به ، وقصر الاتحادية الذى خلع المخربون بابه هو بالأساس ثكنة عسكرية للحرس الجمهورى
لماذا 3 يوليو تحديداً ؟ !
لأن الأمر تم الترتيب له مسبقاً
وحين أقول أن اتصالات يومية تمت مع وزير الدفاع الأمريكى بشأن قرار 3 يوليو أكون مجرد حاكى لما أقره السيسى نفسه وأكدته جلسة الكونجرس .
تسألين :
هل كان المفروض أن يقف قائد الجيش مع الرئيس و يتفرج و ينزل الطرف الآخر المؤيد للدكتور مرسي فيقتتلان
وأجيبك :
وهل كان من المفروض أن يقف قائد الجيش ضد الرئيس ويثخن فى مؤيديه القتـل ،
وأُذِّكر حضرتك أن مؤيدى الدكتور مرسى كانوا فى رابعة بالفعل ولم يقتتلوا مع أحد ولم يسجلوا تجاوزاً واحداً
وأذكر أيضاً أن من خرجوا ضد مرسى لم يكن لهم إلا مطلباً واحداً
( انتخابات رئاسية مبكرة )
لم يطلبوا رحيل مرسى ، لكن السيسى هو من أراد .
تقولين :
كما أني ضد كلمة تخدير الضمير علي جيشنا المصري
فلهم عقيدة تربو عليها هو الحفاظ علي الوطن و الشهادة في سبيل الله من أجل الوطن حتي لو تأثر أحدا برأي أحد مشايخ الجماعة فلا يمكن التعميم مطلقا
دعكِ أستاذتى من التابوهات ، فالجيش لم يجند ملائكة
فكل من أصابه الدور ولم يعانى مرضاً عضال سيخدم فى جيشنا
يستبعد منه فقط الإخوان المسلمون
وبالجيش الصالح والطالح ،
ورغم ذلك أنا أعنى بتخدير الضمير " تعليق بعضهم لفعل القـتل فى رقبة المفتى السابق " .
كما أنى لم أعمم وقسمتهم لثلاثة :
قسم ارتضى بالفتوى
وقسم يرفضها ولكنه يخشى من عصيان الأوامر العسكرية
وقسم مؤيد لقرارات 3 يوليو
صدقينى أستاذتى أنا أحاول أن أكون موضوعياً
ثم تتساءلين :
هل كان المفروض أن ينزل الجيش يقاتل المتظاهرون
أم يتصرف بحكمة فدعا جميع الأطراف للوصول لحل وسط يخرج البلد من المأزق
وأجيبك :
إن ما تخشينه أستاذتى قد حدث فعلاً فقد نزل الجيش وقـتل المتظاهرين
ولم تبدو فى قرارات قياداته أى حكمة يتضح ذلك فى الإنقسام الذى بلغ ذروته
أما عن القنوات فهو لم يترك لمعارضيه أى قناة
هو فقط لو يملك السيطرة على قناة واحدة " الجزيرة "
وقد لمسنا مصداقيتها بشان أحداث ثورة 25 يناير ، فى الوقت الذى كانت تشيد فيه قنواتنا مدن الزيف
الجيش وقف بجانب من خرج في 30/6 تكون النتيجة اقتتاله!
نعم ، وأمطرهم بالهدايا وأقام لهم بالتحرير الحفلات والولائم لأنهم نفذوا مخطط وزير الدفاع
وأمطر الآخرين بالرصاص وشببهم بالفتاميين الذين ينبغى إبادتهم
ورغم ذلك فكما نرفض أن ي*** بعضاً من أبناء الوطن نرفض أن يدخل الجيش فى اقتتال
ورافضى الشرعية يؤكدون دوماً على سلميتهم كما يؤكدون أن ثأرهم ليس مع الجيش ولكن مع بعض قياداته .
..
تقبلى تحياتى واعتذارى لحضرتك عن الإطالة
جزاكِ الله خيراً