عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-07-2008, 02:26 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :

1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا :

أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه .

70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 .

أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف .

نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة .

فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ .

بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة

ــــــــــــ

1 ـ 86 النساء .



الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " .

فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة .

وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين .

2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ،

وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ .

71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 .

أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة .

وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة .

فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة .

ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين .

وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه .

فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين .

3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين :

أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي :

أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر .

والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد

ــــــــــ

1 ــ 86 طه .



مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " .

فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه :

جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة .

72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1

ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث .

نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ .

73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2

فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر .

كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس