الحلقة 28
انتهت حفلة الخطوبه
مثل كل الاوقات السعيده ، تنتهى
، لكن تظل ذكرى عزيزه لا
تمحوها الايام
و صعد كل من حسام و شيرين
الى غرفته
و كلمها بالتليفون : شيرين ، اللى حصل النهارده كان حقيقى ؟
شيرين : ارجوك يا حسام ما تشككنيش عشان انا لحد دلوقتى مش مصدقه
حسام : يعنى يا شيرين انتى خلاص بقيتى خطيبتى ؟
شيرين : ايوه و انت خطيبى
حسام : حبيبتى ؟
شيرين : و انت حبيبى
حسام : حياتى كلها ؟
شيرين : و انت اغلى من حياتى
حسام : ساعات باحمد ربنا انى عمرى ما كان عندى فتاة احلام ، عشان اى حلم كان ممكن احلمه ، اي امنيه كانت حاتخطر على بالى ، كانت جنبك ، حاتبقى باهته
شيرين : انا كمان يا حسام ، كنت باسمع بس عن الحب ، و عمرى ما تخيلت انى اقع فيه بالشكل ده ، لكنى بعد ما حبيتك ندمت
حسام : ندمتى ؟
شيرين : على كل لحظه فى عمرى ما كنتش فيها معاك ، رغم انى حاسه ان فى كل لحظه ، كنت برضه بحبك
حسام : يعنى ما كنتيش بتحبى حد من الممثلين او المطربين حتى ؟
لا لا ، ما تقوليش عشان حاغير ، و ممكن اكره الممثل ده و اقتله و ارتاح
شيرين : هاهاها ، لا حاقول هه
حسام : لا حازعل ارجوكى
شيرين : هاهاهاها ، كابتن ماجد هاهاهاها
حسام : هاهاها انا اللى غلطان انى خطبت واحده لسه صغننه زيك ، بس تصدقى
مش هوه كارتون ، برضه غيران منه ! ليه كده يا شيرى ؟ عارفه لو كان بوجى يمكن ما كنتش ازعل كده هاها
و قطعت شيرين ضحكته بقولها :
باحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك
نزلت هذه الكلمه كقطرة الندى
على قلب حسام ، و كانما ضن ان
يتكلم بعدها فيذهب صداها من اذنيه .........
ساد الصمت بعدها ، كانا يتكلمان
خلالها ، لا بالشفاه ، و لا حتى
بالعيون ، بالقلوب
فقط نبض قلبه رد عليها ، و
كذلك ردد قلبها
احبك احبك احبك
كرجع الصدى لكلمتها
و فى الصباح التالى ، غادر
الجميع الفندق ، و كانت والدة
حسام قد اعدت الغداء لعائلة
شيرين كلها فى منزلها ، فخرج
حسام من الفندق و بصحبته
شيرين
و ركبت معه سيارته و خلفهم
جاء شريف و هشام بك و حرمه
، و اعتذرت شهيره و شاهنده
عن عدم الحضور ، لارتباطهما
بالسفر لقضاء باقى اجازة نصف
العام مع الاطفال فى العين
السخنه
ما ان خطت شيرين داخل منزل
حسام ، حتى احست انها تشاهد
سنين عمره كلها ، صوره طفلا ،
احست انه طفلها و ذاب قلبها
حنانا و عطفا عليه ، و حين رات
صورة والده رحمة الله عليه ،
احست شيرين انها على وشك
البكاء حزنا ، على رحيله ، و
على طفلها اليتيم ، وحين لمحت
صورة تخرجه من المدرسه ،
كادت تقفز و ترمى الكاب فى
الهواء فرحا به ، أما صورة
تخرجه من الكليه ، جعلتها تشعر
انها انجزت انجاز عمرها ،
بتخرج حبيبها و طفلها من
الجامعه
صحيح ان اصل كل عواطف
المراه هى عاطفة الامومه ، انها
تولد بها
و على الرغم بساطة المنزل ،
احست شيرين باثار العز القديم و
الاصاله فى كل ركن فى المنزل
و نزل حسام ليصحب حماه و
حماته ، و صعد بهم حيث كانت
امه قد اعدت وليمه عامره
للعروس الجميله و عائلتها .
كان حسام و امه يتوجسان خيفه
من والدة شيرين منذ موقفها
الاول ، لكن الجليد كان قد بدا فى
الذوبان ، و بداوا يحسون
بطيبتها و اصالة معدنها
و قد استمر هشام بك يثنى على
كل ما قدم له من طعام ، و كذلك
زوجته ، و لم تتوقف ام حسام
عن محاولاتها اطعام شيرين ،
التى كانت تشبعت بالحب هى و
حسام فاصبحت فى غنى عما
سواه ، سواء كان طعام او
شراب ، او حتى نوم
و بعد الغداء اخبرهم هشام بك انه
سيتوجه للعين السخنه حيث بناته
هناك لقضاء يومان من الاجازه ،
و دعا حسام و والدته لقضاء
يومان معهم
طار حسام من السعاده ، يومين
مع شيرين ، انت مسعد يا حسام
والله
ثم احس بالخجل ، و عاد ليقول : احنا مش عايزين نتقل عليكم يا عمى ، عشان انا عارف ان اخوات شيرين هناك و ممكن ما يكونشى في مكان
هشام : هاها اطمن يا حسام يابنى ، انا احنا حاننزل فى القريه السياحيه بتاعتى هناك ، سيادتك تنقى اى شاليه و تقعد فيه مع والدتك و أى حد تحب انه ييجى معاكم كمان
فكر حسام اه بدانا شغل التعقيد ،
ما حنا برضه كويسين و كان
عندنا بيت ملك فى السيده برضه
شكرت ام حسام هشام بك و لكنها
اعتذرت عن عدم قدرتها على
السفر لارتباطها مع اخوتها
ببعض الامور ، لكنها طلبت من
حسام ان يسافر ليقضى يومان
نظرت شيرين لحسام و كلها امل
، و لم يشأ ان يخذلها فرد :
ان شاء الله يا عمى ، لما توصلوا بالسلامه اكلم حضرتك و .....
قاطعه شريف : لا ، انت عايز تزوغ ، ما فيش فايده يا بو نسب ، انا حاعدى عليك بكره بعربيتى عشان اخدك معايا انت و شيرين ، و ماما و بابا ييجو براحتهم
خلاص
حسام : شكرا يا شريف بس انا ممكن اجى بعربيتى
شريف : لا انا حاخدك وارجعك من الباب للباب