
07-04-2012, 12:23 PM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
|
|
الصفة السابعة - الوحدانية :
يجب الإعتقاد بأن الله واحد لا شريك له وخلق الكون من غير أن يحتاج إلى مساعدة أحد وخلق الملائكة والإنس والجن ليعبدوه ولا يساعدوه وقد قال في كتابه العزيز :
لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . يعني لوكان للسموات آلهة غير الله لفسد نظام السموات والأرض ولمناقشة الملحدين الذين يقولون بتعدد الآلهة فالرد وبطلان إحتمال تعدد الآلهة :
إبطال تعدد الآلهة :
1- لوأن أحدهم قال هناك إله للشر وإله للخير أو
2- يوجد من قال أن هناك خالق للأرض وخالق آخر للسموات أو
3- لوأن أحدهم قال يوجد إله خلق بعض الأشياء وإله خلق بعض الأشياء .
هذا الإحتمال باطل وكفر ولا يجوز لا شرعا ولاعقلا فنردّه بقول الله عز وجل ، وتفصيله عقلا : لوكان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا من هذه الآية نعرف أن الله عز وجل واحد لا شريك له واحد = ليس وحدانية الجسم إنما بمعنى لا شبيه له :و لما نقول هذه الطاولة واحدة بمعنى أنه ليس لها مِثل و أنها جسم واحد مركب ، وعندما نقول أنا واحد أي من حيث العدد ، و الدليل على أن الله واحد :
س: ما الدليل على ان الله واحد:
ج: إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أو مختلفتان :
إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أومختلفتان : فلوكانت قدرتهما مختلفتين ، فيعني أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ، أي واحد أقوى من واحد ، والضعيف لا يجوز عقلا أن يكون إلها ، فالذي استطاع أن ينفّذ مراده ومشيئته هوالإله فقط .
2- إذا كانت إرادتهما متساويتين ، فلوأن أحدهما أراد أن يموّت إنسان والثاني أراد بقاءه حيا فهل معقول أن تتنفذ إرادة الإثنين فيكون حيا وميتا في نفس الوقت ، فلا يعقل ذلك لأنه لا يجوز عقلا أن يكون الجسم الواحد في الزمن الواحد موجودا وغير موجود أوحيا وميتا بنفس الوقت ، بل يجوز أن تتنفذ في الجسم صفة واحدة ، إما الموت وإما الحياة يعني أنه يجب أن تتنفذ إرادة إله واحد والذي تنفذت إرادته يكون هوالإله لأنه هوالقادر والذي لم تتنفذ مشيئته يكون هوالضعيف والضعيف لا يجوز أن يكون إلها .
إذا افترض أن قدرتهما متساويتين تبين أن الإله واحد ولوافترض أن أحدهما أقوى من الآخر تبين أن الإله واحد لأن الأقوى هوالإله والأضعف لا يستطيع أن ينفذ مراده فلا يكون إلها ، وهذه المسألة مهمة
- الضدان لا يجتمعان في جسم واحد في وقت واحد كالموت والحياة في نفس الإنسان ، هذه الفكرة تابعة لافتراض أن هناك إلهين متساويي القدرة وأرادا نفس الشيء ،ضدّاه . ولكن إذا سئلنا على افتراض أن الله أراد أن تكون هذه الورقة بيضاء وسوداء بنفس الوقت نقول الله تبارك وتعالى قادر على كل شيء ، معناها تابع لتفسير القدرة وتفسير القدرة = صفة أزلية يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه ، وإجتماع ضدين مستحيل ، فا لله لا يريد هذا الشيء وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل كمثل واحد يقول :
إن الله قادر على أن يخلق مثله .
هذا السؤال كفر والجواب عليه : قدرة الله لا تتعلق بإيجاد المستحيل والشيء المستحيل عقلا ، لا يجوز أن يوجد فلا يجوز إذن أن يكون للعالم إلهين ، وإنما قدرة الله تتعلق بإيجاد الممكن ، والممكن هوالذي يقبل الفناء ويقبل الوجود ويقبل العدم ويقبل الوجود .
وإذا سئلنا من أحدهم : هل الله قادر على أن يميتني الآن ؟ نقول نعم قادر لأن أنا ممكن وجودي ، والممكن يقبل الوجود ويقبل العدم والذي يريد أن يقول : وهل الله قادر على أن يخرجنا من ملكه ؟! فهذا السؤال كفر لأنه لايوجد ملك لغير الله تعالى ، فبما أن اجتماع الضدين مستحيل فلا يجوز طرح هذا السؤال .
قدرة الله لماذا لا تتعلق بإيجاد المستحيل :
1- لا نقول هوقادر 2- ولا نقول غير قادر . فالجوابان كفر .
فالذي يقول إن الله يستطيع أن يخلق مثله كفر والذي يقول أن الله غير قادر على أن يخلق مثله كفر .
بل نقول ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد المستحيل لماذا لأننا عرفنا سابقا أن المستحيل لا يقبل الوجود .
فقدرة الله لا تتعلق به لإيجاده ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإعدامه ، لأنه معدوم وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإيجاده لأنه لا يجوز عقلا وجوده ، وقدرة الله لا تتعلق بالواجب لإيجاده لأنه موجود ، فالله موجود ، ولا تتعلق بالواجب لإعدامه لأنه لا يقبل العدم
س- بأي شيء تتعلق قدرة الله ؟ ...
ج- تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن .
تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن . قدرة الله لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإيجاد المستحيل .
إذا واحد قال إسمعني بعينيك فإذا قلت له أنا لا أسمعك هل أنا أطرش لا ، لأن العين أداة النظر وليست أداة السمع ، والأذن أداة السمع وليست أداة البصر ، فإذا قال واحد شاهدني بأذنك لا نقول عنه أعمى فنقول الأذن أداة السمع ولا نقول أنه أطرش . ونقول أن الحجر من طبيعته العادية أن لا يسمع وهذا تخصيص من الله تعالى لهذه الحواس بهذه الصفات ، فا لله وصف الأذن بصفة السمع ووصف العين بصفة البصر ، والأذن ليس من صفتها البصر ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإعدامه ، ولا تتعلق بإيجاد المستحيل ولا بإعدامه وإنما تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، كإيجاد الإنسان وإعدامه .
س- هل يعتبر هذا تخصيص بالنسبة للقدرة وماذا نسميه ؟.
ج- لا ليس تخصيصا بمعنى أنه لا يجوز أن نفكّر أن أحدا وصف الله بهذه الصفة ، وتسمى صفة الله هكذا أزلية ، وهي صفة كمال وليست صفة نقص ، لمّا يقال صفة الله تعالى تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، ليست صفة نقص لأنها لوتعلقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فإنه لا يقبل العدم ولوتعلقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم، ولوتعلقت بالمستحيل لإيجاده فإنه لا يقبل الوجود فلا تكون صفة الله عاجزة ولا مختصرة ونقول تتعلّق بأشياء ولا تتعلّق بأشياء ، وأن قدرة الله تتعلّق بإيجاد الممكن وإعدامه .
|