عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-11-2011, 10:27 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

فصل
هذا وخامسها صعود كلامنا*** بالطيبات اليه والاحسان
وكذا صعود الباقيات الصالحا***ت اليه من أعمال ذي الايمان
وكذا صعود تصدق من طيب*** أيضا اليه عند كل أوان
وكذا عروج ملائك قد وكلوا*** منا بأعمال وهم بدلان
فإليه تعرج بكرة وعشية*** والصبح يجمعهم على القرآن
كي يشهدون ويعرجون اليه بالأعمـ***ـال سبحان العظيم الشان
وكذاك سعي الليل يرفعه الى الـ***ـرحمن من قبل النهار الثاني
وكذاك سعي اليوم يرفعه له*** من قبل ليل حافظ الانسان
وكذلك معراج الرسول اليه حـ***ـق ثابت ما فيه من نكران
بل جاوز السبع الطباق وقد دنى*** منه الى أن قدرت قوسان
بل عاد من موسى اليه صاعدا*** خمسا عداد الفرض في الحسبان
وكذاك رفع الروح عيسى المرتضى*** حقا اليه جاء في القرآن
وكذاك تصعد روح كل مصدق*** لما تفوز بفرقة الأبدان
حقا اليه كي تفوز بقربه*** وتعود يوم العرض للجثمان
وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد*** حقا اليه قاطع الأكوان
فصل
هذا وسادسها وسابعها النزول*** كذلك التنزيل للقرآن
والله أخبرنا بأن كتابه*** تنزيله بالحق والبرهان
أيكون تنزيلا وليس كلام من*** فوق العباد أذاك ذو امكان
أيكون تنزيلا من الرحمن والر*** حمن ليس مباين الأكوان
وكذا نزول الرب جل جلاله*** في النصف من ليل وذاك الثاني
فيقول لست بسائل غيري بأحـ***ـوال العباد أنا العظيم الشأن
من ذاك يسألني فيعطي سؤله*** من ذا يتوب اليّ من عصيان
من ذاك يسألني فأغفر ذنبه*** فأنا الودود الواسع الغفران
من ذا يريد شفاءه من سقمه*** فأنا القريب مجيب من ناداني
ذا شأنه سبحانه وبحمده*** حتى يكون الفجر فجرا ثان
يا قوم ليس نزوله وعلوه*** حقا لديكم بل هما عدمان
وكذا يقول ليس شيئا عندكم*** لا ذا ولا قول سواه ثان
كل مجاز لا حقيقة تحته*** أول وزد وانقص بلا برهان
هذا وثامنها بسورة غافر*** هو رفعة الدرجات للرحمن
درجاته مرفوعة كمعارج*** أيضا له وكلاهما رفعان
وفغيل فيها ليس معنى فاعل*** وسياقها يأباه ذو التبيان
لكنها مرفوعة درجاته*** لكمال رفعته على الأكوان
هذا هو القول الصحيح فلا تحد*** عنه وخذ معناه في القرآن
فنظيرها المبدي لنا تفسيرها*** في ذي المعارج ليس يفترقان
والروح والأملاك تصعد في معا*** رجه اليه جل ذو السلطان
ذا رفعة الدرجات حقا ما هما*** الا سواء أو هما شبهان
فخذ الكتاب ببعضه بعضا كذا*** تفسير أهل العلم للقرآن
فصل
هذا وتاسعها النصوص بأنه*** فوق السماء وذا بلا حسبان
فاستحضر الوحيين وأنظر ذاك تلقـ***ـاه مبينا واضح التبيان
ولسوف نذكر بعض ذلك عن قر***يب كي تقوم شواهد الايمان
واذا أتتك فلا تكن مستوحشا*** منها ولا تك عندها بجبان
ليست تدل على انحصار الهنا*** عقلا ولا عرفان ولا بلسان
اذ أجمع السلف الكرام بأن معنـ***ـاها كمعنى الفوق بالبرهان
أو أن لفظ سمائه يعني به*** نفس العلو المطلق الحقاني
والرب فيه وليس يحصره من الـ*** ـمخلوق شيء عز ذو السلطان
كل الجهات بأسرها عدمية*** في حقه هو فوقها ببيان
قد بان عنها كلها فهو المحيـ***ـط ولا يحاط بخالق الأكوان
ما ذاك ينقم بعد ذو التعطيل من*** وصف العلو لربنا الرحمن
أيرد ذو عقل سليم قط ذا*** بعد التصور يا أولي الأذهان
والله ما رد امرؤ هذا بغـ***ير الجهل أو بحمية الشيطان
فصل
هذا وعاشرها اختصاص البعض*** من أملاكه بالعند للرحمن
وكذا اختصاص كتاب رحمته بعند الله فوق العرش ذو التبيان
لو لم يكن سبحانه فوق الورى*** كانوا جميعا عند ذي السلطان
ويكون عند الله ابليس وجبريل هما في العند مستويان
وتمام ذاك القول أن محبة الرحمن عين ارادة الأكوان
وكلاهما محبوبه ومراده*** وكلاهما هو عنده سيان
ان قلتم عندية التكوين فالذاتان عند الله مخلوقان
أو قلتم عندية التقريب تقريب الحبيب وما هما عدلان
فالحب عندكم المشيئة نفسها*** وكلاهما في حكمهما مثلان
لكن منازعكم يقول بأنها*** عندية حقا بلا روغان
جمعت له حب الاله وقربه*** من ذاته وكرامة الاحسان
والحب وصف وهو غير مشيئة*** والعند قرب ظاهر التبيان
__________________