
12-06-2011, 10:54 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 231
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين الشربينى
حكم الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية
وظني - والله أعلم - أن الليبراليين لدينا ثلاثة أصناف :
1- الصنف الأول - وهو أسوؤهم - : من يعرف مناقضة الليبرالية لكثير من أحكام الإسلام ، لكنه - وللأسف - يستمر في الدعوة إليها ، ويرتضيها معتقدًا ، ويُقبل عليها على علم ، فهذا قد باع دينه بها ، ومعلومٌ حكم هذا ومآله - نسأل الله العافية - .
2- الصنف الثاني : مقلد ، يردد هذه الكلمة دون فهم لما تدل عليه وما يترتب عليها ، فهو مفتون بكل فكرة غريبة ، إما بدعوى حب الشذوذ ، أو لانخداعه بكلمة ( الحرية ) التي تقوم عليها هذه الفكرة ، فيظن أنها لا تُخالف الإسلام ، ومعلومٌ أن الإنسان مجبول على حب الحرية ؛ لكنه بين حرية يقيدها الشرع أو حرية تقيدها الأحكام الوضعية ( لأنه لا يوجد حرية دون قيود ) ، فإن تقيدت حريته بحدود الشرع محتسبًا الأجر من الله فقد فاز ، وإن تقيدت حريته بالأحكام الوضعية متعديًا حدود الشرع ؛ فقد خاب وخسر ، والاثنان يجمعهما قوله تعالى : ( تلك حدود الله و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم . و من يعصِ الله و رسوله و يتعد حدوده يُدخله نارًا خالدًا فيها و له عذاب مهين ) .
3- الصنف الثالث : من يعرف مناقضة الليبرالية لكثير من أحكام الإسلام ، لكنه يقول : أنا سأقيد هذه الليبرالية بأحكام الشرع ، وسأنبذ كل مايخالفه فيها ، وهذا نيته طيبة ، لكنه متناقض ؛ لأنه إذا قيد الليبرالية بقيود الشرع خرجت عن كونها ليبرالية ! فلاداعي لأن يدعو لها ويعتنقها وهو يخالف أساساتها السابقة في السؤال ، وهذا يذكرني بمن يدعو للديمقراطية من المسلمين - كالقرضاوي - ويقول : سأقيدها - أيضًا بأحكام الشرع - فلن أقبل مثلا التصويت على أمر قد حكم فيه الشرع ، وهذا كالأول متناقض ؛ لأنه إذا قيدها بما سبق خرجت عن كونها ديمقراطية !
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ،
ويجعلنا ممن قال الله فيهم
: ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينًا )
|
وظنى و الله أعلم أن تجمعيك و ترتيبك أفضل ما يكون التحليل ، فجزاك الله خيراً و لى رأى شخصى ... من يختار شىء دون شىء فهو إذا يختار أفضله من وجهة نظره فعلى هذه القاعدة ما هو الشىء الغير موجود بالإسلام و موجود بالليبرالية يستحق أن نراهن عليه و نعتنقها بسببه ؟ من رأيى أن الإسلام إذا قورن بأى دين أو بأى مذهب ناتج عن فكر بشرى لعلى بدون شك .. و مشكلتنا فى العالم الإسلامى أننا نترك المادة الفكرية الهائلة التى يعطيها لنا الإسلام و نبحث عن أفكار و مبادىء أثبتت فشلها و عدم جدواها عند أصحابها و منشئوها فى الغرب ... الشيوعية فشلت فى مسقط رأسها و ما زال معتنقوها العرب يحاربون من أجلها ! و علمانيتهم أثبتت فشهلها فى تركيا و لم ينقذ تركيا إلا بعض أصحاب الفكر الإسلامى و لولاهم لظلت تركيا مرهونة لمذلة و إهانة أوروبا من أجل الإنضمام للإتحاد الأوروبى ، عندما عادت تركيا لإسلامها لم تعد فى حاجة لأوروبا و لا إلى تأشيرتها. و مع أن الرأسمالية مازالت تحكم أوروبا و أمريكا إلا أننا لو فكرنا قليلا لأدركنا أنها نظام لم يثبت نجاحه ، و الدليل المرات العديدة التى تسببت فيها بأزمات اقتصادية عالمية و أيضا التفاوت الطبقى الرهيب بين شعوبها و أفرادها ... و خلاصة القول ما يجب إلى أن أقول و أنا زاه و متباه أنا مسلم ، أنا من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و لا يشرفنى أن أدعى أو أقول شىء آخر غير ذلك .
__________________
الله عليكى يا بلدى
|