تابع
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
.
5. 8 اللّه يزكي من يشاء ...
تكررت كلمة [ يزكِّي ] مرتين في القرآن كله في الآيتين :
1 ـ { بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ } [ النساء : 49 ] .
2 ـ { وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ } [ النور : 21 ] .
ولنرى النظام الرقمي لتكرار هذه الكلمة في القرآن :
تكررت كلمة [ يُزَكِّي ] مرتين في القرآن
اسم السورة
رقم الآية
والعدد الذي يمثل الآيتين هو 9 4 1 2 يقبل القسمة على 7 :
إذاً كلمة [ يزكي ] هي كلمة خاصة بالله تعالى ولم ترد إلا وتذكر معها مشيئة الله تعالى ، فهو يزكِّي من يشاء وهو الواحد القهار .
5. 9 وهو القاهر فوق عباده
صفة من صفات اللّه تعالى وهي : [ وهو القاهر فوق عباده ] تكررت مرتين في القرآن :
تكررت العبارة [ وهو القاهر فوق عباده ] مرتين في القرآن
اسم السورة
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين يقبل القسمة تماماً على 7 :
إذاً : [ وهو القاهر فوق عباده ] تكررت مرتين في سورة الأنعام ولم ترد في أية سورة من سور القرآن إلا الأنعام ، فهي عبارة خاصة باللّه تعالى .
5. 10 نِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير
اللّه تعالى ... هو [ نعم المولى ونعم النصير ] ، هذه العبارة تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
تكررت العبارة [ نعم المولى ونعم النصير ] مرتين في القرآن
اسم السورة
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 0 4 8 7 يقبل القسمة على 7 :
7840 = 7 × 1120 = 7 × 7 × 160
ملاحظة : ماذا يحدث لهذا النظام الرقمي فيما لو تغيَّر ترتيب سور القرآن ؟ ففي المثال السابق لو قام أحد بوضع سورة الحج قبل سورة الأنفال ماذا سيحصل ؟ سيصبح ترتيب أرقام الآيتين كما يلي : 78 40 والعدد الذي يمثل الآيتين سيصبح 8 7 0 4 (أربعة آلاف وثمانية وسبعون) وإذا قسمنا هذا العدد على 7 سينتج عدد غير صحيح كما يلي :
وبالتالي هذا البحث هو إثبات مادي رقمي على أن ترتيب سور القرآن هو وحيٌ من عند اللّه ، ولو تغيَّر ترتيب سورة واحدة أو آية واحدة من القرآن كله فإن النظام الرقمي الدقيق جداً سيختل بل لن يكون هناك نظام رقمي ، وصدق اللّه القائل : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [ الأنعام : 38 ] .
5. 11 رحمة اللّه ...
رحمة اللّه تعالى هي خيرٌ مما يجمعون ، فرحمة اللّه للإنسان خير له من الدنيا وما فيها . ولننظر عبر آيات القرآن لنرى أن هذه الحقيقة تكررت في القرآن 3 مرات ، ففي القرآن 3 آيات وردت فيها كلمة [ يجمعون ] :
1 ـ { لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ آل عمران : 157 ] .
2 ـ { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ يونس : 58 ]
3 ـ { وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ الزخرف : 32 ] .
إن كلمة [ يَجْمَعُونَ ] ذُكرت دائماً في القرآن مع رحمة اللّه :
تكررت كلمة [ يجمعون ] في القرآن 3 مرات
اسم السورة
رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث هو 7 5 1 8 5 2 3 يقبل القسمة على 7 (والناتج يقبل القسمة على 7 ... وهكذا أربع مرات) :
3258157 = 7 × 465451 = 7 × 7 × 66493
= 7 × 7 × 7 × 9499 = 7 × 7 × 7 × 7 × 1357
إذاً العدد الذي يمثل تكرار كلمة [ يجمعون ] في القرآن هو 7 5 1 8 5 2 3 (عدد مكون من 7 مراتب) يقبل القسمة تماماً على 7 أربع مرات متتالية ، وهذا تأكيدٌ (بلغة الأرقام) على أن رحمة الله خير من الدنيا وما فيها ، ولكن أين من يشكر فضل الله تعالى ؟
5. 12 إن اللّه لذو فضلٍ على الناس
نعمة اللّه لا تُعدُّ ولا تُحصى ، ورحمةُ اللّه و[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
اسعة وأكبر من ذنوبنا ، وفضل اللّه على الناس كبير ولكن ماذا عن أكثر هؤلاء الناس ؟
يقول تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ } هذه العبارة تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
[إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ]
اسم السورة
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين هو : 3 4 2 1 6 يقبل القسمة على 7 :
من خلال هذه الأمثلة وغيرها تتراءى أمامنا عظمة الإعجاز في كلام اللّه تعالى ، وربما ندرك جانباً من جوانب حكمة تكرار العبارات في القرآن . فأين هم علماء الإحصاء من كتاب اللّه ؟ أين هي كُتبهم ؟ ما هو حجم العلم الذي وصلوا إليه ؟ استمع معي إلى هذه الكلمات البليغة : { فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } .[ يونس : 32 ]
5. 13 ... النهارَ مبصراً
ومن عظيم فضل اللّه تعالى ومن عجيب آياته الواضحة أنه جعل الليل سَكناً والنهار مبصراً ، ففي الليل يَسكُن الإنسان وفي النهار يسعى ليبتغي من فضل اللّه تعالى . هذه الحقيقة العلمية تكررت في القرآن 3 مرات ، فكلمة [ مبصراً ] تكررت 3 مرات في القرآن ، وهذه الكلمة خاصة بالحديث عن النهار ومرتبطة دائماً بالليل ، لنرى هذه الآيات الثلاث :
1 ـ { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } [ يونس : 67 ] .
2 ـ { أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ النمل : 86 ] .
3 ـ { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ } [ غافر : 61 ] .
تكررت كلمة [ مبصراً ] 3 مرات في القرآن
اسم السورة
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث يقبل القسمة على 7 :
ملاحظة : نلاحظ أن الآية 61 غافر دخلت في تركيب الفقرة السابقة (12.5) ، فانظر إلى تداخل أرقام الآيات مع بعضها بشكل معقد ، ولكن هل يؤدي هذا إلى أي خلل في النظام الرقمي لهذه الآيات ؟ كما أن بلايين المجرات والنجوم تنتشر في أرجاء الكون دون أن يصطدم بعضها ببعض ، كذلك هذه الأرقام التي نجدها في القرآن تتشابك وتتداخل مع بعضها من دون أن يختل النظام الرقمي لها . وهذا يثبت أن الذي نظَّم الكون هو الذي نظَّم القرآن .
5. 14 الأرقام ... والدعوة إلى الله
كيف يمكن لإنسان ملحد أن ينقلب من قمة الكفر إلى قمة الإيمان ؟ للإجابة على سؤال كهذا نتذكر رحلة أنبياء الله ورسله ، أتوا بمعجزاتٍ كثيرة فآمن من آمن وكفر من كفر . وبما أن القرآن معجزة مستمرة إلى يوم القيامة ، فلا بُدَّ أن يكون قد هيأه الله لعصرنا هذا ـ عصر الأرقام .
مهما تكن درجة الإلحاد عند شخص ما ، وعندما يواجَه بدلائل وبراهين دامغة وبلغة الأرقام التي يفهمها جميع البشر فلن يجد مهرباً من الاعتراف ـ ولو في قرارة نفسه ـ بأن هذا القرآن كتابٌ من عند الله . والمعجزة الرقمية في عصرٍ كهذا ربما تكون أقوى من كثير من الأساليب التقليدية للدعوة إلى الله الذي يقول : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } [ فصلت : 53 ] .
وهل يوجد آفاقٌ في هذا العصر أوسع من آفاق الأرقام ؟