
21-08-2009, 07:42 PM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
استمعت نور الى مكالمة المقدم أحمد سرور التى طلب فيها أن تقوم بتأخير رحيل يوسف حتى تأتى الشرطة .. و تقوم بالقبض عليه .. بعدها نظرت الى يوسف الذى واصل حديثه :
- نور .. أنتى ليه مش مسامحانى .. أنتى لازم تصدقى أنى اتغيرت فعلا ..
نور :- و الله عارفة أنك اتغيرت ..
ثم دار بداخلها صراع .. هل تنتظر و تقوم بتأخيره حتى يأتى رجال الشرطة .. و يتم القبض عليه .. أم تخبره حتى يهرب ..
يوسف :- نور .. أنا عاوزك تيجى معايا ... نتجوز ..
نور :- يوسف .. أرجوك أهرب دلوقتى .. يوسف .. أرجوك الوقت بيمر .. و البوليس فى الطريق ..
يوسف :- نور .. تعالى معايا ..
نور :- يوسف .. مش هينفع .. أرجوك أهرب .. يوسف .. أنا مش عاوزة يتقبض عليك .. حتى لو بعدت عنى .. أهرب و عيش حياتك الجديدة .. و أكيد هتلاقى اللى أحسن منى ..
يوسف :- نور ..
نور :- يوسف .. أرجوك .. أرجوك ..
بعدها أسرع يوسف بالهروب متخفيا .. بعدما تأكد من مشاعر نور تجاهه .. أما نور فقد مكثت مكانها .. و تفكر هل استطاع حبها لـ يوسف أن يفوق مبادئها أم خافت عليه من بطش المقدم ..
.........
مر الوقت .. و قد وصلت قوات الشرطة .. و أحاطت بمسكن نور .. يتقدمهم المقدم أحمد سرور الذى تقدم الى شقتها .. فوجدها بمفردها ..
نظر اليها فى غضب :
- هو فين ؟
نور :- للأسف .. هرب .. و مقدرتش أمنعه ..
صفعها على وجهها :
- هرب ازاى ؟
و ضعت نور يدها على وجهها .. بعدما ضربها المقدم .. و لم تنطق .. بعدها أمسك المقدم بجهاز الاتصال اللاسلكى :
- اعملوا بحث فى المنطقة كلها .. لازم نلاقيه ..
بعدها نظر الى نور :
- أنا ليا معاكى حساب تانى ..
***
هرب يوسف مسرعا دون أن يستقل سيارة يارا .. و لا يعلم أين يذهب .. حتى أخذته قدماه الى بيت ذلك العجوز الصياد .. و قد وجده .. و قد تحسنت صحته قليلا :
يوسف و العرق يتصبب منه :
- ازيك يا حاج ..
العجوز :- يوسف .. أنت فين من زمان ؟
يوسف :- أنا آسف .. أنا انشغلت عنك الفترة اللى فاتت .. بس أنا محتاج لك دلوقتى أوى ..
أكمل يوسف :- أنا هربان من البوليس .. و محتاج أقعد عندك لحد ما ألاقى فرصة .. و أسافر ايطاليا ..
العجوز فى ابتسامة :
- أنت تشرفنى يا يوسف ..
يوسف :- هنا المكان الوحيد اللى بحس فيه بالأمان .. بعد ما خلاص بقيت بشك فى كل حاجة ..
العجوز :- اطمن يا يوسف .. هنا هترتاح أوى ..
يوسف :- أنا خلاص لازم أسيب مصر .. حياتى خلاص انتهت هنا .. بس المشكلة إن أكيد اسمى وصل المطارات و الموانى .. و مش هعرف أسافر كدة .. لازم جواز سفر مزور .. و أنا كل اللى أعرفهم أكيد اتقبض عليهم .. أكيد منال اعترفت بكل حاجة ..
صمت العجوز مفكرا بعدها نظر الى يوسف :
- أنا ممكن أساعدك ..
يوسف فى دهشة :
- تساعدنى ؟!
العجوز :- اه .. زى ما قلت لك قبل كدة .. أنا كنت شاب أصعب منك .. و أعرف اللى يساعدك .. نام أنت بس و استريح .. و الجواز هيكون عندك فى الوقت المناسب ..
***
تمر الأيام .. و قد بدأت نور تعود لحياتها الطبيعية .. لا تسيطر عليها نور عميلة الشرطة .. حتى جاءت اليها صديقتها سمر ذات يوم .. و فى يدها جريدة :
- صاحبك صوره فى الجرايد كلها ..
نور :- صاحبى !! .. صاحبى مين ؟!
سمر :- يوسف .. كاسانو ..
نور فى دهشة :
- أيه !!! ثم أخذت منها الجريدة ..
سمر :- مكتوب إن هو اللى قتل المسئول .. و النيابة حولت القضية للمحكة .. و هيتحكم فيها غيابى ..
نور :- قضية المسئول !! .. أكيد المقدم هو السبب فى كل اللى حصل .. و الاعترافات اللى قدمتها هتثبّت الجريمة عليه .. أنا متأكدة إنه برئ من القضية دى ..
سمر :- خلاص يا بنتى .. سواء متأكدة أو لا .. المحكمة الأسبوع الجاى .. و مبروك عليه حكم الإعدام .. غيابى ..
نور فى صدمة :
- إعدام !!
سمر :- اه .. قضية قتل .. هتكون أيه يعنى ؟!
***
__________________
|