عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-08-2009, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

فى اليوم التالى .. ظلت نور تنتظر يوسف كى يأتى اليها ليكمل اعترافاته .. لكنه لم يذهب .. و ظلت فى انتظاره .. حتى ضاق بها الأمر فأخرجت هاتفها الخلوى .. و قامت بالاتصال به :
- يوسف ..
يوسف :- أهلا نور .. وحشتينى ..
نور :- يوسف .. أنت تعبان ؟
يوسف فى دهشة :
- لا .. ليه ؟!!
نور :- فين وعدك بقى أنك هتيجى عشان نكمل الرسالة .. بعد ما خلاص اعتمدت عليك ..
يوسف :- أنا مش هاجى النهاردة ..
نور فى غضب .. لكنها لم تظهره :
- أيه !!! .. ليه !!
يوسف فى ابتسامة و هدوء :
- فاكرة المطعم اللى قابلتك فيه أول مرة اعزمك على العشا ..
نور :- أيوة
يوسف :- قابلينى هناك النهاردة الساعة عشرة .. هناك مكان محجوز لينا ..

اندهشت نور .. لكنها وافقت حتى لا يشعر يوسف بشئ .. و عزمت على مواصلة تسجيلها لحديثه حين تقابله ..


***


ذهبت نور الى ذلك المطعم الراقى فى تمام العاشرة .. و قد وصلت و وجدت يوسف فى انتظارها .. و يرتدى بذلة أنيقة ..و ما ان جلست .. حتى قامت بتشغيل المسجل دون أن يراها .. و نظرت اليه :

- احنا هنكمل كلامنا عن الرسالة هنا ..
يوسف فى ابتسامة :
- لا .. الرسالة هتتأخر شوية ..
نور :- ليه !!
يوسف :- احنا جايين نحتفل و بس ..
نور فى دهشة :
- نحتفل بـ أيه ؟!

ابتسم يوسف .. و قد أشار الى أحد العاملين بالمطعم .. بعدها ساد الظلام ذلك المطعم .. و قد أمسك يوسف بـ يدها .. و تحركا بضع خطوات فى ذلك الظلام .. حتى وقفا و عادت الاضاءة مرة أخرى .. فوجدت نور نفسها أمام طاولة .. توجد عليها كعكة كبيرة تتخللها الشموع .. و قد نظر اليها يوسف فى سعادة :

- كل سنة و أنتى طيبة ..
:- أنا بالصدفة .. و أنا فى شقتك شفت صورة قديمة ليكى .. و مكتوب عليها تاريخ ميلادك .. و حبيت أننا نحتفل بيه هنا ..
نور هائمة :
- ياه .. عيد ميلادى ..

بعدها قام كل من بالمطعم بالتصفيق .. و نور غير مصدقة لما يحدث .. و تنظر الى يوسف فى دهشة .. و تنظر الى عينيه التى غمرتهما السعادة .. حتى جلسا مرة أخرى ..

نور :- يوسف .. أنت اللى عملت كل ده ؟
يوسف :- أيوة ..
نور :- أنا نسيت ان عيد ميلادى النهاردة .. و عمرى ما تخيلت ان حد يفتكره .. أنت أول واحد يفتكره ..
يوسف :- أنا آسف أنى قطعت كلامنا امبارح عن الرسالة .. و سيبتك من غير ما أكملها .. بس كان لازم اتابع تجهيز الحفلة الصغيرة دى .. و ..
نور :- و أيه ؟
يوسف :- غمضى عينيكى ..

اغمضت نور عينيها .. و أخرج يوسف شئ مغلفا من معه .. بعدها طلب منها أن تفتح عينيها :
- دى .. هديتى ليكى ..

قامت نور بفتحها .. و قد وجدت عقدا جميلا :
- بس ده غالى أوى .. و أنت ..
يوسف :- و الله فلوسه حلال .. أنا مش هقولك جبت فلوسه منين .. بس و الله حلال ..
ابتسمت نور :
- تعرف أنك أول واحد يجيب لى هدية ..
يوسف فى دعابة :
- هو دايما أنا أول واحد كدة .. أنتى كنتى عايشة فى عزلة عن الناس و لا أيه ..
نور :- المرة دى فعلا أول واحد يفتكر عيد ميلادى .. و أول واحد يجيب لى هدية فى عيد ميلادى ..
يوسف :- طيب .. يلا بينا نكمل الرسالة ..
نور :- لا .. الرسالة نكملها بعدين .. و قد أغلقت المسجل ..
يوسف :- نور تعرفى ان حياتى أحلى بكتير من الأول .. و أحلى حاجة فيها أنى عرفتك ..


ابتسمت نور .. و واصلا حديثهما .. حتى ودعا بعضهما .. بعدها اتجهت نور الى صديقتها سمر ..
سمر فى دهشة :
- افتكر عيد ميلادك !!!
نور فى فرحة :
- تخيلى ..
سمر فى دعابة :
- انتى عملتى فى أيه بالظبط ؟
تنهدت نور :
- عشت أجمل لحظة فى حياتى النهاردة .. و مش عارفة ليه لما حب يكمل كلامه عن اعترافاته .. أنا رفضت .. و كان نفسى اللحظات دى تطول أوى ..
سمر :- و أيه العقد الجميل ده .. من فلوس القتل ..
نور :- قال لى ان فلوسه حلال .. و المرة دى حاسة أنه صادق ..
سمر :- و هتكملى اعترافاته امتى ؟
نور :- مش عارفة ... ثم نظرت اليها .. و ضحكت :
- لما يحب يعترف .. ابقى اسجل له ..


***


فى اليوم التالى ذهبت نور الى المقدم أحمد سرور الذى طلب مقابلتها .. و ما ان رأته :

- حضرتك طلبتنى ؟
المقدم : أيوة .. اتفضلى ..
:- أنتى لازم تسجلى كل اعترافات المجرم ده بأقصى سرعة .. و خصوصا ان جرايمه بتزيد كل لحظة نتأخر فيها ..
نور فى دهشة :
- بتزيد !!!
المقدم :- أيوة .. امبارح حاول يقتل مسئول كبير .. و لحسن حظنا أن المسئول اتنقل للمستشفى فى الوقت المناسب .. و تم اسعافه .. بس الوزارة مقلوبة .. و مطلوب القبض عليه بأقصى سرعة ..
نور فى دهشة أخرى :
- امبارح ؟!!
المقدم :- أيوة .. الجريمة كانت حوالى الساعة عشرة ...

يتبع
__________________


رد مع اقتباس