طبعا السنة تقول ان ابو بكر خليفة الرسول اما الشيعة عندنا 12 امام معصوم تص عليهم الرسول مهم عترة الرسول واهل بيته اولهم امير المؤمنبن و اخرهم الامام المهدي عجل الله فرجه تبدا بنصوص امامة امير المو
آية الإكمال و مسألة قيادة الأمة
قال الله تعالى:
اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا (1) .
أشارت كثير من مصادر التفسير و التاريخ إلى نزول هذا النص في يوم الغدير..
1ـالسيوطي في الدر المنثور:
عن أبي سعيد الخدري قال:
«لما نصب رسول الله صلى الله عليه و آله عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية:اليوم أكملت لكم دينكم (2) .
2ـالخوارزمي في المناقب:
روى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال:
«إن رسول الله صلى الله عليه و آله لما دعا الناس إلى علي عليه السلام في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم،و ذلك يوم الخميس فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه و آله ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية :اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينافقال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الله أكبر على اكمال الدين و اتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي ...» (3) .
3ـابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب:
روى باسناده عن أبي هريرة قال: «من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا،و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه و آله بيد علي فقال:
ألست ولي المؤمنين؟قالوا:
بلى يا رسول الله.
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه،فقال عمر بن الخطاب:
بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم،فأنزل الله:اليوم أكملت لكم دينكم ... (4) .
4ـالحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل:
روى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال:
«إن رسول الله صلى الله عليه و آله لما نزلت عليه هذه الآية[آية الإكمال]قال:
الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي و ولاية علي بن أبي طالب من بعدي،ثم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه،و عاد من عاداه،و انصر من نصره،و اخذل من خذله» (5) .
5ـالسيوطي في الاتقان:
عن أبي سعيد الخدري أن الآيةاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت يوم غدير خم (6) .
6ـابن كثير في تفسيره:
عن ابن عباس،قال: ان الآية:اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله في مسيره إلى حجة الوداع (7) .
7ـالخوارزمي في كتابه مقتل الحسين:
عن أبي سعيد الخدري،قال:
إن رسول الله صلى الله عليه و آله يوم دعا الناس إلى علي في غدير خم و هو يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه ثم رفعه حتى نظر الناس إلى بياض ابطيه ثم لم يتفرقا حتى نزلتاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا،فقال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي،و الولاية لعلي،ثم قال :
اللهم وال من والاه و عاد من عاداه،و انصر من نصره،و اخذل من خذله (8) .
8ـالألوسي في روح المعاني:
عن أبي سعيد الخدري،قال:
ان هذه الآيةاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعلي كرم الله وجهه في غدير خم:
«من كنت مولاه فعلي مولاه»،فلما نزلت،قال:
الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي كرم الله تعالى وجهه بعدي (9) .
9ـالخطيب البغدادي في تاريخه:
عن أبي هريرة،قال:
من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا،و هو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيد علي بن أبي طالب،فقال:
ألست أولى بالمؤمنين؟،قالوا:
بلى يا رسول الله،قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه.
فقال عمر بن الخطاب:
بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم،فأنزل اللهاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا (10) .
10ـاليعقوبي في تاريخه:
ذكر أن الآية:اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت في حجة الوداع (11) .
و دونت هذه الحادثة مجموعة مصادر منها:1ـالسبط بن الجوزي:تذكرة الخواص ص 36/ط.بيروت .
2ـابن كثير:البداية و النهاية ج 5 ص 214/ط.بيروت.
3ـابن المغازلي الشافعي:المناقب ص 31/ط.بيروت.
دلالة هذا النص:
آية الإكمال تحدد موقع القيادة في حركة الرسالة:
1ـالقيادة الشرعية المعصومة تمثل الضمانة الكبيرة لحماية المسيرة الرسالية،و الحفاظ على التجربة الإسلامية.
2ـالقيادة المعصومة تمثل الإمتداد الطبيعي للحركة التغييرية في داخل الأمة،بما تحمله هذه الحركة من عناصر الأصالة و القدرة و الوضوح و الإستقامة،فديمومة الحالة التغييرية الأصيلة على كل المستويات الفكرية و الروحية و الاجتماعية و السياسية تحتاج إلى القيادة الصالحة المعصومة.
3ـغياب القيادة المعصومة في هذه المرحلة من مراحل المسيرة(مرحلة ما بعد الرسول صلى الله عليه و آله)يحدث فراغا تشريعيا كبيرا يدفع بالمسيرة إلى متاهات التحريف،و يعرض التجربة إلى أخطار المصادرة،و يضع الأمة أمام منزلقات التيه و الضلال،و يجمد حالة التعاطي مع المصادر الأصيلة في الإسلام.
4ـغياب القيادة المعصومة يحدث فراغا سياسيا كبيرا يضع التجربة الإسلامية في زحمة التناقضات و المفارقات و الصراعات.
و في ضوء هذه الإعتبارات يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين هذا النص القرآنيـآية الإكمالـو الحدث التاريخي الكبير الذي تم من خلاله تعيين القيادة الإسلامية في يوم الغدير.
منين
|