|
استراحـة المنتـدى منتدى يختص بتبادل الترحيب والتهنئة والتعزية بين الأعضاء |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الشكر والثناء الصادق !! يحافظ على الود
الشكر والثناء الصادق !! يحافظ على الود وما الذي يلجم أفواهنا أو أقلامنا أن تشكر صحفياً أو كاتباً على حبه للفضيلة , ودفاعه عنها ؟الثناء الصادق المعتدل مما يشعر الإنسان بقيمته , ويهزه إلى المكارم هزاً , فيقوده إلى الصفح , والعفو , و إحسان الظن , والبذل . كما أنه دليل على كرم سجية المُثْنِي , وعلى بعده عن الأثرة والشح ؛ فهو من قبيل الكلمة الطيبة , و الكلمة الطيبة صدقة . كما أن له ارتباطاً بخلق كريم ألا وهو الاعتراف للمحسن , وعدم غمطه حقه , ولا ريب أن هذه المعاني من أعظم ما يرتقي بالمشاعر , وينهض بالهمم , ويحفظ للناس أقدارهم , وينأى بهم عن السفاسف و المحقرات بل إن كرام الناس إذا مدحوا أبت لهم هممهم أن يكونوا دون ما مدحوا به . بل إن الثناء الصادق مما تنشرح له صدور العظماء , ويشعرهم بصواب ما هم عليه , ويقودهم إلى مزيد من الخير و الإحسان , ويسد عليهم باب الكسل الذي يواجههم به المخذِّلون , و المبالغون في النقد . ولهذا سلكت هداية القرآن الكريم هذا المهيع , فكم هي الآيات التي ورد فيها الثناء من الرب الكريم جل وعلا على بعض عباده الصالحين ؟ إنها كثيرة جداً , منها قوله تعالى في الثناء على نوح عليه السلام : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) الإسراء : 17 . وقوله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ) هود : 75 . وقوله في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ “4″) القلم . أما السنة النبوية فحافلة بهذا المقام ؛ ولو ألقيت نظرة في دواوينها , وفي كتب المناقب منها على وجه الخصوص لرأيت عجباً , وإليك هذين المثالين فحسب : جاء في صحيح البخاري عن عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال , أو بسبي فقسمه , فأعطى رجالاً وترك رجالاً , فبلغه أن الذين ترك عتبوا ؛ فحمد الله , ثم أثنى عليه ثم قال : ( أما بعد , فوالله إني لأعطي الرجل , وأدع الرجل , والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي , ولكن أعطي أقواماً لما أرى في قلوبهم من الجزع و الهلع , وأَكِل أقواماً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغني و الخير , منهم عمرو بن تغلب ) فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم . فانظر إلى هذا الثناء , وانظر إلى أثره في نفس عمرو بن تغلب رضي الله عن حتى استغنى أن يطلب مالاً ؛ فكانت هذه الكلمة أحب إليه من حمر النعم , وهي أَنْفَسُ ما تملكه العرب . وجاء في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا ؛ فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكنت غلاماً شاباً , وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني , فذهبا بي إلى النار , فإذا هي مطوية كطي البئر , وإذا لها قرنان , وإذا فيها أناس قد عرفتهم ؛ فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار , قال : فَلَقِيَنا ملك آخر , فقال لي لم تُرَعْ . فقصصتها على حفصة , فقصَّتْها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل ) . فكان عبدالله بَعْدُ لا ينام الليل إلا قليلاً . فهذه أمثلة يسيرة من السنة , و المقام لا يحتمل الإطالة في ذلك , وإنما هي إشارات يتبين من خلالها أن الثناء الصادق سنة متبعة , وأن له آثاره الحميدة . ولهذا تتابع السلف الصالح على هذا الخلق النبيل , فلو نظرنا في سير أكابرهم لرأينا ذلك واضحاً ؛ فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول : ( كان معاذ بن جبل أمة قانتاً لله حنيفاً , ولم يكن من المشركين ) تشبيهاً له بإبراهيم الخليل عليه السلام _. فهذا الثناء من ابن مسعود رضي الله عنه دليل على إنصافه , وزكاء نفسه ؛ فمع أنه من أكابر علماء الصحابة , ومع أنه أسبق إسلاماً وأكبر سناً من معاذ , إلا أنه لم يجد في نفسه عضاضة من الثناء عليه , وإنزاله منزلته اللائقة به . وهكذا كان شأن الصحابة رضي الله عنهم وبمثل هذا الخلق النبيل سادوا , وارتفعوا , فكانوا خير أمة أخرجت للناس , وكانوا أكثرهم اتفاقاً ووئاماً , وأقلَّهم خلافاً وتفرقاً . وهكذا درج من جاء بعد الصحابة على هذا المنوال ؛ فهذا الإمام أحمد رحمة الله يقول : ( أتدري مَن الإمامُ ؟ الإمام سفيان الثوري , لا يتقدمه أحد في قلبي ) . وقال : ( قال لي ابن عيينة : لن ترى بعينك مثل سفيان ) . وهذا سفيان الثوري رحمة الله يقول : ( كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل , ولو كان في الصحابة لكان رجلاً فاضلاً ) . ويقول أيضاً في ابن المبارك رحمة الله : ( إني لأشتهي أن أكون من عمري كلِّه أن أكون سنة مثل ابن المبارك ؛ فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام ) . وقال علي بن زيد : حدثني عبدالرحمن بن أبي جميل قال : ( كنا حول ابن المبارك بمكة , فقلنا له : يا عالم الشرق حدثنا ـ وسفيان قريب منا يسمع ـ فقال : ويْحَكُم ! عالم المشرق و المغرب وما بينهم ) . فها هم أفاضل السلف يشهد بعضهم لبعض , ويُثني بعضهم على بعض دونما تحرج أو غضاضة ؛ فماذا كان النتيجة ؟ لقد رفعهم الله جميعاً ؛ وربما كان إعجابنا بالشاهد المادح أعظم من إعجابنا بالمشهود له الممدوح ؛ لأن شهادته لِقِرْنِهِ تدل على ساحة طاهرة , ونفس زكية . وهذا مما يرقى بالذوق , ويسمو بالهمم , ويرتقي بالمشاعر , ويقضي على روح التشاحن و البغضاء . قيل لأعرابي : ( من أكرم الناس عِشرة ؟ قال : من إذا قرب منح , وإذا بعد مَدَح , وإن ضويق فسح , فمن ظفر به فقد أفلح ونجح ) . من ما ينبغي التنبيه عليه مراعاة الفرق بين المديح المنضبط المعتدل الصادق , وبين الإطراء الكاذب الممقوت ؛ كمن يقول في ممدوحه : ما شــــئت لا ما شــــاءت الأقــــدار فــــاحكم فأنـــــت الواحــــــد القهـــــــار وكحال من يقول لما حصل زلزال في مصر في أحد السلاطين : ما زُلْزِلت مصر من كيد يراد بها لكنها رقصت من عدله طربا وكذلك ينبغي مراعاة التوازن في المديح ؛ لأن من الناس من يزيده المديح إقبالاً وجداً ، وفضلاً ونبلاً ، ومنهم من يبعث فيه المديح غروراً ، وطيشاً ، وتيهاً ، وعتواً ، ونفوراً . وهذا راجع إلى حكمة الإنسان , ومعرفة طبائع النفوس ، وربما كان الفصل بينهما رهينَ كلمة مدح مقدرة أو مبالغ فيها . وبناءً على ما مضى كله ؛ فلماذا لا نأخذ بهذه الطريقة الحكيمة النبيلة ؟ لماذا لا نأخذ بها إذا وقفنا أمام الناس لنعظهم ؛ فنبدأ بالثناء عليهم ثناءً متزناً ؛ كي نهيئ نفوسهم لقبول ما نقول ؛ إذ لا شيء يهز أعطافهم كالثناء عليهم خصوصاً إذا كان من غريب ؟ وما الذي يضيرنا إذا رأينا إنساناً محافظاً على الصلاة , أو براً بوالديه , أو واصلاً لأرحامه , أو متودداً لجيرانه أن نذكره بعظم هذا العمل , وأن نشكره عليه , ونوصيه بالاستمرار على ذلك ؟ وما الذي يمنعنا إذا رأينا من أحد طلابنا جداً و نشاطاً و أدباً أن نشعره بالرضا و الفرح , و الدعاء ؟ وما الذي يمنعنا إذا رأينا معلماً مخلصاً في عمله , حريصاً على طلابه أن نَشُدَّ على يده , أن نشكره على إخلاصه و حرصه ؟ بدلا من تخذيله , وإشعاره بأنه إنسان ساذَج يقوم بأكثر مما طلب منه . وما الذي يضيرنا إذا رأينا خطيباً مصقعاً يهز أعواد المنابر , ويحترم عقول المخاطبين , ويحرص على تحرير خطبه , وإلقائها في أثواب ملائمة أن نشكر له صنيعه , ونشعره باستفادتنا منه , وتقديرنا له ؟ وما الذي يضيرنا إذا رأينا أو سمعنا عن طبيب حاذق يتمتع بخلق فاضل , وصبر على مراجعيه , وحرص على سلامتهم و عافيتهم أن نبدي له إعجابنا و شكرنا و دعاءنا ؟ ولماذا لا نزجي الشكر والثناء لمسؤول أصدر قراراً فيه نفع للمسلمين , أو فيه فتح لباب خير , أو إغلاق لباب شر ؟ ولماذا لا نعتاد تقديم الثناء , و الشكر لمن أسدى إلينا معروفاً ولو قَلَّ ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صنع إليكم معروفاً فكافؤوه فإن لم تجدوا ما تكافؤونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( من صُنع إليه معروفٌ , فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ) . يقول سفيان الثوري رحمه الله : ( إني لأريد شرب الماء , فيسبقني الرجل إلى الشربة , فيسقينيها ؛ فكأنما دقَّ ضلعاً من أضلاعي لا أقدر على مكافأة لفعله ) .وقال أبو هاشم الحراني : ( من طباع الكريم وسجاياه رعاية اللقاءة الواحدة , وشكر الكلمة الحسنة الطيبة , و المكافأة بجزيل الفائدة ) . وبالجملة فباب الثناء و الشكر باب واسع لمن أحسن الدخول فيه , ومسلك جميل للتعبير عن المشاعر , والحفاظ على روح الود , والنهوض بالهمم . وإن الذي يُلحظ في أحوال بعضنا أنه لا يحفل بهذا المسلك الرشيد , مع أنه سهل ميسور , محمود العواقب , كثير العوائد . بل إننا مستعدون للنقد , و المجادلة , و الرد أكثر من إستعدادنا للشكر و الثناء الصادق مع أن الثناء الصادق مقتضى العدلِ , بل و الإحسانِ . والعاقل لا يعدم خصلة خير ينفذ من خلالها إلى قلب من يريد هدايته , أو كسبه , أو تقليل شره , أو زيادة خيره . بل إن المبادرة بالنقد , و النظر إلى زاوية الخلل ـ إبتداءً ـ قد يكون سبباً لرد الحق , و ذريعة للتمادي في الباطل ؛ فلو أنك بادرت شخصاً بالنقد و الثلب لربما أراك أو أسمعك من سوئه ما لم يكن في حسبانك و لسان حاله يُنشد : ………………………….. أنا الغريق فما خوفي من البلل
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 06-03-2012 الساعة 06:13 AM |
#2
|
||||
|
||||
رسالة للشباب المقبلين على الحياة قد تختصر عليهم مشواراً طويلاً من البحث عن طريق النجاح وأسرار الناجحين الذين أصبحوا ملء السمع والبصر وأفادوا مجتمعاتهم وأممهم خلال مسيرة حياتهم ؛ وهم ممن كان نجاحهم حقيقياً حققوه بأيديهم دون أن يتسولوه بل حفروا بأيديهم صخر الحياة وعانوا لأواءها ومشقتها وعانوا الأمرين للوصول إليه على عكس كثير من المشاهير الذين يصدرون للشباب على أنهم ناجحين بينما لو دققت في نجاحاتهم لوجدتها أشبه بثياب زور لا تقي حرا ولا بردا.
وهذه العناصر المشتركة بين الناجحين مستفادة من خبرات حياتهم و لعله من سعادة حظي أني منذ عرفت نفسي وأنا أحب الاطلاع على سير الناجحين وأكثر ما كان يستهويني منذ الصغر الجلوس إلى كبار السن وسماع قصصهم وخبراتهم لا سيما والدي رحمه الله الذي كان عصامياً وبزّ كثيراً من أقرانه رغم وفاته شابّاً، فلما كبرت وتعلقت بالقراءة كنت أميل أحيانا كثيرة للقراءة في السير الذاتية والذكريات وكتب التراجم والتاريخ ؛ وفي معارض الكتاب كنت إذا وقعت على سيرة ذاتية لأحد العظماء اشتريتها دون تصفح أو تدقيق في محتوياتها على خلاف الموضوعات الأخرى التي أحرص على التدقيق في محتوياتها قبل شرائها ، وكثيراً ما كنت أسامر ابن خلكان وأطرب لتعليقات الذهبي وأتلذذ بالسياحة مع الطنطاوي في ذكرياته الرائقة وأحلق مع همة الندوي العالية وأعجب لمذكرات مالك بن نبي ؛ وغيرهم كثير ممن كتب عن نفسه أو كتب عنه خاصته مثل الفقيه ابن عثيمين والمحدث الألباني والأديب محمود شاكر والإمام ابن باز عليهم جميعاً رحمات الله وبركاته وعلى والدينا. وقد كنت مع كل أولئك العظماء من العرب والمسلمين وغير المسلمين ألحظ تشابها في بعض الخطوط العامة التي تشكل خط سير حياتهم فوصلت بعد طول تأمل وبحث إلى أربعة أسرار لنجاحهم وهي القواعد العظيمة المشتركة في حياة كل العظماء بحسب ما استنتجه وهي كالتالي: 1- وجود هدف واضح للحياة يسعى إليه المرء ليحققه وقد يكون لديه أكثر من هدف لكنها متسقة وغير متعارضة ، ولا يمنع من ذلك ظهور أهداف أخرى خلال حياته ليضمنها هدفه الأصلي ويوائم بينها بما يتفق مع هدفه الأساس.على خلاف غير العظماء الذين لا تجد لديهم هدفاً واضحاً بل هم أبناء لحظتهم ويومهم وقد يتخلون عن أهدافهم السابقة بسهولة إذا عرض لهم ما يرون أنه أفضل أو أسهل.أما العظماء فإنهم في الغالب يحافظون على أهدافهم لكنها تنضج معهم بنضجهم حيث تعتبر جزءاً لا ينفصل عن شخصياتهم وتجدهم يطوعون مسار حياتهم لخدمة أهدافهم السامية بكل ما أوتوا من عزيمة وهمة وجلد، وقد يعدلون في بعض جزئيات من أهدافهم بحسب المستجدات. 2- المداومة والصبر: فتجد لدى هؤلاء العظماء جلداً وصبراً عجيباً ومداومة على تحقيق أهدافهم مهما كانت الصعوبات وإن كانوا وحدهم، ولا يأبهون لانفضاض الآخرين عنهم فتمر على أحدهم بعد سنوات طوال لتجده ثابتا على صبره مشتغلاً بعمله الذي زهد فيه من بدأه معه.لكنهم مع ذلك يتواءمون مع المتغيرات من حولهم بحيث لا تثنيهم عن تحقيق أهدافهم ، والصبر سمة كل العظماء تراه جلياً في سيرهم . 3- الإتقان: والعظماء مع صبرهم وجلدهم يحرصون على إتقان عملهم مما يعني تحسينه ومراجعة ما يقومون به ويطورون خططهم مع ثباتهم على أصل عملهم لكنهم يستفيدون من مستجدات الزمان وظهور أهداف أخرى يضمنوها عملهم الذي يحرصون على تجويده وتحسينه مرة بعد أخرى.كما أنهم في سبيل إتقانهم لعملهم يعرضونه على من يثقون في نصحه وصدقه ولو كان من تلاميذهم ويعملون بمبدأ الشورى ولا ينشرون شيئاً حتى يثقوا بنفعه ويمحصوه تمحيصاً وتدقيقاً وهم لا يستعجلون النتائج. 4- المكون السري: ثم مع كل ذلك لاحظت مكوناً آخر لخلطة النجاح التي يتميز بها كل عظيم من العظماء وهي كالبهار الذي يميز خلطة أحدهم عن الآخر فتجد بعضهم يرعى حق والديه ويبرهما براً عجيباً يجعلك تعرف أن هذا ما جعله يرتفع عن آخرين مشابهين له تقدم عليهم مع مساواتهم له في جميع شؤونه.وتجد آخر تقدم من حوله بحسن خلقه وبذل نفسه للناس ولخدمتهم ، وآخر بسلامة صدره ، وآخر ببذل ماله ووجاهته، وبعضهم لا تجد في صفاته ما يميزه إلا حب الخير للآخرين وتواضعه.وهكذا في خلطة عجيبة وتمايز فيما بين العظماء في هذا المكون السرّي الذي يجعلهم يتقدمون على أقرانهم الذين يشاركونهم زمانهم واهتماماتهم. وهذه هدية لشبابنا لأقول لمن يريد النجاح منهم عليكم بهذه العناصر التي أرجو أن ينفعكم الله بها : ( وضوح الهدف- المداومة والصبر – إتقان العمل ) ولا تنسوا بعد ذلك أن تعتنوا بالجانب غير المرئي من أسباب النجاح وهو سلامة الصدر وحب الخير للآخرين وعليكم أن تبدؤوا بوالديكم وأهليكم ثم الأقرب فالأقرب وكلما هيأ الإنسان نفسه للإخلاص لله وبذل الخير ونفع الناس كلما أعانه الله وسدده وكان نجاحه أقرب. وأعظم النجاح أن يحتاج إليك الآخرون ويفتقدونك إذا غبت عنهم ويشعرون بنقص في الحياة أثناء غيابك حيث يصعب على غيرك تعويضهم عن فقدك. فَتىً عيشَ في مَعروفِهِ بَعدَ مَوتِهِ_ _ كَما كانَ بَعدَ السَيلِ مَجراهُ مَرتَعا وقد يجد الشاب في نفسه فتوراً أو ضعفاً إذا نظر إلى النهايات لكبرها وضخامتها لكنه قد ينسى أن جميع العظماء كانت بداياتهم صغيرة أكثر مما تتخيل لكنهم حرصوا على تنميتها ورعايتها وتهذيبها حتى أصبحت بعد أمد بعيد عظائم الأعمال التي نراها بعدما رحلوا ، لهذا فإني أنصح الشباب بأن لا ينظروا إلى النهايات إلا من قبيل التحفيز لأنفسهم ولبعث الأمل في نفوسهم حينما يرقبون الفجر الباسم بإذن ربهم ؛ وليعلموا أن كل عمل عظيم مهما بلغ من العظمة كان ذات يوم صغيراً أكثر مما تتخيلون ، وقد كنت أضرب مثالاً لبعض الشباب بأجمل القصور التي نراها هل وجدت هكذا فجأة أم بدأت لبنات صغيرة ؟ لكن الذي جعلها ضخمة وجميلة كما نراها حينما تعجبنا بعد انتهائها هو متابعة العمل في بنائها وزخرفتها وتحسينها وهكذا جميع أعمالنا ستصبح جميلة ومعجبة لمن يراها بعد إكمالنا لها والعمل على تحسينها والعبرة بالخواتيم. ومن أجمل ما قرأته في عرض نجاحات العظماء في سرد مشوق للشباب كتاب كيف أصبحوا عظماء للدكتور سعد سعود الكريباني وفيه تحفيز للقارئ للحاق بالعظماء ، فدونكم أيها الشباب أسرار نجاح العظماء وشيء من عطر كدهم وكدحهم وأخذهم للمكرمات غلاباً .
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#3
|
||||
|
||||
التفائل = السعادة + الصحة
التفائل يساوى السعادة والصحة فقد أكدت الدراسات أن ألانسان المتفاءل لا يعيش حياة سعيدة فقط , بل ينعم بالصحة ووافر العافية خلال حياته .ان تكون متفائلاً هي مهارة يجب أن تتعلمها بنفسك فالمشكلة ليست بما يحدث معك بل بردة فعلِك على ما يحدث ولذلك , سنتعرف هنا على مجموعة من ألافكار التي ربما تساعدك في النظر إلى النصف الملئ من الكأس بدلاً من النصف الفارغ . تخلص من فكرة أن العالم كلُه ضدك : أعتقادك أن العالم قد أختارك من بين كل الناس لكي يجعل حياتك بائسة ليس له أي قاعدة علمية ! كُن واقعياً وتأكد ان التجارب السيئة تُفضي إلى تجار ناجحة , كما أنك لا تستطيع التنبؤ بالمستقبل , لذلك من غير المفترض أنهُ سيكون سيئاً , توقع ألافضل وسيأتي حتماً يوماً ما وربما لن يكون بعيداً . الماضي يختلف عن المستقبل : تعرُضك لخيبات ألامل في الماضي لا يعني أنها ستتكرر في المستقبل , فما جرى ربما كان خارجاً عن إرادتك , وكل شخص مُعرض لخيبات ألامل وسوء الحظ في مراحل مخلتفة من حياته , لست أستثناء .. ولكن بنفس الوقت يوجد الكثير من ألامور التي تستطيع التحكم بها بدرجة معينة وهنا تكمن أمكانية التغيير . لا تتشائم : توقف عن التفكير بما حدث معك من أمور سلبية وفكر بما يمكن أن تصنعهُ أنت , وإذا لم تكن سعيداً بالطريقة التي تسير بها حياتك ضع أهدافاً واسعى لتحقيقها , وأستفد من تجاربك السلبية السابقة التي مررت بها لتتخذ قرارات أفضل بدلاً من أن تترك التشاؤم يحولك إلى مجرد شخص يتجنب الخسارة , تقبل ألآلم والفشل وخيبات ألامل على أنها جزء من الحياة وليست كل الحياة , فالحياة العادية لأي شخص طبيعي تتطلب أتخاذ العديد من المواقف كل يوم وبألتأكيد لن تتكلل كلها بالنجاح . كُن ممتناً : مفتاح التفاؤل هو أن ترى إيجابيات وسلبيات كل موقف وأن تفهم أنه دائماً يوجد ألاسوأ فبدلاً من القول ( لقد فشلت ) قل مازالت لدي الفرصة لأجرب بطريقة أخرى , خُذ ورقة وقلم وأكتب ألاشياء الجيدة التي حدثت معك , وفي كل مرة تشعر بأليأس أقرأها وذّكر نفسك بأنه يوجد ما هو جيد مقابل السيئ , وهناك أمل دائماً بتكرر ألاشياء الجيدة وزيادتها في حياتك . كُن مبادراً : أتجه وبثقة نحو ما تريده في حياتك , وكُن صاحب الخطوة المتقدمة الواثقة التي يعي صاحبها ما يريد , وتأكد أن المبادرون عادة يصلون لمبتغاهم , عكس المتقاعسون الذين يقبعون في أماكنهم خوفاً من مواجهة الرفض أو الخسارة ويمضي بهم الوقت أسرى لخوفهم ,والمبادرة تجعلك دائماً الطرف ألاقوى في المعادلة حتى لو لم ينتج عن مبادرتك وصولك للنتيجة المرجوة , فكونك كنت صاحب الفكرة سيريحك وتكون تجربتك حافزاً وخطوة أولى نحو مبادرات لاحقة ناجحة . تذكّر أن الحياة قصيرة : عندما تشعر بألتشاؤم والخوف من المستقبل , ذكّر نفسك بأن كل دقيقة تقضيها مع التشاؤم هي مضيعة للوقت , فأنت تُضيع الوقت بأمور سلبية لم تحدث حتى ألآن وربما لن تحدث في المستقبل . وأخيراً , هي حياة نعيشها وتمضي بنا , لاتهتم هل نحن نحبها أم لا ؟سعداء بما تصنع بنا أم لا ؟ لذا , أجعل التفاؤل رفيقك ألذي يؤنسك فلا شيئ يستحق أن تتشائم بسببه وكُن على يقين أن اليوم ألذي يمضي يذهب من عمرك ولن يعود , فعشهُ كما تحب , حتى لو لم يكُن كما تحب .
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#4
|
||||
|
||||
نتقدم لزوار الصفحة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#5
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا استاذى .. موضوع رائع .. بارك الله فيكم ..
__________________
استودعكم الله ..
|
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
نشكركم جزيل الشكر
مشرفتنا الفاضلة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#7
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
__________________
بدون مرايات ولا حركات ولاتلزيىء وشغل بنات..انا حوا...بدون مكياج ولا مونتاج..ولا صوت سرسعة ودوبلاج...ومش بالعافية ولا قوة...ولا هلون ولا همثل ولو مش عاجبه يتنيل...انا عجبانى كدا حلوة
|
#8
|
||||
|
||||
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#9
|
||||
|
||||
كن كـالمــــــــــاء
واسع الصدر والأفق ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصورالأغنياء وأكواخ الفقراء بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء كن كـالمــــــــــاء ليناً يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه كن كـالمــــــــــاء نقيّاً ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيءلو رميت حجرا.. سيتكدر سطحه لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه كن كـالمــــــــــاء حكيماً ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض في قطرات المطر كن كـالمــــــــــاء صبوراً ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى يوما تلو اليوم ...اسبوعا تلو اسبوع و قرناًبعد قرن حتى تترك آثارها في الصخر الأصم كن كـالمــــــــــاء ودوداً ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه كن كـالمــــــــــاء متواضعاً ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب ويختبئ في أعماق الأرض
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#10
|
||||
|
||||
حرر قلبك وأطلق سراحه
حرر قلبك وأطلق سراحه نطالب بالحريه ونسعى لها كثيرآ حريتنا نمارسها بأي شكل نريده بملبسنا وشرابنا وحديثنا مع الآخرين حريه مطلقه دون قيد يمارسها البعض وقد يجرؤ على تجاوز الحدود والدين والأخلاق والبيئه الإسلاميه اللتي عاش فيها نعم حريه هكذا ولدتنا أمهاتنا أحرارآ ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء ودون مايغضب الله حديثي لكم أحبتي عن حرية قلوبنا تلك القلوب المسجونة بداخلنا هل فكرنا أن نحررها يومآ ما ..!! قد يتساءل البعض وهل القلوب تسجن وتقيد ؟؟؟ أقول نعــــم أحبتي نحن من سجنا قلوبنا بأنفسنا وآن الأوان لتحريرها حرر قلبك نعم حرر قلبك من سجنك لقد سجنته بما فيه الكفايه وأكثر وظلمته ماأشد قسوتك هذه ...!! دعه أطلق سراحه قبل دخول الشهر المبارك أعتقه دعه يرى النور والفلاح ويستقبل رمضان بنبض جديد آخر كما يحبه الله ويرضاه فك قيده من المعاصي والذنووب أخي الغالي حرر قلبك / أختي الغاليه حرري قلبك دعوها تعيش بحرية لااامعاكسات لاسفور لاأغاني ومسلسلات لاحقد لاغل لاظلم لااا لشهوات محرمه حرروها من تتبع خطوات الشيطان ..!! أنت أعلم بنفسك حرر قلبك فقلب المسلم لايكون أسيرآ لهواه أبدآ دعه يستقبل رمضان وهو خاالي من السواد حتى يتحلى بشهر الخير ويتلذذ بطعمه ويستمتع بوقته وبصيامه وقياامه حرر قلبك ودعه يشعر بالأمااان والسكينة والوقار في طاعة ربه لاتحرمه الخير والفوز لقد حرمته سنين وآن الأوان لتحرره الكثير أحبتي يسعى ويتسابق ويشفع في عتق رقبه لينالوا الأجر والمثوبة من الله لتحيا نفس مسلمة في طاعة الله فجدير بك أن تسعى لعتق وتحرير قلبك من الذنوب وتخرجه من الظلمات إلى النور دعه يحيا وأرحمه بشهر الرحمة والمغفره والعتق من النيران ودعه يتعرض لنفحات ربه ومغفرته ويفوز بالعتق من النار من ربه إنها أعظم حرية نطالب بها ونسعى لها حرية ذلك النبض الذي بداخلنا لندعه ينبض بحريه مطلقه دون قيود بنبض قلب المسلم قلبآ حرآ خاليآ مما يغضب الله ألا أسرعنا أحبتي بتحرير قلوبنا ...!!
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
العلامات المرجعية |
|
|