|
الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الاتصال في التربية - مفاهيمه وممارساته المدرسية
الاتصال في التربية - مفاهيمه وممارساته المدرسية د. محمد زياد حمدان __________________________________________________ _ مقدمة الاتصالcommunication بمفهومه الواسع هو عملية يتم بواسطتها نقل المعلومات أو المهارات أو الميول والقيم من فرد لآخر أو من فرد الى مجموعة من الناس, أو من فرد إلى كائن حيواني, أو من فرد إلى آلة, أو من مجموعة من الناس إلى مجموعة أخرى, أو من آلة إلى آلة أخرى. وأن أي نوع من الاتصال, سواء تقنياً أم عادياً هو في الأساس امتداد أو انعكاس مباشر لجسمنا الإنساني وما يتصف به من إدراك وخصائص, وما يشمله من حواس بصرية وسمعية وشمية وذوقية وإحساسية. فالاتصال إذاً هو عملية ومهارات إنسانية هادفة تقوم على الاستخدام المناسب لكافة القدرات الإدراكية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والحركية. وهو بهذا مؤشر لكفاية الفرد عموماً, ودليل محسوس على مدى نجاحه في اكتساب ( تعلم ) واستعمال هذه القدرات. ولو راجعنا حياتنا اليومية وما يسودها من ميول وسلوك ومعاملات وحركات تعبيرية, لوجدنا أنها سلسلة متشعبة متنوعة من الاتصال الذي لا يتوقف عمله سوى في لحظات قليلة من يقظتنا, عندما ننفرد بأنفاسنا تماماً أو نتوقف عن أعمال القراءة والكتابة والاستماع والمشاهدة. وفي الحياة المدرسية يشكل الاتصال بين الإدارة والمعلمين وبين المعلمين وتلاميذهم وبين التلاميذ بعضهم مع بعض , ثم بين أفراد المجتمع المدرسي وزائريه من رسميين ومهتمين وأولياء أمور جل العملية التربوية اليومية, ومؤشراً لمدى كفايتها التحصيلية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية العامة. وبينما يهدف هذا الاتصال في الغالب إلى تغيير ( أو المحافظة على ) حجم أو سرعة أو ماهية الموضوع الذي يجسده في الشؤون أو الممارسات الإنسانية والتربوية بالمدرسة, فإن آثاره النفسية والإدراكية والاجتماعية توجه إيجاباً أو سلباً شخصيات المجتمع المدرسي ومعاملاته أفرادا أو جماعات, وذلك حسب نوع الاتصال وكمه وكيفه ومدى هادفيته. مادام الاتصال هاماً في حياتنا اليومية والمدرسية, فإننا نركز في الفقرات التالية على الاتصال كمفهوم وعملية ووسيلة تربوية, متناولين بإيجاز بعض مواضيعه مثل: الأصول النظرية للاتصال, وأنواعه, وتطور وسائله عبر التاريخ, وعناصره وخطواته الأساسية, ومعوقاته في بيئاتنا التربوية المحلية, ثم الشروط العامة لتحسين فعاليته. الأصول النظرية للاتصال الاتصال هو سلوك عملي تطبيقي في طبيعته وأصوله, أخذ كما هي الحال مع الطب والصيدلة والتربية وغيرها من العلوم التطبيقية ومن الحقول المعرفية والإنسانية الأخرى مبادءه وأساليبه وممارساته. من أبرز الأصول النظرية التي يرجع إليها الاتصال مباشرة، ثلاثة هي: 1- نظرية الإعلام Information Theory وقد استمد الاتصال منها معلوماته وما يمكن أن يحدث عليها من تغييرات نتيجة عمليات الإرسال والاستقبال المتنوعة بين الأفراد. 2- نظرية المجالField Theory وترتبط هذه مباشرة بالعوامل الميدانية البيئية للاتصال كالمثيرات والحوافز والمعوقات والوسائط الحاملة ( الناقلة )، سواء كانت إنسانية أم نفسية أو مادية. 3- نظرية النظام System Theory وقد استمد منها الاتصال إجراءات تنسيق وتسلسل وربط المعلومات والأنشطة والتفاعلات والمشاعر المتنوعة معاً، بحيث تجعل منه واقعاً ونظاماً عملياً هادفاً. أنواع الاتصال يمكن تبويب الاتصال الإنساني والتربوي في عدة أنواع نوجزها كما يلي: 1- أنواع الاتصال حسب الوسيلة: * الاتصال الشفوي باستعمال الكلمة الملفوظة المباشرة كما يحدث في التخاطب الشفوي للأفراد, أو الملفوظة الآلية غير المباشرة كما هي الحال في التسجيلات السمعية والاتصال الهاتفي والإذاعي بالراديو والإذاعة المدرسية. * الاتصال المكتوبwritten communication الذي يعتمد على الكلمة المكتوبة, كما هو الأمر في قراءات الكتب والصحف والمجلات والنشرات والشروح السبورية وفي المكاتبات الفردية والجماعية بمختلف أنواعها وأغراضها. * الاتصال الشكليpictorial communication الذي يستخدم الرسوم والأشكال والصور والمواد التعليمية بأنواعها الفوتوغرافية والتوضيحية والخرائط والنماذج المجسمة والعينات والمواضيع غير النافذة، والشرائح وأفلام الصور الثابتة وشفافيات العرض العلوي ووسائل البيئة وغيرها الكثير. * الاتصال الحركي التعبيري – غير اللفظيNon-verbal communication الذي يعتمد بدرجة رئيسة على حركات الجسم وكيفيات استعمال الفرد للوقت والفراغ اللذين يعيش فيـهما. من أمثلة النوع الشكلي للاتصال: تعابير الوجه واليدين والجسم, واستعمالات المعلم وتلاميذه لفراغ الغرفة الدراسية ووقت الحصة، أو استعمالات الإداري لمكتبه وجدوله الزمني. * الاتصال المركبMulti-Media communication الذي يستخدم خليطاً متعدداً من أنواع الاتصال السابقة في آن, كما يحدث في الاتصال الملفوظ المكتوب, والمرئي المسموع القائم على الأفلام المتحركة والتلفزيون والكمبيوتر وغيرها. 2- أنواع الاتصال حسب الاتجاه: * اتصال أفقي متفاعلInteractive Horizontal communication. وفيه يخاطب أفراد المجتمع المدرسي بعضهم وجهاً لوجه, بأساليب مفتوحة وشعور واثق. وهذا هو أفضل أنواع الاتصال حسب الاتجاه وأكثرها فاعلية وإنتاجاً. يظهر الاتصال الأفقي المتفاعل بين المعلمين والتلاميذ وبين الإداريين والمعلمين في اتجاهين كما يلي: * اتصال أفقي مباشر (غير متفاعلDirect- Horizontal communication ) وفيه يقوم الفرد الأعلى مسؤولية أو مركزا في التربية الرسمية بدور رئيسي في عملية الاتصال، كما يحدث غالباً مع الإداريين والمعلمين والتلاميذ. يعتبر المعلم خلال هذا النوع من الاتصال عاملاً مباشراً وهاماً في إنتاج تعلم التلاميذ. كما يكون الإداري الأداة الرئيسة الموجهة للحياة اليومية الدراسية, ولكن بقليل من ردود الفعل أو الميول السلبية الواضحة من القوى البشرية المخاطبة – المعلمين والتلاميذ. يبدو الاتصال الحالي بالرسم كما يلي : · اتصال فوقي أو متعال Vertical communication. وفيه يمارس الإداريون أو المعلمون اتصالاً مباشراً آمراً أو إملائياً, يتلخص في توجيه رسالة محددة ليقوم المستقبلون بتنفيذ المطلوب منها. يظهر الاتصال الفوقي أو المتعالي بين المعلم والتلاميذ وبين الإداري والمعلمين بالرسم كالتالي: يعتري التلاميذ عادة نتيجة هذا الاتصال،، القلق والميول السلبية والشعور بمقاومة المعلم. أما المعلمون ( بالنسبة للإداريين ) فقد يغلب على سلوكهم الشكلية والزيف والتهيب والتباطؤ والانفعال وعدم الإنتاجية بوجه عام. تطور وسائل الاتصال عبر التاريخ لقد مارست الكلمة المسموعة دورا هاماً في الاتصال والتربية الإنسانية القديمة. فقبل اختراع الكتابة وفي عصور قبل التاريخ, كانت الكلمة المسموعة الوسيلة المطلقة في التعليم والتدريب والمعاملة اليومية. وعندما بدأ التاريخ المكتوب، طورت أمم الشرق القديم من صينيين وهنود وسومريين وبابليين وآراميين وفينيقيين ومصريين ويونان مجموعات من الأشكال والصور والرموز والحروف للتعبير بها عن أفكارهم وتفاعلاتهم ومظاهر حياتهم. عندئذ، دخلت عالم التربية بهذا وسيلة اتصال جديدة هي الكلمة والأشكال المكتوبة التي نافست سابقتها الكلمة المسموعة بعض الشيء وشاركتها بقسط ملحوظ من الممارسة والاهتمام. ومع هذا, فقد أدى وقف الكتابة على فئة محدودة من المجتمعات القديمة كالكهنة والأسر الحاكمة، إلى استمرار الكلمة المسموعة رائدة أولى للتربية ووسيلة عامة لها. حيث بقي الحال هكذا حتى حوالي عام 1440 عندما طور الألماني يوحنا غوتنبرغ أول آلة طابعة في التاريخ أمكن بها نسخ العديد من الكتب وتوفيرها للقراء على اختلاف طبقاتهم. وبانتشار الكتابة وبدخولها مجال التربية وتحملها مع قرينتها الكلمة المسموعة مسؤولية نشر العلوم والابتكارات والثقافات الاجتماعية، بدأ الاتصال التربوي في رأينا عهداً ثالثاً جديداً استمر على وجه التقريب حتى منتصف القرن الحالي حين بدأت وسائل الاتصال والمعلومات التكنولوجية المختلفة كالكمبيوتر والانترنت والراديو والتلغراف والتلكس والتلفزيون والمحطات الفضائية والعلمية والإدارية والاقتصادية، تمارس دوراً منافسا لسابقاتها , حيث دخل الاتصال التربوي الإنساني دوره الرابع الذي يتصف هذه المرة بالجماعية والآلية والتقنية الزائدة, والاستعمال المركب لمختلف وسائل الاتصال. الاتصال التربوي البناء – عناصره وخطواته ومعوقاته وشروط فعاليته 1- عناصر الاتصال التربوي البناء: يتكون الاتصال التربوي البناء من عدة عناصر أساسية نلخصها كما يلي. * المرسل أو المتصلThe Sender or the communicator وهو الفرد الذي يوجه رسالة الاتصال, ويتمثل في حالة التربية المدرسية بأحد ما يلي : الإداري , المعلم , التلميذ , العامل , الموجه التربوي أو النفسي , الوالدين , أو زائر مهتم بشؤون التربية وتقدمها ( أو بتأخرها وتعويقها أحياناً ). * المستقبلThe receiver وهو الفرد الذي يتلقى محتوى أو رسالة الاتصال, فأما أن يقبل الرسالة ويستوعبها أو يقوم بتنفيذ متطلباتها, أو يرفضها ويتجاهلها. يشكل التلاميذ أكثر عناصر المجتمع المدرسي استقبالاً لعمليات الاتصال ووسائلها ومحتواها. * غرض الاتصال , ويكون في العادة على مستويين : ظاهري Manifest level مرتبط بعامل أو مهمة مدرسية, ومستتر خفي Latent Level مرتبط بظاهرة نفسية أو حاجة خاصة للمرسل الإداري أو المعلم. وقد يكون بطبيعة الحال غرض الاتصال ذاتياً محضاً موجهاً لإشباع جانب محدد في حياة الكوادر المدرسية, أو انتقائياً مشتركاً – شخصياً وعاماً – يجمع بين حاجات المرسلين والمستقبلين. وهذا الأخير هو النوع السائد في رأينا ( أو الذي يجب أن يسود ) من أغراض الاتصال التربوي في الحياة المدرسية. * محتوى أو رسالة الاتصالcommunication Content or Massage. وقد يكون معلومات وحقائق أو مهارات أو ميولاً وقيماً أو مشاعر وعواطف إنسانية. وفي تربيتنا المدرسية يغلب على محتوى الاتصال الحقائق والمعلومات المختلفة المرتبطة عادة بالمناهج والأنشطة التربوية المدرسية،، مغفلين في الوقت نفسه أنواعاً أخرى هامة هي الميول والعواطف الإنسانية والقيم والسلوكيات الاجتماعية البناءة واهتمامات الإنسان بأخيه الإنسان. * واسطة الاتصالCommunication Medium. وقد تكون هذه الوسيلة شفوية أو مكتوبة أو شكلية أو سمعية أو مركبة. * قناة الاتصالCommunication Channel وقد تكون عموماً كما أشرنا في فقرة:2 * قوة وتكرارية الاتصال , ويتحكم هذا العنصر في درجة نجاح الاتصال وفعالية رسالته. وكلما كان الاتصال قوياً ومتكرراً كان ناجحاً ومؤثراً في تحقيق الغرض الذي بدأ به (يجب أن تكون القوة والتكرارية بطبيعة الحال معقولة تتفق مع حاجة وخصائص المستقبلين). * التغذية الراجعةFeedback. وتتلخص في اعتراف الفرد باستقبال رسالة الاتصال, ومن ثم إعطاء انطباعاته وردود فعله الإدراكية والعاطفية والحركية السلوكية حول صحتها أو صلاحيتها العامة. يمكن لنا تمثيل عناصر الاتصال أعلاه بالرسم التوضيحي التالي: 2- أنواع الاتصال حسب الاتجاه , على ثلاثة أنواع: - أفقية مناظرة من الإداري أو المعلم أو التلميذ أو غيرهم. - عمودية متعالية من الإداري أو الموجه أو المعلم غالباً لما دونهم من أفراد المجتمع المدرسي. - عمودية صاعدة من التلميذ غالباً , ومن مرسل أدنى مرتبة من نظيره المستقبل كما هو الحال مع العامل والإداري, والمعلم و الإداري, والتلميذ والمعلم. 3- خطوات الاتصال التربوي البناء: يتم الاتصال التربوي البناء بخطوات محـددة متـتابعة هي كما يلي: * تحديد غرض الاتصال. وقد يسأل الإداري أو المعلم نفسه السؤال التالي: ما هو الشيء أو المهارة أو السلوك أو القيمة التي أريد تحقيقها من جراء الاتصال؟ * تحديد محتوى الاتصال من معلومات وقيم وسلوك أو مهارات, والتي ستتولى ترجمة الغرض إلى حقيقة أو خبرة إنسانية محسوسة. * تحديد خصائص وحاجات المسـتقبلين للاتصالوتشمل هذه: قيمهم وميولهم الشخصية العامة, ومعوقاتهم الجسمية, ودرجة ونوع ذكائهم وخلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية والتحصيلية والسلوكية ( سيرتهم السلوكية العامة ), ثم أساليبهم الإدراكية – سمعية , بصرية أو مركبة, مباشرة مستقلة, أو فردية. * تحديد واسطة أو وسيلة الاتصال المناسبة كأن تكون كلمة شفوية ملفوظة أو مسموعة أو مكتوبة أو صورة أو رسماً أو فيلماً أو هاتفاً وهكذا. * تحديد الوقت المناسب للاتصال , ويكون هذا بالتعرف على الظروف النفسية والتربوية العامة للمعلمين أو التلاميذ خلال الحصة الدراسية أو خارجها, ومدى توافق هذه الظروف مع طبيعة وهدف رسالة الاتصال وواسطته. * تحديد وسائل وأساليب التغذية الراجعة – وسائل وأساليب تقييم صلاحية وفعالية الاتصال من حيث الغرض والمحتوى والواسطة والتوقيت, ليعمل الإداري والمعلم من خلالها على تحسين الاتصال ورفع مردوده التربوي. * تنفيذ الاتصال وذلك بتقديم رسالته المقصودة حسب الخطوات أعلاه. 4- معوقات عامة للاتصال التربوي: لو تفحصنا عن قرب أسباب مشاكلنا وصعوباتنا التربوية, لوجدنا أن عدداً لا بأس به منها ترجع جذوره بشكل أو بآخر لعدم مناسبة الاتصال أو لسوء هادفيته. وتتجسد أهم المعوقات للاتصال في التربية بنزوع الأفراد إلى حكم بعضهم على بعض أو تقييمهم اوالموافقة معهم بتسرع دون روية أو نضج, سامحين لميولهم وأهوائهم الشخصية نحو المتحدث ( المرسل ) أو موضوعه بالتحكم العفوي في ردود فعلهم واستجاباتهم التربوية الاجتماعية. كما أن التوقعات المسبقة لأفراد المجتمعات المدرسية وما يجول بخاطرهم أو يريدون سماعه ومناقشته, يؤثر لدرجة كبيرة في رغبتهم لسماع رسالة الاتصال وفهم متطلباتها.. وحيث ينزعون مرة أخرى لتفسيرها واستيعابها من خلال تصوراتهم الذاتية السابقة, دون إعطاء الانتباه الضروري لإدراك الغرض أو المحتوى الحقيقي الذي يقصده المرسل فعلاً من رسالته. فنرى الإداريين على سبيل المثال يتحدثون بلغة والمعلمين بأخرى, والمعلمين بواحدة والتلاميذ بثانية، والمربين بلغة وأولي الأمر في المجتمع بلغة تختلف كثيراً في بعض الأحيان عن مثيلاتها لسابقيهم. مما ينتج عن كل هذه الحالات اتصال تربوي متشتت غير هادف, تماماً كما يحدث عند تخاطب أصم ومكفوف – لا أحد منهما يرى الآخر أو يسمعه! والتفصيل والتكرار الزائدين,والتوقيت غير السليم للاتصال، والقسر والإملاء في توجيهه هي أيضاً معوقات تسود تخاطبنا اليومي في التربية،، مشجعاً ذلك الروتين والدور العابر غير الفعال لأفراد المجتمعات المدرسية, ومؤدياً بهم للاستياء والتذمّر وتدني الإنتاجية كماً ونوعاً وكيفاً. 5- شروط عامة للاتصال التربوي البناء: حتى يتلافى الإداري أو المعلم المعوقات أعلاه، ويضمن مبدئياً تحقيق اتصال تربوي هادف فعال, يمكنه مراعاة عدد من الشروط تبدو كالتالي: * الاستجابة المباشرة لخصائص وحاجات المستقبلين الذين يجري معهم الاتصال من حيث الرغبة واللغة والإدراك والموضوع والوسيلة... * علاقة رسالة الاتصال الوثيقة بالموقف الذي بصدده المستقبلون: التلاميذ أو المعلمون. * التوقيت المناسب لتوجيه أو بدء رسالة الاتصال. * وضوح صوت ولغة الاتصال وجودة وسيلته فنياً من حيث: البساطة ووحدة المعلومات المقدمة, وجوده المُنتج عموماً في حال وسائل التكنولوجيا. * الطول الزمني المناسب لرسالة الاتصال, بحيث لا تكون قصيرة جداً لا تفيد المعلمين أو التلاميذ, أو طويلة جداً تبعث على مللهم وتأففهم وإرهاقهم وتسربهم. * الانفتاح النفسي وعدم الرسمية والتقنية الزائدة في إجراء الاتصال. * الجدة في الاتصال غرضاً ومحتوى ووسيلة. * استعمال أكثر من واسطة واحدة لإجراء الاتصال, كالتركيز على استخدام الوسائل المركبة مثلاً. * مراعاة أساليب المستقبلين الإدراكية عند اختبار وسائط الاتصال السمعية أو البصرية أو غيرهما. * توفير الإجراءات والأساليب التقييمية المناسبة للتعرف على صلاحية وكفاية الاتصال وتحسينه المستمر من خلالها, أي توفير وسائل التغذية الراجعة. الخلاصة يمثل الاتصال ظاهرة حيوية وهامة للتربية المدرسية, حيث يتوقف على مدى نوعيته وكيفيته نجاح هذه التربية أو فشلها. ومع هذا, فقد لاحظنا بأن الاتصال لازال من أكثر المجالات التربوية إهمالاً من المربين وأفراد المجتمعات المدرسية بحد سواء. وفي المدرسة الابتدائية بوجه خاص, يعتبر الاتصال في رأينا كفاية أساسية يتوجب الالتفات إليها والبدء الفوري بتهيئة التلاميذ بها, كما هو الحال مع القراءة والكتابة والحساب, إذا أريد لهؤلاء بالطبع النجاح الفعال في حياتهم المدرسية والاجتماعية المقبلة. ومهما يكن, فإن عملية التربية المتنوعة من تطوير وتنفيذ مناهج دراسية وتعلم وتعليم, وإدارة وتوجيه وتقييم,, وغيرها الكثير, هي في الحقيقة أنواع محددة من الاتصال التربوي, الموجه عادة لتحقيق غايات وطنية سامية: تطوير الإنسان المتكامل.. المسؤول ذاتياً, والمفيد لنفسه ولمجتمعه. وعليه, يحسن من أصحاب المسؤولية مراجعة أساليب الاتصال الجارية في مدارسها ومؤسساتها, وتحليلها في ضوء المفاهيم والممارسات المقترحة والحاجات الملحة كذلك لمجتمعاتها, لتضع بعدئذٍ وصفات ناجعة لتحسين هذا الاتصال ورفع كفايته التربوية العامة |
#2
|
|||
|
|||
|
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
|||
|
|||
شكراااااااااا
__________________
تحياتي |
العلامات المرجعية |
|
|