اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الصف الأول الثانوى > الفصل الدراسي الأول 1 ث > اللغات 1ث ترم1 > اللغة العربية ترم أول > مراجعات و امتحانات لغة عربية 1 ث ترم1

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2015, 02:25 PM
الصورة الرمزية أ/محمد رفعت فضل
أ/محمد رفعت فضل أ/محمد رفعت فضل غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 320
معدل تقييم المستوى: 16
أ/محمد رفعت فضل is on a distinguished road
Neww1qw1 الفصل الخامس قصة 2016


أحداث الفصل الخامس قصة بالتوفيق

الفصل الخامس

خرج عنتـرة من الشعب هائما على وجهه لا يدرى أين يذهب ، ولم يلتفت إلى ناحية الحى كأنه كان يكره ان تقع عينه على الحلـة التى تضم الذين يناصبـونه العداء ويضمـرون له الحسد ويتنكرون له 0ولكنه تذكر عبلة التى ناط بها أمله وعلق عليها كل سعادته فكانت صورتها تمثل أمامه بعيدة عنه بعد النجم السارى فى الصحراء ومضى فى سبيله تحت نـور البدر الكـامل ، تسـوقه قدماه إلى حيث يبعد عن المـوطن الذى لا يجد فيه إلا الهـوان والغيظ والظلم ، وإن كان لا يدرى إلـى أيـن يذهب فى تلك الأرض الـواسعـة ، التـى كانت تبدو أمـامه ممتدة إلى غيـر نهـاية ، ولا يسمـع فى الليـل الساكـن صـوتا سـوى صفير بعض حشـر الأرض أو نبـاح كلب عنـد بيت منعزل فى واد بعيد ، وكان يخيل إليه مع هذا السكون أنه يقتحم زحـامـا شديدا صـاخبـا مضطـربا لمـا كـان فى قلبـه من ثـوره عنيفـة ، ومـا زال يضـرب فـى شعاب الصحراء تلك الليلة يسرع فى خطاه ويطعن الأرض برمحه فى حنق مع كل خطوة يخطوها.
حتى طلع عليه الفجروهو مشرف على الوادى الفسيح الذى كانت إبل شداد ترعـى فيـه ، لطالما أقام فـى ذلك منذ نشـأ فكان فيه ملعبـه ومـركبه وفيـه مـوضع لهـوه و أسمـاره كان عنتـرة منذ نشأ يرعى إبل شداد فى ذلك الوادى مع سائر العبيد ، يصـارعهم ويسـابقهم ثم كـان فيـه وهو فتـى يبارى أصحابـه ، ويطاردهم على متون الخيل ، ففى تلك الأرض عـرف أول ما عـرف من الحياـة وفى تلك الأرض شهد أول ما شهد من مبـاهجها ،وأحس أول ما أحس من همومها ، لقد كانت مناظـر ذلك الـوادى الفسيح منذ صباه تحرك قلبه وتملؤه بهجة وكانت مراعيه فى الربيع تبعث فيه النشوة ، وتـوحى إليه بالغنـاء وكان كلما ضاق صدره لا يجد ما يفرج كربته إلا أن يلجأ إليه فيجد فى براحه وجماله وعزلته ما يعيد إليه اطمئنانه ويرد عليه ثقته بنفسه.
-ومنذ عاد إلى ذلك الوادى العزيز أقبل عليه يجول فى أنحائه ، يجد أكبر العزاء فى صحبة الإبل والخيل ، وفى الخروج إلى صيد الـوعول والظباء ، أو الإيقـاع بالذئاب والضبـاع ، ونسـى أو كـاد ينسـى أرض الشـربة حيث خلف قـومه من عبس فى حلتهم المضطربة بالأهواء ، لولا خطرة كانت تخطر على قلبه من عبلة ، فيحاول أن يبعدها عن خياله ، فلا تزال نعاوده حتى تغلبه فيسبح مع الصورة الحبيبة فى عالم حزين يخيم اليأس عليه .
-هكذا قضـى أيامـه ولياليـه هائما فى النهار بين الشعاب ، سابحا فى الليل بين الشجون وهو فى كل لحظة تمر به يزداد حقدا علـى قـومه الذين يزدرونه ، وعلى أبيه الذى يظلمه وينكره ويأبى أن ينسبه إليه مع أنه يعترف ببنوته 0
-و أقبل على الخمـر يحـاول أن يجد فيهـا ما ينسيه حب عبلة وحقده على عبس وظلم شداد ولكن الخمر كانت إذا تسلطت عليه لا تـزيده إلا وجدا وحنقـا وحقدا حتى لقد حـال لونه وأخذ الضعف يدب إليه ، وصار يؤثر الانفراد والبعد عن سائر من هناك من الناس ، وكان فى صباح يوم من الأيام راكبا على فرسه ، يملأ صدره من هواء الربيع العليل وكانت الشمس الباسمـة تـرسل شعاعا رفيقـا فوق المروج الخضراء ، وكانت السحب تزين السماء بقطع بيضاء كأنها قطيع من وعل نجد العصمـاء وكـان العـرار يبسم بنـوْره الأبيض ويبعث مع النسيم نفحـاته العطـرة وكان كلما وقعت عينه على منظر أنيـق تذكر عبلـة ونازعته نفسه أن ينزل عن كبريائه ويعود إلى الحلة أو يلم بها إلمامة قصيرة لعله يفوز بنظرة منها أو ينعم لحظة بسماع صوتها.
-وسمع فى سيـره وقع حـوافر فرس يأتى من ورائه مسرعا ، فانزوى فى ركن من جانب الوادى ليرى من يكون ذلك ، فـرأى بعد حين أخـاه شيبـوب يقصد الـربوة التى اعتاد أن يجلس فوقها مشرفا على الوادى فهمز فرسه وانطلق نحوه وكان لا يتـوقع مجيئـه ووقع فى نفسـه أنـه آت إليـه بشـىء خطير ، ولما صار قريبا منه ناداه فى لهفة : مرحبا بك يا شيبوب 0 ثم وثب عن ظهر الفرس وفتح له ذراعيه 0
فأقبل إليه أخوه سيبوب وعانقه فى شوق ثم قال له : إلى أين كنت سائرا ؟
فقال عنترة : لست أعرف لنفسى غاية أقصد إليها فيم جئت أنت ؟
فتبسم شيبوب وقال : إنما جئت لأراك 0
فنظر إليه عنترة فى شك وقال : إن وراءك لأمرا 0
فقال شيبـوب ولا يـزال بـاسما : إنـك لتحس ما فى نفسى قبل أن أنطق به صدقت فقد جئت إليك بحديث ، وسكت لحظة ثم قال : كان الحى بالأمس يزخر بمن فيه 0
فقال عنترة فى صيحة مكتومة : فهل من جديد ؟
فقال شيبوب : ونحر مالك بن قراد عشر جزر ثم سكت 0
فصاح عنترة : امض وما قصة هذه الجُزر ؟
فقال شيبوب : كانت وليمة عظيمة لعمارة بن زياد 0
فصاح عنترة فى صوت مخنوق : عمارة بن زياد !
فقـال شيبـوب : ذهب عمـارة يخطبها 0 وكأن شيبوب ألقمه بهذا اللفظ حجرا فلم ينطق عنترة بجواب ، بل وقف ينظر فى الفضاء مبهوتا 0
فقال له شيبـوب فى رفـق : املك نفسـك يا عنتـرة لقد كنت من قبل أحدثك فى خفة وفكاهة ، لأننى أعرف كبرياءك ولا أحب أن أثيـرها ، ولكنـى آت إليـك اليوم لأحدثك جدا ، فإنى لا أرى مجالا لخفة ولا فكاهة ، أحب أن أحدثك حديثا يقطر جدا 0 فأطرق عنترة ساهما وجعل يخرق الأرض برمحه كعادته 0
فقـال له شيبـوب : إذا شئت مضيت معـى إلى ناحيـة فإنـى متعب من الـركـوب 0 وذهب نحو جانب كثيب فمهد لنفسه مجلسـا وذهب عنتـرة وراءه يسيـر بطيئـا فلمـا اطمأن بهمـا المجلس قال شيبـوب : هذا مـالك بـن قراد يريد أن يختار لابنته زوجـا ، وهـو من هـؤلاء العرب الذين تعرفهم فلا مفر لهم من أن ينظروا إلى الناس بأعينهم لا بأعين غيرهم ، وقد جئت أسعى إليك بهذا النبأ قبل غيرى حتى لا تركب الشطط فى أمرك 0
فقال عنترة : وأى شطط تعنى ؟
فقال شيبـوب لقد عـرفت أنك سـوف تكـره فعـل مالك وأنك قد تطيع هذا الوهم الذى يضل بك فتحسب أنه قد يرضى بك لابنته زوجا 0
فقال عنترة فى صوت أجش : دع ذلك وقل لى ما تريد أنت لا تحدثنى عن نفسى 0
فقال شيبـوب : لم أجـئ إلا لأحدثك عن نفسـك وإنـى أعيد عليك ما قلتـه لك مـرة بعد مـرة إنك تخدع نفسـك يا ابن أمى وتجرى وراء سراب تريد أن تروى به ظمأك فهل لك أن تفكر فى أمرك وتحكم فى الأمور بعقلك ؟
فأطرق عنتــرة حــزينا ثم قال : إنك تريد أن أحكم بعقلى وأن أفكر فى أمرى تريد أن أعترف بأننى عنترة العبد الذى لا يليق به أن يتطلع إلى عبلة 0
فقال شيبوب فى رقة : إنك بغير شك فارس عبس وإنك لجدير بأن تكون سيدها ولست أول رجل ظلمته الحياة 0
-فانتفض عنتـرة قائـلا : ومالـى أرضـى بظلم الحيـاة يا شيبـوب ؟ وما الذى يقيدنى حتى أقيم على الخسف وأرضى بأن أبقـى عبدا وما الذى يحملنـى على أن أحكم بعقلك أنت فى أمرى ؟ ليس الذى تريد منى حكم عقلى أنا يا شيبوب بل هو حكمك أما أنا فإنى لن أرضى لتفسى إلا أن تكون حيث ترضى 0
فقال شيبوب هادئا : وماذا تملك يا أخى ؟ هل تملك أن تحجر على مالك حتى لا يزوج ابنته بمن شاء ؟
فصاح عنتـرة : ولكنى أحب عبلة أحبها حبا ملك على عقلى فلا أفكر إلا فيها ولا أحيا إلا من أجلها لقد قنعت أول الأمر بالرق لأننـى كنت قـريبا منهـا ولقد رفضت اليوم ذلك الرق ، لأنه يبعدنى عنها أحب عبلة حبا لا يستطيع مالك ولا غير مالك أن ينزعه من بين ضلوعى ، ولن يستطيع أحد أن يجعلنى أرضى بأن يتزوجها غيرى 0
فقال شيبوب : إذن فحدثنى ماذا أنت فاعل لتحول بين مالك وبين رضائه بعمارة ؟
فقال عنتـرة فى حـرارة : لست أدرى بم أحدثك يا شيبـوب فأنت تذكـرنى بكـل آلامى ، وكل شقائى تذكرنى بأنى لا أزيد على أن أكـون عبدا ولا أستطيع أن أمحـو صـورتى التـى تقع فى عيون قومى تذكرنى بأننى لن اجد ابا ينصرنى ، ولن أجد نسبا يمهد لى سبيلى ، بل إنى لن أجد المال الذى يعيننى على بعض أمرى ولكنى يا سيبوب مع هذا كله أملك شيئا واحدا وهـو نفسـى التى لا ترضـى وسـأكون فى المـوضع الذى أرضـاه وإن كان ذلك قسرا إنك تحدثنى عن مالك وعن قـومى فلم ل تحدثنـى عن عبلـة نفسها إنك لم تعرف حقيقة نفسها كما عرفتها فلا تواجهنى بهؤلاء فلست أعرف منهم أحدا وإنما أحب عبلة وأعرفها 0
فقال شيبوب فى عناد : أتحسبها ترضى بك وتدع عمارة بن زياد ؟
فتحرك عنترة فى غيظ وقال : إنك تتحدث كأنك أحد أعدائى 0
فقال شيبـوب فى رقـة : لا تذهب بك الظنـون يا عنتـرة مذاهبهـا فإنك تعـرف مقدار حبى لك وحرصى على خيرك ودع عبلـة وقـل لى : أتحسب مالكا يزوج ابنته لك ويدع عمارة بن زياد ؟ ولو كان أبو عبلة غير مالك أتحسب أن يفعل هذا ؟ إنك لن تجد أحدا غيـرى يحدثك بمثـل قـولى ولكنى لا أحب أن أكتم عنك ما فى نفسى 0وكان عنترة يحاول أن يمسك غضبـه ، ولمح شيبـوب عـلامات ذلك الصـراع بينـه وبين نفسه ، فقال له فى عطف : لا تحنق على لما أقول يا أخى ، إنى أشد حرصا عليك منى على نفسى ولم كان الأمر لى لعرفت أن قدرك أعلى من كل قدر فأنت عندى أكرم من هؤلاء جميعا ، وأشهم نفسا وإنك لحامى حماهم وسيد فرسانهم وأنت أجمل عندى من أجملهم 0
فقال عنتـرة وقد ألانه قول أخيه : لست أشك فى مودتك وحرصك على خيرى ، لقد صدقت إذ قلت إن مالكا لا يلام على رضاه بعمـارة زوجـا لابنته ، ولو كنت فى مكانه فما رضيت إلا بما يرضى ، ولكن ما بال قلبى وعبلة ؟ إننى أحبها ولا أقدر أن أحيـا بغيرها ، ولو ذهبت لغيرى لكان فى ذلك ***ى ، فليس لى إلا أن أركب الوعر وأن أقدم على كل خطر ، إذ ليس فى كل ذلك إلا الموت ، وهو فى كل حال ينتظرنى 0
وصمت لحظة ثم قال : وما بال شداد يأبى على كرامتى ؟ لقد علمت أنه أبى لقد قالها لى منذ يوم مناة 0
فقال شيبوب : ألقيته فى ذلك اليوم ؟
فقال عنترة : نعم لقيته ، ثم خرجت بعد أن قضيت معه صدر الليل 0
فسكت شيبوب حينا ثم قال : لقد كنت يوم مناة عنيفا 0
فقال عنترة فاترا : وما الذى لم يعجبك من أمرى ؟
فقال شيبـوب : أما تذكـر سـاعة وقفت أمام عبلة ؟ أما تذكر كيف نظرت إليها وكيف نظرت إليك ؟ أما تذكر أنها سكتت عن الغناء وكيف خيم الصمت على الجميع فى الميدان ؟
فقال عنترة : أذكر ذلك كله يا شيبوب كأننى لا أزال فيه ولكن ما بالك تذكرنى بهذا ؟
فقال شيبوب : أذكرك به لأننى سمعت حديث الناس فى جهـرهم وهمسهم ، سمعت ما قالـوه على الملإ وتجسست على ما قالـوه فى الخفـاء لقد باتت عبس تتحدث عنـك وعـن عبلـة وما زالت تتحدث عنـك وعن عبلـة ، لقد كانـوا مـن قبل يسمعـون شعـرك فيقـول بعضهم " هذا فى عبلة " ويقول بعضهم " هذا فى غير عبلة " ويزعم آخرون أنه من عبث الشعراء ولكنك فى ذلك اليوم قلت للجميع " إنها عبلة – إنها عبلة " 0
فأطرق عنتـرة حتى ظن شيبـوب أنه قد قسـا عليه فقال : ولكنى بعدت بك عن مسيل القول يا عنترة قل لى كيف حدثت شدادا يوم مناة ؟
فقال عنترة فاترا : حدثته واعترف بى 0
فقال شيبوب : ولكن أتحسب أنه ينصفك ؟ أتحسب أنه يعترف بك على ملإ عبس ؟
فقال عنترة : لئن لم ينصفنى وأنا ولده لكان لى ظالما 0 ثم جعل ينكت الرمل برمحه فى حنق 0
فقال شيبوب : أراك لا تدع هذا الوهم وإن كلفك ركوب كل وعر 0
-فقال عنتـرة : إذا كنت بيـن قـوم لا ينظـر كل منهم إلا إلى نفسه فلا حرج على إذا نظرت إلى نفسى إن هؤلاء يدعوننى إذا اشتدت حـولهم الكروب ، ويلقون إلى بالسيف ، لأحمى حماهم ، فلأحاربنهم بهذا السيف انتصافا لنفسى ، لأحاربن شدادا إذا ضن علـى باسمـى ، ولأحاربـن مـالكا إذا وقف بينـى وبيـن حبى ، ولأحاربن عمارة إذا تجرأ على أن يسلبنى حياتى لأحاربن 00لأحاربن ! وصمت لحظـة ثم وثب قائما وقـال : هلم يـا شيبـوب فإنـى عـائـد إلى الحـى معك إننى لا أطيق البقاء هنا 0 ولم يستطع شيبوب أن يعيد عليه القول فقد انطلق بجواده ولم يجد شيبوب بدا من أن يركب ويلحق به عائدا إلى منازل عبس .

__________________
الأستاذ / محمد رفعت فضل
مدرس اللغة العربية
السنبـــــلاوين
حى السوعة - بجوار مدرسة الشهيد مغاورى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-06-2015, 10:22 PM
أ.إبراهيم مرسي أ.إبراهيم مرسي غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 10
أ.إبراهيم مرسي is on a distinguished road
افتراضي

أ. محمد
جزاك الله خيرا
دمت بخير
ولكن لي طلب
............................
أريد أخبارا موثوقه عن منهج الترم الأول للصف الأول و الصف الثاني
هل أعمل بمذكرات العام الماضي
أم لا
----------------------
شكرا لك
إبراهيم مرسي
كفر الزيات
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:44 AM.