اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2013, 11:55 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New عبد العزيز بن باز



عبد العزيز بن عبد الله بن باز (ذي الحجة 1330 هـ - 27 محرم 1420 هـ) قاضي وفقيه سعودي شغل منصب مفتي عام المملكة السعودية منذ عام 1413 هـ حتى وفاته.[1] كان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ. ولد في الرياض وفيها توفي.
النشأة

نسبه

آل باز - أسرة عريقة في العلم إلى جانب التجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق ومن أعيان هذه الأسرة الشيخ عبد المحسن بن أحمد آل باز المتوفى سنة 1342هـ الذي تولى القضاء بالحوطة ثم الإرشاد في هجرة الأرطاوية. والشيخ مبارك بن عبد المحسن بن باز والشيخ حسين بن عثمان بن باز وقد تولوا القضاء في عدد من مناطق المملكة . أما أصلهم فمن المدينة المنورة وقد انتقل أحد أجدادهم منها إلى الدرعية ثم إنتقلو إلى حوطة بني تميم.
التعليم

نشأ ابن باز عند والدته لأن والده توفي وهو صغير وكانت اسرته تريده أن يعمل بالتجاره لجلب المال لهم ولكنه قد فضل الدراسة على ذلك. حفظ ابن باز القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم إلتحق بطلب العلم على العلماء في الرياض وكانت البيئة التعليمية في ذلك الوقت عامرة بالعلم الشرعي عن طريق التعليم في المساجد والكتاتيب. فبدأ الشيخ تعليمه بحفظ القرآن الكريم كما هي عادة السلف الصالح ولما نجح وبرز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1350 هـ كنه لازم البحث والتدريس.
لم يكن الشيخ يحفظ جميع أمهات الكتب السنية. إذ لما سألته مجلة المجلة تحفظون عن ظهر قلب عدداً من أمهات الكتب قال:«لا أحفظها. قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير قرأنا البخاري ومسلم مرات، قرأنا سنن النسائي وسنن أبي داود وما أكملناهما. قرأنا سنن ابن ماجه لكن ما أكملناه. قرأنا جملة كبيرة من المسند (أي مسند أحمد) والدارمي، نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب.[2]»
الحالة الأسرية

له زوجتان وله أربعة أبناء : عبدالله وعبد الرحمن وأحمد وخالد وله ست بنات.
العمل

صدر أمر الملكي بتعيينه رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ثم مفتياً عاماً للملكة العربية السعودية. ورئيساً لهيئة كبار العلماء .وإدارة البحوث العلمية والإفتاء وكان نائبه في رئاسة هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الرزاق عفيفي وبعد وفاته أصبح المفتي العام الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ نائبًا له. عمل أيضاً كرئيس للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى وكان نائبه المفتي الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ أيضاً. وكان رئيساً وعضواً للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ورئيساً للمجلس الأعلى العالمي للفتاوى ورئيساً للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
وكان عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في بريدة. وعضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . سبق له وأن ترأس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة حيث كان يلقي المحاضرات ويلخص الندوات العلمية لطلاب ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق والانتقاد بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسبق له أيضاً أن كان عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. كما أنه كان أحد المشاركين الرئيسيين في إذاعة القرآن الكريم السعودية وخصوصاً في برنامج نور على الدرب.
العلم الشرعي

شيوخه

تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ مفتي نجد وقاضي قضاة الرياض وقد لازم حلقاته عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس مجلس القضاء الأعلى وسعدون حمادي المطلق قاضي رجال المع. والشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين ابن الإمام محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض والشيخ سعد بن حمد بن عتيق وسعد بن وقاص البخاري عام 1350 هـ - وهو المعروف لدى البخاريين في مكة وما جاورها بالسيد وقاص القارئ - وكان الشيخ سعد بن وقاص قد تلقى جزءاً من تعليمه الديني بالازهر الشريف في القاهرة.
تلاميذه

وله طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها ونذكر بعضهم من الداخل منهم الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين والشيخ عبد العزيز الراجحي والشيخ عبد العزيز السدحان والشيخ عبد الله بن قعود والشيخ سعد بن تركي الخثلان والشيخ عبد الله العتيبي. الشيخ عبد العزيز المشعل والشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي والشيخ صالح الأطرم والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الشثري الشيخ عبدالعزيز آل سليمان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الحمدومعالي الشيخ عبدالمجيد العبود والشيخ الدكتور عبدالله الشتوي والشيخ علي اباالخيل والشيخ علي المري
مؤلفاته

مؤلفاته على النحو التالي:
    1. الكافي والمترجم الوافي
    2. الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب
    3. الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض
    4. إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
    5. الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته.
    6. بيان معنى كلمة لا إله إلا الله.
    7. التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
    8. تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل.
    9. ثلاثة رسائل:
      1. العقيدة الصحيحة وما يضادها.
      2. الدعوة إلى الله في محكمة العدالة.
      3. تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد.
      4. التبيان في فلسفة أهل الرومان
    10. رسالتان هامتان:
      1. وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها،
      2. الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة.
      3. الولاء والبراء في الميزان
    11. الرسائل والفتاوى النسائية: اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري.
    12. الفتاوى: ط مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية.
    13. فتاوى إسلامية - ابن باز - ابن عثيمين - ابن جبرين.
    14. فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
    15. فتاوى المرأة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند.
    16. فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة.
    17. فتاوى وتنبيهات ونصائح.
    18. الفوائد الجلية في المباحث الفرضية،
    19. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د. محمد بن سعد الشويعر. من ا - 12 طبعة دار الإفتاء.
    20. مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء.
    21. مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية.
    22. نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع.
    23. وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    24. وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها.
    25. شرح ثلاثة الأصول.
  1. الرسائل الصغيرة
    1. الأذكار التي تقال بعد الفراغ من الصلاة.
    2. إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من لاينكر ذلك.
    3. التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ماله.
    4. التحذير من البدع.
    5. التحذير من القمار وشرب المسكر.
    6. التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج.
    7. تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار.
    8. تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي.
    9. ثلاث رسائل في الصلاة:
      1. كيفية صلاة النبي ،
      2. وجوب أداء الصلاة في الجماعة،
      3. أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع.
    10. الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح.
    11. الجواب المفيد في حكم التبشير.
    12. حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات أو وصف الرسول بما يتضمن تنقصه أو الطعن في رسالته، والرد على الرئيس أبي رقيبة فيما نسب إليه من ذلك.
    13. حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
    14. حكم الصلاة على النبي والإشارة إليها بالحروف.
    15. حكم الغناء.
    16. حكم مقابلة المرأة للسائق والخادم.
    17. خطر مشاركة الرجل للمرأة في ميدان عمله.
    18. الدروس المهمة لعامة الأمة.
    19. الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
    20. رسالتان في الصلاة.
    21. رسالتان موجزتان عن أحكام الزكاة والصيام.
    22. رسالة عن حكم شرب الدخان.
    23. رسالة في إعفاء اللحى وحلق الإبط.
    24. رسالة في الجهاد.
    25. رسالة في حكم السحر ووالشعوذة.
    26. رسالة في مسائل الحجاب والسفور.
    27. رسالة في وجوب الصلاة جماعة.
    28. رسائل في الطهارة والصلاة.
    29. السفر إلى بلاد الكفرة.
    30. العقيدة الصحيحة وما يضادها.
    31. عوامل إصلاح المجتمع مع نصيحة خاصة جدا.
    32. الغزو الفكري ووسائله الإلكترونية الدقيقة.
    33. فتاوى في حكم الغناء والإسبال وحلق اللحى والتصوير وشرب الدخان والرقص والفتور ال***ي.
فتاوى ورسائل في الأفراح.

    1. فضل الجهاد والمجاهدين.
    2. كيفية صلاة النبي .
    3. ماذا يجب عليكم شباب الإسلام.
    4. مجموعة رسائل في الصلاة.
    5. موقف اليهود من الإسلام.
    6. نصيحة المسلمين وفتاوى بشأن الجولات وخطرهم على الفرد والمجتمع.
    7. نصيحة وتنبيه على مسائل في النكاح مخالفة للشرع.
    8. هكذا حج الرسول .
    9. وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
    10. في ظل الشريعة الإسلامية.
    11. وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة والمهرطقه.
    12. دعوة للتوبة النصوحة.
    13. بيان لا إله إلا الله.
    14. العلم وأخلاق أهله.
    15. أهمية العلم في محاربة الأفكار المنحازة.
    16. أصول التقية في السنة النبوية.
    17. لا دين حق إلا دين الإسلام.
    18. التحذير من الإسراف في الكحوليات.
    19. يا مسلم احذر تسلم.
    20. بيان التوحيد.
    21. السحر والزندقة.
    22. الأجوبة المفيدة عن بعض رسائل المفيدة.
    23. رسالة في التبرك والتوسل.
    24. مسئولية طالب العلم تجاه معلمه.
    25. إعصار التوحيد يحطم وثن الصوفية.
    26. نصائح عامة.
هذا ما طبع, ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام, تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع), التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة, تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان, إلى غير ذلك.
الإرث الثقافي

صفاته

امتاز ابن باز باعتدال في بنيته مع المهابة وهو ليس بالطويل البائن ولا القصير جداً بل هو عوان بين ذلك مستدير الوجه حنطي اللون أقنى الأنف ومن دون ذلك فم متوسط الحجم ولحية قليلة على العارضين كثة تحت الذقن كانت سوداء يغلبها بعض البياض فلما كثر بياضها صبغها بالحناء وهو ذو بسمة رائعة تراها على أسارير وجهه إن ابتسم.
مظهره

يعتبر ابن باز حسن الهيئة جميل المظهر ولا يتكلف في ذلك أبداً ويحرص على لباس البياض في ثيابه ويحب ارتداء الثياب الواسعة، ويزين ثيابه بعباءة عودية اللون وهو سلفي في المظهر والشارة.
هيبته

مما تميز به أيضاً الهيبة وقد ذكر غير واحد من كبار العلماء الفضلاء وطلبة العلم أن للشيخ هيبة فيها عزة العلماء مع عظيم مكانتهم وكبير منزلتهم وهذه الهيبة قذفها الله في قلوب الناس وهي تنم عن محبة وإجلال وتقدير له لا من خوف وهلع وجبن معه بل إن ابن باز قد فرض احترامه على الناس بجميل شمائله وكريم أخلاقه مما جعلهم يهابونه حياء منه ويقدرونه في أنفسهم أشد التقدير. ومما زاد هيبته أنه ابتعد عن ساقط القول ومرذول اللفظ وما يخدش الحياء أشد الابتعاد فلا تكاد تجد في مجلسه شيئاً من الضحك إلا نادراً ولماماً بل تجد مجالسه عامرة بذكر الله والتفكر والتأمل في الدار الآخرة.
قوة حافظته وحضور بديهته

ومما تميز به ابن باز قوة الحافظة وسرعة البديهة واستحضار مسائل العلم بفهم واسع ووفرة في العلم وشدة في الذكاء وغزارة في المادة العلمية فهو صاحب ألمعية نادرة ونجابة ظاهرة. والشيخ ممن من الله عليه بحفظ الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم واستحضارهما ولا يكاد يفوته من متونهما شيء إلا اللهم أنه سئل مرة فقال السائل: هل تحفظ الصحيحين فأجاب قائلاً - نعم ولله الحمد والمنة - إلا أن صحيح مسلم يحتاج إلى نظر وتربيط. ومما يؤكد ويبرهن على قوة حافظته وحضور بديهته أنه في كلماته ومحاضراته ومواعظه تجده كثير الاستدلال بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال أهل العلم الشرعية يأتي عليها بسياقها ولفظها وتمامها وهكذا في اجتماعات هيئة كبار العلماء تجده يذكر المسألة وأقوال أهل العلم فيها مبيناً الجزء والصفحة والكتاب المنقول عنه القول.
تواضعه

التواضع هو انكسار القلب لله وخفض جناح الذل والرحمة للخلق ومنشأ التواضع من معرفة الإنسان قدر عظمة ربه ومعرفة قدر نفسه فابن باز قد عرف قدر نفسه وتواضع لربه أشد التواضع فهو يعامل الناس معاملة حسنة بلطف ورحمة ورفق ولين جانب لا يزهو على مخلوق ولا يتكبر على أحد ولا ينهر سائلاً ولا يبالي بمظاهر العظمة الكاذبة ولا يترفع عن مجالسة الفقراء والمساكين والمشي معهم ومخاطبتهم باللين ولا يأنف أبداً من الاستماع لنصيحة من هو دونه.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2013, 11:56 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، ومرجع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في الفتوى والعلم، وبقية السلف الصالح في لزوم الحق والهدي المستقيم، واتباع السنة الغراء: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز أسرة عريقة في العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق، قال الشيخ سليمان بن حمدان -رحمه الله- في كتابه حول تراجم الحنابلة: أن أصلهم من المدينة النبوية، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى حوطة بني تميم.
مولد عبد العزيز بن باز وطفولته:
ولد في الرياض عاصمة نجد يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام ألف وثلاثمائة وثلاثين من الهجرة النبوية، وترعرع فيها وشب وكبر، ولم يخرج منها إلا ناويًا للحج والعمرة.

من أخباره في صباه أن والده توفي وهو صغير حيث إنه لا يذكر والده، أما والدته فتوفيت وعمره خمس وعشرون سنة.
ومما يُذْكَر أنه كان في صباه ضعيف البنية، وأنه لم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة، ذكر ذلك ابنه الشيخ أحمد، وكان سماحة الشيخ معروفًا بالتقى والمسارعة إلى الخيرات، والمواظبة على الطاعات منذ نعومة أظفاره، وقد ذكر لي الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز -وهو قريب لسماحة الشيخ ويكبره بعشر سنوات- أن سماحة الشيخ منذ نعومة أظفاره كان شابًّا تقيًّا سباقًا إلى أفعال الخير، وأن مكانه دائمًا في روضة المسجد وعمره ثلاثة عشر عامًا.
ومن الأخبار المعروفة عن سماحة الشيخ في صباه أنه كان معروفًا بالجود والكرم، وقد ذكر الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز رحمه الله أن سماحة الشيخ عبد العزيز وهو طالب عند المشايخ،- إذا سلم عليه أحد دعاه إلى غدائه، أو عشائه، ولم يكن يحتقر شيئًا يقدمه لضيوفه ويجعل الله في الطعام خيرًا كثيرًا.
أَلِفَ المروَّة مُذْ نشا فكأنه *** سُقي اللَّبانَ بها صبيًا مُرْضَعا
ومن أخباره في صباه أنه كان يكتب، ويقرأ ويعلق على الكتب قبل أن يذهب بصره، وقد قيل ذات مرة لسماحة الشيخ: سمعنا أنك لا تعرف الكتابة، فأجاب سماحته بقوله: هذا ليس بصحيح؛ فأنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجروميه في النحو، وغيرها.
صفات عبد العزيز بن باز وأخلاقه:
تفرد سماحة الإمام عبد العزيز رحمه الله بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:
1- الإخلاص لله -ولا نزكي على الله أحدًا- فهو لا يبتغي بعمله حمدًا من أحد ولا جزاءً، ولا شكورًا.
2- التواضع الجم، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية.
3- الحلم العجيب الذي يصل فيه إلى حد لا يصدقه إلا من رآه عليه.
4- الجلد، والتحمل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه.
5- الأدب المتناهي، والذوق المرهف.
6- الكرم والسخاء الذي لا يدانيه فيه أحد في زمانه فيما أعلم، وذلك في شتى أنواع الكرم والسخاء، سواء بالمال أو بالوقت، أو الراحة، أو العلم، أو الإحسان، أو الشفاعات، أو العفو، أو الخُلُق، ونحو ذلك.
7- السكينة العجيبة التي تغشاه، وتغشى مجلسه، ومن يخالطه.
8- الذاكرة القوية التي تزيد مع تقدمه في السن.
9- الهمة العالية، والعزيمة القوية التي لا تستصعب شيئًا، ولا يهولها أمر من الأمور.
10- العدل في الأحكام سواء مع المخالفين، أو الموافقين.
11- الثبات على المبدأ، وعلى الحق.
12- سعة الأفق.
13- بُعْد النظر.
14- التجدد؛ فهو -دائمًا- يتجدد، ويواكب الأحداث، ويحسن التعامل مع المتغيرات.
15- الثقة العظيمة بالله جل وعل.
16- الزهد بالدنيا، سواء بالمال أو الجاه، أو المنصب، أو الثناء، أو غير ذلك.
17- الحرص على تطبيق السنة بحذافيرها، فلا يكاد يعلم سنة ثابتة إلا عمل بها.
18- بشاشة الوجه، وطلاقة المحيا.
19- الصبر بأنواعه المتعددة من صبر على الناس، وصبر على المرض، وصبر على تحمل الأعباء إلى غير ذلك.
20- المراعاة التامة لأدب الحديث، والمجلس، ونحوها من الآداب.
21- الوفاء المنقطع النظير لمشايخه، وأصدقائه، ومعارفه.
22- صلة الأرحام.
23- القيام بحقوق الجيران.
24- عفة اللسان.
25-لم أسمعه أو أسمع عنه أنه مدح نفسه، أو انتقص أحدًا، أو عاب طعامًا، أو استكثر شيئًا قدمه للناس، أو نهر خادمًا.

أبناء عبد العزيز بن باز
وللشيخ رحمه الله أبناء أربعة، وكذلك من البنات ست، فيكون مجموعهم عشرة.
يوم عبد العزيز بن باز
بعد أن يأتي سماحة الشيخ من درس الفجر في المسجد يدخل منزله، ويرتاح قليلاً، ويتناول الإفطار، ثم يمضي إلى عمله في المكتب في الرئاسة، وإن لم يكن عنده درس في المسجد فإنه يأتي بعد الفجر لمكتب البيت، ويستمر مدة ساعتين أو أكثر تعرض عليه المعاملات، وتقرأ عليه الكتب، والبحوث، والمقالات، ثم يدخل منزله ويرتاح قليلاً، ثم يتناول الإفطار، ويمضي إلى عمله في المكتب بعد أن يؤدي صلاة الضحى، وفي الطريق من المنزل إلى العمل يقرأ عليه منذ خروجه من المنزل حتى يصل.
وإذا ترجَّل من السيارة عند وصوله مقر العمل استقبله الناس على اختلاف طبقاتهم وحاجاتهم، وفي طريقه من السيارة إلى مكتبه في رئاسة الإفتاء أو اللجنة يقضي حاجات كثيرة، ويجيب عن أسئلة عديدة في تلك الخطوات القليلة المعدودة.
وسماحة الشيخ يذهب إلى مكتبه، في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، يوم الأحد قبل الظهر، ويوم الثلاثاء قبل الظهر، وإذا كان في اللجنة استمع إلى الفتاوى المعدة من قبل اللجنة، وبعد ذلك يتم تداول الرأي فيها مع أعضاء اللجنة قبل صدورها، وبعد الظهر من يوم السبت يذهب سماحته -أيضًا- إلى اللجنة الدائمة لقراءة الفتاوى الصادرة من اللجنة لإقرارها ثُمّ طبعها تحت إشراف صاحب الفضيلة الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدويش، أما ما عدا هذه الأوقات فيمضي وقته في مكتبه في الرئاسة، وهناك تعرض عليه أنواع المعاملات من مقالات، وأقوال صحف، وبحوث، وشفاعات، ونحوها، وهناك يستقبل طلبات الناس، ويجيب عن أسئلتهم، وهناك يرد على الهاتف، ويمنع من طرح سماعته، وهناك يستقبل الزائرين، والمسلِّمين، وهناك يعرض عليه الموظفون المعاملات الخاصة من مكاتبهم عبر الهاتف، أو يأتون إليه بها، وهناك تعرض عليه أنواع المعاملات المتعلقة بالشئون الإدارية للرئاسة، والمكاتبات الرسمية الواردة إلى سماحته من الجهات الحكومية، وكثير مما يتعلق بشؤون الدعوة إلى الله في الداخل والخارج، وقضايا الحسبة، والطلبات الشخصية من مشارق الأرض ومغاربها، ومن جموع المسلمين الذين يتوافدون إلى مكتبه؛ التماسًا لمساعدته لهم، وتعرض عليه الاستفتاءات، ولا سيما قضايا الطلاق، والرضاع التي ينظر فيها سماحته بنفسه.
وهكذا يستمر عمله إلى نهاية الدوام، فيكون هو آخر الموظفين خروجًا، أو من آخرهم.
وإذا كان في مهمة عمل خارج المكتب سواء كان في الديوان الملكي، أو في اجتماع في مكان آخر، أو كان في مراجعة للمستشفى، أو كان في محاضرة في بعض القطاعات، ثم انتهى من مهمته - سأل عن الساعة. فإذا قيل - مثلاً -: الساعة الثانية أو أكثر أو أقل قال: نذهب إلى المكتب، فإذا قيل له: ضاق الوقت، وما بقي إلا القليل، ولا يستحق أن يُذْهَب لأجله قال: ولو! نقضي بعض الأعمال في هذا الوقت.
وإذا كان في الطائف فإنه لا يعود إلى الرياض إلا بعد نهاية الانتداب، أو أن يؤذن له من ولي الأمر دون طلب منه، وفي الطائف يواصل إلقاء الدروس، ويلقي محاضرات كثيرة في أماكن عدة، كالقاعدة الجوية، ومدارس سلاح الإشارة، وفي السجن.
وفي عامه الأخير بدأ الانتداب إلى مكة المكرمة في 1/12/1419هـ حتى 21/12/1419هـ، ولكنه مكث في الرياض بسبب مشورة الأطباء؛ لأنه لم يتحمل الذهاب للحج.
حياة عبد العزيز بن باز العلمية
لما كان سماحة الشيخ في الدلم إبان عمله هناك في القضاء كان يأتي للرياض، وكانت الدلم مقر إقامته، إلى أن استقر في الرياض عام 1371هـ 1381هـ.
ولما كان في الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ إلى 1395هـ كان يقيم في المدينة، ويتردد كثيرًا على الرياض وكان يستأنف الدروس والمحاضرات فور وصوله الرياض، كما كان أيضًا يتردد على الرياض للتدريس في المعهد العالي للقضاء.
وبعد أن انتقل إلى رئاسة الإفتاء والدعوة والإرشاد في نهاية عام 1395هـ استقر في الرياض، وصار يقضي أشهر الصيف الأربعة في الطائف؛ حيث تنتقل أعمال الرئاسة إلى هناك، ثم يعود بعد ذلك إلى الرياض، وكان يمضي خمسة عشر يومًا إلى عشرين يومًا في مكة المكرمة في شهر رجب أو شعبان؛ حيث تنعقد مجالس الرابطة أو غيرها في ذلك الوقت، وفي اليوم الثامن عشر أو التاسع عشر من شهر رمضان يتوجه إلى مكة المكرمة، ويمكث فيها إلى الثامن والعشرين من رمضان ثم يعود إلى الرياض، وفي الخامس والعشرين من ذي القعدة يتوجه إلى مكة ويستمر فيها إلى نهاية شهر ذي الحجة تقريبًا؛ حيث يؤدي فريضة الحج، وينجز كثيرًا من الأعمال هناك، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، ومما كان يقوم به هناك أنه كان ينظر في حاجات الفقراء والمساكين، والمحتاجين المقيمين في مكة، كما كان رحمه الله يلقي الدروس في مسجده، وذلك بعد العصر، وقبل العشاء، وبعد صلاة الفجر أحيانًا، كما كان يلقي المحاضرات في دار الحديث الخيرية، وفي نادي مكة الأدبي، ويلقي في جدة بجامع الملك سعود، أو جامع الأمير متعب.
كما كان يلتقي أهل العلم والدعاة هناك، ويجيب على إشكالاتهم وأسئلتهم، ويحثهم على بذل المزيد من الجهود، أما بقية أيام السنة فيكون في الرياض؛ فهذا نظامه السنوي، منذ أن عاد إلى الرياض من المدينة.
شيوخ عبد العزيز بن باز
إن سماحته علم بارز من أعلام الأمة الإسلامية، وقد نهل علمه، وتلقى العلوم الشرعية من علماء بارزين، وأئمة ناصحين، لهم القدح المعلى في العلم والفضل، استفاد منهم أشد الاستفادة، وأخذ منهم الصفات الحميدة، والعلوم الشرعية والعربية وهم على النحو التالي:
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ -رحمه الله- المتوفى عام 1367 هـ.
2- الشيخ سعد بن حمد بن علي بن عتيق - رحمه الله - المتوفى سنة 1349 هـ، وهو إمام في العلم والعمل والزهد والورع، وقد أخذ الشيخ عنه في الحديث وعلومه، ودرس علمه في العقيدة والفقه.
3- الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن فارس المتوفى سنة 1345 هـ أخذ الشيخ عنه علم الفرائض والحساب، وكان الشيخ حمد رحمه الله من أبرز العلماء في وقته بالفرائض والحساب والعربية، بل هو أنحى أهل نجد في زمانه.
4- الشيخ سعد بن وقاص البخاري رحمه الله، أخذ عنه علم التجويد في مكة، وكان رحمه الله له دكان صغير في الشامية، وقد بحثت عن ترجمة موسعة له فلم أجد من ذلك شيئا، والمقصود أنه من العلماء الفضلاء المعروفين بسلامة المعتقد، وأصالة الرأي، وحسن التعليم رحمه الله.
5- الشيخ الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ المتوفى سنة 1389 هـ، وهو علم على رأسه نار، إمام معروف بالعلم والفضل وقوة الرأي، وحسن التدبير لازمه الشيخ عبد العزيز مدة طويلة تقدر نحو عشر سنين، وكان من أخص تلامذته، وذلك ما بين عام 1347 هـ إلى عام 1357 هـ.
تلاميذ عبد العزيز بن باز
نظرًا لما تميز به سماحته من مكانة علمية عالية، ومنزلة رفيعة من العلم والهدى والتقى، أخذ العلم عنه عدد كبير من طلابه وتلاميذه، وهم كثيرون جدًّا، وسأذكر من وسعني أن أذكره منهم، ومن نسيته سهوا فليعذرني، فإنني لم أتعمد إسقاطه، بل إن ذاك ليس بخلق حميد في أمر التراجم؛ ولعلي أذكر تلاميذه على ترتيب جلوسه للتدريس فأبدل بطلابه في الدلم، لم في الرياض ثم في المدينة ثم في الرياض.
أولاً في الدلم:
فقد كانت للشيخ حفظه الله في الدلم حلقات علمية، ودروس فقهية حديثية، يلقيها في الجامع الكبير، وهؤلاء هم أسماء الطلاب الذين يفدون لحضور دروسه وحلقاته سواء في الجامع الكبير أو في المنزل آنذاك، وهؤلاء هم:
1- معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين المستشار بالديوان الملكي، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، معروف بالفضل والزهد، وهو من كُتّاب الشيخ، ومن أكثر الطلاب ملازمة له ومن أكثرهم كتابة له في مجلس القضاء، ولا يزال على صلة علمية بالشيخ رحمه الله رأيته مرارًا وتكرارًا يزور الشيخ في منزله، ويجتمع به وخاصة في شهر رمضان المبارك، وهو من الدلم.
2- معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المسعري رئيس ديوان المظالم -سابقًا- وهو من الحوطة.
3- معالي الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله السالم، أمين عام مجلس الوزراء وهو من الرياض؛ وصاحب مقالات قوية، وله اهتمام بالأدب والعلم حريص على وقته، محب للعلماء وطلبة العلم، ومعروف بالخير والفضل، وقوة القلم والتعبير.
4- الشيخ عبد العزيز آل سليمان من الحريق.
5- الشيخ الفاضل محمد بن سليمان آل سليمان، القاضي في المحكمة الكبرى بالدمام -سابقًا- ورئيس جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية، وأحد العلماء الفضلاء والوجهاء النبلاء يمتاز بسعة الحلم، ودقة الهم، وحب المساكين، مع كرم في الطبع وأريحية في الخلق زرته في منزله بالدمام، فوجدته فوق ما وصف ليمزز طيب الشمائل، وكريم الأخلاق وقد أحببته حبا عظيما في الله ولله - وهو من الحريق.
ثانيا في الرياض:
هذه بعض أسماء طلاب الشيخ الذين درسوا عليه في الرياض، وذلك إبّان تدريسه في كلية الشريعة بالرياض، وهم الآن يمثلون صفوة المجتمع من علماء فاضلين ووجهاء مرموقين، لهم المكانة العلية، والمنزلة السنية، وقد ساهموا في نشر العلم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، في جميع أنحاء المملكة وهم على النحو التالي:
1- زيد بن عبد العزيز بن فياض رحمه الله أحد كبار العلماء، وصاحب كتاب الروضة الندية في شرح العقيدة الواسطية، وممن له في حياته أعمال مبرورة، وجهود مشكورة.
2- محمد بن سليمان الأشقر، العالم الأصولي المعروف صاحب كتاب زبدة التفسير عن فتح القدير، وغيرها من المؤلفات النافعة، يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة والتوجيه والإرشاد وله أعمال ومساهمات طيبة في الكويت لعل من أبرزها الموسوعة الفقهية التي أصدرتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف في دولة الكويت وهو الآن نزيل الأردن حاليًّا.
3- حمود بن عبد الله العقلاء الشعيبي، من أهل بريدة بالقصيم، وله باع في الفقه والعقيدة ويدرس الآن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم في كلية الشريعة.
4- راشد بن صالح بن خنين المستشار في الديوان الملكي.
5- عبد العزيز بن محمد آل عبد المنعم أمين عام هيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة، وهو أحد الفضلاء المعروفين بالعلم والنبل والفضل؛ وهو محل ثقة الشيخ عبد العزيز يستشيره في كثير من الأمور، لثاقب رأيه، وأصالة فكره، زاده الله توفيقًا.
6- عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان، أحد أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الخماسية، وأحد كبار المفتين، وهو عالم أصولي فقيه متبحر، قرأت عليه بعض الكتب، فوجدته فوق ما يظنه الظانون فيه، وهو صاحب دعابة ومرح ولطف مع من يعرفه حريص على الفائدة العلمية، لا يحب كثرة الأسئلة التي فيها تكلف وتنطع وإعجاز.
ثالثًا: في المدينة:
وذلك في الجامعة الإسلامية، وفي المسجد النبوي الشريف وهؤلاء أبرز الأسماء الذين عرفتهم من تلاميذه آنذاك:
1- إبراهيم بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله مدير مكتب البيت ومستشاره الخاص وأحد أولي العلم والفضل والنباهة والذكر الحسن.
2- عبد المحسن بن حمد العباد.
3- عمر بن محمد بن فلاته المدرس حاليًّا بالمسجد النبوي، ورئيس مركز السنة النبوية.
4- محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام للجامعة الإسلامية سابقًا، والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي حاليًّا، وصاحب الرحلات المتعددة إلى بلاد العالم الإسلامي، أديب ذو قلم سيّال يأسرك بجمال العبارة، ودقة الاستطراد، وصاحب مناشط خيرية، وجهود دعوية.
5- سعد بن عبد الرحمن الحصين، مدير مركز الدعوة والإرشاد بعمّان- الأردن، أحد العلماء المعروفين ممن له مؤلفات قيمة؛ وجهود دعوية، وإسهامات مشكورة في نشر السنة والتوحيد.

وفاة عبد العزيز بن باز
وقد توفي ابن باز رحمه الله بعد صلاته لقيام الليل في 27 محرم سنة 1420هـ وصُلِّيَ عليه في البيت الحرام.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:59 PM.