عقيدتى تكتب العماله المؤقته بحاجه للرحمه

[ابو درار]

المعاهد الأزهرية فوق بركان ساخن
تراجع الاهتمام بالقرآن.. تهميش التراث.. العمالة المؤقتة.. قلة الإمكانيات والتكنولوجيا
دعا العاملون بالمعاهد الأزهرية وقيادات التعليم الأزهري السابقون الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلي إعادة النظر في مناهج التعليم الأزهري بمراحله المختلفة.. وإعادة جرعة مواد التراث في مواد التعليم الأزهري وتطوير العمل بالمعاهد وزيادة عدد المعاهد الأزهرية النموذجية.. وإنشاء هيئة للأبنية التعليمية للمعاهد الأزهرية وحل مشكلات تعيين العمالة المنضمة للأزهر وتنفيذ الاحكام الصادرة في هذا الشأن وتثبيت المدرسين المؤقتين وعقد مؤتمرات جماهيرية للاستماع لهموم العاملين في المعاهد الأزهرية في مختلف أنحاء الجمهورية.
حول أجندة مطالب المعاهد الأزهرية من شيخ الأزهر الجديد باعتبارها من الملفات الساخنة تدور سطور هذا التحقيق.
بداية دعا الشيخ مغاوري الزهار- وكيل الوزارة بالمعاهد الأزهرية سابقاً- إلي ضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية في المعاهد الأزهرية بمراحلها الثلاث وطرحها للتقييم والتطوير وإعادة النظر في مسألة تدريس التراث ولأن تخفيف المناهج من التراث تسبب في اشكاليات عديدة فضلاً عن ضعف مستوي الخريجين حالياً في المعاهد الأزهرية عن سابقيهم أيام تدريس التراث الذي يصقل معارف الطلاب ويقويهم بالشكل الذي كان يعد فيه طالب الابتدائية الازهرية حجة في قريته أما الآن فالوضع مختلف.
أضاف: المعاهد الأزهرية تحتاج لأن يعمل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلاصة فكره الأكاديمي وتجاربه العلمية والعملية في تطوير التعليم الازهري ليقدم طلاباً وخريجين يجمعون بين قوة الإلمام بالتراث والتي تمثل الاصول الفقهية وأصل المواد الشرعية مع تطعيم المواد الدراسية بما يجاري احتياجات العصر.
مواكبة التطور
ويري الشيخ عبدالعزيز يوسف- مدير معهد أزهري بالشرقية- ضرورة فتح الباب لزيادة أعداد المعاهد الأزهرية النموذجية التي تدرس اللغات والكمبيوتر لما تقدمه من لون مختلف من التعليم الأزهري يتسم بالعصرية ومجاراة الواقع المعاش وتخريج طلاب أكثر قدرة علي مواكبة سوق العمل وتحقيق نتائج قيمة تفيد الطلاب في حاضرهم ومستقبلهم.
أضاف: أحلم باليوم الذي تصبح فيه كل المعاهد الأزهرية معاهد نموذجية والأزهر قادر علي تحقيق هذا الحلم بما يملك من المؤهلات التي تؤهله لذلك.. ولكن فقط مسألة تنظيم الجهود المبذولة حتي يعود الأزهر لسابق عهده أمل كل دارس وطموح كل أب يتعلم ابنه في الأزهر.
الاهتمام بالكتاتيب
ودعا الشيخ علي أيوب- شيخ مقارئ- إلي ضرورة عودة اشراف الأزهر المباشر علي مكاتب تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر في مختلف ربوع مصر خاصة وانه بعد ان رفع الأزهر يده عن مكاتب تحفيظ القرآن الكريم قلت أعدادها واقتصرت علي جهود فردية بعد ان كانت مظلة الأزهر القوية هي التي تحمي هذه الكتاتيب وترعي ابناءها.
وتساءل ماذا يمنع أن يجمع الأزهر بين التحفيز بالمسابقات مع رعاية الكتاتيب بشكل مباشر إذ يعد الاشراف المباشر هو الأفضل وقعاً في نفوس الحافظين والمحفظين.
مشكلات العمال والمدرسين
وطالب الشيخ عادل سلامة- مفتش بالمعاهد الأزهرية- بضرورة التركيز علي الاعداد الجيد للمعلم في المعاهد الأزهرية من خلال دورات تدريبية ومراكز للتدريب إذ ان المعلم يبقي هو الركيزة الاساسية لتطوير أي منظومة تعليمية والتدريب المستمر يخلق في المدرس روحاً جديدة ترفع من أدائه وتعينه علي التطوير من نفسه وبالتالي يكون أكثر عطاء للطلاب.
ودعا الشيخ عادل فضيلة الامام الأكبر لعقد لقاءات جماهيرية مباشرة مع المدرسين والعاملين بالأزهر بكافة قطاعاته في مختلف المحافظات ليقف بنفسه علي همومهم ومشاكلهم ويحثهم علي أن يطوروا أنفسهم وليتحدوا معه لتطوير الأزهر ومعاهده بكل ما فيه لأنه وان لم تتولد إرادة جماعية للنهوض بالأزهر فلن يتحقق شئ وقد تكون السياسات ممتازة لكن التنفيذ عن غير اقتناع يجعل الفكر يحيد عن الأهداف المرسومة له.
وطالب عدد من أولياء الأمور بضرورة تشغيل العمالة التي ضمت معاهدها وحل مشكلة مئات المعاهد المعلقة رغم الأحكام القضائية مع تأسيس هيئة للأبنية التعليمية في الأزهر الشريف لصيانة وترميم المباني ولتعظيم الاستفادة من مساهمات الأهالي من المحبين للأزهر الشريف.
وناشد المدرسون المؤقتون بالمعاهد الأزهرية الامام الأكبر التثبيت حتي يؤدوا عملهم كما يجب لأن مشكلاتهم المالية والاجتماعية معقدة للغاية وظروف العمل الحالية صعبة وتحتاج لمزيد من الدراسة الجادة واتخاذ الخطوات الجريئة التي تحول الاحلام والاماني إلي واقع معاش مما ينعكس ايجابياً علي صورة الأزهر في الداخل والخارج.