جزائر النور التى لا يعرفها أحد"سعيد بن عامر"

[esamelasas]

جزائر النور التى لا يعرفها أحد"سعيد بن عامر"

واحد من كبار الصحابة وان لم يكن لاسمه ذلك الرنين المالوف لنا اسلم قبل فتح خيبر ولازم الرسول فى جميع مشاهده ومنذ اسلم اعطى الاسلام كل حياته و مصيره وعندما عزل عمر بن الخطاب معاوية بن ابى سفيان عن ولاية الشام لم يجد خيرا من سعيد بديلا لمعاوية ولكن سعيد رفض ولاية الشام فضغط عليه عمر وولاه حمص وذهب اليها مع زوجته وكانا عروسين جديدين فارادت زوجته ان تستثمر الاموال التى زودها بها عمر فى شراء مستلزماتها لكنه اقنعها ان يعطيها لمن يتاجر لها فيها وعندما سالته عن ارباحها اخبرها انه تصدق بها كلها فبكت زوجة سعيد فقال لها:
تعلمين ان فى الجنة من الحور العين ما لو اطلت واحدة منهن على الرضى لاضاءتها جميعا ولقهر نورها نور الشمس والقمر فلان اضحى بك من اجلهن اولىمن ان اضحى بهن من اجلك
رغم شهرة اهل حمص بالتمرد الا انهم احبوا سعيد بن عامر ولكن بعضهم شكى منه لعمر بن الخطاب من انه لا يخرج اليهم الا اذا تعالى النهار ولا يجيب احدا فى الليل وان له يومين فى الشهر لا يخرج فيهما وانه تاخذه اغماءة بين الحين والحين فزاره عمر بن الخطاب وقال"اللهم انى اعرفه من خير عبادك اللهم لا تخيب فيه فراستى"
ودعاه للدفاع عن نفسه فقال سعيد"اما قولهم انى لا اخرج اليهم حتى يتعالى النهار فانه ليس لاهلى خادم فانا اعجن عجينى ثم اخبز خبيزى ثم اتوضا للضحى ثم اخرج اليهم"واما قولهم لا اجيب احدا بليل فوالله انى جعلت النهار لهم والليل لربى"واما قولهمان لى يومين فى الشهر لااخرج اليهم"فليس لى خادم يغسل ثوبى وليس لى ثياب ابدلها فانا اغسل ثوبى ثم انتظر حتى يجف بعد حين وفى اخر النهار اخرج اليهم"
واما قولهم ان الغشية تاخذنى بين الحين والحين"فقد شهدت مصرع خبيب بن عدى الانصارى بمكة وقد بضعت قريش لحمه و حملوه على جذعة وهم يقولون له اتحب ان محمدا مكانك وانت سليم معافى؟ فيجيبهم :والله ما احب انى فى اهلى وولدى معى عافية الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله بشوكة
فكلما ذكرت ذلك المشهد الذى رايته وانا يومئذ من المشركين ثم تذكرت تركى نصرة خبيب يومها ارتجف خوفا من عذاب الله ويغشانى الذى يغشانى"
ولم يتمالك عمر نفسه فصاح من فرحه"الحمد لله الذى لم يخيب فراستى" وعانق سعيد وقبل جبهته
فسلام على سعيد بن عامر وعلى اصحاب رسول الله
من كتاب "رجال حول الرسول" بتصرف

الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله بشوكة
فكلما ذكرت ذلك المشهد الذى رايته وانا يومئذ من المشركين ثم تذكرت تركى نصرة خبيب يومها ارتجف خوفا من عذاب الله ويغشانى الذى يغشانى"
ولم يتمالك عمر نفسه فصاح من فرحه"الحمد لله الذى لم يخيب فراستى" وعانق سعيد وقبل جبهته
فسلام على سعيد بن عامر وعلى اصحاب رسول الله
من كتاب "رجال حول الرسول" بتصرف