الإخوانى: الإرهابى و **** والغشيم

[aymaan noor]

الإخوانى: الإرهابى و *** والغشيم

أحاول مخاطبة الشباب المنتمين أو المتعاطفين مع جماعة الإخوان «المسلمين» رغم أن الكثيرين منهم أثبتوا أنهم «إخوان» أكثر منهم «مسلمين»، ولكن هذه محاولة ربما تكون الأخيرة.

دعونى أفترض، لأغراض هذه المقالة وحتى أعرف أتخاطب معكم، أنكم ما زلتم راغبين فى أن تعيشوا فى هذا البلد كمواطنين كاملى الأهلية، ودعونى أفترض أنه لا يزال فيكم بعض الحكمة.

طيب ما هو المطلوب؟

هناك ثلاثة احتمالات لكل واحد منكم:

الاحتمال الأول أن «الجماعة» بالفعل تقف وراء ما تعيشه مصر من إرهاب ناتج عن هذا التطرف فى الفكر وهذه النظرة الضيقة للسياسة التى تقوم على منطق إما أن نحكمكم أو نحرقكم، إما معنا أو ضدنا، رغم ادعاء «الجماعة»، الذى سقط بأنها «زاهدة فى السلطة» وأنها تريد «إصلاح الدنيا بالدين» وأنها «تحمل الخير لمصر».

إذا كان هذا التحليل صحيحاً، إذن لماذا تربط نفسك بجماعة بهذا الكم من العنـف والغل والغيظ والغطرسة والغباء؟ هل أنت مقتنع أنك بهذا تخدم قضية دينية أو وطنية؟ هل أنت تصدق أن ارتباطك بجماعة تقتـل الأبرياء يخدم أى قضية عادلة؟ ألا تعتقد أن دعمك لمثل هذه الجماعة يجعلك تخون الله ورسوله؟

هذه أسئلة مباشرة لك، عليك أن تفكر فيها.

الاحتمال الثانى أن جماعة الإخوان بريئة من هذا الإرهاب، لكنها جماعة «مغفلة» يقودها ناس مغفلون يُرتكب باسمهم الإرهاب، وهى مثل «الأهبل» الذى يتم وضع الحشيش فى جيبه حتى «يشيل الليلة» و«يدفع فاتورة ما لم يرتكب من جرائم»، وهذا ما فعلته قيادات «الجماعة» والمتحالفون معهم، حين وقفوا على المنصة يتوعدون ويهددون، وكأن «الجماعة» قد أخذت البلد أسرى صناديق: صناديق الانتخابات أو صناديق الموت.

إذا كان هذا التحليل صحيحاً، ما الذى تفعله معهم؟ هل أنت مغفل تسعد بالسعادة وسط المغفلين، أهبل تستمتع بالحياة وسط هذا البله؟ تريد أن تدفع فاتورة ما لا ذنب لك فيه؟ تريد أن تسكن فى مساكن من ظلموا أنفسهم وضللوا قومهم؟

فكِّر قليلاً لأنك غالباً مضحوك عليك.

الاحتمال الثالث أن الجماعة بريئة من هذا الإرهاب وليست جماعة مغفلة ولكنها جماعة غشيمة دخلت معركة مع الدولة بكافة أجهزتها الأمنية والمخابراتية والإعلامية والتربوية والقضائية وقطاع واسع من المجتمع. هل ممكن لهذه الجماعة أن تنتصر على المجتمع وإخضاعه ثم إدارة شئونه؟ هل أنت غشيم مثلهم؟ ألم تدرس كيف عاد خالد بن الوليد من «مؤتة» بالجيش حين تيقن من هلكة القوم؟

إذا كان هذا التحليل صحيحاً، ما الذى تفعله معهم؟ هذه معركة، حتى لو كنت تراها عادلة، لكنها فى توقيت خاطئ وفى ظل ميزان قوى مختل بشدة. وبالتالى جهادكم المزعوم لن يفضى إلى نتائج إيجابية. أنتم، وفقاً لهذا الاحتمال الثالث، مجرد ورقة مناديل يستخدمها القيادات، يضحون بها ويرمونها بعد استخدامها لأنها بلا قيمة ولا وزن لها مثل كل أولئك الذين قضوا أثناء فض الاعتصامات أو المظاهرات، فى حين أن القيادات فرّت سواء إلى داخل مصر أو إلى خارجها، وبعد أن يقبض عليهم ينكرون كل ما كانوا يقولونه ويرفعونه من شعارات هوجاء وزائفة.

وسأروى لمن يعقل قصة شخص كان زميلاً لى فى كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، ولم يكن إرهابياً، ولكنه كان مخدوعاً فى الجماعات المتاجرة بالإسلام. بعد 20 سنة من تخرجى، عُينت معيداً ثم تزوجت وأنجبت، وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه ثم تدرجت أكاديمياً، بفضل الله وعونه، وفى زيارة لى إلى إحدى الجامعات الإقليمية، وجدت نفسى ألتقى بهذا الزميل لأكتشف أنه التحق بهذه الجامعة طالباً فيها لأنه قضى الجزء الأكبر من حياته إما هارباً أو مسجوناً حتى وصل إلى أن خرج من السجن ويبدأ حياته بعد أن بدأنا جميعاً حياتنا بعد 20 سنة.

«هل حققت يا فلان أحلامك وطموحاتك؟» كان هذا سؤالى له. وكانت إجابته وهو يملؤه الحزن: «كل واحد بياخد نصيبه».

كتبت بالأمس أننا نفر من قدر الله إلى قدر الله.

إلى الشباب، كل الشباب، أرجوكم، فروا إلى قدر الله، حيث أنتم لوطنكم أنفع، وللحياة أغنى، وللبناء أقدر. لا تكونوا أعواناً للإرهاب على الوطن. لا تكن إرهابياً أو أهبل أو غشيماً.

[المصري أشرف]

شكرا لهذا المقال الرائع مستر / أيمن نور ..
لكن من خبرات في التعامل مع من تقصد ..العقول مبرمجة .. ومغلقة
بباسوورد خفي..غير قابل لأي نقاش .. أو تعديل أفضل نكته بعد نكبة
مديرية أمن الدقهلية .. ليسوا هم الفاعلين .. بل الشرطة والجيش ..
هم من ق تلوا أبنائهم حتي يلصقوها بالإخوان .. وبمنطق عقائدي غير
قابل للنقاش .. عذرا فلن تجد فاهم منهم لما تريد ستجد مجادل أحمق
لايريد أن يستعمل عقله حتي لايقل ثمنه بالسوق فالعقول علي الزيرو

[علوة حامد]

شكراً لك يا أ/ ايمن على نقل مقال د معتز عبد الفتاح ولكني لن ارد على مقاله بل سانقل تعليقات بعض القراء على المقال لعله هو وغيره يفوقون من سحر الاعلام وعصابة الانقلاب الارهابية

شريف

لو كنا مشينا على كلامك ده مكنشي هيبقا فيه 25 يناير من أصله فين كلامك عن الديموقراطية و أهميتها في بناء الشعوب .. دلوقتى بتقول عليها "صناديق الموت" أذكرك يا أخ معتز بقول الله عز و جل { إن الله لا يصلح عمل المفسدين } .. ما نحن فيه الآن إلى زوال لا محالة و لكن يجب أن تسقط الأقنعه أولا حتى نعرف المخلص من المنافق و آخر ما كنت أتوقعه أن تكون ممن سقطت عنهم الأقنعه .. يا خسارة

Ramy

أنا مش متأكد إن كان الإخوان فيهم الصفات اللي انت وصفتهم بيها في مقالك ولا لأ بس اللي أنا متأكد منه إن همه ما تعاملوش مع خصومهم بالدناءة اللي انت عاملتهم بيها.. لا أطلب منك سوى قليل من المروءة

ممدوح بركات

أستاذى الفاضل أ. معتز ...يعلم الله انى احبك واستمع لك جيدا واقرأ ماتكتبه جيدا .... ولكن سؤالى الوحيد بعد العمليه التفجيريه المفجعه فى المنصورة والتى راح ضحيتها الابرياء : من الجانى ؟ ان كنت تعرف ارجو اجابتى وان كنت لاتعرف أرجو الا تتهم اى احد من الشعب المصرى من اى طائفه . مع خالص احترامى وتقديرى لك أ.معتز. ممدوح بركات ( مقيم بالسعوديه ..وحزين على بلدى )

شعراوي

كل ما اقوله لسيادتك انى قد خدعت فيك حسبى الله ونعم الوكيل فيك وامثالك ذى ما انت متصور انى مؤيدى الشرعية قليل انا بردوا شايف ان الانقلابيين امثالك قليل وسنقتص منكم جميعاً عاحلاً ام اجلاً وان لم يكن فأمام الله يوم القيامة ان شاء الله

كم خدعنا فيك

هل هذا تسويق أن يرضى الشعب بالذل

khaled mohamed

د. معتز ... أولاً تحياتى ...... ثانياً أضمن للاخوان و محبيهم و مريدهم و معارضيهم و كارهيهم و جميع طوائف الشعب أن يعيشوا كاملى الاهلية غير منقوصى المواطنة و أضمن لك أن نترك جميعنا السياسة و السلطة لمريديها و كل يتفرغ فى عمله الذى يحبه .... النخبة المبتلى بها ادخلوا السياسة فى الرياضة فكرهنا الرياضة و الان يدخلوها فى جميع مناحى الحياة حتى نكره الحياة ......مصر نكبتها فى نخبتها .......... و اختم بأجمل الجمل التى قرأتها لك فى المقالة الماضية " نحن مسئولون عما يقع فى دائرة تأثيرنا، وليس ما يقع فى دائرة اهتمامنا. " .. أخيراً تحياتى

ايمن البوهي

بدايه انا متعاطف حسب التشخيص السائد. لب تعليقي هو. وماذا اذا كنت ارى ما حدث من تعدي على قواعد تم التراضي عليها واعني قواعد الممارسه الديمقراطيه التي اتت ببرلمان ورئيس بغض النظر عن الرضا او عدم الرضا عنه. وارى وجوب التصدي لهذا التعدي لان ببساطه تركه يمر لانه مسنود من مؤسسات الدوله كافه و شريحه شعبيه كبيره اقول ارى ان هذا الرضا يفتح باب يصعب غلقه من التعديات المستقبليه لا سبيل للرده عنها. واقول ايضا من باب اتساقي مع نفسي وحياتي بصورة تجعلني راضي عن مبادئي يجب علي اعلان نفوري بل و اشمئزازي من كل ما يقضي به الناس على صنف من البشر دون دليل مادي سوى ان يقول قائل انا اعلم كواليس ما لم تعلموه وليس كل ما يعرف يقال وكلام من هذا القبيل الساقط الذي لا يقوى على القيام بنفسه فضلا عن نقده. ببساطه الحلال بين والحرام بين ولا ارى الآن بينهما اي أمور مشتبهات يحار فيها المرء. فهذه مرحلة اما ابيض واما اسود. وانت الجماعه ولو كنت وحدك طالما تؤمن بانك في جانب الحق.

رامي الجمل

استاذ معتز لماذا لم تذكر شيئًا عن السيسي أليس احد أطراف ما يحدث في مصر أم أنك تراه بطلًا خلص البلاد والعباد من هؤلاء الهمج الخونة أليس السيسي مسئولاً بقدر ما كثير أو قليل عما يحدث في مصر من قتـل وتنكيل وحركة عنصرية ممنهجة تدعو إلى الكراهية ونبذ الآخر بل والتنكيل به وسحله والدعوة إلى إخراجه من الوطن وإعدامه هل الكراهية التي يبثها إعلام مصر تبني وطنًا هل إخراج المعارضين للسيسي من الوطن أو بقاؤهم أذلاء لا رأي لهم ولا مشاركة هل ترى ذلك هو الحل انتم تقنعون أنفسكم أن معارضي السيسي هم الإخوان المسلمين فقط هل هذا هو منطق الأحداث هل يقبل عقلك هذا الإدعاء أنتم مع الأسف تزيفون الواقع والحقائق أنتم لا تقدرون أثر ما تفعلون على الوطن

صاحب راي

اذا كان الاخوان حسب رايك لايصلحون للعمل السياسي لاحد الاسباب التي ذكرتها والاحزاب السياسية كلها كرتونية ومخترقة ولاتحظى بثقة عاقل ، والشخصيات المستقلة تعاني من ازدواجية ...من يصلح للعمل السياسي اذا ؟ العسكر . الاخوان رغم غبائهم في فترة حكم مرسي لم يتسببو بكل هذه الخسائر التي تسببت فيها شلة "العزل" ، وهم اصحاب حق في الاحتجاج بالطرق السلمية ، ا ماالانقلابيون يقفون ضد القوانين الطبيعية وضد التاريخ ، فلم يثبت في العصر الحديث ان هناك ديموقراطية استحدثت بهراوات العسكر ، او ان هناك ديكتاتوريات استمرت باسلوب القهر والاقصاء . وكل النخبة المثقفة " الطفيلية " التي لاتملك لا مبادئ ولا رؤية هي من تحاول ان تنظر للوضع المصري الشاذ والتاريخ سيشهد عليهم . ارجو الامان لمصر واهلها الطيبين

هذه عينة من تعليقات القراء نرجوا ان تكون وصلت الى القلوب فهي مفتاح العقل

" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين "

[الفيلسوف]

اشكرك استاذنا الفاضل على المقال المحترم