اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 24-12-2014, 08:42 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي الاستراتيجية الأردنية لمواجهة تهديدات تنظيم "داعش"

الاستراتيجية الأردنية لمواجهة تهديدات تنظيم "داعش"


إبراهيم منشاوي

مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة.

24/12/2014

ليست المملكة الأردنية الهاشمية ببعيدة عن المخاطر التي يُثيرها تنظيم الدولة "الإسلامية في العراق والشام" والذي يفرض سيطرته على أراضٍ شاسعة من دولتي العراق وسوريا، وذلك بعد تصاعد التهديدات الموجهة لعمان مع كشف التنظيم عن خريطةٍ لدولته الموعودة تضم إلى جانب العراق وسوريا، الكويت والأردن وفلسطين ولبنان. وتتزايد خطورة التنظيم على الداخل الأردني مع وجود العديد من الفئات المناصرة له داخل الدولة الهاشمية، وإعلان التنظيم عن إنشاء فرع له في عمان لإمداده بالمهمات اللوجستية، وهو الأمر الذي دفع المملكة لاتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة تهديدات التنظيم من نشر للقوات العسكرية على امتداد حدودها مع الدول التي تشهد صراعات داخلية، مع عملها على ضبط الأمور داخليًّا باعتقال الفئات المناصرة لهذا التنظيم.


دوافع وأسباب اهتمام داعش بالأردن:

ترجع الأسباب التي دفعت تنظيم "داعش" إلى الاهتمام بالأردن، والسعي إلى إيجاد مؤيدين له داخلها، إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي على النحو التالي:

أولا- مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد "داعش": تُعد الأردن حليفًا استراتيجيًّا للولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب، وفي مواجهة التهديدات الإقليمية، وقد برز ذلك من خلال قيام المملكة بتقديم الخدمات اللوجستية والاستخباراتية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، فضلا عن فتح المجال الجوي الأردني، وجعله منطلقًا لتنفيذ الضربات الجوية ضد "داعش". تلك الجهود الأردنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا يدعمها العديد من الأردنيين، خاصةً الجماعات السلفية المتشددة؛ حيث اعتبر القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن محمد الشلبي الملقب بـ"أبو سياف" أن مشاركة الأردن في التحالف الدولي هي بداية النهاية لحكم العاهل الأردني الملك عبد الله. بالإضافة إلى أن مثل هذه المشاركة قد أججت غضب الجماعات الجهادية في المنطقة، خاصةً تلك التي أعلنت تأييدها لداعش مثل جبهة النصرة في سوريا، ضد النظام الحاكم في الأردن.

ثانيًا- التمدد الجغرافي للتنظيم: يُقاتل تنظيم "داعش" على امتداد قوس كبير يبدأ من الحدود العراقية السورية، ويمر في دير الزور والرقة التي باتت تسيطر عليها بشكل كامل، وصولا إلى جرابلس ومنبج وإعزاز شمالي حلب، بالإضافة إلى شمالي إدلب قرب الحدود التركية، وتوسعه الواضح في العراق، وسيطرته على مناطق حيوية حدودية، يستطيع من خلالها تلقي التمويل والأسلحة والتدريب الكافيين، الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في توجيه أنظاره نحو عمان، حيث أضحى التنظيم على مقربة من الحدود الأردنية، في ظل سيطرته الأخيرة على بلدة الرطبة في محافظة الأنبار العراقية، والتي تبعد 60 كم عن الحدود مع المملكة، فضلا عن سيطرته على معبر حدودي رئيسي (معبر طريبيل)، والذي يقع بين العراق والأردن، ما دفع الجيش الأردني إلى إعلان التعبئة العامة، ونشر القوات على الحدود مع العراق استعدادًا للدخول في أية اشتباكات مع مقاتلي التنظيم؛ حيث يضع زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" عينه على المملكة للسيطرة من خلالها على قطاع غزة، وفتح المجال لدخول سيناء المصرية.

ثالثًا- التمدد الفكري ووجود عدد من الفئات المناصرة للتنظيم في الأردن: يتمدد التنظيم في دول الجوار ليس من خلال الانتقال المادي أو السيطرة الفعلية، ولكن من خلال التمدد الفكري القائم على أساس ديني، وعلى الغاية الكبرى التي تجمع الجماعات الجهادية جميعها، وهي غاية الوصول إلى دولة الخلافة، وهو ما أدى إلى مبايعة العديد من التنظيمات الجهادية له مثل جبهة النصرة في سوريا، وأنصار بيت المقدس في مصر، وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا. وفي الأردن خرجت تظاهرات مؤيدة للتنظيم في مدينة معان، بجانب مبايعة تنظيمِ "التوحيد والجهاد" في الأردن زعيمَ تنظيم "داعش"؛ حيث قال بيانٌ للجماعة يحمل توقيع "أبناء دعوة التوحيد والجهاد في الأردن"، ونُشر على مواقع تابعة لها، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هو "قلعة الإسلام، وحصن التوحيد، وجندها هم رأس حربة المسلمين". بالإضافة إلى تكوين فرع للتنظيم في الأردن مكون من 200 عنصر، بحسب تصريحات أحد أعضاء الفرع ويدعى أبو محمد البكر، فضلا عن البيئة الحاضنة للأفكار المتطرفة في الأردن، ووجود أقطاب هناك للفكر السلفي الجهادي أمثال محمد المقدسي، وعمر محمود المعروف بـ"أبو قتادة"، مما دفعهم للمشاركة في القتال الدائر في سوريا؛ حيث تُشير التقديرات إلى أن الأردن أكبر المساهمين في تدفق الجهاديين إلى سوريا، والذين تتراوح أعدادهم بين 1800-2500 مقاتل، كما أن ظاهرة اللاجئين العراقيين والسوريين في الأراضي الأردنية تثير صعوبات حقيقية للمملكة، خاصةً إذا ما تم استغلال أوضاعهم المتردية في سبيل شن هجمات إرهابية في الدولة الهاشمية.

تحركات أردنية لمواجهة تهديد داعش:

في ضوء الإدراك الأردني لحجم التهديدات التي يُشكلها تنظيم داعش؛ اتخذت السلطات الأردنية عددًا من الإجراءات لتكوين حائط صد يمنع من وصول التنظيم إلى أراضيها، والتي تمثلت في:

أولا- تعديلات قانون مكافحة الإرهاب: أقر البرلمان الأردني في يونيو من العام الجاري تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب المعمول به منذ عام 2006، وقد أعطت تلك التعديلات للحكومة والأجهزة الأمنية سلطات واسعة؛ حيث انطوى تعديلُ القانون على توسيع مفهوم الإرهاب ليشمل الإرهاب الإلكتروني، وبالتالي فقد طال هذا القانونُ العديدَ من الانتقادات، خاصةً من قبل جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، وكذلك منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان. وقد أتبعت السلطات الأردنية تلك التعديلات بحملة واسعة من الاعتقالات في عمّان؛ حيث تم اعتقال ما يقرب من 300 ممن يُشتبه في تعاطفهم مع تنظيم "داعش"، كما منعت وزارة الأوقاف في شهر أغسطس الماضي 25 خطيبًا من اعتلاء المنبر بسبب خرقهم للقانون، والترويج للفكر المتطرف.

ثانيًا- تشكيلُ لجنة وزارية عُليا لمواجهة الإرهاب: نتيجة لتصاعد نفوذ التيار السلفي داخل المدن والبلدات الأردنية، خاصةً تلك المؤيدة لتنظيم "داعش"، والارتفاع الملحوظ في أعدد الجهاديين الأردنيين إلى ما يزيد عن سبعة آلاف جهادي - تم تشكيلُ لجنة وزارية مؤخرًا بتكليف من مجلس السياسات الذي يترأسه الملك عبد الله، من أجل وضع استراتيجية خاصة لمواجهة التطرف والإرهاب، ومن بين مهام تلك اللجنة التعامل مع البؤر التي يُشتبه في تطرفها، ومواجهتها سياسيًّا وأمنيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا، وقد مُثِّلت في تلك اللجنة جميعُ مؤسسات المملكة من أجل مراقبة التيارات المتشددة.

ثالثًا- نشر القوات الأردنية عبر الحدود مع العراق وسوريا عقب سيطرة داعش على معبر طريبيل القريب من الحدود الأردنية؛ حيث قامت الأردن بتحريك قواتها، وتعزيز تواجدها الأمني على الحدود مع العراق، والتي تبلغ 181 كم، فقامت بنقل الدبابات والقوات، والتي تضمنت الكتيبة 71، وهي كتيبة مكافحة الإرهاب، كما تم إرسال طائرات إف 16 لاستهداف قوات داعش في الجانب العراقي، وكانت قوات حرس الحدود قد دفعت بـ5 آلاف عسكري على الحدود الممتدة مع سوريا منذ بداية الثورة هناك، والبالغ طولها 370 كم. كما قامت الأردن بتعزيز الأمن الداخلي والدفاع الوطني؛ حيث أنفق في عام 2013 نحو 1,3 مليار دولار. كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد الأردن بمساعدات عسكرية قيمتها 300 مليون دولار، فضلا عن 140 مليون دولار لتأمين رعاية اللاجئين السوريين، وكذلك تقديم مليار دولار كمساعدات عسكرية ومالية للأردن عام 2014. ونتيجة للتكلفة العالية لمواجهة الإرهاب والتطرف، فقد تم إنشاء صندوق مكافحة الإرهاب، ومقره مدينة جنيف، وتُشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية بخمسة مليارات دولار، من أجل مساعدة الدول، ومن بينها الأردن على مكافحة ذلك الخطر.

رابعًا- التوجه لحلف الناتو: شارك الملك عبد الله في اجتماعات قمة حلف شمال الأطلنطي في 4 سبتمبر 2014، في مدينة نيوبورت البريطانية، من أجل البحث عن استراتيجية فعالة لمواجهة داعش، كما أشاد الملك عبد الله بدور حلف الناتو في دعم الجهود الرامية لمواجهة الإرهاب إبان مباحثات مع الأمين العام للحلف "ينس شتولتنبرغ"، في ملتقى سفراء مجموعة الحوار المتوسطي الذي استضافته المملكة في ديسمبر الجاري؛ حيث تسعى الأردن إلى تقوية علاقات التعاون مع الحلف من خلال المبادرة التي أطلقها في قمته الأخيرة لبناء القدرات الدفاعية والعسكرية لعددٍ من الدول الشريكة، ومن بينها الأردن، بما يخدم الشراكة الاستراتيجية بينهما.

استراتيجية شاملة لمواجهة داعش:

على الرغم من نجاح الأردن حتى الآن في مواجهة التنظيمات الجهادية داخلها، من خلال كشفها لخلايا تتبع تنظيم "داعش"، وقيامها بحملة اعتقالات واسعة؛ فإن التركيز على المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، وإنما يجب أن تمتد المواجهة على كافة الأصعدة على النحو التالي:

أولا- مواجهة ثقافية: من خلال العمل على مقاومة الفكر الجهادي بالفكر المعتدل الوسطي، وإجراء تحليل ثقافي متعمق لظاهرة الإرهاب، لاقتراح سياسات فعالة لمواجهتها. ومن المهم هنا الإشارة إلى سعي وزارات الأوقاف في مصر والكويت والأردن إلى تكوين جبهة عربية فكرية قوية صلبة عمادها وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية العربية لمواجهة الإرهاب، وكل ألوان التطرف والتشدد والغلو. وأن يكون تبادلُ الخبرات والعلماء والدعاة عبر المؤسسات الدينية الرسمية. وفي هذا تأكيدٌ على فكرة المواجهة الثقافية وأهميتها في الوقت الحالي، خاصةً في ظل التمدد الفكري الكبير للجماعات الجهادية في مختلف الدول العربية.

ثانيًا- العمل على حل الأزمة السورية: إن التوصل إلى حلٍّ عادلٍ وسريع للأزمة السورية سوف يُسهم كثيرًا في كبح جماح تنظيم "داعش"، وتضييق الخناق عليه. فقد تدفق العديدُ من الأردنيين للمشاركة في القتال في سوريا، وقد عادوا مرةً أخرى للأراضي الأردنية، مما شكل تهديدًا كبيرًا لعملية الاستقرار هناك، بالإضافة إلى تدفق العديد من اللاجئين السوريين للأردن، وهذا عبء إضافي بدوره على المملكة، خاصة مع تردي أوضاعها الاقتصادية.

ثالثًا- تنمية اقتصادية: تقوم المناطق المحرومة اقتصاديًّا في الأردن (مثل: الرصيفة، والزرقا، ومعان) بتوفير الحصة الأكبر من الجهاديين الذين يُقاتلون في سوريا، وبالتالي فالأردن في حاجةٍ إلى تنمية اقتصادية حقيقية لتمكينها من مواجهة التشدد والتطرف. وتعتمد المملكة في الفترة الحالية على مجموعةٍ من البرامج الإصلاحية والدعم الأمريكي لتحقيق التنمية المنشودة، فقد قدمت الولايات المتحدة 250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية للشروع في دعم المؤسسات المحلية في الزرقا وعمان، وتحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الأقل حظًّا، بتقديم المساعدة للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، ومساعدة وحدات التنمية المحلية على مستوى المحافظات والبلديات على تخطيط وتنفيذ الأنشطة التي تحقق النمو والاستثمار في المجتمعات الأردنية.

رابعًا- التعاون الإقليمي لمواجهة كافة التنظيمات الجهادية في المنطقة: ساهم الانفلات الأمني في المنطقة العربية بشكل كبير في انتشار الجماعات الجهادية على نطاق واسع، والخطورة هنا تتضح في ترابط تلك الجماعات الجهادية وتأثيرها على استقرار الدول من خلال عمليات تهريب السلاح وتدفق الجهاديين، ومن هنا وجب وضع استراتيجية جديدة تجعل من مواجهة التنظيمات الجهادية جميعها في المنطقة غايتها الأساسية، للقضاء على تهديداتها للدول العربية، وقد يكون الإطار الأبرز في هذا الصدد هو تشكيل لجنة عليا تجمع الدول العربية جميعها للاتفاق على صيغة مشتركة لمواجهة الإرهاب.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-01-2015, 01:46 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي لماذا تنضم النساء إلى تنظيم "داعش"؟

المجاهدات الجدد:
لماذا تنضم النساء إلى تنظيم "داعش"؟



أثارت ظاهرةُ النساء المقاتِلات في صفوف تنظيم "داعش"، اللاتي يُطلِقُ عليهن التنظيمُ اسمَ "المجاهدات"، الكثيرَ من التساؤلات حول هؤلاء المقاتلات، خاصةً بعد وجودهن الملفت للنظر في صفوف "داعش"، إضافةً إلى اكتشاف بعض الشبكات التي تعمل على تجنيد النساء والفتيات للانضمام إلى التنظيم من عدة دول، بما فيها بعض الدول الأوروبية. كما ترتبط ظاهرةُ "الداعشيات" أو "المجاهدات" بالدولة الإسلامية بأبعادٍ أخرى، ربما أخطر من المشاركة المباشرة لتلك السيدات في القتال؛ كأعدادهن، ودوافعهن للانضمام، وقبول الحياة في تلك الظروف الصعبة، وأفكارهن، ومستقبل هؤلاء المحاربات، والتداعيات المحتملة لتواجدهن على التركيبة السكانية داخل الدولة الإسلامية؛ وهي الصورة التي وإن لم تبرز بوضوح إلى الآن فإن بعض ملامحها قد اتضحت.


من أين يأتي "المجاهدات" في صفوف "الدولة الإسلامية"؟:

المجاهدات في صفوف الدولة الإسلامية يأتين من عدة دول في العالم، ولا يقتصرن على دولةٍ بعينها، فبالإضافة إلى السوريات والعراقيات، تُوجد القادمات من دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها تونس، بالإضافة إلى مصر والسعودية، كما يأتي "الداعشيات" أيضًا من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دول أوروبا الغربية، خاصةً من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهؤلاء غالبًا من أبناء المهاجرين الذين يحملون ال***يات الأوروبية. كما تعد منطقة آسيا الوسطى من المناطق الرئيسية المُصدِّرة للنساء المنضمات إلى تنظيم "داعش"، وغالبًا ما تُعد الشريحة العمرية ما بين 18 - 21 عامًا، أبرز الشرائح العمرية التي تُقبل على الانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية.

الأسباب والدوافع وراء انضمام النساء لـ"داعش":

من المؤكد أن هناك مجموعةً من العوامل والأسباب التي تدفع السيدات من ***يات مختلفة من العالم للانضمام إلى "الدولة الإسلامية"، والعيش على أرضها برغم الظروف الصعبة التي تواجههن، وتتنوع تلك الأسباب التي تدفعهن إلى هذا الاتجاه، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

الدوافع الشخصية، وهي ترتبط غالبًا بالنساء السوريات والعراقيات، ففي ظل الصراع القائم في كلٍّ من سوريا والعراق؛ تَعَرَّضَ كثيرٌ من النساء لظروف قاسية من قبل القوات النظامية دفعت بهن للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية"؛ فمنهن من فقدت أبناءها أو زوجها أو أفراد أسرتها بالكامل، أو تعرضن للخطف أو ال*****، ومنهن أيضًا من هُدّمت منازلهن أثناء قصف قوات بشار الأسد للبلدات السورية، فكان خيار الانضمام إلى "داعش" هو الحل الأمثل للانتقام، إضافةً إلى إمكانية العيش في ظل حمايةٍ جديدة.

الدوافع الطائفية، ففي ظل الحرب الأهلية بالعراق وسوريا، تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع طائفي بالدرجة الأولى، وهو ما دفع بالعديد من النساء إلى القتال إلى جانب "داعش"، ليس من باب القناعة بفكر التنظيم بقدر ما هو من باب "الجهاد" من أجل الدفاع عن عقيدة "أهل السنة" ضد الروافض الشيعة الذين يمثلهم كلٌّ من النظام السوري والعراقي، وأنه يجب أن تكون لهن أدوار في الجهاد من أجل حماية العقيدة، فضلا عن قناعاتهن بأن "داعش" صار يمثل الطريق الوحيد إلى قيام دولة "إسلامية سنية".

الدوافع الأيديولوجية، وتتمثل في الجاذبية الفكرية الموجودة في الفكر "الداعشي"، كما أن إعلان التنظيم "الخلافة الإسلامية" وتنصيب "خليفة" للمسلمين قد مسَّ وترًا حساسًا عند كل الإسلاميين بصفة عامة، والجهاديين بصفة خاصة. فقد أصبح الالتحاق بالدولة الإسلامية، والعيشُ في كنفها؛ أُمنيةَ العديدين من الإسلاميين، ومنهم النساء اللاتي يأتين إلى العراق وسوريا من أجل الانخراط في صفوف "داعش"، من أجل الجهاد في سبيل الله من ناحية، والعيش في ظل "الخلافة الإسلامية" من ناحية أخرى.

الدوافع الاجتماعية، تواجه العديد من النساء المسلمات في المجتمعات الغربية غالبًا حالةَ اغتراب في مجتمعاتهن، فمعظم المنحدرات من أصولٍ غربيةٍ المنضمات لداعش -وفقًا لمصادر غربية- يأتين من أسر ملحدة، أو مسيحية كاثوليكية، ويهودية، يرفضن اعتناق أبنائهن الإسلام، على عكس الغربيات ممن ينحدرن من أصول إسلامية وأسر ممارسة لشعائر الإسلام، مما يدفعهن إلى السفر للالتحاق "بالدولة الإسلامية" من أجل العيش في دولة إسلامية لا يشعرن فيها بأي اغتراب.

الدوافع الإنسانية؛ حيث إن العديد من السيدات الغربيات اللاتي هاجرن للعيش في دولة "داعش"، نشأن على القيم الغربية، كالعدالة، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، لذا فهن يرفضن بدافع تلك القيم، ترك الشعب السوري يُ*** بتلك الصورة البشعة في ظل تغاضي حكوماتهن الغربية عن ذلك. ولذا تأتي تلك السيدات إلى مناطق الدولة الإسلامية، إما بدافع الجهاد بمفهومه الديني، وإما من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والجرحى والأطفال الأيتام ممن فقدوا آباءهم في المعارك الدائرة بسوريا والعراق.

أهم الأعمال التي تقوم بها "الداعشيات":

تتنوع الأعمالُ التي تقوم بها النساء في تنظيم "داعش"؛ حيث لا تقتصر مشاركاتهن على حمل السلاح فقط، فهن يقمن بأعمال أخرى، بدايةً من الأعمال المنزلية، ورعاية الأسر والأزواج المجاهدين، إلى القيام بأعمال المساعدات الإنسانية، والتمريض، ورعاية الجرحى، أو توصيل المال من دولةٍ أو أخرى إلى صفوف المجاهدين، أو في العمل بالشرطة النسائية، وكذلك المساعدة في الدعاية والظهور في وسائل الإعلام، إضافةً إلى التدريب على حمل الأسلحة الخفيفة، كالبنادق، والمسدسات، وطريقة استخدامها، في حالات الدفاع عن النفس.

ويُقدر عدد "السيدات" بحوالي 10% من عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، وينحدرن من عدة دول غربية وإسلامية، على رأسها دول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا، ولا توجد أرقام دقيقة عن عدد الجهاديات في الدولة الإسلامية حتى الآن، وإن كان هناك تفاوت بين الدول في أعداد مواطنيها من السيدات اللاتي انخرطن في صفوف "الدولة الإسلامية". فمثلا تُعد فرنسا إحدى أهم الدول المُصدِّرة للمجاهدات إلى التنظيم؛ حيث يوجد ما يقرب من 100 إلى 150 امرأة فرنسية بالدولة الإسلامية (وفقًا لمصادر أجنبية)، بعد استبعاد العائدات من اللاتي لم يتمكنَّ من العيش في ظروف الحياة الصعبة في الدولة الإسلامية.

التداعيات المحتملة لظاهرة "الداعشيات":

تدفق أعدادٍ من النساء من ***يات مختلفة على العراق وسوريا من أجل الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل لعب دورٍ جهاديٍّ بأشكال وصور مختلفة في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم - يكون له عددٌ من التداعيات، من أهمها:

المساهمة في ترسيخ أركان "الدولة الإسلامية"؛ فتوافد المجاهدات على تنظيم "الدولة الإسلامية" وظهورهن يحملن السلاح في وسائل الإعلام؛ يعكس أمام العالم إيمان النساء والرجال بعدالة القضية، كما يُبرز أيضًا صورة التطور الفكري للدولة الإسلامية فيما يخص مشاركة المرأة في المجتمع، بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، وتماشيًا مع روح العصر -حسب اعتقادهم- بحيث يبدو التنظيم وكأنه يعطي للمرأة دورًا في المجتمع.

خلق واقع سكاني جديد، بسبب زيادة أعداد المهاجرات إلى "الدولة الإسلامية"، نتيجة عملية الدعوة التي تقوم بها "الداعشيات" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤدي غالبًا إلى استقطاب أعداد إضافية من الراغبات في الجهاد على مستوى العالم، مما يؤدي إلى انتشار حالات التزاوج بينهن وبين المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، خاصةً من أبناء ال***ية الواحدة، وهو ما يؤدي إلى خلق واقع سكاني جديد في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم يصعب تغييره في المستقبل.

مشكلة "العائدات"؛ حيث إن هؤلاء النساء بعد العيش في مجتمعٍ يؤصل لمبدأ ال*** في التعامل مع الآخرين، عندما يرجعن إلى بلادهن -سواء عاجلا أم آجلا- سوف يحملن هذه المبادئ معهن، إضافةً إلى احتمال قيامهن بأعمال *** من باب تأدية فريضة الجهاد، مما يمكن أن يؤدي إلى موجةٍ من ال*** مستقبليًّا في تلك الدول.

وأخيرًا، فإن ظاهرةَ "الداعشيات" تُعد أحد تداعيات الوضع الدامي في سوريا والعراق، وتتمثل إحدى مخاطر تلك الظاهرة في عدم وجود معلومات دقيقة حول أعدادهن، نظرًا لما يتخذنه من إجراءات سرية في التنقل والتجنيد، ومن ناحية أخرى فإن زواج الكثيرات من "الداعشيات" سيزيد من تعقيد الظاهرة؛ لأنه سيجعل من الصعب على أسرهن ومجتمعاتهن الغربية تقبلهن بعد أن أصبحن زوجات وأمهات لأطفال صغار، مما سيدفع بالعديد منهن إلى الاختفاء في دول غير دولهن، أو البقاء في المناطق المشتعلة بالصراع، سواء في الشرق الأوسط أو في غيره، مما يصبُّ في إمكانية خلق جيل جهادي جديد في المستقبل على أيدي هؤلاء "المجاهدات"، مما سيجعل من الصعب التنبؤ بالمخاطر الحقيقية لتلك الظاهرة.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-01-2015, 11:10 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,669
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

شكرا على الموضوع استاذى الفاضل
__________________
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-01-2015, 09:38 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

اعترافات "داعشية" تونسية عن جهاد النكاح



نقلت صحيفة الشروق التونسية اعترافات "داعشية" تونسية في الثلاثين من العمر، وأم لطفلين سافرت بصحبة زوجها إلى سوريا، "للجهاد " بممارسة ال*** مع 100 داعشي في ظرف 27 يوما قبل الفرار من جحيم "الجهاد" إلى بلادها بطرق ملتوية.

واعترفت المعنية بالأمر أنها انتقلت بصحبة زوجها، عبر ليبيا في اتجاه تركيا، ومنها إلى مدينة أعزاز السورية، مشيرة الى أن زوجها -وخوفا على حياتهما - نزل عند طلب "داعش" ، بوضع زوجته في خدمة عناصر الجماعة.

وأضافت أنها كانت تعمل مع 17 سيدة أخرى من ***يات مختلفة، مصرية وطاجيكية وشيشانية ومغربية وسورية وفرنسية وألمانية وغيرها، مؤكدة أنهن كن يخضعن لأوامر لمشرفة صومالية تدعى أم شعيب. وأكدت أنها استمرت في "جهاد النكاح" حوالى شهر قبل إصابة زوجها في إحدى الغارات، ما سهل لهما الانتقال إلى تركيا للعلاج، ومنها تنظيم فرارهما إلى تونس، عبر ليبيا، حيث وجدا في استقبالهما الأمن التونسي على الحدود ليقبض عليهما.

وتعيد هذه القضية ظاهرة "جهاد النكاح" لتطفو من جديد على السطح، رغم النفي والتكذيب من قبل الأوساط المتطرفة.




http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D...83%D8%A7%D8%AD








"جيلان" تنتحر بآخر رصاصة بسلاحها.. أهون من "داعش"






بقوة دخلت المعركة، رغم احتمالات خسارتها الأكبر، إلا أنها لا تعرف للهزيمة معنى، شجاعة جعلتها تقرر مصيرها بيدها، فالموت كان النهاية التي رسمتها لنفسها منذ دخولها أرض العراك، وحملها راية الجهاد في الدفاع عن أرضها ووطنها وقومها.

الانتحار بآخر طلقة في سلاحها كان الحل الأسلم لها، بدلا من الوقوع أسيرة في يد عدوها، الذي قاتلته بفخر للنهاية، لتوجه رسالة قصيرة عبر جهازها وتودع وطنها ورفاقها المقاتلين قائلة بقلب حر لم ولن يأسر "وداعا".

جيلان أوز آلب، شجاعة من المجندات الكرديات ممن دفعتهن كرامة وطنهم قبل كرامتهن، لحمل البندقيات، وتوجهن كمجندات للوقوف جنبا إلى جنب مع المقاتلين الأكراد، في صفوف تصدروها دفاعا عن القرى التي عشن فيها وباتت تقع واحدة تلو الأخرى في قبضة "داعش" شمال سوريا، لم تخش الكرديات الموت بل كن قوة لا يستهان بها شكلت ما يقرب من 30% من المقاتلين الأكراد.

وسط ساحات المعارك التي شهدت عراك الثعالب ممن يدعون القوة مع الأسود أسياد الممكلة، قُتل عدد من القوات الكردية بعد أو وقعوا في الأسر بعد أن خذلتهم ذخيرتهم ونفذت ولم تحتمل شدة الصراع غير المتكافئ بالسلاح بين الجبهتين، إلا أن جيلان أو "بيريفان ساسون" كما يدعونها كاسم حركي لها، أبت الأسر بعد أن عاشت على أرضها حرة، وفنت شبابها الذي لم يتعد التسعة عشر عاما، فانتحرت بشرف عدم الخضوع والاصطفاف بين الأسرى.

"يرتجفون عندما يرون امرأة تحمل مسدسا، بينما يصورون أنفسهم للعالم بأنهم شجعان. فواحدة من نسائنا تتحلى بالشجاعة والجدارة أكثر من 100 واحد من رجالهم"، قالتها جيلان بشجاعة النبلاء قبل أيام قليلة من انتحارها بآخر طلقة في سلاحها، الذي أعلنت عنه لجابرييل جيتهاوس، مراسل تليفزيون الـ"BBC"، وبنبرة الإصرار وعزيمة نساء لا تقهر قررت عدم الاستسلام للتنظيم، الذي يغور في حربه الشنعاء على أهلها وأرضها في كوباني.

لم يتأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن جيلان هي ذاتها القيادية التابعة لوحدات حماية المرأة في وحدات حماية الشعب الكردي، التي اقتحمت أمس تجمعا للتنظيم شرق كوباني، واشتبكت معهم ببسالة الجنود حتى فجرت بهم قنابل كانت بحوزتها، قبل أن تفجر نفسها بقنبلة هي الأخرى، وسواء كانت هي جيلان أم مقاتلة أخرى كردية، إلا أنهن استطعن إثبات قوتهن واقتحام خطوط العدو وحدهن دون خوف، والاحتفال بالموت استشهادا دون التشهير ببسالتهن، كما يفعل ذلك التنظيم ترهيبا لهم.







http://www.elwatannews.com/news/details/571427








مشكلة "العائدات"؛ حيث إن هؤلاء النساء بعد العيش في مجتمعٍ يؤصل لمبدأ ال*** في التعامل مع الآخرين، عندما يرجعن إلى بلادهن -سواء عاجلا أم آجلا- سوف يحملن هذه المبادئ معهن، إضافةً إلى احتمال قيامهن بأعمال *** من باب تأدية فريضة الجهاد، مما يمكن أن يؤدي إلى موجةٍ من ال*** مستقبليًّا في تلك الدول.






هكذا يكون الحكم المعوج

حين ننشغل بمستقبل من جاؤوا من الخارج ونبرر لهم الأسباب ولاتشغلنا مأسى وضياع مستقبل سكان الداخل






جزاكم الله خيرا
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07-01-2015, 05:08 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع استاذى الفاضل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جدو عبده مشاهدة المشاركة
اعترافات "داعشية" تونسية عن جهاد النكاح



نقلت صحيفة الشروق التونسية اعترافات "داعشية" تونسية في الثلاثين من العمر، وأم لطفلين سافرت بصحبة زوجها إلى سوريا، "للجهاد " بممارسة ال*** مع 100 داعشي في ظرف 27 يوما قبل الفرار من جحيم "الجهاد" إلى بلادها بطرق ملتوية.

واعترفت المعنية بالأمر أنها انتقلت بصحبة زوجها، عبر ليبيا في اتجاه تركيا، ومنها إلى مدينة أعزاز السورية، مشيرة الى أن زوجها -وخوفا على حياتهما - نزل عند طلب "داعش" ، بوضع زوجته في خدمة عناصر الجماعة.

وأضافت أنها كانت تعمل مع 17 سيدة أخرى من ***يات مختلفة، مصرية وطاجيكية وشيشانية ومغربية وسورية وفرنسية وألمانية وغيرها، مؤكدة أنهن كن يخضعن لأوامر لمشرفة صومالية تدعى أم شعيب. وأكدت أنها استمرت في "جهاد النكاح" حوالى شهر قبل إصابة زوجها في إحدى الغارات، ما سهل لهما الانتقال إلى تركيا للعلاج، ومنها تنظيم فرارهما إلى تونس، عبر ليبيا، حيث وجدا في استقبالهما الأمن التونسي على الحدود ليقبض عليهما.

وتعيد هذه القضية ظاهرة "جهاد النكاح" لتطفو من جديد على السطح، رغم النفي والتكذيب من قبل الأوساط المتطرفة.




http://www.alwafd.org/%d8%a3%d8%ae%d...83%d8%a7%d8%ad








"جيلان" تنتحر بآخر رصاصة بسلاحها.. أهون من "داعش"






بقوة دخلت المعركة، رغم احتمالات خسارتها الأكبر، إلا أنها لا تعرف للهزيمة معنى، شجاعة جعلتها تقرر مصيرها بيدها، فالموت كان النهاية التي رسمتها لنفسها منذ دخولها أرض العراك، وحملها راية الجهاد في الدفاع عن أرضها ووطنها وقومها.

الانتحار بآخر طلقة في سلاحها كان الحل الأسلم لها، بدلا من الوقوع أسيرة في يد عدوها، الذي قاتلته بفخر للنهاية، لتوجه رسالة قصيرة عبر جهازها وتودع وطنها ورفاقها المقاتلين قائلة بقلب حر لم ولن يأسر "وداعا".

جيلان أوز آلب، شجاعة من المجندات الكرديات ممن دفعتهن كرامة وطنهم قبل كرامتهن، لحمل البندقيات، وتوجهن كمجندات للوقوف جنبا إلى جنب مع المقاتلين الأكراد، في صفوف تصدروها دفاعا عن القرى التي عشن فيها وباتت تقع واحدة تلو الأخرى في قبضة "داعش" شمال سوريا، لم تخش الكرديات الموت بل كن قوة لا يستهان بها شكلت ما يقرب من 30% من المقاتلين الأكراد.

وسط ساحات المعارك التي شهدت عراك الثعالب ممن يدعون القوة مع الأسود أسياد الممكلة، قُتل عدد من القوات الكردية بعد أو وقعوا في الأسر بعد أن خذلتهم ذخيرتهم ونفذت ولم تحتمل شدة الصراع غير المتكافئ بالسلاح بين الجبهتين، إلا أن جيلان أو "بيريفان ساسون" كما يدعونها كاسم حركي لها، أبت الأسر بعد أن عاشت على أرضها حرة، وفنت شبابها الذي لم يتعد التسعة عشر عاما، فانتحرت بشرف عدم الخضوع والاصطفاف بين الأسرى.

"يرتجفون عندما يرون امرأة تحمل مسدسا، بينما يصورون أنفسهم للعالم بأنهم شجعان. فواحدة من نسائنا تتحلى بالشجاعة والجدارة أكثر من 100 واحد من رجالهم"، قالتها جيلان بشجاعة النبلاء قبل أيام قليلة من انتحارها بآخر طلقة في سلاحها، الذي أعلنت عنه لجابرييل جيتهاوس، مراسل تليفزيون الـ"bbc"، وبنبرة الإصرار وعزيمة نساء لا تقهر قررت عدم الاستسلام للتنظيم، الذي يغور في حربه الشنعاء على أهلها وأرضها في كوباني.

لم يتأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن جيلان هي ذاتها القيادية التابعة لوحدات حماية المرأة في وحدات حماية الشعب الكردي، التي اقتحمت أمس تجمعا للتنظيم شرق كوباني، واشتبكت معهم ببسالة الجنود حتى فجرت بهم قنابل كانت بحوزتها، قبل أن تفجر نفسها بقنبلة هي الأخرى، وسواء كانت هي جيلان أم مقاتلة أخرى كردية، إلا أنهن استطعن إثبات قوتهن واقتحام خطوط العدو وحدهن دون خوف، والاحتفال بالموت استشهادا دون التشهير ببسالتهن، كما يفعل ذلك التنظيم ترهيبا لهم.







http://www.elwatannews.com/news/details/571427








مشكلة "العائدات"؛ حيث إن هؤلاء النساء بعد العيش في مجتمعٍ يؤصل لمبدأ ال*** في التعامل مع الآخرين، عندما يرجعن إلى بلادهن -سواء عاجلا أم آجلا- سوف يحملن هذه المبادئ معهن، إضافةً إلى احتمال قيامهن بأعمال *** من باب تأدية فريضة الجهاد، مما يمكن أن يؤدي إلى موجةٍ من ال*** مستقبليًّا في تلك الدول.






هكذا يكون الحكم المعوج

حين ننشغل بمستقبل من جاؤوا من الخارج ونبرر لهم الأسباب ولاتشغلنا مأسى وضياع مستقبل سكان الداخل






جزاكم الله خيرا
خالص شكرى وتقديرى لحضراتكم على المرور الكريم


جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 16-01-2015, 02:14 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي المغالطات الأربع الشائعة حول ظاهرة الإرهاب في العالم

بين الفقراء والمسلمين

المغالطات الأربع الشائعة حول ظاهرة الإرهاب في العالم




عزة هاشم
باحث في علم النفس الاجتماعي


15/01/2015

هناك العديد من المغالطات المتعلقة بالإرهاب والتي يتم تناولها أحيانًا على أنها مسلمات وحقائق، وذلك على الرغم من أنها لا تستند إلى أسس وحقائق واقعية أو دراسات علمية مُحكمة.


وقد يعود ذلك الخلطُ إلى طبيعة الظاهرة وآليات تداولها على المستوى الإعلامي أو على مستوى العامة، فكثيرًا ما يتم الاعتماد على الملاحظة والتكهن للخروج باستنتاجات حول أسباب الإرهاب ودوافع القائمين به الاجتماعية والاقتصادية. وتحاول السطور التالية تصحيح عدد من هذه المغالطات الشائعة في فهم الإرهاب، والتي تشمل:

المغالطة الأولى: أعضاء الجماعات الإرهابية هم شبان فقراء ينقصهم التعليم والثقافة

كثيرًا ما يتم الربط بين الإرهاب والفقر ونقص التعليم، وتعد هذه العلاقة واحدة من أكثر المغالطات شيوعًا فيما يخص الإرهاب، ويستند هذا الربط على منطق أن الجهل يأتي من رحم الفقر، فالفقراء لا يُلحقون أبناءهم بالمدارس، بل يُسارعون إلى دفعهم لطلب الرزق، وهو ما تنتج عنه في النهاية أجيال تفتقر إلى التعليم الكافي، وهو ما يجعل هذه الأجيال أكثر عرضة للتأثر بما يُمارَس عليهم من عمليات "غسل المخ"، فالحرمان الناتج عن الفقر واللا عقلانية الناتجة عن الجهل تجعلهم يتقبلون الأفكار الخرافية والمتشددة.

وعلى الرغم من منطقية وعقلانية هذا التأويل على المستوى النظري؛ فإنه حتى الآن لم يتمَّ التوصل إلى دلائل علمية ترجح صحة هذه العلاقة. فقد كانت واحدة من أهم النتائج التي توصل إليها القائمون على المؤشر العالمي للإرهاب (2014) وفقًا لما ورد في التقرير الخاص بالمؤشر الذي يقوم بتحليل حوادث الإرهاب في 162 دولة حول العالم - أنه لا توجد علاقة إحصائية دالة بين الفقر والمستوى الاقتصادي والتعليمي للإرهابيين.

وفي محاولة للتعرف على إمكانية وجود علاقة بين الإرهاب والفقر وتدني المستوى التعليمي؛ قام كلٌّ من كروجر ومالكوفا في عام (2003) بإجراء دراسة تحليلية بعنوان "التعليم والفقر والإرهاب: هل هناك علاقة سببية بينها؟"، وقد قررا أنه على الرغم من أن العديد من الدراسات البحثية المنشورة في اقتصاديات الجريمة تُرجح وجود علاقة بين الفقر ونقص التعليم وما يمارس من أنشطة غير قانونية، خاصة جرائم الممتلكات، وعلى الرغم أيضًا من أن الإرهاب يُعد نوعًا من أنواع الجرائم - فإن التراث البحثي في مجمله لم يرجح وجود علاقة مشابهة بين الفقر والإرهاب أو نقص التعليم والإرهاب.

ولعل المتأمل للخلفية الاجتماعية والاقتصادية للمنضمين للجماعات الإرهابية يلاحظ أن هذا الربط لا يستند إلى أدلة واقعية، فالعديد من منفذي العمليات التفجيرية في الولايات المتحدة الأمريكية لم يأتوا من خلفية فقيرة، بل ينتمون إلى عائلات متوسطة أو ثرية، وأن أسامة بن لادن نفسه كان ينتمي لعائلة شديدة الثراء، وأن مئات الشبان الذين يأتون من مختلف دول أوروبا للجهاد في سوريا ليسوا من أبناء الطبقات الفقيرة، وقد تلقوا تعليمًا جيدًا.

المغالطة الثانية: معظم منفذي العمليات الإرهابية ينتمون للإسلام

منذ وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، انتشرت حول العالم قناعة مؤداها أن ما حدث له علاقة بالدين الإسلامي، وأن التطرف الديني هو الدافع الرئيسي وراء ما وقع وما سيقع من هجمات إرهابية، وقد وجد هذا التصور صدى واسعًا امتد ليشمل هجومًا على الأديان بشكل عام.

وقد حاول الخبراءُ في مجال الإرهاب والأديان تطوير نظريات معقدة حول الدور الذي يلعبه الدين فيما يقع من عمليات إرهابية على مستوى العالم، توصلوا من خلالها إلى أن الدين بشكل عام ليس هو الدافع الحقيقي لما يحدث من ***، فالدين هو عامل واحد من بين مجموعة من العوامل السياسية والثقافية والنفسية والاجتماعية التي تلعب دورًا في ظهور وانتشار الإرهاب؛ حيث يُعرِّفُ الخبراءُ القائمون على قاعدة بيانات المؤشر العالمي للإرهاب الإرهابَ بوصفه "التهديد أو الاستخدام الفعلي لقوة غير مشروعة أو غير مصرح بها من قبل أشخاص غير تابعين للدولة بهدف تحقيق أهداف سياسية، أو اقتصادية، أو دينية، أو اجتماعية، من خلال نشر الخوف أو الإكراه أو الترهيب"، أي لم يقتصر التعريفُ فقط على الأهداف الدينية كما هو شائع، ومن هنا يبدو أن الصياغة الصحيحة للعلاقة تكمن في الربط بين الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، سواء كان دينيًّا أو سياسيًّا أو اجتماعيًّا، أو غيرها.

وقد أظهر تقرير نشرته وكالة الاستخبارات الأمريكية أن نسبة ضئيلة من الحوادث الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1980-2005 قد ارتكبها مسلمون، حيث بلغت نسبة الحوادث التي ارتكبها مسلمون 6% فقط من مجمل الحوادث.


المغالطة الثالثة: المرأة تلعب دورًا هامشيًّا يقتصر على الدعم والمساندة للإرهاب

لقد لعبت المرأة -ولا تزال- دورًا هامًّا داخل الجماعات الإرهابية المنظمة، فقد تخطى دورُها مجرد الدعم أو الدعاية أو التجنيد، وامتد إلى القيادة والمشاركة الفاعلة في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة. فعلى الرغم من سعي قيادات تنظيم القاعدة إلى إبقاء النساء بعيدات عن القيادة والتنفيذ وأنشطة الخط الأمامي فيما تنفذه الجماعة من عمليات إرهابية، فإن التنظيم اعترف لأول مرة باستخدام النساء في تنفيذ عمليات انتحارية من قبل "أبو مصعب الزرقاوي" زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وتزايدت بعدها أعداد نساء التنظيم المشاركات جسديًّا داخل المعارك.

ومن أبرز الأسماء التي ترددت مؤخرًا في هذا الصدد "ندى القحطاني" المعروفة باسم "الأخت جليبيب"، والتي كونت تنظيمًا يضم مجموعة من النساء تطلق على نفسها اسم "صحابة جينان"، وقد أصدرت مؤخرًا بيانًا قالت فيه: "إن قرار المرأة للقتال في ساحة المعركة هو مسألة خاصة بها، وأن للمرأة الحرية في القتال طالما أنها لا تشارك في أنشطة خاطئة"، وهناك أيضًا من تنظيم القاعدة "وفاء آل شهري" أرملة عضو تنظيم القاعدة السابق في شبه الجزيرة العربية "سعيد الشهري"، والتي كتبت في مايو 2010 مقالا تدعو فيه المرأة السعودية للانضمام لتنظيم القاعدة.

ويعتبر هذا المقال خطوة رئيسية في تطور جناح القاعدة من الإناث في منطقة الجزيرة العربية. وهناك أسماء أخرى كثيرة من نساء تنظيم القاعدة مثل "هالة القصير" التي تعتبر واحدة من أبرز عناصر التنظيم وأكثرهن نشاطًا في تأمين التمويل، وتأمين المجندين الجدد، بمن فيهم الأعضاء الذين سيذهبون في وقت لاحق لتنفيذ هجمات انتحارية.

ولا يجد تنظيمُ داعش حرجًا في تجنيد النساء ودفعهن لصفوف القتال وتنفيذ العمليات الإرهابية للتنظيم، ويظهر ذلك بوضوح في منطقة مثل الرقة، التي صار اسمها "إمارة الرقة".

ولا تقل ممارسات الكتائب النسائية الداعشية وحشية عن ممارسات المقاتلين، ومن أبرز أسماء نساء داعش "أم المقداد" المعروفة بـ"أميرة نساء داعش"، وهي المسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات في محافظة الأنبار العراقية، ومنهن أيضًا "أم مهاجر" وهي المسئولة عن كتيبة "الخنساء" في الرقة بسوريا، والتي تتكون من 60 امرأة، وتشتهر نساء تلك الكتيبة بوضع "اللثام الأسود" على وجوههن، وحمل الأسلحة دائمًا.

المغالطة الرابعة: العمليات الإرهابية تنفذها جماعات منظمة لها خطط مسبقة

هناك صورة نمطية يتم من خلالها تصوير النشاط الإرهابي على أنه نشاط منظم ناتج عن استراتيجيات وخطط معدة مسبقًا من قبل جماعات أو تنظيمات إرهابية لها طابع تنظيمي، وهذا ليس الواقع في جميع الأحوال، فهناك العديد من الهجمات التي يقوم بتنفيذها أشخاص يعملون فرادى دون قيادة أو تنظيم، حيث يعتمدون على أساليبهم الخاصة في تنفيذ العمليات التي يقومون بها دون أن يخضعوا لتوجيهات خارجية.

وقد تحدث الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 عن خشيته من العمليات الإرهابية التي تقوم بها "الذئاب المنفردة"، ويقصد بمصطلح "الذئاب المنفردة" الأشخاص الذين يكونون على استعداد للتحرك والهجوم بصفة منعزلة، دون انتمائهم إلى جماعات إرهابية منظمة، وقد صرح أوباما قائلا: "إننا في حاجة لأن نحتاط بشكل أكبر من العمليات الإرهابية التي ينفذها شخص يعمل منفردًا أكثر من خوفنا من الهجمات الإرهابية المنظمة".

ولعل المخيف في الأمر أن "الذئب المنفرد" قد يكون قادرًا على تنفيذ عمليات أكثر خطورة من العمليات التي تنفذها الجماعات مع عدم القدرة على كشفه مسبقًا أو التنبؤ به، ويمكن إدراج العديد من التفجيرات التي وقعت في العديد من الدول في الآونة الأخيرة ضمن إرهاب الذئب المنفرد، لأن الذي نفذ العديد منها أشخاص عاديون ليس لديهم سجل سياسي أو جنائي لدى أجهزة الأمن.

وقد قام تنظيمُ داعش بتوزيع منشور تحت عنوان "الذئب المنفرد" على عناصره يتضمن خطة التنظيم التي يعتزم تعميمها خلال الفترة القادمة، وتضمَّن المنشور القول بأن "العمليات الفردية تسبب إحباطًا وارتباكًا لدى أجهزة الدولة، لأنه لا يمكنهم التوصل لأفراد الجماعة والتنظيم والبحث عن الخيوط لإحباط أي عمل ثانٍ، أو إيقاف المنفذين الذين خططوا وجهزوا ونفذوا، وإنما الأمر كله تم بشخص".

وقد ورد في المنشور الذي أصدره التنظيم لقياداته في جميع الدول العربية، واستهدف تعميمه في مصر على وجه الخصوص أن "أهم وأقوى وأجلّ أنواع الجهاد في الزمن الحالي هو الجهاد الفردي المنفرد "الذئب المنفرد" وفيه فائدة كبيرة ونتائج جيدة في القضية الجهادية والإسلامية، ففيه يكون المسلم الموحد المجاهد قنبلة موقوتة تنضج على نار هادئة لا يعرف الكفار متى تنفجر عليهم، وبأي لحظة وكيف"، محددًا لأنصاره ما يجب عليهم أن يفعلوه كي يكون كلٌّ منهم "ذئبًا منفردًا"، ومن ذلك اللجوء إلى "أن تخفي تدينك واستقامتك، لأن الأجهزة الأمنية والمخابرات دائمًا ما تراقب المساجد، فالأفضل أن تقلل ذهابك للمساجد، فمثلا أن تصلي أيامًا ولا تصلي أخرى في المسجد، وألا تصلي السنن والنوافل بالمسجد، لأنه غالبًا ما يكون هناك لأجهزة الأمن عيون".
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16-01-2015, 07:34 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

جزاكم الله خيرا
المنهج

الإرهاب نتاج منهج لا يحتاج لفك الخط كحاجته لفك الشفرات لأسلحة ال*** والتفجيرات والمخططات ولذا فتجد ميولهم لصنايعى بارع

المكان

مأساته على كل النفوس أنه مكان تعبد وتقرب للسمو الأخلاقى - دينى أو مسمى أخر

المعلم

طامح جامح كاره لكل الإنسانية مهارته فى مسح المخ للمتلقى وتعبئته بفكره المريب

الهدف

لاتجد إلا محبط وزاده معلمه إحباطا فوق إحباطه ليصل به إلى وهم الجهاد من أجل الدين أو القضية

فهل يصح أن يكون الجهاد النابع من الإحباط الفعلى أو المفتعل نضع مكانه(الدين أو القضية السامية )؟


ولماذا منهجهم القـ تل وليس القتال ؟


شكرا على الموضوع
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18-01-2015, 02:48 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جدو عبده مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
المنهج

الإرهاب نتاج منهج لا يحتاج لفك الخط كحاجته لفك الشفرات لأسلحة ال*** والتفجيرات والمخططات ولذا فتجد ميولهم لصنايعى بارع

المكان

مأساته على كل النفوس أنه مكان تعبد وتقرب للسمو الأخلاقى - دينى أو مسمى أخر

المعلم

طامح جامح كاره لكل الإنسانية مهارته فى مسح المخ للمتلقى وتعبئته بفكره المريب

الهدف

لاتجد إلا محبط وزاده معلمه إحباطا فوق إحباطه ليصل به إلى وهم الجهاد من أجل الدين أو القضية

فهل يصح أن يكون الجهاد النابع من الإحباط الفعلى أو المفتعل نضع مكانه(الدين أو القضية السامية )؟


ولماذا منهجهم القـ تل وليس القتال ؟


شكرا على الموضوع
جزاكم اله خيرا وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22-01-2015, 04:09 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي دوافع تصاعد انضمام متطوعين صينيين لتنظيم "داعش"

دوافع تصاعد انضمام متطوعين صينيين لتنظيم "داعش"



لا يزال تنظيمُ "داعش" الأكثر جذبًا للمتطوعين الأجانب في بؤر الصراعات الإقليمية، على الرغم من الحرب التي يشنها التحالف الدولي لاحتواء توسعاته عبر الإقليم. وبدون شك، فإن تأسيس خلايا تابعة للتنظيم عالميًّا في ظل طفرة استثنائية اكتسبها، جعله يتصدر التنظيمات الجهادية في القدرة على تجنيد الكوادر وتدريبها وتكوين خلايا وتنظيمات فرعية تحقق له الانتشار العالمي؛ وفي هذا السياق كشفت مصادر محلية صينية عن وجود متطوعين صينيين في تنظيم "داعش" يتراوح عددهم بين 100 و300 عنصر، وعلى الرغم من قلة عددهم فإن بعضهم يشغل مواقع قيادية، مما يمكن اعتباره تحولا هيكليًّا في بنية التنظيم وخلاياه الرئيسية، وهو ما يعني توجهه للتوسع شرقًا.


اختراق الجوار:

لم يكن استقطاب "داعش" لمقاتلين من دول القارة الآسيوية تطورًا استثنائيًّا في قدرات التنظيم، في ظل اعتماده على تدفق المقاتلين الأجانب عبر تركيا التي تُعد الممر الرئيسي لتدفق المقاتلين الأجانب، خاصة من جنوب القارة الآسيوية حيث الحاضنة الفكرية للتيارات المتطرفة، وهو ما يتضح في اهتمام التنظيم باللغات الهندية والأردية في الإصدارات التي ينشرها على شبكة المعلومات الدولية.

يرتبط ذلك بتمدد فروع التنظيم في باكستان عقب انشقاق جماعات إرهابية عن تنظيم "القاعدة"، ومبايعتها لأبي بكر البغدادي، أهمها "جماعة الأحرار" و"جماعة الخلافة" في بيشاور وكونار، وتولي كلتا الجماعتين تجنيد كوادر من باكستان وأفغانستان وإلحاقهم بالتنظيم في سوريا والعراق. والأمر نفسه ينطبق على جماعة "عسكر جنكوي" التي أعلنت قياداتها، في سبتمبر 2014، انضمام ما لا يقل عن 200 مقاتل من عناصرها وعناصر حركة "طالبان باكستان" إلى تنظيم "داعش" في سوريا، وهو ما يرتبط بترويج جماعة "الخلافة" لتنظيم "داعش" في مخيمات اللاجئين الأفغان في شرق باكستان، وسعيها لاستقطاب كوادر لصالح التنظيم.

وفي السياق ذاته، أكد مير ويس القيادي بـ"الحزب الإسلامي" المتحالف مع حركة "طالبان" في أفغانستان، في سبتمبر 2014، أن الحزب لديه تواصل دائم مع "داعش"، وأنه قد ينضم للأخير "إذا ثبت سعيه لتأسيس الدولة الإسلامية"، كما أكدت بعض القبائل الأفغانية انتشار "داعش" في الأقاليم الجنوبية، خاصةً إقليمي بكتيا وغزني بقيادة قاري إكرام، وهو ما توازى مع اعتقال القوات الأفغانية للقيادي قاري أمان الله المسئول عن العمليات العسكرية للتنظيم في منتصف ديسمبر 2014.

بينما شهد الجوار الجغرافي للصين صعود "داعش" نتيجة انتشار خلايا تابعة للتنظيم في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وفي ولايات مومباي وكيرلا وتاميل نادو وتيلانجانا بالهند، حيث كشفت السلطات الأمنية الهندية، في أكتوبر 2014، عن تجنيد تلك الخلايا لمتطوعين يتراوح عددهم بين 100 و300 من المواطنين الهنود. أما بنجلاديش فقد شهدت قيام جماعة "المجاهدين" وجماعة "حفظة الإسلام" المنشقة عن حركة "التحرير" المحظورة بتجنيد عناصر لصالح "داعش".

كما تُواجه إندونيسيا تهديدًا نتج عن تجدد نشاط "الجماعة الإسلامية" بزعامة أبو بكر بشير وأمان عبد الرحمن، وإعلانهما تأييد توجهات تنظيم "داعش" بتأسيس دولة إسلامية نواتها سيطرته على نطاقات متصلة في سوريا والعراق، أما تركيا فلا تزال المعبر الرئيسي للمقاتلين الأجانب لسوريا في ظل وجود مراكز تابعة لـ"داعش" على الحدود التركية- السورية تقوم باستقبال المتطوعين، وتوزيعهم على ساحات القتال في سوريا والعراق، مما يكشف اتجاه التنظيم للتمدد شرقًا باتجاه دول القارة الآسيوية التي تُعد بمثابة النطاق الجغرافي المركزي للفكر الراديكالي.

انخراط مستمر:

لم تكن الصين بمعزل عن التحولات المتتابعة في محيطها الإقليمي؛ حيث تصاعد انخراط متطوعين صينيين في تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة، فقد أشار وو سايكي، مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، مؤخرًا، إلى تقارير حول وجود ما يُقارب 100 مواطن صيني يُحاربون في الشرق الأوسط أو يتدربون على القتال غالبيتهم من حركة تركستان الشرقية، كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، في كلمته خلال قمة منظمة شغنهاي للتعاون في سبتمبر 2014، على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة "قوى الشر الثلاث: الإرهاب، والتطرف، والانفصالية".

ولا ينفصل ذلك عن إعلان تنظيم "داعش"، في يوليو 2014، عن خريطة الدولة التي يسعى لإقامتها، والتي ضمت غرب الصين كأحد الامتدادات المستقبلية للتنظيم خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما أكدته تصريحات زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حول سعى التنظيم "للدفاع عن حقوق المسلمين المهدرة في الصين والهند وفلسطين"، ويتسق ذلك مع تحذيراتٍ عديدةٍ أطلقتها مؤسسات بحثية صينية حول اختراق "داعش" للمجال الحيوي للصين، ووجوده في دول مثل الفلبين وإندونيسيا وماليزيا والدول المحيطة بالصين.

على مستوى آخر؛ رصدت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التابعة للحزب الشيوعي الصيني في منتصف ديسمبر 2014، وجود ما لا يقل عن 300 صيني يُقاتلون في صفوف "داعش" في العراق وسوريا، وهو ما سبقه إعلان وزارة الدفاع العراقية عن اعتقال مقاتل صيني ينتمي لتنظيم "داعش" في سبتمبر 2014، فضلا عن رصد الأجهزة الأمنية العراقية، قبيل نهاية ديسمبر، وجود ثلاثة كوادر قيادية صينية تنتمي للتنظيم في وسط السعدية شمال شرق بعقوبة، من بينهم أحد القيادات المقربة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وإعلانها عن *** 9 صينيين من عناصر "داعش" في بيجي، مما يكشف انتشار العناصر الصينية عبر الحدود بين سوريا والعراق.

كما أكدت تقاريرُ أمنية أخرى أن العناصر الصينية بـ"داعش" تشغل مواقع قيادية، خاصة في شمال شرق سوريا حيث مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم؛ إذ أشار الصحفي الفرنسي تييري ميسان، في تقرير صحفي في يونيو 2014، إلى أن مئات المقاتلين الصينيين من أقلية الإيجور المسلمة السنية قد انضموا لـ"داعش" في شمال شرق سوريا، وأن بعضهم تمت ترقيته إلى مراتب قيادية في فترة وجيزة نتيجة خبراتهم القتالية التي اكتسبوها في إقليم شينجيانج، فضلا عن تخصص بعضهم في نُظم الاتصال والمهام التكنولوجية الدقيقة، وقدرتهم على استخدام الأسلحة الثقيلة الخاصة بالجيوش النظامية.

وتُطلق بعض المصادر اسم "الدواعش الصينيين" على العناصر الأقل تشددًا في التنظيم، والذين التحقوا بصفوفه عقب تمكنه من السيطرة على الموصل في العراق، وهم أقل إيمانًا بالفكر المتشدد للتنظيم وبالمنهجية الدينية له، لكنهم انتسبوا إلى التنظيم للحصول على فرص عمل وامتيازات خاصة، وهو ما أدى إلى تأجيج الصراع بينهم وبين أعضاء تنظيم "داعش" القُدَامى.

دوافع الانضمام:

يرتبط اتجاه بعض المتطوعين الصينيين للانضمام لتنظيم "داعش" بتوافر عوامل عديدة داعمة لذلك، ويتمثل أهمها فيما يلي:

1- الإرث التاريخي: إذ لا يُعد انتقال المقاتلين الصينيين إلى سوريا والعراق أحد مستجدات حركة المقاتلين الصينيين عبر الإقليم؛ حيث أشار تايلور فرافيل Taylor Fravel أستاذ العلاقات الدولية بجامعة MIT إلى أن تدفقات المقاتلين الصينيين من أقلية الإيجور المسلمة ترجع إلى الحرب السوفيتية على أفغانستان، وانضمام هذه الكوادر لحركة "طالبان" بعد ذلك، كما تكشف مراجعة خبرة الحرب الأمريكية في أفغانستان عن اعتقال الولايات المتحدة حوالي 22 من المقاتلين الصينيين المنتمين لتنظيم "القاعدة" عام 2006، وإيداعهم معتقل جوانتانامو لفترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات.

2- التقارب الجغرافي: بمعايير الجغرافيا السياسية، تُعد الصين من أقرب دول القارة الآسيوية للشرق الأوسط، إذ لا يفصل بين إقليم شينجيانج (غرب الصين) وبؤر الصراعات المحتدمة سوى إيران، وهو ما يجعل انتقال المتطوعين عبر الحدود ممكنًا؛ حيث أكدت السلطات الأمنية الصينية أن بعض العناصر الإرهابية والانفصالية من إقليم شينجيانج يتسللون إلى خارج البلاد عبر الممرات الجبلية في جنوب الصين في المناطق غير محكمة الحراسة، وأن بعضهم قد تم ضبطه، وكشفت عن قيام آخرين بالسفر إلى كمبوديا وتايلاند للحصول على جوازات سفر تركية مزورة قبل التوجه لإندونيسيا وماليزيا حيث يتم تسهيل سفرهم إلى الحدود السورية- التركية للانضمام لتنظيم "داعش".

3- الانقسام الديموغرافي: يرتبط انضمام بعض مسلمي الصين للتنظميات المتطرفة بمعضلة الأقلية الإيجورية في إقليم شينجيانج أو تركستان الشرقية، حيث يشكل الإيجور المسلمون، وفقًا لبعض التقديرات، ما يقارب 46% من سكان إقليم شينجيانج في مقابل حوالي 40% للهان ممن يشكلون الأغلبية في التكوين الديموغرافي للصين، ما أدى إلى تنامي العداء والنزعات الانفصالية بين الإيجوريين.

4- الدعم الخارجي: يبدو أن عملية انتقال الكوادر المتطرفة الصينية عبر الإقليم تلقى دعمًا من جانب التنظيمات الجهادية في المحيط الإقليمي للصين، خاصة في باكستان وإندونيسيا وماليزيا، فضلا عن تسهيل تركيا الانتقال عبر حدودها إلى داخل سوريا.

5- الترويج الجهادي: نجح تنظيم "داعش" في صناعة صورة جاذبة للكوادر الراديكالية في مختلف أرجاء العالم خاصة الصين، في ظل تركيزه على إعادة إنتاج نموذج "دولة الخلافة"، و"تطبيق الشريعة"، و"الجهاد ضد الكفار"، و"نصرة المستضعفين"، و"مواجهة الظالمين"، وغيرها من المصطلحات الجاذبة للمتعاطفين مع التيارات الإسلامية، والتي قد تجد صدى لدى الأقلية المسلمة في شينجيانج التي تسعى للانفصال أو الحصول على الحكم الذاتي، وهو ما استغله تنظيم "داعش" بتضمين الإقليم وكافة المناطق في غرب الصين ضمن حدود "دولة الخلافة" التي يزعم التنظيم سعيه لتأسيسها.

ويمكن اعتبار توسع "داعش" نحو الصين إحدى دلالات الانتشار العابر للحدود للتنظيم، خاصة في ظل تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في الصين منذ يوليو 2014، وهو ما تؤكده تصريحات بان تشي بينج الرئيس السابق لقسم دراسات آسيا الوسطى بأكاديمية العلوم الاجتماعية لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية حول أن الهدف النهائي للمقاتلين الصينيين في صفوف "داعش" هو العودة لمواجهة الدولة الصينية، وإثارة عدم الاستقرار في إقليم شينجيانج.

وفي المجمل، تؤكد المؤشرات سالفة الذكر اتساع الرقعة الجغرافية للملتحقين بتنظيم "داعش"، في ظل اتباع التنظيم استراتيجيةً تقوم على إيفاد عناصره الأكثر تدريبًا وتأهيلا إلى بؤر جهادية في مختف دول العالم للإشراف على تدريب خلايا وجماعات إرهابية انضمت إليه مؤخرًا، خاصة مع انحسار الشرعية الدينية والتنظيمية لتنظيم "القاعدة" عالميًّا، وصعود نموذج "داعش" للصدارة، وهو ما يرجح سيناريو استمرار تمدد التنظيم إقليميًّا وعالميًّا على المدى القريب، في ظل افتقاد آليات المواجهة العالمية للفاعلية المطلوبة لاحتواء انتشاره.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23-01-2015, 11:36 AM
Cock145 Cock145 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
Cock145 is on a distinguished road
افتراضي

لم يكن استقطاب "داعش" لمقاتلين من دول القارة الآسيوية تطورًا استثنائيًّا في قدرات التنظيم، في ظل اعتماده على تدفق المقاتلين الأجانب عبر تركيا التي تُعد الممر الرئيسي لتدفق المقاتلين الأجانب، خاصة من جنوب القارة الآسيوية حيث الحاضنة الفكرية للتيارات المتطرفة، وهو ما يتضح في اهتمام التنظيم باللغات الهندية والأردية في الإصدارات التي ينشرها على شبكة المعلومات الدولية.
__________________
watson
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 23-01-2015, 02:56 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

طول عمر شرقنا وخاصة فى العصر الحديث هو مصنع القوى والتوازنات والإمبراطوريات فى العالم

وكأن أرضنا طرحت لصناعة القوة والتوحد للغير إلا لسكانها

ومبررى الوحيد هو أننا محاطين بأمم يدعون أنهم منا ولكنهم يريدون كل يوم افتراسنا (فرس -أتراك )


موضوع رائع

جزاكم الله خيرا
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 11-02-2015, 09:39 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي مصادر التمويل الرئيسية للتنظيمات الجهادية في الشرق الأوسط

مصادر التمويل الرئيسية للتنظيمات الجهادية في الشرق الأوسط




11/02/2015

أثار تمدد التنظيمات الجهادية في الإقليم، واستمرارها في شن عمليات كبيرة تهدد المنطقة، الكثير من التساؤلات حول مصادر تمويل تلك التنظيمات، خاصةً وأن العديد من المؤشرات تدل على أن تلك التنظيمات تمتلك أموالا طائلة تُمكِّنها من الإنفاق على متطلباتها بشكل جيد، لاسيما فى ظل سيطرة بعض التنظيمات على مناطق جغرافية واسعة، مثل "داعش" و "النصرة"، وما يتطلبه ذلك من موارد لبسط نفوذها على تلك المناطق.


مصادر التمويل الرئيسية للتنظيمات الجهادية في المنطقة:

على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل دول المنطقة والدول الكبرى لمحاصرة التنظيمات الجهادية، والعمل على تجفيف مصادر التمويل المختلفة لها، فإن هذه التنظيمات استطاعت أن تخلق لنفسها مصادر تمويل متعددة تُدرُّ عليها أموالا طائلة، من خلال تلك المصادر التي تتداخل فيها شبكات محلية وإقليمية ودولية، مما مكّنها من إنشاء "اقتصاد متماسك"، وتتمثل أهم مصادر التمويل الرئيسية للتنظيمات الجهادية في الآتي:

- بيع النفط، الذي أصبح يمثل مصدر الدخل الرئيسي لبعض التنظيمات الجهادية، خاصة تنظيم "داعش" الذي يُعَدُّ التنظيم الرائد في بيع النفط، بعد سيطرته على العديد من آبار النفط في سوريا والعراق، مما أصبح يُدر عليه عوائد مالية ضخمة، قدّرتها بعض الاتجاهات بنحو 90 مليون دولار شهريًّا، بحسب تقرير لقناة ABC الأمريكية، على الرغم من انخفاض قيمة بيع النفط، مقارنة بأسعاره الحقيقية، من خلال بيعه إلى تركيا وإيران وحتى النظام السوري ذاته، عبر وسطاء. ويُسيطر "داعش" على مناطق تمركز النفط في شمال وشرق سوريا، وهو ما تقدره تقارير غربية بنحو 60٪ من النفط السوري، فيما تخضع البقية لسيطرة النظام السوري، وبعض فصائل المعارضة كـ"جبهة النصرة"، كما توجد تنظيمات أخرى خارج نطاق منطقة الشام تتربح من بيع النفط وتهريبه عبر الحدود، مثل بعض "التنظيمات القاعدية" في شمال إفريقيا.

- التهريب عبر الحدود، ويتمثل في التجارة غير المشروعة عبر الحدود، والتي تُدرُّ أموالا طائلة لبعض التنظيمات الجهادية، خاصةً في منطقة شمال إفريقيا، والتي يُشرف عليها بشكل مباشر قادة بعض تلك التنظيمات، مثل مختار بلمختار قائد تنظيم "الموقعون بالدماء"، والذي عُرف محليًّا وفي وسائل الإعلام العالمية بـ"مستر مارلبورو"، في إشارة إلى ماركة سجائر مارلبورو الأمريكية التي كان يشتهر بتهريبها عبر الحدود، إلى جانب تهريب السلاح، مما جعله أكبر ممول للتنظيمات الجهادية في شمال إفريقيا نتيجة الأموال الطائلة التي كانت تُدرها عليه تجارة الحدود، كما توجد تنظيمات أخرى في المنطقة تعمل في مجال التهريب عبر الحدود مثل "داعش" و"النصرة".

- أموال الفدية، والتي تأتي من عمليات الخطف التي تقوم بها التنظيمات الجهادية ضد الأجانب، مما مكَّنها من الحصول على مبالغ مالية طائلة من الدول التي ينتمي إليها المختطفون، وقد أشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن مكاسب التنظيمات الإرهابية قد وصلت إلى نحو 120 مليون دولار جراء مدفوعات الفدية في عام 2012 فقط، وقد حصل تنظيمُ "الدولة الإسلامية" منفردًا على حوالي 45 مليون دولار خلال عام 2014 من خلال أعمال الاختطاف، خاصةً من مواطني الدول الأجنبية والغربية، لما يُشكله الرأي العام في تلك الدول من أداة ضغط على الحكومات، مما يضطرها إلى دفع أموال الفدية المطلوبة.

- الغنائم، وتتمثل في ما تستولي عليه التنظيمات الجهادية في أعقاب المواجهات من مؤسسات عامة وبنوك ومتاحف وما بها من أموال ومقتنيات ثمينة في أعقاب سيطرتها على بعض المدن، إضافةً إلى ما تستولي عليه من معدات عسكرية وحربية في أعقاب انتصارها في بعض المواجهات. كما يدخل أيضًا في نطاق (الغنائم) الموارد الاقتصادية من زراعة المساحات الشاسعة والاستفادة منها، وكذلك من الموارد الطبيعية التي تسيطر عليها كالبحار والأنهار.

- الضرائب والجزية على غير المسلمين؛ حيث يمثل ذلك مصدرًا هامًّا من مصادر التمويل لبعض التنظيمات، خاصةً تنظيم "داعش". فنظرًا إلى أنه يُسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق يقطن بها نحو 8 ملايين نسمة؛ يقوم بفرض الضرائب على المسلمين، والجزية على غير المسلمين، إضافةً إلى الضرائب التي يفرضها على الأماكن التي يسيطر عليها، من مراكز تسوق، ومطاعم، ومرافق في هذه المناطق، ويدخل في هذا المصدر الأموال التي يتم مصادرتها من المسلمين وغير المسلمين، سواء كانت أموالا سائلة أم عينية أو ما شابه ذلك.

- بيع الآثار والتجارة غير المشروعة؛ حيث تمكنت بعضُ التنظيمات الجهادية من الحصول على مقتنيات أثرية ضخمة وبيعها بأموال طائلة، مثلما فعل تنظيم "داعش" الذي استولى على آثار قيمة من سوريا والعراق، كما يندرج تحت هذ المصدر الضرائب والمكوس التي تحصل عليها بعض تلك التنظيمات نظير مرور التجارة غير المشروعة عبر مناطق نفوذها، خاصةً في منطقة شمال إفريقيا؛ حيث تحصل تلك التنظيمات على أموال كبيرة من عصابات التهريب مقابل السماح لها بالمرور عبر المناطق التي تُسيطر عليها.

مصادر إنفاق التمويل:

هناك عددٌ من المصارف والجهات التي تنفق فيها التنظيماتُ الجهادية الأموالَ التي تحصل عليها من مصادر التمويل المختلفة، وتختلف أولويةُ الإنفاق بحسب كل تنظيم، ولكن هناك عدد من جهات الإنفاق التي تعد قاسمًا مشتركًا بين كل التنظيمات، وهي كالآتي:

- العمليات المسلحة، التي تحتاج في الغالب إلى نوعيات عالية من الأسلحة الحديثة باهظة الثمن، إضافةً إلى المؤن والذخائر ووسائل النقل والتخطيط للعمليات، والذي أصبح يكلف مبالغ طائلة، خاصةً في ظل تدريب أعداد ضخمة من المقاتلين لإعدادهم للعمليات، كما أن تلك العمليات تحتاج إلى تكلفة عالية، في ظل العمليات النوعية التي أصبحت هذه التنظيمات تقوم بها.

- نفقات المقاتلين، وتوفير لوازم المعيشة لهم، خاصة أن الكثير من المقاتلين في صفوف تلك التنظيمات تزوجوا وتوطنوا في مناطق نفوذ تلك التنظيمات، وأصبحوا أصحاب أسر ينفقون عليها، لذا تحاول التنظيمات الجهادية تغطية نفقات رجالها بشكل جيد، خاصة أن ذلك النوع من الإنفاق يأتي كإحدى الوسائل الهامة لجذب مقاتلين جدد، وتُشير بعض التقديرات إلى أن الفرد في تلك التنظيمات يحصل في المتوسط على ما بين 500 و600 دولار شهريًّا كراتب له.

- الأعمال الخدمية، مثل الأعمال الخيرية للمواطنين بالمناطق المنكوبة التي تقع تحت سيطرة تلك التنظيمات لكسب تأييد السكان بها، والمزيد من المؤيدين لهم بشكل عام بدول المنطقة، مثل تقديم بعض التنظيمات الجهادية للمساعدات للسكان المحليين كما يحدث في ليبيا، أو محاولة تنظيم "داعش" إنشاء بنية تحتية جيدة للمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها. كما يدخل تحت هذا البند أيضًا الإنفاق من أجل السيطرة على الحدود والنطاقات الجغرافية التي يُسيطرون عليها، وكذلك تمويل الآلة الإعلامية وأعمال الدعاية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

مستقبل مصادر تمويل التنظيمات الجهادية:

في ظل الصراعات السياسية والطائفية المنشرة في المنطقة، والتي أصبحت توفر بيئة خصبة لبقاء وتنامي التنظيمات الجهادية- ستحرص تلك التنظيمات على بقاء مصادر تمويلها المختلفة وتنميتها بشتى الطرق، من أجل تلبية متطلباتها التي تزيد مع مرور الوقت، وسيساعدها في ذلك عدم وجود استراتيجية موحدة بين دول المنطقة من أجل تجفيف منابع التمويل لتلك التنظيمات، خاصةً في ظل حرص بعض الدول على تقديم مصالحها الاقتصادية على المصالح الأمنية للمنطقة، مثل الدول التي تشترى النفط من "داعش".

وبرغم وجود محاولات لتجفيف منابع التمويل للتنظيمات الجهادية، كان على رأسها مشروع قرار أعدته روسيا وقدمته إلى مجلس الأمن، والذي يهدف إلى تجفيف كل مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي، سواء كانت نفطية أم تهريبًا للآثار أم فديات، فيما يبدو أنه رسالة موجهة إلى من يخرق القوانين الدولية بهذا الصدد، على رأسهم تركيا. إلا أن الظروف الإقليمية تسير في اتجاه بقاء مصادر التمويل المختلفة للتنظيمات الجهادية، خاصةً أنه ليست هناك أي مؤشرات واقعية تدل على وجود تعاون صادق من القوى الإقليمية لمحاصرة مصادر التمويل، وبالتالي ستظل تلك التنظيمات تمثل خطرًا داهمًا على المنطقة في الفترة المقبلة، بسبب بقاء مقومات الحياة بالنسبة لها، وعلى رأسها مصادر التمويل.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 11-02-2015, 10:38 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,669
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لتجفيف منافذ تمويل تلك الجماعات
شكرا على الموضوع استاذى الفاضل
__________________
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 13-02-2015, 08:07 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف مشاهدة المشاركة
يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لتجفيف منافذ تمويل تلك الجماعات
شكرا على الموضوع استاذى الفاضل
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ارهـاب ، داعش, تطرف،ارهـاب،داعش, داعش / ارهـاب / جهاديين, داعش ، الارهـاب, داعش ، جهاد, سلفية / مصر / جهاديين


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:20 AM.