اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-06-2006, 08:41 PM
Flower Flower غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 2,159
معدل تقييم المستوى: 0
Flower is an unknown quantity at this point
افتراضي

لم تتكشف لحد الآن معظم خفايا النفس البشرية، وما فتئت العلوم الحديثة
تبحث دون أن تصل إلى تحديد معين لظواهر تكاد تكون متأصلة في نفس
الانسان، وقد اختص علمي النفس و الاجتماع بدراسة وتقصي هذه الظواهر
النفس – اجتماعية، و التي ظلت مدار بحث طويل حتى وصلتنا بصيغها الحديثة
وبناءها النظري الذي أوشكت بعض قواعده على الثبات و اكتساب صفة
استقرارها كمسلمات علمية، غير ان الآراء النظرية ـ وحسب رأي العلماء -
تظل تمر في أدوار التطور، و قد تتعرض بعض مفاصلها إلى النقض أو التعديل
سيما وان بحوث علم النفس بالذات هي صدى للتغيير الحاصل في مسيره حياة
المجتمع البشري، ومن هنا جاء الربط الجدلي بين علم النفس و علم الاجتماع
اللذين يشكلان في بعض الاحيان وحدة متكاملة كما هو الحال في دراسة بعض
الأمراض النفسية الحديثة، و تبقى دراسة ظواهر النفس البشرية تخضع لهذا
التأثير المتبادل بين هذين الحقلين، و قد تتقاطع فيما بعد مع البحوث و
الدراسات المرتبطة بالعلمين انفراداً، مثلاً يخضع علم التخطيط السكاني و
البيئي بصورة أو أخرى إلى النظريات التي تبحث في العلوم الاجتماعية، و
حيث ان عملية التخطيط هذه تمتلك من المشتركات الرئيسية الهامة التي تمس
الجانب النفسي و الذي يوضع في اكثر الدراسات العلمية الحديثة كأساس
للتخطيط و التنمية السكانية، فلابد من شمول بحوث التخطيط السكاني
لدراسات نفسية، اجتماعية لتركيبة المجتمع موضوع الدراسة و البحث، و من
الظواهر التي استرعت اهتمام الإنسان عبر مسيرته التاريخية هي الظاهرة
التي يمكن ان نجملها تحت عنوان عام هو (الاستعراضية)...

مصاديق الاصطلاح

إن اختيارنا لمصطلح الاستعراضية لتبيان مجموعة من التصرفات البشرية جاء
نظراً للعمومية التي تتمتع بها هذه المفردة و امكانية تطبيق مصاديقها
على الظواهر النفسية و الاجتماعية على حد سواء.

وان ادراج المفردات التي تنضوي تحت هذه العنوان الكبير تعطينا مساحة
واسعة من حرية البحث، و الذي يتيح بدوره التركيز على أهم حالاته، عن
طريق استقاءها من مصادرها العلمية و الدينية، فعلى صعيد الاجتماع و
النفس تبرز حالة (حب الظهور) كمصداق رئيسي لاصطلاح الاستعراضية و التي
تشترك وطبقاً لقاعدة التقاطع التي اشرنا لها سلفاً مع المباحث الكلامية
التي تناولت مفردات درجت على استعمالها في الكثير من المحافل الفكرية و
الادبية ومنها الجدل، و السفسطة و الابهام غير المبرر و تعويم الافكار، و
استعمال غريب اللغة إلى غير ذلك، وأطلقت الادبيات الدينية ومنها ما اختص
بها الدين الإسلامي وهي ما عبر عنها القرآن الكريم بالمراء، و الرياء، و
المجادلة، و اللي(1) اضافة إلى الصيغ المبالغ فيها سلباً و ايجاباً و
التي طرحها القرآن منشورة في الكثير من الآيات الكريمة كما ان هناك
انواعاً أخرى اقرب ما تكون من المصطلح و توحدها مع الاشكال السابقة من
حيث مضمونها العام، و منها استعراض القوة و الذي دأبت غالبية الجيوش
الحديثة على جعلها احد المراسم السنوية بغية تحقيق مآرب داخلية و
خارجية تخص بلدانها، و كذا ما يتبعه من انواع الاستعراض السياسي على
صعيد الدولة العام أو على صعيد الشخصيات السياسية لتقديم عروض لنفس
الاغراض السابقة مع اختلاف الاساليب، و هنا لابد من الاشارة إلى أن
الاستعراضية.

فيها جنبتين سلبية: و هي الجزء المرضى منها و ايجابية: مما يمكن تسميته
اسم الاستعراض الهادف، و الذي يرجى من ورائه تحقيق أهداف نافعة للصالح
العام أو لصالح فئة معينة.

النظرة الإسلامية للظاهرة

ان الطرح القرآني لبحوث علم النفس أندرج ضمن حقل الاخلاق و الذي تحول في
العصور الإسلامية المتأخرة إلى علم خاص يدرس في الحوزات و المدارس
الدينية، و ظلت هذه البحوث من اختصاص علماء متخصصين أو قل يتمتعون
بصفات اخلاقية تترفع عن هذه الخصال المذمومة فألفوا أسفاراً خلدت بخلود
شخصياتهم المميزة، رغم تطور الدراسات النفسية و بداية تشكل حقل علم
النفس الإسلامي بالمواصفات الحديثة لهذا العلم المتعدد الفروع و
الاختصاصات، و قد أغنى عدد من أطباء وخبراء علم النفس المسلمين هذا
الحقل العلمي باكتسابهم الدراية العلمية المتخصصة اضافة للموروث الغني
الذي يحملونه من الادبيات الاسلامية، و المقارنات العلمية بين حالة
المجتمع الإسلامي و غيره من المجتمعات بحسب درجة ابتعادها عن روح التدين
و الاخلاق، و ربما لا نذيع سراً إذا قلنا ان قدرة اطباء النفس المسلمين على
شفاء الكثير من الأمراض المستعصية – باذن الله تعالى – هي اكثر فاعلية من
نظرائهم من الاطباء المتمرسين علمياً و مهنياً من غير المسلمين و ذلك
لتمتع الاطباء المسلمين و المتدينين منهم على وجه الخصوص على مقدرات و
امكانات روحية قادرة على النفاذ إلى نفسية المريض و الوقوف عند النقاط
الحساسة في شخصيته و التي لا تدركها الماديات باكثر عقاقيرها فاعلية و
نجاعة.
__________________
سبحان الله وبحمده,,,سبحان الله العظيم
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:06 PM.