|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صوتان جاهليان
صوتان جاهليان الصوت الأول ـ لا فض فوه ـ انطلق سابقا لاحتفال مصر بمئوية أديبها العالمي نجيب محفوظ بأيام قليلة, وكان سببا في الإساءة الي صاحبه باعتباره سهما ارتد الي صدره وأصابه هو شخصيا في مقتل, قبل أن يحقق شيئا مما استهدفه بين الناس. لقد وصف صاحبنا أدب نجيب محفوظ بال*****ة, والدعوة الي الرذيلة والدعارة, وكل مايحويه معجمه الشريف من ألفاظ البذاءة والسوقية والانحطاط, فكشف عن جهله الفاضح, وجرمه الفادح نتيجة لأنه لا يقرأ. وإن قرأ فهو لا يفهم في التعامل مع الأعمال الأدبية, وبخاصة في إبداع من هو تاج لمصر وللعربية في القرن العشرين وماتلاه, وصاحب المنزلة التي لم تتحقق لأديب مصري أو عربي من قبل, ولا أظنها تتكرر قبل زمان طويل. هذا الصوت وصفته بالجاهلية, وليس بمجرد الجهل, لأن العصر الجاهلي الذي سبق العصر الاسلامي لم يكن مجرد زمان للجهل بمعني الطيش والنزق والعدوان. فبين الجاهليين شعراء عظام وحكماء كبار وأصحاب بلاغة وفصاحة وبيان, لكن الجهل أطلق عليهم لأنهم كانوا عونا للشر والبغي والعدوان, وإثارة الفتن وإشعال نار الحروب والاستماتة في أخذ الثأر. وهو المعني الذي أشار إليه الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم في استعماله للفعل جهل مقرونا بحرف الجر علي حين قال: ألا لا يجهلن أحد علينا ولو وضعنا بدلا من الفعل جهل الفعل اعتدي لاتضح المعني وظهر المقصود.فنجهل فوق جهل الجاهلينا هذا الصوت الأول الناعق كالغراب, الذميم كأنه صوت بومة, يعيدنا الي بقايا كائنات من العصر الجاهلي لاتزال تعشش في أوكارها وتأوي إلي جحورها بيننا, وتنتهز كل فرصة سانحة لنفث سمومها التي هي في جوهرها سموم تخلف, وإعدام معرفة, وفقدان للعلم والتعليم, واستسلام للجهالة والخرافة. الصوت الجاهلي الثاني ـ لا فض فوه هو الآخر ـ طلع علينا منذ أيام داعيا مؤيديه والملتفين من حوله لخوض حرب لردع العلمانيين( كما ردعنا المغول والصليبيين). هكذا قال في كلام نشرته صحيفة الأهرام. هذه هي حدود فهمه للعلمانية والعلمانيين, وللأسف هو فهم كثيرين غيره يتحدثون عن العلمانية باعتبارها كفرا وشركا وإلحادا. ويبدو أنهم لم يستمعوا الي حديث الزعيم التركي المسلم أردوغان حين تعجب من خلط الناس في مصر بين أمور واضحة ومستقرة, ولا تستدعي هذا التخبط. وبكلمات بسيطة واضحة راح الرجل يقول عن نفسه: أنا مسلم متدين حين يتعلق الأمر بي في شئوني الخاصة وعلاقاتي ومعاملاتي ورعايتي لمصالحي, وأنا علماني حين يتعلق الأمر باحترامي لسيادة القانون والدستور وعلاقتي بالدولة, فأوضح بهذه الكلمات التي لا يختلف في فهمها اثنان أنه مسلم وانه علماني معا, وأن الجمع بينهما أمر طبيعي, لأنه هو الواقع الصحيح. فهو يعرف للدين مكانه ومكانته باعتباره مسلما صحيح الإيمان, كما يعرف للعلم أو العلمانية مكانه باعتباره متمسكا بالقانون والدستور. والأمر هنا يذكرنا بالهجمة الشرسة السابقة التي قادها أمثال صاحب هذا الصوت حين نعتوا الماركسيين بالكفار والملاحدة, وكان زعيم حزب التجمع خالد محيي الدين أمام عيونهم مثالا واضحا للرجل الكامل الايمان الصحيح الاسلام, وهو في الوقت نفسه يساري ماركسي في نظرته الي أمور المجتمع والاقتصاد, دون أن يري في ذلك تعارضا. لكن أصحاب النظر الزائغ والبصيرة المنحرفة هم الذين يعمدون دائما الي إشاعة هذا الخلط في الأمور, وليتهم يدركون أن بين العلمانيين في مصر ـ وهم لا يعدون ولا يحصون ـ من هم أعمق إسلاما وأقوي إيمانا وأفضل وعيا دينيا من هؤلاء الغلاة المتعصبين الجاهلين الذين يسيئون الي صورة الاسلام بأكثر مما يسيء إليه أعداؤه الحقيقيون, لأنهم بكل بساطة, وبكل أسي, لم يفهموه حق فهمه, ولم يجسدوا قيمه ومثله وحقيقته في حياتهم وفي سلوكهم وعلاقاتهم, فأصبحوا ـ وهم في هذه الجاهلية ـ دعاة فتنة وتفرقة وعنصرية, وشياطين خراب وفساد, ورموز طيش ونزق وعدوان. ولم يعرفوا أن علماني في اللغة العربية معناها المنشغل بأمور العالم من حوله, والكلمة مصدر صناعي من كلمة علم بمعني العالم, ولا علاقة لها ـ في الثقافة العربية ـ بما يملأ قلوبهم وعقولهم من مرض وظلامية. لكني سألتمس لأمثال صاحبي هذين الصوتين بعض العذر, فقد عاشت مصر طوال ستين عاما من الحكم العسكري, دون تعليم حقيقي, وكان نظامها التعليمي ينهار سنة بعد سنة, منحدرا الي الدرك الأسفل, الذي تخرجت فيه أمثال هذه الأصوات التي تنعق كالبوم. ولو أن حكامنا من العسكر عنوا وإهتموا باقامة تعليم حقيقي ووعي حقيقي وتنوير حقيقي, لما كان بيننا اليوم من يشيع قيم الجاهلية ويدعو إليها جهارا, كهذين اللذين تجرأ أولهما علي أدب نجيب محفوظ ـ مفخرة مصر الأدبية في عالمها العربي وبين الأمم كافة ـ وتجرأ ثانيهما أكثر فدعا الي ردع العلمانيين ـ نخبة مصر وثروتها من أصحاب العقول والضمائر ـ كما ردعنا المغول والصليبيين! |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
__________________
اللهم صلى وسلم وبارك على سيد البشر محمد طب القلوب ودوائها وعافية الابدان وشفائها ونور الابصار وضيائها Dr&Mostafa Al_Naggar
|
#3
|
|||
|
|||
لكني سألتمس لأمثال صاحبي هذين الصوتين بعض العذر
و من انت لكي تلمتس لمن افقه منك العذر الذي تخرجت فيه أمثال هذه الأصوات التي تنعق كالبوم. و من ادراك ان صوتك ليس هو صزت البوم اي خدمة احذف و كمان احظر |
#4
|
|||
|
|||
و هل اعمال محفوظ نجيب في ميزان حساناته ام سياته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
لك كل الحق فى التعبير عن رأيك كما تشاء دون التطاول ، فلقد تعلمنا من ديننا ومن رسولنا ان نتجادل بالحسنى مع الآخرين آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 21-12-2011 الساعة 02:35 AM |
#6
|
|||
|
|||
نتجادل فيما يا استاذ
في شرع الله الذي لا ينطبق علي علي شخص او اعمال محفوظ نجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ام علي ماذا لكي تصفهم بهكذا |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
تمنيت أن أسجد لله سجدة لا أنهض بعدها أبدا" إلا لأرى ربى اقتباس:
لو دخلتوا الجنة ومالقتونيش ... إسألوا على واشفعولى عند ربى
|
#8
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
|
#9
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل وبارك الله فيك - أنا أتفق تماما فى القول أن نجيب محفوظ مفخرة مصر الأدبية فى عالمها العربى وبين الأمم ، و رواياته تسجيل هام للواقع المصرى خاصة فى الثلاثينيات من هذا القرن ، و حقيقة أتعجب ممن لم يقرؤوا له ، قد نختلف معه أو نتفق هذا حق مكفول للجميع و لكن لا يختلف المثقفون حول قيمته الأدبية .
- أما بخصوص العلمانيين فهذه هى الحقيقة التى يريد أن يغيبنا عنها البعض وهو أنه لايوجد ملحدين على أرض مصر أو بمعنى أدق أن من يطلق عليهم العلمانيون والليبراليون هم مسلمون مثلنا بل منهم من هم أكثر تدينا منا ، مثالا لذلك الأستاذ خالد محيى الدين الذى يشهد له الجميع بالتدين و فى نفس الوقت كان زعيم الحزب الشيوعى فى مصر ، ونقول لمن يتهم هؤلاء بالكفر أنه آن الأوان أن نزيد من ثقافتنا ووعينا ونعلم جيدا الفارق الكبير بين الاتجاهات السياسية والثقافية وبين الدين والتدين ، فلاعلاقة بينهما فاحدهما اتجاه فكرى أما الآخر فهو عقيدة نؤمن بها آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 21-12-2011 الساعة 02:43 AM |
#10
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#11
|
||||
|
||||
اقتباس:
سارد عليك بقول الله اقتباس:
__________________
تمنيت أن أسجد لله سجدة لا أنهض بعدها أبدا" إلا لأرى ربى اقتباس:
لو دخلتوا الجنة ومالقتونيش ... إسألوا على واشفعولى عند ربى
|
#12
|
||||
|
||||
اقتباس:
أستاذى الفاضل / الأستاذ محمد سرور - أعتذر منك أن كان وصلك من كلامى أنى أتحدث عن سيادتك بالتحديد ، فهذا مالم أقصده ، صحيح أنى أرد على مشاركة سيادتك والتى أقتبستها حضرتك من المقال فكان ردى على المقولتين - الأولى هى أنى أحترم أدب نجيب محفوظ والثانية أنى لست مع من يتهمون العلمانيين بالكفر - فردى كان على ماورد فى المقال ، و لم أكن أعنى سيادتك شخصيا ، و بذلك فكلمة أنه لايختلف المثقفون حول قيمة أدب نجيب محفوظ لم يكن معناه أنى أخرج سيادتك من طبقة المثقفين ، بل حديثى عن المثقفين على وجه العموم أنه قد يختلفوا مع بعض أدبه وقد يتفقوا مع البعض الآخر ولكننا جميعا نقدر قيمته و أدبه . - فأرجو أن يكون توضيحى هذا مزيلا للبس وتصحيحا لمقصدى . - أما عن باقى المشاركة فهى تعبير عن وجهة نظرك الشخصية و لها كل الاحترام و التقدير جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل وبارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 22-12-2011 الساعة 05:19 AM |
#13
|
||||
|
||||
اقتباس:
أما نوبل فهى ليست جائزة مشبوهة فحسب بل يقيناً تشجع فكراً مشبوهاً وذوى أيدلوجيات بعينها وهو حال معظم الجوائز التى يمنحها الغرب بل ومن الغربيين من رفضها لأنها لا تتناغم مع مبادئه " سارتر مثلاً " ونجيب محفوظ بغير حكايات حارتنا لا يعنيهم كثيراً وإلا فلمَ لم يمنحوها ليوسف إدريس ماركيز القصة القصيرة ورواية حكايات حارتنا إن لم تكن رواية رمزية تسقط تماماً بل ويسقط نجيب محفوظ كمبدع الرواية مدانة ولا شك وتحمل إهانة كل ما هو مقدس ليس فى الإسلام فحسب ولكن فى كل دين سماوى بل وأحسب أن صاحبها تبرأ منها ، والله أعلم |
#14
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك
|
#15
|
|||
|
|||
[quote=طالب الفردوس;4174626]نجيب محفوظ كمبدع لايختلف اثنان حول عبقريته
" سارتر مثلاً " ليس فى الإسلام فحسب ولكن فى كل دين سماوى انا اختلف معك في ذلك |
العلامات المرجعية |
|
|