الإمارات والكيان الصهيوني يعملان على إجهاض ثورات الربيع العربي عن طريق سيف اليزل

[ابو يحيى عياش]

كشفت مصادر مطلعة لموقع "الجمهور"، تفاصيل لقاء سري عقد مؤخرا بمعهد (امبريال كوليج) بالعاصمة البريطانية لندن، بدعوة من دولة الامارات العربية المتحدة، ضم عددا من الأكاديميين العرب ومسؤولون أمنيين "إسرائيليين"، إضافة إلى ديبلوماسيين غربيين سابقين، لبحث عدة ملفات خاصة بمنطقة الشرق الاوسط.
وأكدت المصادر أن اللقاء "عُقد مطلع الشهر الجاري، وتم ترتيبه عن طريق جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، وهو مستشار لولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.
حضر اللقاء عن الجانب الغربي -وفقا للمصادر- سفير امريكا السابق في تل ابيب، دانيال كيرتز، والسفيرة الاميركية السابقة بالإمارات مارسيل وهبة، وسفير أميركا السابق في السعودية تشاس فريمان. وحضر عن الجانب العربي، إضافة إلى جمال السويدي، كل من الناشطة السورية، ريم تركماني، عضو هيئة التدريس في (امبيريال كوليج)، والدكتور بهجت قرني من الجامعة الاميركية في القاهرة، ومحلل الشؤون العسكرية المصري اللواء المتقاعد، سامح سيف اليزل، وهو الرئيس التنفيذي لمركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، وكذلك مستشار سفير السعودية في بريطانيا، نواف عبيد، وهو حاليا زميل بمعهد الدراسات الدولية بجامعة هارفرد.
وفي ذات الإطار، ذكرت المصادر أنه إضافة إلى هؤلاء، فقد حضر اللقاء أيضا، مسؤولون أمنيون إسرائيليون، منهم عاموس جلعاد، وهو أهم شخصية أمنية لدى (إسرائيل)، حيث يرأس دائرة الأمن، التي لا تتغير بتغير الوزراء. كما حضر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق افرايم سنيه، ونائب مدير دائرة الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية الياهو سيخاروف".
وأوضحت المصادر أن اللقاء "جاء بدعوة من دولة الامارات، وذلك لإجهاض الثورات العربية"، وأن أبو ظبي "تعمل منذ أكثر من عام على احتواء هذه الثورات، واجهاض عمليات التحول الديمقراطي في أكثر من بلد عربي".
وذكرت المصادر أيضا أنه تم افتتاح ممثلية دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل قبل أكثر من عام، "فإنها تعمل على ربط القوى المضادة للثورات العربية بالكيان الصهيوني". وسرّبت المصادر تصريحات منسوبة إلى افرايم سنيه وجهها إلى الحاضرين، أكد فيها ضرورة مواجهة ما اسماه "محور الشر الجديد في المنطقة، والمكون من تركيا وقطر"

http://elshaab.org/thread.php?ID=83892