|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
«وطنٌ فى غُربَة».. لن تدوم! «١»
«وطنٌ فى غُربَة».. لن تدوم! «١»
مصطفى حجازى لا يستطيع عاقلٌ أن يَغُضَّ الطَرْفَ عن قلق شديد يعترى المجتمع المصرى بكل أطيافه.. وعن وطنٍ يُغَرّب فى النفوسِ كل ساعة.. وليس أقسى من غُربَةِ الوطن فى النفوس..! فباستثناء ضِفة «مُرتَزَقة كل عَصر» وضِفة «النائحين أبداً».. المصريون- جُلُّهُم- بقدرِ خَوفهم على المستقبل صاروا خائفين منه..!، ليس خوفُهم من وضع اقتصادى مُهين أكثر من كونه خانِقاً.. ولا من سياسة تُحتَكر وتُجَفف.. ولكن خوفَهم- بل وجعهم الأكبر- هو على حُلمِ يُهان قبل أن يُغتَال.. وعلى «منطقِ وجودِ دولة» يَتَبددُ أمام أعيُنهم.. تحت وطأة استباحة قِيَم إنسانية وباسم «الحفاظ على الدولة»! قِيَمٌ إنسانية- هى عِلةُ وجود الدولة بالأساس- كان حَظّهم منها قليلاً حتى ثورتيهم فى ٢٠١١ و٢٠١٣.. حين تطلعت نفوسهم إلى غدٍ أكثر استقامة وصدقاً وعدلاً.. وحين تنادوا على ذلك الغد فى ميادين مصر وأزقتها.. وقدموا فى سبيله- ولم يزالوا- ثمناً غالياً.. من أرواح زكية أُزهِقَت.. ونور أبصار لأبنائهم أُطفِئَ.. بحيث لم يُبقوا عُذراً لأحد بجهلِ ولا سبيلاً لمماحكة! تَطَلَعت نفوسهم إلى وطن يَكفُل المواطنة ويَرعى إنسانية أبنائه.. لا أن يكونوا رعايا سُلطَة تَمُن وهى تَجبِى.. فإذا بهم وكأنهم يؤثمون على ذلك..! تَطَلَعت نفوسهم إلى أن يكونوا شُركَاء حُلم ومُستقبل ومصير.. على بصيرة عُقلاء ونِدية مؤهلين.. لا أن يكونوا تابعاً دَنيِّاً يُستعمى ويُستعدى فى كل وقت.. فإذا بهم وكأنهم يعاقبون على ذلك..!! بل إذا بهم يُهانونَ بـ«الكَذِبِ»..! فأسوأ من كل ما يَرونَه حولهم فى مصر والعالم.. الآن وقبل الآن.. هذا القَدر من الكَذِب بِشأنه.. الكَذِب صار خانقاً ليس لأنهم مجتمع لم يعتده.. ولكن لأنه أصبح أكثر فجاجة وأقل منطقاً.. بل قُل أكثر احتقاراً لعقولهم. فالكَذِب الفج فيه إهانة موجعة.. لمن لا يعرف قد تكون أكثر إيلاماً من وجع الحِرمان والعَوَز.. فالكلمة هى مَلاذ الحُرِ.. ومأمنه.. وكذلك مَكمَن وجعه..! وليس بمستغرب أن يُورِث كل هذا التنكيل بحُلمِهم المشروع- فى غد أرفق وأعقل وأعدل- «مَرَارةَ عجزٍ» تضاف إلى «جُرحِ إهانة»..! وعلى الرغم من فداحة فعل من خانوا الحُلمَ أو أهانوه أو سرقوه.. فَعِظمُ المُصاب قد يجعل من مُحاسَبتِهم وتأثيمِهم ليسا بأولوية الاحتياج للمجتمع المصرى الذى يتوجب إنقاذه من عجز يُحاك له.. وأن يَستَرِد وَطنَه من غُربَتِه.. لأن بقدر الله النافذ «الأفكار التى خانها أصحابها تنتقم» كما يقول مالك بن نبى.. ولأن وعد الحق العدل هو «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا»..! ولكن الأولوية الغائبة- والتى بغيرها لن تكون نجاة من عَجز ولا رِدة لوطن من غربة- هى فى اقتفاء العدل وتأسيس قواعده.. حتى فى وطن يبدو وكأنه يَكرهَ العدل ويكره الحياة.. وهو باليقين غير ذلك وإن أراده بعض أبنائه كذلك..! فبعيداً عن «سِجَالات البذاءة» التى تملأ فضاء المجتمع.. و«صناعة التوتر» و«الفوضى» التى لم يبق غيرها صناعة.. وممارسات «الكيد السياسى» كفهم أوحد لمعنى السياسة ودورها.. وثقافة البارانويا والتربص.. وسياسة الاستعداء والاستعماء والاستعلاء لكل «غَير» لا لكل «مُختَلف».. واعتماد كل ذلك مقدمة وتمهيداً لحالة من حالات التطهير الفكرى والعنصرى للمجتمع.. وتوطئة لمصادرة «حق الحلم وحق الحياة وحتى حق الضجر» قبل احتكار مقدرات المجتمع.. يبقى هذا هو وقت المحاولة الجادة للبحث عن العدل واقتفائه.. والوعى بقواعده.. وأن نخطو خطانا الأولى على عتباته. ليس هذا مَخَافة أهل البذاءة أو اتقاء لشرهم.. وليس عجزاً عن مواجهة صانعى التوتر والفوضى.. وليس ترفعاً عن كشف تدنى ممارسات أصحاب البهلوانيات السياسية وقَتَلة روح المجتمع.. ولكن لأن كل ذلك إلى زوال.. حتى وإن ثقل على النفوس بِطَلَتِهِ الرَثَّة.. فهو نار رديئة سيأكل بعضها بعضاً إن لم تجد شيئاً تأكله..! فلا العقل ولا الحصافة ولا حتى البراجماتية.. تقبل بأن نقدم أوقاتا وطاقات- وطننا هو الأولى بها- لتكون وقوداً لتلك النار الرديئة.. فبمثل ما أُمِرنا بأن «لا تؤتوا السُفهاء أموالكم» فالأولى بهذا المجتمع ألا يؤتى السُفهاء وقته ولا جهده ولا اهتمامه! حتى وإن كان هناك من أبناء هذا الوطن من يزرع «ثأرَ ذَمِّ» ليس أقل مرارة من «ثأرِ دمِّ» وليس أهون أثراً على حرق نسيج المجتمع.. ثأر لا ينساه حر.. ولن يكون حصاده أكثر رحمة بالمجتمع. وحتى إن كان هناك- بوعى أو بجهل- من يدفع المجتمع لحالة احتراب أهلى.. فيبقى الأولى بنا أن نعرف «أين» درب العدل لكى نقتفيه.. و«كيف» درب العدل لكى نحاول أن نسلكه..! وذلك كفيل بأن يحيى فى المجتمع طاقاته التى تريد نار السفه والحمق أن تبددها كل ساعة بين توتر وصخب ومخاوف مُصطَنَعَة وصراعات مُختَلَقة.. صراعات يُراد أن تخفى فى غبارها فداحة كل احتكار ومصادرة لحياة بشر.. كفل الله لهم حق تلك الحياة مقروناً بحقهم فى الحرية ومؤسساً عليها ومفضياً إلى حقهم فى السعادة.. ويراد أن يَصُمَ صخبُها الآذان عن وقاحة كل فساد.. وأن تُجَمِل ملامحُ القيم العليا- المدعاةَ فيها- قُبح كل جهل..! أين نقتفى «تعليماً عدلاً» و«ثقافة عدلاً» و«سياسة عدلاً» و«اقتصاداً عدلاً».. و«إعلاماً عدلاً».. وكيف نبنى قواعد كل ذلك.. هذا هو واجب الوقت.. وهذا ما فيه انتصار لهذا الوطن من كل عجز يُراد به.. هذا هو الميدان الذى يبقى الغياب عنه وَحده- لا عن غيره- تولياً يوم الزَحف..! فكرو تصحوا.. |
#2
|
|||
|
|||
الاطناب الشديد فى المقال ضيع المحتوى
فلا تفهم اين هى المشكلة وما الخطوات الاجرائية لحلها و هذا بالتاكيد مقصود فالكل يخاف من مجاهرة راس النظام بفشله فيلجأ الى اذابة المحتوى فى اكبر كم من الكلمات ليخرج فى النهاية محلول مخفف من الانتقاد والمعارضة |
العلامات المرجعية |
|
|