اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 06-10-2013, 12:14 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الاسرائيلين.

موشى ديان
25/12/1973


إن مصر وخلفها سبعة ألاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدى مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيا.

الفيجارو الفرنسية
21/10/1973


إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية.

صحيفة المجاهد الجزائرية
23/10/1973


إن المفاجأة هي الضربة الأولى التي تفقد العدو صوابه، وتحطم معنوياته ،وتمهد لكسب الحرب ، وهى ترتكز على دعامتين : السرية والسرعة.

اللواء حسنى مبارك
في حديثه إلى أفراد القوات الجوية
يناير 1972


أن القوات الجوية المصرية قد ظهرت على مستوى عال بصورة لم تكن متوقعة على الإطلاق .. حيث أظهر الطيارون المصريون أنهم لا يفتقرون إلى الجسارة والإقدام ،كما أظهرت الأطقم الأرضية العربية قدرتها العلية على تشغيل وإدارة أسراب طيران حديثة مثل (( الميج21)) تحت ظروف القتال الصعبة .

دور ميدلتون
الخبير العسكري
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #62  
قديم 06-10-2013, 12:16 AM
الصورة الرمزية Mr.Ahmed Fadel
Mr.Ahmed Fadel Mr.Ahmed Fadel غير متواجد حالياً
مستشار مجلس الادارة
مؤلف كتاب جيم للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 11,358
معدل تقييم المستوى: 30
Mr.Ahmed Fadel is just really nice
افتراضي

موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية
__________________
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
عدد خلقه ... وزنه عرشه ... ومداد كلماته ... وسعة رحمته

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 06-10-2013, 12:17 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

في الساعة الثانية تماما ، وصل الخبر بأن طائراتنا قد عبرت قناة السويس وكانت 222 طائرة نفاثة سرعتها تفوق سرعة الصوت .. انتهت من ضربتها الأولى في ثلث ساعة بالضبط .. خسائرنا فيها تكاد لا تذكر .. ونجحت ضربة الطيران نجاحاً كاملا ومذهلاً حسب التخطيط الذي وضعناه لها .. مذهلاً لنا في المقام الأول .. فقد حققت ضربة الطيران نتائج فاقت 90% بخسائر أقل من 2% .. وكان مذهلاً لإسرائيل والعالم كله شرقه وغربه.

الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات


لقد أستعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربة الأولى كل ما فقدناه في حرب 1956 و1967 ومهد الطريق أمام قواتنا المسلحة بعد ذلك لتحقيق ذلك النصر الذي أعاد لقواتنا المسلحة ولشعبنا ولأمتنا العربية الثقة الكاملة في نفسها ، ًوثقة العالم بنا .. وأنهى إلي الأبد خرافة إسرائيل التي لا تهزم . لقد كان قائد سلاح الطيران المصري في هذه المعركة الجنرال حسنى مبارك الذي طلبت إليه بعد ذلك أن ينزع ملابسه العسكرية ، ليرتدى الملابس المدنية لكي يعاونني في عملي كنائب لرئيس الجمهورية .

في فاعليتها الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات


لقد كانت حرب اكتوبر المجيدة حرب تحرير وطني بكل معني الكلمة.. وهي التي ادت الي تحرير كل شبر من الارض المصرية وهي التي دفعت اسرائيل للدخول في المفاوضات لقد فتحت حرب اكتوبر الطريق الي السلام الشامل من اوسع الابواب.

من خطاب الرئيس حسني مبارك
في الندوة الاستراتجية عن حرب اكتوبر 5 أكتوبر 1998

إن بطولات طيارينا وأعمالهم المجيدة ، والدماء الزكية التى أريقت فى سبيل التحرير والحرية تمت فى معارك جوية عنيفة ، وأن النتيجة النهائية يعرفها الآن بكل وضوح – فعلا و عملا – القادة الطياريون و الإسرائيليون على السواء .. لقد دخل طيارونا فى معارك جوية ضارية ، ووجد العدو نفسه أمام أبطال لم يسمع ولم يقرأ عن نظائرهم من قبل ، لقد خدعته قيادته العسكرية وصورت له الطيران المصرى و الطيار المصرى فى صورة غير حقيقته ، وكانت المفاجأة .. بل كانت الصدمة بكل ***ها واضحة أمام الطيارين الإسرائيليين .

اللواء حسنى مبارك
فى نوفمبر 1973


إن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا و ضحوا فى سبيل عزة الوطن و كرامته.

الرئيس الراحل أنور السادات

إن القوات المصرية تدخل سيناء من كل مكان ، و فى كل اتجاه ، و بكل الوسائل ، بطائرات الهليكوبتر و بالقوارب ، و سيرا على الأقدام .. إن هذه القوات تقاتل بشراسة و هى مسلحة بأحدث الأسلحة .

الجنرال كالمان
قائد اسرائيلى فى سيناء
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #64  
قديم 06-10-2013, 12:47 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.ahmed fadel مشاهدة المشاركة
موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية


حرب أكتوبر المجيدة هي عز وفخر لكل مصري بصفة خاصة ولكل عربي بصفة عامة .

حفظ الله جيش مصر لمصر ولكل الوطن العربي .
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #65  
قديم 06-10-2013, 12:49 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

البطولات المسكوت عنها في «حرب أكتوبر».. أبناء الصمت يتكلمون (ملف خاص)








سألنا أنفسنا فى «المصرى اليوم» ونحن نبحث عن فكرة لهذا الملف: هل يتغير طعم الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر هذا العام، فى ظل وجود أول رئيس مدنى منتخب بشكل ديمقراطى عن مظاهر الاحتفالات السابقة على مدار 38 سنة متتالية؟ وجاءت مداخلات الزملاء: لماذا لا نبدأ كتابة تاريخ انتصارنا الكبير بشكل دقيق وعلمى كما تفعل الأمم المنتصرة؟ ولماذا لا يكون عام 2013 هو البداية الحقيقية لهذا التوثيق؟ وهل يلجأ القادمون الجدد للسلطة إلى التاريخ، ليعيدوا كتابته كعرف مصرى عريق وأصيل ابتدعه جدودنا الفراعنة وسار على دربهم حكامنا الصغار والكبار؟.. وهل يمكن أن نرى نصر أكتوبر بطعم إخوانى أو أى طعم فى المستقبل على مقاس القابع فى القصر والمعبد؟ وبماذا نفسر إقدام الرئيس مرسى على تكريم اسمى الرئيس السادات والفريق الشاذلى؟ من هذه المناقشة تولدت الفكرة: لنبدأ نحن بمساهمة بسيطة ونبحث اليوم وطوال الفترة المقبلة عن الأبطال الحقيقيين للحرب، ونكتب عن دورهم فى المعركة، دون انتقاص أو تزيد، حتى لو كان أحدهم قابعاً فى سجن طرة بتهمة قتـل شعبه. إن 55 مليون مواطن قد ولدوا بعد النصر الكبير.. ومعلومات الغالبية منهم عن الحرب مصدرها كتب ومسلسلات وأفلام، وأشعار وأغان تفوح من معظمها رائحتا النفاق والسطحية، ولم لا والرئيسان السابقان لمصر حصلا على شرعيتهما من هذا الانتصار، وسواء طلبا أم لا، دارت عقول وآلات لتعيد صياغة أكتوبر على مقاس الزعيم، وفى سبيل ذلك تم إسقاط مسيرة وبطولات أبطال عظام مات بعضهم كمداً على تجاهله، أو على تزوير تاريخه وتاريخ أولاده وأحفاده، وحوكم آخرون عسكرياً وسجنوا حين تكلموا أو كتبوا معلومات صحيحة، وآثر كثيرون منهم السلامة وأغلقوا أفواههم. دعوتنا هنا تبدأ بفتح الأدراج المغلقة، ونحن نعلم أن هناك محاولة عظيمة ورائدة للتأريخ للحرب بشكل شامل.. مجلدات شاملة تتضمن إنجازات القادة وأخطاءهم حتى فى أدق الأمور وأعقدها، لكن هذا العمل تم وأده بقرار من الرئيس السابق.. ولا أحد هنا يعلم مصيره الآن. نركز هنا أيضاً على أبطال الصف الثانى وحكاياتهم على الجبهة. نحن لا نختزل العبور فى صاحب قرار الحرب، أو صاحب الضربة الجوية.. نحن نكتب لأجيال جديدة لم تشهد الحرب.. فربما تشهد السنوات المقبلة غيوما عقائدية وسياسية تنكر أننا انتصرنا فى أكتوبر!
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #66  
قديم 06-10-2013, 12:56 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

تفاصيل أخطر 7 ساعات قبل حرب أكتوبر


رصد الكاتب محمد حسنين هيكل، فى كتابه «أكتوبر 73 السلاح والسياسة) تفاصيل دقيقة لمجريات الأحداث التى أفضت إلى حرب 6 أكتوبر 1973. بدأ هيكل من مقدماتها المبكرة، مروراً بتفاصيل مهمة رصدها دقيقة بدقيقة لما دار فى القاعات المغلقة بين مصر وإسرائيل وأمريكا، وهى تفاصيل تبهر القارئ الذى سيقف عليها ربما للمرة الأولى، وصولا لتداعيات ما بعد الحرب على الجبهات الثلاث المصرية والإسرائيلية والأمريكية ومما يثير اهتمام القارىء مثلا أن إسرائيل كانت تتوقع أن يقوم السادات بضربة مباغتة وظل احتمال وقوعها متراوحا بين الشك واليقين. » مكتب الشؤون العسكرية تقارير وبلاغات المخابرات الحربية والاستطلاع «سرى للغاية» ظهرت ردود فعل للعدو بصورة واضحة حيث نشط استطلاعه واستدعى الاحتياط ورصدت بعض مظاهر التعبئة العامة –هذا مع تدعيم الجبهة المصرية والسورية والأردنية بالقوات ووسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية، ومن المنتظر أن يتم العدو استدعاء احتياطيه واستكمال التعبئة العامة مع يوم 7 أكتوبر.». وهكذا «عرف» السادات أن إسرائيل «عرفت» وكان واضحا بالنسبة له أنه حقق سبقا على الأرض لكن الخطر الأكبر خلال الساعات المقبلة وحتى ساعة الصفر وهو الخطر الذى يمكن أن ينقض من الجو على شكل محاولة ضربة إجهاض يقوم بها سلاح الطيران الإسرائيلى. وكان هذا الهاجس بمثابة هم ثقيل على فكره وأعصابه، ولم يكن يعرف أن هذا الاحتمال قد استبعد وأن هذه الضربة الوقائية لن تقع لأن مجرى الحوادث – فى هذه الساعات ـ كان يتخذ مسارا آخر فى تل أبيب وواشنطن. وفى فجر السادس من أكتوبر 1973كانت جولدا مائير ووزراؤها فى حالة صدمة حقيقية بدأت حينما اتصل الجنرال «شاليف» فى الساعه الثالثة صباحا بوزير الدفاع الجنرال «موشى دايان» بواسطة تليفون مؤمن موضوع جوار سرير وأيقظه من نومه ليقول له بصوت مثقل بالهموم «الآن تلقينا تأكيدا نهائيا بأن هناك هجوما مصريا سوريا على الجبهتين الجنوبية والشمالية – واقع مؤكد فى ظرف ساعات ومصدرنا يقول إن ساعة الصفر هى آخر ضوء مساء اليوم». وبعد دقائق كان كل صناع القرار «السياسى العسكرى» فى إسرائيل أمام أثقل مهمة واجهها أى منهم فى حياته: ما العمل.. كانت التحركات العسكرية المصرية ظاهرة أمامهم ومرصودة طوال الأيام السابقة، لكنهم لم يستطيعوا تفسيرها وتحليلها
على نحو كاف. وسيدهش القارئ أيضا لحجم التفاصيل الدقيقة لما وقع فى الساعات الـ7 المصيرية والحاسمة التى سبقت ساعة الصفر، وهى تفاصيل مثيرة تخص الجانبين المصرى والإسرائيلى، وفى الفصل الثالث من كتاب هيكل والذى يحمل عنوان «معجزة البشر» والفصل الثانى الذى يحمل عنوان «المفاجأة الكاملة» نقف على بعض من هذه التفاصيل التى بدأت قبل بدء الحرب بسبع ساعات، حيث قال هيكل إن الرئيس السادات استيقظ من نومه صبيحة يوم 6 أكتوبر فى السابعة والربع وكان أول مافعله أن مد يده إلى سماعة التليفون واتصل بالعقيد، عبدالرؤوف رضا، مدير مكتبه للشؤون العسكرية فى ذلك الوقت، وكان انتقل فعلا ومعه مجموعة من ضباط أركان الحرب إلى مقرمؤقت يحتل 3 غرف فى بدروم قصر الطاهرة وكان «السادات» مشغولاً بالسؤال نفسه الذى نام به قبل ساعات: هل عرف العدو؟ وجاءه الجواب بأن العدو عرف وهذا ظاهر من رد فعله على الجبهة وكان هناك تقرير مختصر جاهز، أعد للرئيس حالما يستيقظ ووصل التقرير فى أقل من دقيقة إلى غرفة نوم السادات وورد فى التقرير: «رسالة معلومات عاجلة قرأ «السادات» التقرير ثم أعاد قراءته وتناول قلماً ووضع خطاً تحت الفقره الثانية من التعليق تحت جملة «وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية حاليا جاهزة ومستعدة لتنفيذ مهام العمليات.

وأكثر ما أصاب صناع القرار الإسرائيلى فجر 6 أكتوبر هو أنهم أفاقوا من يقين «وهمى» كانوا قد استسلموا له بالكامل طيلة 3 سنوات سابقة، مؤداه أن العرب لن يحاربوا، وكانت واشنطن – فى الفترة نفسها - واقعة فى يقين «وهمى» مماثل.. فمع يوليو 1973 كان «هنرى كيسنجر»، حقق حلم حياته وأصبح أول يهودى يتولى وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أقوى رجل فى أمريكا حينما أزاح «ويليام روجرز» عن وزارة الخارجية واحتل مقعده فيها، وظل مسيطرا على مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، فقد ترك هناك مساعده «برنت سكوكروفت» مسؤولا عن تيسير العمل اليومى هناك وبدأ هو يفكر جديا فى تناول أزمة الشرق الأوسط على مهل. وكان تصوره أن يبدأ باستكشاف الطريق نحو تسوية جزئية لأزمة الشرق الأوسط، وفيما بين الساعة الثامنة العاشرة إلا الربع من صباح يوم السبت 6 أكتوبر كان السادات فى قصر الطاهرة وليس فى رأسه إلا سؤال واحد هو: هل توجه إسرائيل ضربة إجهاض بالطيران ضد الجبهة المصرية قبل الموعد المقرر لبدء الهجوم بقصد تشتيت وبعثرة صفوفه. وفى الثالثة من فجر يوم 6 أكتوبر كان مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية زاييرا يتلقى من مصدره السرى رسالة تفيد بأن الحرب فى ظرف ساعات وأن هجوماً مصرياً ـ سورياً تقرر مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر. واتصل الجنرال «شاليف»، مدير التقريرات العسكرية ومساعد زاييراعلى الفور بكل من وزير الدفاع ورئيس الأركان ديفيد أليعازر ورئيسة الوزراء جولدا مائير، وأخطرهم جميعا بالرسالة التى وصلته من مصدره السرى الموثوق. واجتمعت هيئة أركان الحرب، وكان رأى الجنرال «زاييرا» مدير المخابرات مازال يتجه إلى أن احتمال وقوع الحرب فعلا لايزال ضعيفا. واجتمع «ديان» بهيئة أركان الحرب ووقع تباين آخر فى الآراء بين وزير الدفاع ورئيس الأركان فقد عاد الجنرال «أليعازر» يلح على إعلان حالة التعبئة العامة القصوى باستدعاء 200 ألف من جنود الاحتياط فى أول دفعة كما اقترح أيضا عدم الانتظار وتوجيه ضربة جوية وقائية ضد مصر وسوريا أو على الأقل ضد سوريا أولا وخالفه ديان الذى أصر على الاكتفاء بتعبئة جزئية، كما استبعد تماما فكرة الضربة الوقائية وتم عرض الأمر على رئيسة الوزراء، فى الاجتماع الذى عقد فى الثامنة مساء. وفى الاجتماع عرض كل منهما رأيه، وكان تعليق «جولدا» «يا إلهى هل يعنى هذا أنه على أن أقرر أيكما على صواب؟ وأيكما على خطأ، وتوصلت أخيراً وبقية الوزراء إلى حل وسط ووافقت على توصية ضرورة إعلان حالة التعبئة العامة ودعوة الاحتياطى، ووافقت وزير الدفاع على رفض القيام بضربة وقائية جوية. ووصل السادات إلى المركز رقم 10 مقر القيادة الرئيسى للعمليات، وتوجه فور وصوله ومعه الفريق أحمد إسماعيل إلى مكتب القائد العام وهناك قضى بضع دقائق ألقى فيها نظرة على خرائط التخطيط، ودخل «السادات» قاعة العمليات فى الواحدة والنصف وكانت القاعدة شحنة من الأعصاب امتزج فيها الأمل والقلق وأحس كل من فيها من القادة والضباط وعددهم يزيد على 100 بأنهم يعيشون لحظة حاسمة فى تاريخ وطنهم وأن أقدارا كبيرة ستكون معلقة بما يجرى فى هذه القاعة. وفى الثانية وعشرة دقائق كانت فوهات 2000 مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها وراء خطوط العدو لقطع عمقه. وفى تلك اللحظة كانت الصاعقة نجحت فى تعطيل عمل مواسير اللهب، وفى الثالثة كانت القوات المصرية تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية من خلال 800 ضابط و13500 جندى. وفى الخامسة والنصف، كان هذا الحجم وصل إلى 2000 ضابط و30000 جندى. وفى الساعة 6.30 مساء كانت عملية فتح الثغرات فى الساتر الترابى حققت جزء كبيراً من مهامها وبدأ تركيب كبارى العبور وصارت الدبابات على أول كوبرى تم تركيبه وفى العاشرة مساء كانت قوات المهندسين تمكنت من فتح 60 ثغرة فى الساتر الترابى وعندما حل الليل كانت هناك 5 فرق كاملة من المشاة والمدرعات، على الضفة الشرقية للقناة وكانت معظم مواقع خط بارليف الحصينة حوصرت ونصفها تم اقتحامه.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #67  
قديم 06-10-2013, 12:59 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

خبراء عسكريون: «الفريق» مبارك بطل.. و«الرئيس» مبارك نال جزاءه


دعا خبراء عسكريون إلى التفريق بين دور الرئيس السابق حسنى مبارك، كرجل عسكرى، وبين منصبه السياسى اللاحق كرئيس للدولة، مؤكدين أن «الفريق» حسنى مبارك، قائد القوات الجوية، كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ولعب دوراً مهماً فى الانتصار على العدو الإسرائيلى، لكن مبارك «الرئيس» أخطأ ونال الجزاء الذى قرره القضاء النزيه، مطالبين بضرورة نقله إلى مستشفى عسكرى مراعاة لحالته الصحية، مؤكدين أن العفو عن العقوبة التى يخضع لها هى رهن بقرار من رئيس الجمهورية. قال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى، إن «مبارك صاحب الضربة الجوية الأولى ولا يستطيع أحد أبداً أن ينكر دوره فى هذه الحرب». وأضاف أن «مبارك قائد عسكرى متميز من الطراز الفريد، وكان سببا رئيسيا فى انتصار أكتوبر عندما كان قائدا للقوات الجوية التى كان لها الدور الأكبر فى انتصار أكتوبر، ولكنه عندما تولى مهمة رئيس الجمهورية وقع فى بعض الأخطاء التى أثرت كثيرا على مستقبل مصر». وتابع أن المصريين بطبعهم شعب طيب ومتسامح ومتدين للغاية ومن الممكن أن تقبل الغالبية العظمى من هذا الشعب بأن يتم العفو عن مبارك أو تخفيف العقوبه عنه». وأشار إلى أنه «لا يرى أن تتم معاملة الرئيس السابق مبارك بهذه الطريقه المهينة ويجب على القيادة السياسية أن تتخذ قرارا بنقله إلى أى مستشفى عسكرى ليقضى بها بقية العقوبة، التى وقعها عليه القضاء». وأكد أن «مبارك قدم لمصر الكثير ويجب احترام تاريخه العسكرى الذى يشفع له بالعفو عنه أو تخفيف العقوبة أو نقله إلى مستشفى خارج السجن، خصوصا مع تقدمه فى السن ولم يتبق له فى حياته إلا أيام معدودة». وقال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى: «إننا جميعا كعسكريين نذكر مبارك بالخير لأنه صاحب الضربة الجوية الأولى عن حق».وتابع: «ونحن نحتفل بذكرى نصر أكتوبر يجب ألا ننسى الدور العظيم الذى قام به الرئيس السابق أثناء قيادته القوات الجوية والدور الذى قامت به هذه القوات فى هذا الانتصار». وأضاف أن التاريخ لا ينكر أبدا أن يلغى حق مبارك ودوره فى حرب أكتوبر، ومن يقل ذلك فهو جاهل». وقال: «إننا فى الوقت نفسه ننظر إلى مبارك بمبدأ الثواب والعقاب والمخطئ لابد أن ينال جزاءه». وأشار إلى أن مبارك (مظلوم) لأن (البطانة) التى كانت حوله هى التى أفسدته وكانت سببا فى تدهور أحوال مصر
الاقتصادية والسياسية.

ورأى «قنديل» أنه «يجب الإفراج عن مبارك إذا رد الأموال التى حصل عليها هو وأبناؤه إلى الدولة». وقال: «يجب علينا أن ننظر إلى حالة مبارك بعين الرأفة ولنضع باعتبارنا حالته الصحية». وأشار إلى أنه من الخطأ أن يتم حذف صور مبارك من التليفزيون والصحف فى ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر لأن التاريخ لن ينسى الدور البطولى لهذ الرجل على المستوى العسكرى. من ناحيته، أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أنه يمكن أن يوضع فى الاعتبار التاريخ والإنجازات التى حققها الرئيس السابق عند إصدار الأحكام ضده، أو تخفيفها عنه». وأشار إلى أنه فى حال وفاته، يستحق أن تجهز له جنازة عسكرية، وذلك لأنه من الناحية القانونية، هو محكوم عليه، ولكن الأحكام ليست نهائية. واختلف معه اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، فى أن الأحكام القضائية لا تخفض على أى مسجون إلا من خلال رئيس الجمهورية، والذى يمكن له إلغاء عقوبة موقعة على شخص ما. وأكد أن الرئيس السابق لا يجوز إقامة جنازة عسكرية له، نظراً لوجود حكم بالسجن صادر ضده، موضحاً أنه حتى ولو كان الحكم غير نهائى، ويوجد نقض واستئناف، إلا أن الأحكام القضائية لا تلغى إلا بحكم آخر، ولذلك فهى واجبة النفاذ، مشيراً إلى أن الجنازة العسكرية هى تشريف للشخص، ولا تمنح لكل الأشخاص، ولكن لمناصب محددة فى القوات المسلحة، والشهداء. من جانبه، قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى والاستراتيجى ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن القانون له حدوده بحيث لا يمكن له أن يشفع للشخص على حسب تاريخة سواء كان مجرم أو له إنجازات سابقة. وأوضح أن القانون يعطى العفو فقط للحالات الصحية الحرجة أو السن وذلك فيما يخص عقوبة الإعدام. وتابع: «لكن من سلطة رئيس الجمهورية عند تقديم بعض الحيثيات بحالة المسجون، أن يقرر منحه حق العفو، وهى عملية تقديرية». وقال: «الرئيس السابق، له الحق فى إقامة جنازة عسكرية، ولكن نتيجة لأنه تمت محاكمته فى جريمة جنائية، فلا أعتقد أنه يمكن إقامة جنازة عسكرية له». وقال اللواء مسعد الششتاوى، الخبير الأمنى، إنه «من المفروض أن يؤخذ فى الاعتبار إنجازات الرئيس السابق، بحيث إنه لا يمكن إنكار بطولاته السابقة من الناحية العسكرية». وتابع: «ولكن كونه أخطأ فى السياسة فقد حصل على جزائه فى ذلك.»
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #68  
قديم 06-10-2013, 01:03 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



فؤاد نصار آخر أبطال «غرفة العمليات»: كفاية.. الواحد عايش ليه؟





















تراه يسير متكئاً على عصا فى أحد نوادى القاهرة الشهيرة، أو جالسا فى منزله يستمع للراديو أو يشاهد البرامج الحوارية فى التليفزيون، منتظرا أن تنتهى حياته بعد أن مات كل أصدقائه، وزملاء عمله وكفاحه، إنه الوحيد الباقى على قيد الحياة من بين أبطال الصورة الشهيرة لغرفة عمليات حرب أكتوبر 1973. هو اللواء إبراهيم فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، تخرج فى الكلية الحربية فى 1944، وعمل مدرسا فى كلية الأركان، ثم مديراً للمخابرات الحربية خلال الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم محافظاً للبحر الأحمر من 1975 حتى 1976، ثم تولى منصب محافظ جنوب سيناء من 1976 حتى 1978، فمحافظ مطروح من 1978 حتى 1981، ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة من أغسطس 1981 وحتى 1983، وحصل على ما يزيد على 20 نيشانا، ولديه ولدان وبنت منهم محمد خريج كلية الشرطة، والآخر يعمل مهندسًا فى إحدى الشركات. ورغم تاريخه ومجهوده فى حرب أكتوبر، فإنه كغيره من أبطال الحرب لم يحصل على التكريم فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وحتى بعد اندلاع ثورة 25 يناير وقيام الرئيس محمد مرسى بتكريم اللواء جلال محمود هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، بمنحه درجه فريق فخرى، لم يتذكر أحد اللواء نصار. ويقول اللواء نصار: «أنا لا أسعى للتكريم ولا أبحث عن ذلك» لكن كلام ابنه الأكبر اللواء محمد الذى يشغل منصب وكيل أول وزارة السياحة، كان أكثر تفصيلاً، عندما قال والدى لا يبحث عن التكريم، ولا ينتظر شيئا من الدنيا، خاصة وهو يرى كل رفاقه وزملاء كفاحه يتساقطون واحداً تلو الآخر، فهو الوحيد الباقى على قيد الحياة من قيادات غرفة العمليات، مشيرا إلى أنه يسمع والده يردد بين الحين والآخر وهو يجلس فى غرفته وحيدا: «كفاية .. الواحد عايش ليه؟». ويضيف: إن أصدقاء والده فارقوا الحياة، ولم يعد لديه سوى بعض أصدقاء النادى، الذى يذهب إليه يوميا، ليمارس رياضة المشى متكئاً على عصاه، بينما يقضى معظم وقته منذ خروجه على المعاش فى الاستماع للراديو أو مشاهدة التليفزيون.
ويقول نجل اللواء نصار: «أشعر بأن والدى يحتاج شيئا يشعره بأنه مازال موجوداً على قيد الحياة، يحتاج للتكريم بعد الثورة»، مضيفا: إن هذا الجيل لم ينتظر الثورة لتنظيف يده، هو جيل حارب ولم يتذكره أحد. وأكد أن الكثير من أبطال أكتوبر ظلموا، ومن بينهم الفريق سعد الدين الشاذلى الذى ظلمه مبارك، والمشير أحمد إسماعيل، وقال: «الوقت ظلم الأبطال الحقيقيين للحرب والتاريخ نسيهم، ولم يأخذوا حقهم». وأشار محمد إلى أن والده هو من طلب من السادات تقسيم محافظة سيناء إلى شمال وجنوب، وقال إنه رغم توليه مهام المحافظ فى 3 محافظات لم يسمح لنفسه أو لأى من أفراد عائلته بالحصول على متر أرض فى أى من هذه المحافظات، وروى «محمد» قصة حدثت معه عام 1975 عندما كان والده محافظا لمطروح، وتم الإعلان عن بيع أراض المتر بربع جنيه، ويقول محمد إنه ذهب إلى رئيس مجلس المدينة لتقديم طلب، لكن الأخير طلب منه الحصول على موافقة والده أولا، وعندما توجه إلى والده رفض بشدة، وقال له: «طالما أنا موجود فى هذا المنصب فلن تحصل على متر من الأرض فى المحافظة». ولفت إلى أن والده كتب مقالا فى نوفمبر 2011 تنبأ فيه بثورة 25 يناير، مؤكداً أن الجيش لن يضرب الشعب، وقال إن والده خرج على المعاش فى 1983 بناء على رغبته، معترضا على قرار الرئيس السابق مبارك، الذى أراد أن يمد عمله فى المخابرات العامة بعد سن الستين، لأنه تعب بعد أن شارك فى حروب 1948 و1967، و1973، ثم توليه منصب المحافظ لثلاث مرات. واللواء نصار صاحب تاريخ ومواقف ممتدة مع الزعماء منذ ١٩٤٤، وكانت البداية برفضه تقبيل يد الملك فاروق فى طابور تخرجه فى الكلية الحربية، ثم اشتراكه فى ثورة يوليو 1952، ومعاناة عائلته من تبعات ذلك، فيما بعد، وكان شاهداً على النكسة، وأحد الأدوات الاستراتيجية للرئيس الراحل السادات للتعامل مع بدو سيناء فى الحرب والسلم، وهو من قال عن أبناء سيناء إن بطولاتهم خلال الحرب لا تنسى، وأنه لولا دورهم الوطنى ما عادت سيناء إلى مصر، لأنهم كانوا مصدر المعلومات عن الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل خلال الحرب، وكان اللواء يعتبر المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الحربية خلال حرب أكتوبر، كلمة السر للنصر، وأن الثغرة مجرد مناورة سياسية.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #69  
قديم 06-10-2013, 01:09 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



اللواء عبدالمنعم سعيد: نختلف مع «مبارك» سياسياً.. ولكن لا يمكننا إغفال دوره (حوار)
















أكد اللواء عبدالمنعم سعيد، أحد ضباط التخطيط رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أنه من الممكن أن نختلف مع الرئيس السابق «مبارك»، لكننا لا نستطيع أن نغفل دوره العسكرى فى التخطيط للعمليات الجوية. وقال اللواء سعيد «لا يجب أن ننكر دور قادتنا حتى لو اختلفنا معهم سياسيا»، مشيراً إلى الدور الذى لعبه المشير حسين طنطاوى كقائد كتيبة فى عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون. وأكد اللواء «سعيد» أن القوات المصرية لم تعلم بقرارالعبور ألا قبل الحرب بساعات، فى حين أنها كانت على أتم الاستعداد من أوائل عام 1973.. كثير من أسرار الحرب يكشفها اللواء سعيد فى هذا الحوار.. ■ ما دوركم أثناء حرب أكتوبر 1973؟ - عملت كضابط تخطيط فى هيئة عمليات القوات المسلحة فى الفرقة الرئيسية لإدارة العمليات الحربية، وكثيراً ما كان يتواجد رئيس الجمهورية بالهيئة فى بعض الأوقات، فى حين يتواجد وزير الحربية ورئيس أركان القوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات بشكل دائم. ■ ما المهام التى كانت مخولة إليكم؟ - نحن كنا مسؤولين عن التوقيع على خريطة العمل التى تدير الحرب، ودراسة أوضاع القوات المشاركة، وتقديم المقترحات لرئيس هيئة العمليات بصفتنا ضباط تخطيط. ■ كضابط تخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة.. كيف شاركت فى حرب 6 أكتوبر؟ - شاركنا فى وضع خطة العمليات لحرب أكتوبر، ثم تابعنا تنفيذ الأعمال القتالية التى تدور بالجبهة، فضلا عن متابعة الموقف أولاً بأول، وتقديم المقترحات إذا طلب إجراء أى تعديل على الخطة الموضوعة، وكنا نتواجد لمدة 24 ساعة فى الهيئة حتى فترات الراحة كنا نقضيها مع بعضنا البعض. ■ متى تم تحديد موعد الحرب؟ - تم تحديده قبل الحرب بعدة أشهر بناء على دراسات قامت بها هيئة عمليات القوات المسلحة، ووضعت فى كشكول سمى بكشكول «الجمسى»، وتم عرضه على رئيس الجمهورية الرئيس السادات، وتم الاتفاق على توقيت الحرب بالمشاركة مع الجانب السورى.
■ وكيف تم اختيار الموعد المناسب للحرب؟ - كما جاء فى كشكول «الجمسى» كان توقيت الحرب فى أوائل عام 1973، حيث تمت دراسة أنسب توقيت لشن الحرب، واختيرت عدة أشهر منها أشهر مايو وسبتمبر وأكتوبر. ووجدنا أن شهر أكتوبر أنسب الشهور للحرب لعدة أسباب هى: الطقس، شهر رمضان ووجود 3 أعياد لليهود فى هذا الشهر تجعلهم يقطعون الاتصالات، فضلا عن الأحوال الجومائية لقناة السويس. ولهذا تم اختيار التوقيت وفقا للشهر واليوم والساعة، فبالنسبة للشهر يعد أنسب توقيت تكون قواتنا استكملت فيه كفاءتها القتالية، فضلا عن طول الليل حيث يمكن استغلال الليل فى عبور القوات. وعلى هذا الأساس تم اختيار شهر أكتوبر حيث تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست يوم 28 أكتوبر فضلا عن أن لدى إسرائيل 3 أعياد فى هذا الشهر، إلى جانب تحقيق عنصر المفاجأة لمواكبته مع رمضان، وصلاحية الطقس على الجبهتين، فبالنسبة ليوم 6 أكتوبر يعد أنسب أيام الشهر فهو عطلة رسمية للعدو، ويكون فرق المنسوبين المد والجزر فى القناة أقل ما يمكن لتوفير ظروف مناسبة لإقامة الكبارى، وضوء القمر يكون ساطعاً خلال النصف الأول ومظلما فى النصف الثانى، وذلك مناسب لإقامة المعديات فى الضوء وعبور القوات فى الظلام، وبالنسبة لاختيار الساعة الثانية وخمس دقائق كان لابد من اختيار هذا التوقيت لكى يتوفر الوقت الكافى للقوات الجوية لتوجيه ضربتين فى ضوء النهار قبل آخر ضوء حتى لا يتوفر للعدو الوقت الكافى للرد على الضربات وتتوافر لدينا القدرة على تصحيح القدرات المدفعية ويمكننا إسقاط المعدات الثقيلة والعبور فى ضوء القمر. أما اختيار توقيت الحرب فقد تم فى سرية تامة بمعرفة أعداد قليلة من الضباط، ووضع فى كشكول «الجمسى» ولم تخطر به القوات إلا قبل الحرب بيوم. هل علمت إسرائيل بموعد الحرب؟ - إسرائيل تشككت عندما أبلغها البعض بموعد شن الحرب. لذلك لم تتخذ إجراءات لإحباط العملية وهذا يعنى أن مصر استطاعت تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى التى وضعت لتحقيق المفاجأة. ■ أريد العودة إلى أزمة الثغرة.. وتداعيات اعتبار الفريق سعد الدين الشاذلى أنها إخفاق لقرار القيادة آنذاك.. هل كانت سببا فى تصاعد الخلاف بينه وبين السادات؟ - الفريق الشاذلى أحد أهم أبطال أكتوبر، وقد رسم خطة العبور بيده، وقاد أعمال أركان الحرب باقتدار، وله مكانته وخبرته، لكن على الجانب الآخر لابد أن نقدر رأى الفريق أحمد إسماعيل الذى رأى فى اقتراح الشاذلى بتجميع ثلاثة ألوية من الجيش لتعبر من الشرق للغرب لتدمر الثغرة، خطراً كبيراً ومغامرة لأنها بلا غطاء جوى ويمكن القضاء عليها بسهولة. وهذا الرأى وافق عليه الرئيس السابق السادات، وربما ذلك كان سببا فى توتر العلاقات بينه وبين الشاذلى فيما بعد. والحقيقة أيضا أن الجيش الثانى الميدانى كان يواجه هجوما عنيفا من القوات الإسرائيلية مكنها من التسلل عبره لإحداث الثغرة ببعض المدرعات والمشاة الخفيفة، ولكن تلك هى الحرب. ■ إذن، ما المشكلة؟ - صفة رئيس الأركان هى تقديم وجهة النظر فيما يتعلق بالأمور والقرارات العسكرية. لكن القرار النهائى يكون لوزير الدفاع. ومن حق القائد- على أى مستوى داخل الجيش- تقديم الإقتراحات لرؤسائه ومن حق رئيسه أن يأخذ بها ويطورها أو لا يأخذ بها. ■ ما طبيعة الدور الذى قام به الرئيس السابق مبارك وحقيقة أنه صاحب الضربة الجوية الأولى؟ - كان مبارك قائدا للضربة الجوية الناجحة التى لم نخسر فيها سوى خمس طائرات فقط، وهى نسبة قليلة للغاية مقارنة بما كنا نتوقعه، حيث كان مبارك يتابع المعارك من مركز قيادة القوات الجوية. وهو المسؤول عن التخطيط للمعارك الجوية وتنفيذ مهام القوات الجوية التى تخدم أعمال قتال عناصر القوات المسلحة، وليس من دوره أن يركب طائرة، حيث مهام السيطرة تتم من خلال مركز قيادة القوات الجوية .
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #70  
قديم 06-10-2013, 01:13 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



اللواء نبيل شكري يروى بطولات الصاعقة من رأس العـش إلى المضايق (حوار)











يدخل اللواء نبيل شكرى عامه الثالث والثمانين.. يعود ليتذكر تفاصيل أكثر من ربع قرن قضاها مقاتلاً فى خمسة حروب ومتنقلاً بين عشرات المواقع القيادية، تخرج فى الكلية الحربية عام 1950، صار واحداً من الرعيل الأول للصاعقة بحصولة على فرقة الدوريات بعيدة المدى فى الولايات المتحدة عام 1955 «دورة الرينجرز»، تدرج فى مناصبه حتى رئاسة أركان القوات الخاصة، ومنها إلى رئاسة قوات الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عين مساعداً لرئيس الأركان ثم مديراً للكلية الحربية فمساعداً لوزير الدفاع.. حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط وفى القلب منها: وسام نجمة الشرف العسكرية. حول الإجراءات التى اتخذها فور توليه قيادة وحدات الصاعقة عام 72 يقول اللواء نبيل شكرى: بدأنا بإعادة تنظيم وحدات الصاعقة، لأنها كانت مُشَكَلة فى عدد كبير من الكتائب، وهو ما كان يُخِل بالكفاءة القتالية، فأدمجنا هذه الكتائب فى عدد ست مجموعات صاعقة بإجمالى 24 كتيبة دخلنا بها الحرب، ثم أعدنا النظر فى القيادات التى تقرر أن تتولى العمليات الفعلية اعتباراً من قادة المجموعات إلى قادة الكتائب، كما ركزنا على القادة الأصاغر من قائد فصيلة وسرية لأن العمليات كانت ستدار فى العمق وسينفذها القادة الأصاغر، فكان تركيزنا على التدقيق فى اختيار هؤلاء الضباط، كما قمنا بتكثيف التدريب، واستفدنا من خبرات حرب الاستنزاف، واهتممنا باللياقة البدنية والانضباط والرماية، فضلاً عن الارتقاء بالمعنويات، وغرسنا فى جنودنا العقيدة القتالية وحب الأخذ بالثأر، كنت أقول لرجل الصاعقة: ا*** العدو، لأن العدو يمكنه تعويض الدبابة أو المركبة، لكنه لن يعوض الفرد. أيضاً كان لنا تدريب مع القوات البحرية والجوية لأنهم سيعاونونا فى عمليات الإبرار الجوى أو البحرى، كما اهتممنا بمشاريع مراكز القيادة والمشروعات التكتيكية والتعبوية مع الجيوش الميدانية والتشكيلات البرية، وذلك لكى نوحد المفهوم الخاص باستخدام الوحدات الخاصة أو وحدات الصاعقة، ومن مجموع هذه الإجراءات وصلنا إلى مستوى يؤهلنا للدخول فى الحرب، كما اشتركنا فى وضع خطط الصاعقة فى هيئة العمليات وذلك فى إطار التخطيط الشامل للعملية الهجومية الاستراتيجية. وفيما له صلة بأبرز عمليات الصاعقة فى حرب الاستنزاف يقول: المعروف أن حرب الاستنزاف بدأت فى مارس 69، واستمرت حتى أغسطس 70 عندما تم وقف إطلاق النار بموجب مبادرة روجرز، وكان للصاعقة دور بارز فيها، يكفى القول بأن الصاعقة قامت بنحو 42 عملية خلال حرب الاستنزاف، منها ما هو استطلاع أو رص وتلغيم طرق ومدقات، ومنها ما هو إغارات على نقط ومواقع حصينة للعدو، ومنها ما هو تنظيم أعمال كمائن ضد أرتال العدو المتحركة، ومنها ما هو عمليات لخطف الأسرى. وسوف أركز على أهم العمليات وأعطيك مثالاً من كل جيش أو منطقة عسكرية للتدليل على تأثير هذه العمليات. أريد الوقوف بدايةً عند معركة رأس العش، والتى تحمل فى جوهرها أسمى معانى الصمود، ففى يوم 1 يوليو 67 حاول العدو التقدم لاستكمال احتلال باقى القناة من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، لكن بقى قطاع لم يحتله فى الضفة الشرقية، وهو القطاع الممتد من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، فاندفع بقوات ميكانيكية مدعمة بالدبابات ومدافع الهاون والطائرات فى اتجاه بورفؤاد، وتصدت له قوة من الكتيبة 43 صاعقة، ودارت أعمال قتال على مدار يومين، فى اليوم الأول هجم العدو فتكبد خسائر جسيمة ولم يتمكن من إزاحة رجال الصاعقة عن مواقعهم فانسحب ثم عاود الهجوم فى اليوم التالى، واستعان بطائرات وقوات إضافية، لكن رجال الصاعقة اتخذوا مواقعهم بما لا يسمح للعدو أن يقوم بتطويقهم أو الالتفاف حولهم، واضطر العدو أن يقاتلهم بالمواجهة، وكان يعاونهم فى البر الغربى للقناة مجموعة من الكتيبة 103 صاعقة، ولقن الرجال العدو درساً قاسياً حتى أجبروه على الانسحاب وفقدان عدد من جنوده، وأثناء المعركة دخلت تعزيزات إلى بورسعيد تمثلت فى الكتيبة 90 مظلات، وعناصر أخرى من القوات البرية، وبدأ رجالنا فى تنظيم الدفاعات اللازمة للتصدى للعدو، وأصبحت رأس العش قطعة محررة فى الضفة الشرقية، وظل العلم المصرى يرفرف فوق صاريها العالى حتى حرب أكتوبر. فى قطاع الجيش الثالث، وفى يوم 11 يوليو 69، قامت إحدى سرايا نفس الكتيبة (43) بالإغارة على النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق، وما أدراك ما تلك النقطة، إنها التى كانت تصب جحيم مدفعيتها الثقيلة يومياً على مدينة بور توفيق والزيتية وغيرها، والمثير أن الإغارة على الجزء الغربى لتلك النقطة تم فى وضح النهار، وكان يساعد القوة المهاجمة مدفعية الجيش الثالث، مع باقى عناصر الكتيبة 43 فى الغرب، أما السرية التى نفذت تلك العملية الكبرى فقد استقلت القوارب، واقتحمت النقطة، ودمرت ست دبابات وعدداً من العربات المجنزرة، وأوقعت العشرات من ال***ى وكان لدوى انفجارها الهائل أثر بالغ فى تحطيم معنويات الشارع الإسرائيلى. فى قطاع الجيش الثانى تبرز عملية السبت الحزين.. حيث كان يوجد للعدو شمال وجنوب الكيلو 10 نقاط قوية، وكان العدو يقوم باستبدال عناصر هذه النقاط فى توقيتات محددة، فقام رجال الصاعقة بدراسة هذه التوقيتات مع الإلمام بطبيعة أرض المعركة المنتظرة، وتم وضع خطة لاصطياد أفراد العدو عبر كمين مزدوج.. عبرت عناصر مجموعتىّ اقتحام من رجال الصاعقة، الأولى عبرت ليلاً والثانية نهارا، قامت المجموعة الأولى باصطياد عدداً من جنود العدو وأردوهم ***ى، وحين حاول العدو نجدة الهدف وقع فى الكمين رقم 2 فتعاظمت الخسائر الإسرائيلية، حيث أدت العملية إلى تدمير ست عربات مجنزرة وأربع دبابات، بل حصلنا على أسير، كل ذلك حدث وسط يوم سبت، فأطلق الغدو على ذلك اليوم اسم السبت الحزين. فى قطاع البحر الأحمر تتجلى معركة جزيرة شدوان.. العدو طمع فى هذه الجزيرة الاستراتيجية، وحاول الاستيلاء عليها يوم 22 يناير 1970 كى يهدد الملاحة فى البحر الأحمر، وقام بضرب سرية الصاعقة المتمركزة فيها بالطيران ثم قام العدو بعملية إبرار جوى.. تم دفع تعزيزات للجزيرة وفشل الهجوم الإسرائيلى نتيجة إلمام الرجال بطبيعة الأرض، وتوقعاتهم لجميع الأعمال العدائية. إلى ذلك.. يكفى الصاعقة شرفاً أنها كانت الأسبق بين جميع القوات المقاتلة فى الحصول على أول أسير إسرائيلى وهو الجندى «إدموند».. وقامت بأسره عناصر من الكتيبة 33 صاعقة.
وحول دور الصاعقة المصرية كرأس حربة لقواتنا المسلحة فى عمليات أكتوبر 73، يقول: دعنى أبدأ فى استعراض دور الصاعقة على مستوى الجيوش الميدانية فى حرب أكتوبر، فقد توزعت مجموعات الصاعقة ممثلة فى المجموعة 129 فى قطاع الجيش الثانى، والمجموعة 127 فى قطاع الجيش الثالث، إلى جانب المجموعة 132 فى قطاع البحر الأحمر.. ومع بداية الضربة الجوية كان عناصر الصاعقة فى الجيشين الثانى والثالث هم الأسبق فى الاقتحام والعبور والانطلاق فى العمق، وكانت الفكرة العامة أنه أثناء عبور باقى القوات المصرية وبناء كبارى التشكيلات البرية سيقوم العدو القريب أو ما يسمى فى العلم العسكرى بـ«الاحتياطى التكتيكى» بالتدخل خلال ساعة: ساعتين من بدء العبور محاولاً منع قواتنا من أداء مهامها القتالية، ومن هنا كان دور الصاعقة - حسب الخطة - هو التدخل لعرقلة وتعطيل وتدمير هذا الاحتياطى التكتيكى القريب بما يؤدى إلى تأمين عبور باقى القوات البرية، فمع بداية الضربة الجوية اندفعت عناصر من المجموعتين 27.29 فعبروا القناة، وتقدموا بسرعة البرق لينصبوا الكمائن فى الأماكن التى حددناها لهم فى الخطة، ويمنعوا العدو القريب من التدخل أثناء العبور. أما المحور الأوسط فاتجه إليه رجال الكتيبة 138 صاعقة داخل 12 طائرة، أصيب منها 8 طائرات سواء أثناء الرحلة الجوية أو عند الهبوط، وتبقى أربع طائرات نجحت فى الإبرار بكامل حمولاتها وتولى قيادتها رئيس العمليات، ودارت معركة رهيبة بين الاحتياطات التعبوية والإسرائيلية والصاعقة المصرية، ونجح الرجال رغم قلة عددهم فى تعطيل تقدم العدو حتى الساعة الثالثة صباح يوم 7 أكتوبر.. ودعنى هنا أستشهد ببعض ما ذكره الجنرال الإسرائيلى شارون والذى استدعى للجبهة يوم 6 أكتوبر ووصل إلى منطقة الطاسة التى دارت فيها هذه الملحمة، حيث يقول فى مذكراته: رأيت الطائرات الهليكوبتر المصرية تحمل الصاعقة إلى عمق 50 كيلو متراً، حيث وضعتنا تحت نيران قاتلة أخرتنا بضعة ساعات، وأخرت الحرب أسبوعين! كما تم تحميل سرية من نفس الكتيبة 183 في عدد ست طائرات وإبرارها على المحور الشمالي بقيادة النقيب حمدى شلبي، واستمرت أعمال قتالها حتى الساعة 7 صباح يوم 7 أكتوبر بعد أن كبدت العدو خسائر كبيرة في آلياته وأفراده. من ناحية أخرى، تم إبرار كتيبة 143 صاعقة فى مضيق سدر، وكانت مجمولة على 18 طائرة هليكوبتر، ست منها تم إبرارها شرق المضيق عند منطقة سدر الحيطان، و12 طائرة كان من المقرر إبرارها غرب المضايق أصيبت منهم 8 طائرات وأصيب قائد الكتيبة ورئيس العمليات أثناء الرحلة الجوية.. وتولى القيادة قادة السرايا غرب وشرق المضيق.. ورغم ما تكبده الرجال من خسائر لكنهم صمدوا وانطلقوا إلى داخل المضيق، وقاتلوا العدو فى محور سدر والذى كان العدو قد خطط ليعبر منه لواء مشاة ميكانيكى بهدف ضرب الجنب الأيمن للجيش الثالث، ولكن استطاعت الكتيبة أن تقاتل من يوم 6 إلى يوم 18 أكتوبر، وأن تتحكم فى المضيق، وتمنع أى مركبة إسرائيلية من العبور.. ورغم ما تعرض له الرجال من قصفات بالطيران، إلا أنهم صمدوا لنحو 13 يوماً ومنعوا العدو من التقدم نحو الجبهة. ومن العمليات المهمة للصاعقة فى اتجاه جنوب سيناء عملية وادى فيران، حيث تم إبرار فصيلة من إحدى سرايا الكتيبة 83 صاعقة قبل آخر ضوء يوم 6 أكتوبر بالمنطقة شمال تقاطع طريق وادى فيران مع المحور الساحلى، واستمرت فى تأمينها والتعايش بها حتى التاسع من أكتوبر، ثم نجحت الفصيلة فى تنظيم كمين نجحت من خلاله فى تدمير عدد 2 أتوبيس، و*** ما لا يقل عن 50 فردرا إسرائيلياً! أما فى قطاع الجيش الثالث قامت الكتيبة 43 وللمرة الثانية بمحاصرة حصن لسان بورتوفيق، واستمر الحصار حتى 13 أكتوبر، حيث استسلم قائد الحصن الملازم أول شلومو أردينيست للرائد زغلول فتحى قائد الكتيبة، وتم أسر 37 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً على مرأى ومسمع من كاميرات وكالات الأنباء العالمية وكانت فضيحة مجلجلة لإسرائيل! عندما حدثت ثغرة الاختراق يوم 16 أكتوبر كان العدو يحاول التقدم على محورين: بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، وكان الهدف عمل جيب كبير يحاصر به الجيشين الثانى والثالث.. حاول العدو الاتجاه من الدفرزوار شمالاً لكى يستولى على الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد، لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة المقاومة الباسلة لرجال الصاعقة من الكتيبة 73 التابعة للمجموعة 129 (مجموعة العقيد هيكل) وكان معهم رئيس أركان المجموعة مقدم عليمى الديب، وقامت هذه الكتيبة بملاحم قتال رائعة فى مناطق: سرابيوم وأبوسلطان والدفرزوار، حيث صمدت القوات يومىّ 17 و18 ولم تنسحب من مواقعها إلا بعد صدور الأوامر.. حيث تحركت المجموعة 139 - من احتياطى القيادة العامة بالقاهرة - واتجهت إلى الإسماعيلية وبدأت فى تنفيذ أعمالها القتالية من يوم 20 إلى يوم 24 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، ونجحت هذه المجموعة فى إحداث خسائر جسيمة بالعدو فى معركة أبوعطوة والتى قادها العقيد أسامة، وانتهت المعركة بحرمان شارون من دخول الإسماعيلية، وتكبيده أعظم الخسائر فى الأرواح والمعدات. ودعنى أستشهد ببعض مما قاله الجنرال الإسرائيلى دافيد بن أليعازر: أما قوات شارون فما كادت تحاول تقدمها إلى الإسماعيلية حتى وقعت فى كمين مصرى ضخم بقوة 2 كتيبة صاعقة، ودارت معركة شديدة سقط فيها الكثير من ال***ى والجرحى، واستمر إخلاء الجرحى حتى منتصف اليوم التالى، ومع طلوع الصبح تبين أن الكوماندوز المصريين على مسافة 20 متراً من قوات شارون! وحاول العدو الاتجاه جنوباً فى محاولة أخيرة لاحتلال السويس، لكن باءت المحاولة بالفشل نتيجة المقاومة الشعبية لأهل السويس، واليوم أتذكر مقولة الرئيس السادات: «الثغرة كانت بالنسبة لإسرائيل أشبه بوادى الموت». .. واليوم وأنا على مشارف عامى الثالث والثمانين أنظر خلفى وأعيد شريط الذكريات وأقول إن جيلاً كاملاً من خيرة أبناء الصاعقة نجح فى أن يحمى الأرض ويصون العرض، وأن حرب أكتوبر كانت وسوف تظل أسطورة تتناقلها الأجيال وتردد صداها الجبال الشامخة.. إن مفتاح هذا النصر كان محصلة لفكر جيل كامل آمن بإعلاء قيم التضحية والفداء.. ويبقى المجد لدماء الشهداء.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #71  
قديم 06-10-2013, 01:17 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



ابنة سعد الدين الشاذلي مشيدة بمنح والدها قلادة النيل: أتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها (حوار)
















قالت شهدان سعدالدين الشاذلى، إن سعى القيادة العسكرية لإنتاج فيلم عن والدها قرار صائب، وتمنت الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. وأضافت فى حوار مع «المصرى اليوم»، أن المشير أحمد اسماعيل، عندما كان على فراش الموت فى لندن قال لـ«الشاذلى»: سامحنى أنا لم أقدر على السادات». ورجحت أن «مبارك، الرئيس السابق، تعامل مع والدها على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه وكان يغار منه، باعتباره أحد رموز حرب 6 أكتوبر»، وأشادت بمنح والدها قلادة النيل.. وإلى نص الحوار. لم نقدم طلباً رسمياً، وما فعلوه ونشكرهم عليه هو عودة وسام نجمة الشرف وليس وسام نجمة سيناء، كما تم رد المعاش بأثر رجعى، وأعطينا من بيده الأمر فرصة لرد الاعتبار، والتاريخ واضح، وعندما صلى 3 ملايين مواطن فى ميدان التحرير عليه يوم وفاته شعرنا بأن والدنا أخذ حقه، وقلنا إن القيادة أثناء الفترة الانتقالية ستأخذ القرار الصحيح، لأنه ابن القوات المسلحة، وصدمنا أنه لم يحدث، وجاءت احتفالات 6 أكتوبر بعد ثورة يناير وتوقعنا أن يتم ذكره ونسب الحقائق له، ومرت وكأن «الشاذلى» لم يكن رئيس أركان القوات المسلحة أثناء حرب 1973. ■ ما تعليقك على قرار عرض فيلم فى التليفزيون عن حياة والدك؟ - أعتقد أن القيادة العسكرية الجديدة أخذت قرارا صائبا بعمل هذا الفيلم فى ظل رئيس منتخب، وأنتظر الخطوة التالية وهى الإفصاح عن الحقائق وما حدث بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق، وقادة الجيشين الثانى والثالث، كل ذلك لابد أن يظهر خاصة أنه لا يبقى على قيد الحياة سوى 2 أو 3 من هؤلاء القادة، وأتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. ■ هل تغير الموقف المتخذ ضد الفريق سعدالدين الشاذلى بعد الثورة؟ - بعد الثورة قررنا نشر الكتاب المحظور الذى أعده والدى منذ السبعينيات، وعرضناه على إبراهيم المعلم، صاحب دار الشروق، طبع الكتاب وأعطيناه له، وبعدها وجدنا مماطلة شديدة فى نشره، فتعجبت من هذا الموقف وذهبنا لشخص آخر وفجأة انتشر كتاب مزور فى السوق أقبل القراء على شرائه، وتحدثت والدتى مع المشير حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق، عن السماح بنشر الكتاب فقال لها: «حاضر»، ولم ينفذ ذلك، وبعدها نشرته دار رؤية. ■ فى رأيك من المسؤول عن الضغوط لمنع نشر الكتاب؟ - لا أعلم، لكن ربما جمعيات صهيونية أو جهات مخابراتية. ■ البعض يطالب بمنحه رتبة المشير؟ - كل هذه دعوات جيدة، لكن الحقائق والحق فى المعرفة أهم بكثير، لأن الشعب إذا لم يعرف الحقيقة ستتكرر نفس الأخطاء، وفى هذا الصدد أود أن أشير إلى أن من مطالب الفريق الشاذلى ضرورة توضيح الاختلاف بين مهام وزير الدفاع والقائد العام حيث كان يرى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تمنح وزير الدفاع لقب وزير دفاع والقائد العام، بينما فى البلاد الديمقراطية يمنح وزير الدفاع لقب وزير فقط، باعتبار أنه مدنى لأن القائد العام هو من يستطيع التدخل فى تكتيك المعركة، وخلال تسلمنا قلادة النيل ونجمة الشرف من الرئيس محمد مرسى، شعرنا بأنه تم رد الاعتبار إلى والدى، وطلبت من الرئيس فتح ملف حرب أكتوبر، لكنه لم يجب بالقبول أو الرفض، وقال إنه سيعيد الحق إلى أصحابه.. ■ وما حقيقة قصة الصورة المزورة التى نراها جميعا فى بانوراما 6 أكتوبر؟ - العالم كله يعرف الحقيقة. الصورة المنتشرة عن وجود مبارك، الرئيس السابق بجوار «السادات» فى غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 غير صحيحة بالمرة، والحقيقة هى وجود الفريق الشاذلى بجوار السادات أثناء متابعة الحرب بغرفة العمليات، كما أن السادات دعا فريق عمل غرفة عمليات القوات المسلحة بعد الحرب لأخذ صورة أخرى معه.
■ ما حقيقة خلاف «الشاذلى» مع السادات؟ - هو صاحب الخطة الأساسية لاقتحام خط بارليف وقطع من 10 إلى 15 كيلو متراً، لأن هذا يتوافق مع إمكانيات قواتنا والمظلة الجوية، وإلا تعرضت قواتنا فى الصحراء للهزيمة، واعتمدوا فى ذلك على أن إسرائيل تريد حرباً سريعة. هذا كان جوهر الخطة، على أساس أنه فى هذا الموقف سيكون للسادات موقف قوى للتفاوض من مركز قوة بدلا من احتلال سيناء، وهو ليست لديه كروت قوية للتفاوض، ولكن عندما أمر السادات بالخروج بالمظلات فى نصف سيناء والطيران كان أضعف من نظيره الإسرائيلى حدثت الثغرة وصورتها طائرة أمريكية، والخلاف الثانى بينهما كان عندما قال والدى إن القوات التى عبرت تعود وتحاصر الثغرة فرفض السادات واتهموه بأنه يريد سحب القوات، ومن هنا بدأ يحدث شد وجذب بينهما وتمت إقالته وتعيينه سفيراً فى لندن، وبعدها تم نقله للبرتغال. ■ كيف كانت طبيعة علاقته بالرئيس السادات؟ - خطأ السادات الوحيد أنه تدخل فى التكتيك العسكرى من خلال المشير أحمد إسماعيل. ■ وماذا عن علاقته بـ«مبارك»؟ - أعتقد أن مبارك تعامل مع والدى على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه، وكان يغار منه، وعندما ننظر للأمور نجد أن السادات حرك قضية إفشاء أسرار عسكرية وحفظت. ■ لكن ما سبب تحريك مبارك القضية مرة أخرى عام 1983؟ - لم يكن هناك أى مبرر غير الغيرة والتخلص من أى خصم، وهناك وجهة نظر أخرى من العسكريين والمؤرخين ترجح أنه كانت هناك ضغوط من أمريكا وإسرائيل بأنهما ش■ عندما أبدى اعتراضه على اتفاقية كامب ديفيد وترك منصبه سفيراً فى البرتغال، لماذا اختار الجزائر لتكون ملاذه؟ - كل الدول العربية والقوى السياسية كانت ضد السادات، والرأى العام كان يدعم الشاذلى، وكل الدول عرضت على والدى الإقامة فيها، منها العراق وسوريا وليبيا، لكنه رأى أن الجزائر الدولة الوحيدة التى بها قيادة جماعية ولا يسيطر عليها فرد، حيث أراد أن يكون فى ضيافة دولة وليس شخص. ■ وماذا عن علاقته بالقادة السابقين؟ - القيادات الكبيرة لم يقتربوا منه، بينما الضباط الصغار الذين خدموا معه فى حرب 6 أكتوبر كانوا يطمئنون عليه، وأثناء محاكمته شهد المشير عبدالغنى الجمسى، وزير الحربية الأسبق، لصالحه وكذلك الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثانى وقتها، ولم تكن هناك اتصالات بينه وبين القادة الذين مازالوا على قيد الحياة. ■ وكيف كانت علاقته بالمشير أحمد إسماعيل؟ - عندما مات «إسماعيل» فى لندن، كان بينه وبين والدى خلاف، ووقتها تولى « الشاذلى» منصب سفير مصر فى لندن، وقام بمهام نقل الجثمان، وقال له أحمد إسماعيل وهو على فراش الموت «سامحنى أنا لم أقدر على السادات».■ وماذا عن المشير محمد حسين طنطاوى؟ - عمل أكثر من خطوة جيدة فى السنوات الأخيرة، حيث صرف له سيارة باعتباره قائداً متقاعداً على رتبة فريق، وعندما علم أنه مريض اتصل به وأمر بذهابه للمستشفى، كما أرسل من ينوب عنه فى العزاء، وأصدر قرار عودة الأوسمة والمعاش.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #72  
قديم 06-10-2013, 01:20 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



نجل المشير أحمد إسماعيل: أمتلك وثائق حان وقت إعلانها









الجيش مش مفروض ينزل الشارع ويحتك بالجماهير علشان ميبقاش مسيس، ويفقد دوره القتالى»، تلك هى الكلمات التى قالها المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر 1973، قبيل وفاته إلى نجله السفير «محمد»، الذى يرى أن والده ظلم كثيراً ولم يأخذ حقه باعتراف الكثير من زملائه القادة العسكريين، رغم أنه من أبرز وأمهر القيادات العسكرية وحصل على تدريبات لم يحصل أحد عليها باستثناء الراحل الفريق عبدالمنعم رياض. محمد» كشف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن امتلاكه مستندات وأسراراً يرى أنه آن الأوان لإخراجها بعد مرور 39 عاماً على ذكرى أكتوبر المجيدة، مؤكداً أنه سوف يعلنها جميعاً ضمن مذكرات والده التى يعتزم نشرها فى كتاب العام المقبل، فى الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، مشيراً إلى أنها سوف تتضمن صوراً نادرة أثناء الحرب وهو يتحدث مع القادة والجنود ويشاهدهم عن بعد لحظة التدريبات، ومواقف وحكايات عن الحرب ذكرها والده قبل وفاته، لافتاً إلى أن هذه المستندات لا تتضمن أسراراً عسكرية أو تضر بمصلحة البلاد، حتى ينتظر منعها من أحد، ولو كذلك لرفض نشرها من تلقاء نفسه، مشيراً إلى أن الهدف من المذكرات هو أن يعلم المصريون دور المشير أحمد إسماعيل فى حرب أكتوبر المجيدة، ولماذا تم تجاهله طيلة السنوات الماضية. وأعرب عن استيائه من تجاهل والده فى التكريمات الأخيرة التى قام بها الرئيس محمد مرسى للرئيس الراحل أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مشيراً إلى أن جميع من تم تكريمهم كانوا يعملون جميعاً تحت قيادته، ومن ثم لا يجوز أن يحصل المرؤوس على تكريم أعلى من رئيسه، وتابع: أحترم قرارات الرئيس ويجب أن نؤيده ونقف خلفه فى جميع قراراته، لكن قد يكون ذلك مر على مستشاريه دون قصد، وأعتقد أن الأمر مازال قابلاً للتصحيح، مشيراً إلى أن والده حصل على قلادة الجمهورية ونجمة سيناء وغيرهما من الأوسمة.

وفيما يتعلق بذكريات وأسرار حرب أكتوبر التى أشرف عليها المشير إسماعيل، قال نجله إن والده أخبره قبل وفاته بعدد من القضايا المتعلقة بحرب أكتوبر المجيدة منها اجتماعات غرفة عمليات القوات المسلحة المعروفة بـ«المركز 10» المكان المخصص لاجتماع قيادات القوات المسلحة وقت الحرب، وأبلغه أن كل كلمة قيلت داخل الغرفة تم تسجيلها حتى لا يتنصل أحد من مسؤولياته، يذكر التاريخ من ضحوا بحياتهم ومن أسهموا فى تحقيق هذا الإنجاز العسكرى، مشيراً إلى أن هذه التسجيلات مازالت موجودة حتى الآن ضمن أسرار القوات المسلحة. وأضاف أن والده أكد له أن جيش مصر عقب انتصار أكتوبر أصبح أقوى مما كان عليه قبل الحرب، يمتلك خبرات قتالية غير محدودة، ولديه جاهزية لخوض الحروب لكونه خاض حرباً من أشرس الحروب وتفوق على خصم بكامل عتاده، وأن تحرير سيناء سوف يتم على مراحل. وعن رأيه فى قيادة المؤسسة العسكرية للمرحلة الانتقالية، قال إن الجيش مؤسسة عريقة يفخر بها كل مصرى خاصة بعد حرب 1973، ولكنه فجأة وجد نفسه فى مأمورية غير مستعد لها، يمارس عملاً غير مدرج فى مهامه، ولذا شاهدنا بعض السلبيات خلال تلك المرحلة، ويجب ألا ننسى أن الجيش خرج من المرحلة الانتقالية متماسكاً على خلاف ما يحاك ويدبر له، ولا ننكر أن القوات المسلحة حمت الثورة وأشرفت على أول انتخابات حرة ونزيهة، وسلمت السلطة فى موعدها عن طيب خاطر دون مماطلة أو تسويف، مطالباً الجميع بعدم هدم الجيش والتركيز على بعض سلبياته خلال الفترة الانتقالية، مع إغفال الكثير من الإيجابيات التى قام بها ويعلمها الجميع، على حد قوله.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #73  
قديم 06-10-2013, 01:23 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



اللواء مجدى شحاتة: قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه











أحد أبطال سلاح الصاعقة ظل خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر، ولم يعرف أن الحرب انتهت ولا كيف يعود إلى خطوط جيشه. ما فعله اللواء مجدى، أحد أبطال الصاعقة الذى كان يحمل رتبة نقيب أثناء الحرب، جعل المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية وقتها ينتظران عودته وزملائه لالتقاط صورة مع أبطال المهمة الصعبة. كانت مهمة قائد مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور قواتنا المسلحة لتحرير سيناء، وهى المهمة التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى واقعة وصفها المشير إسماعيل بـ«مهمة بلا عودة». ■ كيف التحقت بالقوات المسلحة؟ - بعد تخرجى فى مدرسة النقراشى باشا الثانوية بكوبرى القبة تقدمت بأوراقى إلى الكلية الحربية فى 1966 وبعد التخرج التحقت بالصاعقة فى حرب الاستنزاف التى ركزت ضربات العدو الإسرائيلى على مواقعها مثل غارة أبوزعبل التى نجوت منها بأعجوبة بعد استشهاد زملاء لى فى الخدمة. ■ هل أثرت الغارات الإسرائيلية على معنويات قوات الصاعقة؟ - على العكس كانت تزيدنا إصراراً على الأخذ بالثأر وننتظر أى عملية بفارغ الصبر، خاصة أن ضربات العدو كانت تتم ضد الصاعقة بسبب الجواسيس مثل إبراهيم الفقى الذى كان وراء العمليات الجوية التى نفذت ضدنا. ■ تجمعك صورة مع المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك فما قصتها؟
- بعد 200 يوم قضيتها خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر، حيث كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 84 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفا من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور، وظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة، وكنا بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلو. وفور عودتنا طلب المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا، وكانت مهلهلة، وكنت وقتها برتبة نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب لكننا أصررنا على ارتداء نفس الزى العسكرى استعدادا لأوامر جديدة، وتحت إلحاحهم استبدلت ملابسى بملابس زميل ضابط فى الصاعقة استشهد اسمه عادل عبدالفتاح.■ كيف كان لقاؤك مع الفريق حسنى مبارك؟ - كان فى مكتب المشير الذى طلب منه أن يشاركنا الصورة قائلاً: «تعالى اتصور مع الأبطال، دول خدموا البلد أكبر خدمة»، ووجه لنا حديثه: «انتو تستاهلوا أكبر من نجمة سيناء، إنتو متعرفوش عملته إيه فىّ يا ولاد فى 200 يوم»، وظل يردد كلامه لينا أكثر من مرة واصفا مهمتنا بـ«مهمة بلا عودة». ■ هل تعتقد أن جيل أكتوبر راض عن الثورة؟ - تمام الرضا لأن جيل أكتوبر ظلم فى عهد مبارك أشد الظلم، وكنا شاهدين على الفساد وغير راضين عنه. ■ ما تقييمك لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة المرحلة الانتقالية؟ - كان رائعاً وانحاز للشعب طوال الوقت، وسلم القيادة فى نهاية المرحلة للسلطة المنتخبة، فالجيش مع الشرعية دائماً.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #74  
قديم 06-10-2013, 01:27 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



اللواء عادل يسرى.. حارب 8 ساعات بـ«ساق مبتورة»










كان اللواء أركان حرب عادل يسرى سليمان، قائد اللواء 112 مشاة، واحداً من أبطال 6 أكتوبر، وكان أول الحاصلين على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح فى قطاع ميدان الجيش الثانى، وهو أيضاً مدير البحوث بالقوات المسلحة، وصاحب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الجسر، كما شارك فى مفاوضات الهدنة، وشارك فى حرب 56، وكان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا أثناء الوحدة، وعاصر الانفصال، وبعد نكسة 67 تمكنت قوة عسكرية مصرية من صد هجوم مضاد إسرائيلى أراد أن يستولى على آخر نقطة تحت سيطرة القوات المصرية على أرض سيناء هى منطقة رأس العش. فى عام 1969 كان يسرى قائداً للكتيبة السابعة مشاة، كما عمل فى الحرس الجمهورى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى حرب أكتوبر كان قائداً للواء 122 مشاة ميكانيكى، واستطاع أن يستولى على جزيرة الملاح التى تقع فى منتصف القطاع الشمالى من قناة السويس، ولم يمكن العدو من الاقتراب منها، وكان اللواء 112 أكبر تشكيل فى القوات المسلحة، وعرفه العسكريون باسم لواء النصر، إذ استطاع أن يحقق أعمق توغل داخل أراضى سيناء، واستطاع أن يقتحم قناة السويس ويحقق الأهداف المطلوبة منه يوم 8 أكتوبر رغم أنه كانت هناك منطقة كسيب الخير أبووقفة، وكانت أصعب منطقة فى الجبهة على الإطلاق حيث الرمال الناعمة التى تغوص فيها الأقدام بسهولة، وتحول دون الحركة السريعة، إلا أن يسرى ورجاله مضوا فوقها بسهولة، وكانت طائرات العدو فوق رؤوسهم، والمدافع تصب جحيمها من الاتجاهين، وكان يسرى آنذاك برتبة عقيد أركان حرب، وكان فى مقدمة رجاله يشرف على إدارة أعمال القتال، وكانت هناك مجموعة من دبابات العدو تحاول اختراق القوات الأمامية للواء 112 وأطلقت قذيفة على عربة القيادة التى كان يسرى بداخلها.
ويصف يسرى هذه اللحظة فى كتابه «رحلة الساق المعلقة» بقوله إنه رأى وميضاً من نور باهر جداً، وأطاحت القذيفة بساقه، فظل يكتم الجرح بالرمال ويواصل قيادة قواته لأكثر من 8 ساعات. ويستعيد يسرى هذا الموقف العصيب الذى كاد يودى بحياته، فى لقاء تليفزيونى بروح مرحة، عندما قال: «الناس مقامات، طلقة صغيرة بت*** راجل قوى، ودانة دبابة من مسافة متر ونصف المتر لم تنجح إلا فى بتر ساقى»، ويصل إلى اللحظة التى أطاحت فيها القذيفة بساقه: «بقوة منحنى الله إياها ورغم شدة الإصابة، ابتديت أوقف بالرمال نزيف الدم اللى كان فى رجلى إنما كان عندى هدوء شديد وكان عندى تمالك لنفسى، وأنا أذكر إن أنا كنت بهذا الصفاء الذهنى فى يوم من الأيام، أنا حين أصابتنى القذيفة لقيت نفسى طاير فى الهواء وبعدين واقع على الأرض، تبينت بعد كده إن رجلى طارت فابتديت أوقف النزيف، وأسرع الضباط والعساكر اللى كانوا قريبين منى وهم يصيحون سيادة القائد عادل، فقلت لهم محدش يستنى جنبى اللى بيحبنى ياخد بتارى، فانطلقوا، وفعلاً كانت أول إصابة بتاخد بتارى من الدبابة اللى ضربتنى، وخرج منها الضباط والجنود الإسرائيليون، وأنا معايا صورة للدبابة بعد أن صارت خردة». وأضاف يسرى: «المشير الجمسى زارنى فى المستشفى، وقال لى أنا عاوز أسألك سؤال، إنت إزاى خليت عساكرك وضباطك يحبوك هذا الحب الشديد رغم إصابتك كلهم بيدافعوا عنك، فقلت كل واحد فيهم كان بطل وكان عندى عبدالعاطى، صائد الدبابات، وكان عندى شهداء أنا أذكر واحد منهم كان من أسوان، وكان اتنقل من عندى اترقى بعد ما كان عندى قائد سرية بقى قائد مدرسة المعركة، فجاء لى وقال أرجوك رجعنى تانى أنا عايز أشتغل تحت قيادتك، إحنا داخلين حرب وأنا عايز أحارب تحت قيادتك فقلت له إنت حالياً بقيت فى مركز أكبر، إنت بقيت قائد مدرسة المعركة، فقال لى لأ، أنا عايز أرجع قائد سرية أحارب تحت قيادتك، وفعلا اتحايلت على الفريق عبدربه حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فوافق على أن يعيده، وحارب واستشهد.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
  #75  
قديم 06-10-2013, 01:35 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي



اللواء محمد الفاتح: نفذنا اقتحام «جبل المر» فى 5 ساعات.. وفقدنا 22 دبابة









اللواء متقاعد محمد الفاتح كريم أبوعمر كان قائداً للواء الثانى المشاة الميكانيكى فى الفرقة 19 مشاة، من الجيش الثالث الميدانى، خلال حرب أكتوبر 1973، كان قائد تحرير «جبل المر»، الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق قناة السويس، واستولى عليه الإسرائيليون فى حرب 67، وهذا الجبل أُطلق عليه بعد ذلك «جبل الفاتح»، نسبة للواء «الفاتح» الذى نجح فى اقتحامه وتحريره من يد العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر. يروى اللواء «الفاتح» لـ«المصرى اليوم» كيفية اقتحام الجبل، الذى أدت سيطرة الجيش الإسرائيلى عليه إلى تهجير رجال ونساء وأطفال من أبناء السويس إلى محافظات مصر: «مدة المعركة كانت 5 ساعات توغل خلالها الجيش المصرى بطول 13 كيلومتراً فى عمق سيناء، وبعرض 6 كيلومترات فى الجبهة المواجهة للعدو الإسرائيلى، وفقدنا خلال المعركة كتيبة دبابات تضم 22 دبابة، لكن النصر كان حليفنا فى النهاية». وأضاف: كنت حينذاك قائداً بدرجة عقيد للواء الثانى المشاة الميكانيكى التابع للفرقة 19 مشاة من الجيش الثالث الميدانى، كانت مهمتى الاستيلاء على «جبل المر»، وهو من أهم مهام الجيش الثالث الميدانى، وكان هناك إجماع من القيادة العامة بضرورة الاستيلاء على هذا الجبل يوم 9 أكتوبر، لأن اللواء مشاة ميكانيكا يحمل على المدرعات المجنزرة. ويوضح أن القوات بدأت يوم 6 أكتوبر عبور القناة للبدء فى رحلة الاستيلاء على الجبل، وكان موقعى فى النفق الثانى للفرقة، ومستعد للدفع بالاشتباك من خلال لوائى النفق الأول «مشاة عادى»، لتحقيق ما يسمى بالضربة المضادة لتحقيق المهمة التالية للفرقة 19. ويستكمل الحديث قائلا: بعد تقدم اللواء الثانى مشاة ميكانيكا فى سيناء خلال أيام 6، 7، 8 أكتوبر والوصول لعمق 4 كيلومترات شرق القناة أصبح أمامنا حوالى 7 كيلومترات و500 متر للوصول للجبل واقتحامه، وفى يوم 9 أكتوبر تلقينا تعليمات من قائد اللواء يسرى عفيفى، قائد الفرقة 19، بقرار من قائد الجيش الثانى بسرعة الاستيلاء على الجبل، كونه يسيطر على كل ما هو حوله شرق القناة، وصولاً إلى ممر «متلا»، رغم أنه لم يكن هناك الاستعداد الكامل لهذا الواجب.
وتابع «الفاتح»: كان الأمر حوالى الساعة السابعة صباحاً يوم 9 أكتوبر، وفوجئت شخصياً، لأنه لم يكن هناك ترتيب للمعركة، وأخذتنا الدهشة لدرجة أن رئيس العمليات للواء ثار وهاج، وصار يصرخ مش ممكن نعيد 67 تانى. وأضاف: بدأت قوات اللواء تتقدم إلى خط يسمى «خط الهجوم الابتدائى»، وكان اللواء يتكون من 5 آلاف و500 مقاتل، تقدمت القوات محملة على عربات من صفين، كتيبة فى اليمين وأخرى فى اليسار، وقيادة اللواء فى المقدمة، وبصحبتى 6 من الضباط، ووجود مركز قيادى خلفى آخر تابع لقيادتى. تقدمنا فى اتجاه الجبل حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 9 أكتوبر. ويعيش اللواء «الفاتح» جو المعركة قائلاً: وقتها رحت أهلل الله أكبر.. الله أكبر.. وأنادى فى الرجال بمواجهة العدو مستغيثا بالله.. الله أكبر.. يا شباب الإسلام .. الإسلام يناديكم.. وتقدمتهم واتبعنى الرجال من بعدى وخلفى يرددون الله أكبر.. الله أكبر واعتلينا الجبل بحمد الله، بعد تقهقر قوات العدو، حيث فر جنودهم بدباباتهم وتوعدونا بالعودة. ويتذكر اللواء «الفاتح» هذه الحكاية: وقتها ظن المقدم «العادلى» قائد الكتيبة الثالثة، وهو ابن عم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أننا سنهزم فى المعركة، وعاد إلى مدينة السويس تحت منبر مسجد الشهداء يهذى، ويقول «هى 67.. 67» حتى قبضت عليه المخابرات الحربية، وحكم عليه بالإعدام فى اليوم الثانى ووضع بالسجن الحربى، حتى أفرج عنه الرئيس الراحل «السادات» بعد النصر.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:29 PM.