اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2014, 07:48 PM
الصورة الرمزية لافانيا
لافانيا لافانيا غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 6,185
معدل تقييم المستوى: 20
لافانيا is on a distinguished road
Opp @ زيادة الفوضى توجب سرعة التصدى@







@ زيادة الفوضى توجب سرعة التصدى@

المصري اليوم منذ 43 دقيقة


د. عادل أبوطالب
بعد 30يونيو اعتقد البعض، ويا سوء ما اعتقدوا، أن الحرية قد انفتحت أبوابها على مصراعيها، وأن «الخنقة»، التى عانوا منها طوال العام، قد ولّت، وآن لهم أن يفعلوا ما شاءوا. وبدلاً من أن يتمسكوا بالسلوك القويم خلال هذه الحرية، انحرفوا وفعلوا ما بدا لهم فى صالحهم، حتى لو كان باطلاً. واحتج البعض فى أفعاله بأنهم هم المبدعون فى هذا البلد، وأن من حقهم التدخل، لا فى أعمال الحكومة وحسب، بل فى تشكيلها واختيار وزرائها من بدايتها، ونسوا أن الإبداع أشكاله مختلفة وألوانه متعددة، وأنه فى الهندسة والطب كما هو فى المحاماة، بل كما هو فى السباكة والنجارة... إلخ. وقاموا بمظاهرات وصلت إلى حد الاعتصامات لمناهضة الحكومة فى تعيين وزير على مزاجهم، هو وزير الثقافة. وليت الطلب كان فى رفض الوزير لأنه خائن وعميل، ولأنه... ولأنه، ولكن كان الرفض لأنه غير ثقافى، وكأن الثقافة قد قاسوها فيه «بالمسطرة»، أو قيموها «بالدرجات»، مع أن البعض منهم قد لا يكون على درجة ثقافية تؤهله للحكم على رجل لا غبار عليه فى طبع أو أخلاق. وظهر التفسير لذلك فيما بعد حين تمخضت الحرية عن فيلم فاحش أجازته الرقابة، من وراء ظهر وزارة الثقافة، ومعه أفلام وبرامج لا يعلم إلا الله مدى طبيعتها وأخلاقياتها.
ولم تقتصر الحرية على الأفلام والبرامج، ولكنها تعدتها فى مناحٍ أخرى. مناحٍ تقوض المجتمع وتخنق حرياته، فرأينا المقاهى تفتح واحداً بعد الآخر، دون ترخيص، ورأينا المحال التى تخدم الناس وتسهل أمورهم تسلم قيادتها لهذه المقاهى. وشاهدنا الكراسى والمناضد أمام هذه المقاهى تفترش الأرصفة، بل تطغى على الشوارع. ولم تهدف أى من هذه المقاهى إلى ما هدفت إليه مقاهى توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأجيالهما من الأدباء. واقتصرت على الشاى والقهوة، ثم تعدتهما إلى الشيشة، وامتلأت بألعاب «النرد والدومينو»، وبصراخ اللاعبين وصيحاتهم التى ضج منها السكان من حولهم.
وإمعاناً فى الحرية استطاع الباعة الجائلون أن يتزايدوا يوماً بعد يوم، بل تمكنوا من أن يتطوروا، وبدلاً من أن يكتفوا بعرض بضائعهم عرضا مكشوفا، شكلوا من هذه البضائع جدرانا وأسقفا تضاهى المحال الحقيقية بطوبها وأسمنتها. وأصبح عدد هؤلاء يجاوز السبعة ملايين، ويدخل فى جيوبهم مئات الجنيهات كل يوم دون دفع لضرائب ولا لاستهلاك نور ومياه. وباتت تجارتهم تقارب 70٪ من التجارة الرسمية، وحرم المجتمع، لا من حرية التنقل بينهم وحسب، ولكن من مال يصرف على مدارسه ومستشفياته ومساكنه.
وبات علينا ألا نسكت. وإذا كنا قد عجزنا عن إزالة الفحش، الذى تفشى ورسخ، فلا أقل من أن نقف بقوة أمام الزيادة المتلاحقة فيه، والتى تسرع بكل ما أوتيت من جهد، وذلك حتى لا نزيد العبء على من يتولى مصر بعد ذلك، ولا نصدمه بأزمة عويصة قد لا يجد لها حلاً. وحتى نستقبل أيامنا القادمة، وفيها أيام رمضان، بجو ينعم فيه الناس براحة لا تشوبها منغصات، ولا تكتنفها موبقات.


http://www.almasryalyoum.com/news/details/448773
__________________



احيآنآ تبگي ..
و لآ تدري مآ آلقصة ..
غير أنك تعبت وتألمت وفقدت طعم الحياة ..!


(سنرحل عنكم يوما فأحسنوا الينا )
كيف أبكي ع الأشياء إذا ذهبت ** ونفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:42 PM.