نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)

[اجتهاد امتياز]

نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)
كتب بواسطة السيد: عادل على العرفي. بنغازى.7-11-2023

ترفع الستارة...مشهد في الخلفية لمدينة محترقة..واصوات طائرات عسكرية تقصف ورائحة الدخان تعلو خشبة المسرح...يدخل عجوز يحمل كيس على ظهره وهو ينظر مندهشا من المشهد الخلفى.
العجوز: اين انا؟
تظهر جوقة اطفال ترد عليه: انت في غزة المدينة الفلسطينية المقاومة.
العجوز: فلسطين...أرض الميعاد!
الجوقة:نعم ياشايلوك..ياتاجر البندقية الطماع...من طردك أهلها شر طردة عندما اكتشفوا حقيقتك...لم قدمت الى مدينتنا الطاهرة ايها البائس ؟
شايلوك: مهنة البحث عن ضحايا كعادة قومى اليهود. وهل لنا حرفة اخرى غير الاحتيال.
الجوقة: هنا لن تجد مرادك ياشايلوك... لن تستطيع الايقاع بأهل هذه الارض فهم لن يبيعوك شيئا. ولن يقترضوا منك اصلا ..ا ذ هب الى باقى بلاد العرب والغرب ..بامكانكم الايقاع بهم .. فهناك كل شىء قابل للمساومة حتى الضمير والوطن.
شايلوك: من أنتم؟
يدخل شخص من خلف الستار ليجيب: هؤلاء اطفال اعداؤنا الفلسطينين الذين تخلصنا منهم في هجومنا على هذه المدينة فلا تلقى لهم بالا....مرحبا بجدى العزيز
شايلوك متسائلا: من انت ياولد؟
الشخص: انا بنيامين نتنياهو...حفيدك ياجدى...انا ثمرة كفاح شعبنا الاسطورى...لقد حققت مالم يحققه اى يهودى عبر التاريخ...***ت اكبر عدد من الفلسطينيين..وأرغمت ساسة العرب على الركوع أمامى...وسيطرت وابنا عمى على اكبر دولة في العالم..وأجبرنا شعبها على دفع فاتورة كل حروبنا...والوقوف معنا عسكريا في كل مواجهاتنا مع الفلسطينيين.انا سيد العالم الغربى ياجدى
شايلوك: مرحى حفيدى..اعمالك البطولية تتحدث عنك...احمل عنى هذا الكيس فقد اتعبنى
نتنياهو: لا ياجدى انا لااتلقى الاوامر من احد كما أننى لست تاجرا ومرابى ومحتال مثلك......انا اتاجر واتلاعب في كل اقتصاد وبورصات العالم كما أشاء...انت تكسب النقود الذ هبية القليلة ...وانا اشترى الضمائر بأموال ابناء عمى ..انت كنت مكروه في تلك المدينة الايطالية...اما انا فمسؤولى العرب يحتضنوننى ويدعمونى حتى في حربى على الفلسطينيين.. لذا فاانا أعرض عليك وظيفة ياجدى...سأعينك وزيرا للاقتصاد عندنا...أو مستشار مالى...نحن نحتاج الى محتال محترف أمثالك. نستفيد من خبرته الممتدة عبر القرون.
شايلوك: لا ياحفيدى دعنى اعود الى كتب التاريخ أفضل لااكون دوما ايقونة لكفاحكم الملتوى عبر التاريخ.
الجوقة: تاريخ اسود..وحاضر دموى...ولا مستقبل للظلمة...لامستقبل لل***ة.
شايلوك: الان اطمنئت على شعب صهيون ومستقبلهم المزدهر.
الجوقة: بل يجب أن يقلق أمثالك....لأن النهاية بدأت.
يدخل رجال من جنسيات مختلفة يهاجمون نتنياهو وشايلوك
نتنياهو يصرخ: أخرج سكينك ياجدى وقطعهم.
شايلوك.: سكينى الصدئة انكسرت..كما تمزقت احلامى الأن يانتنيولك
..يستمر الضرب...ويسدل الستار.