فرنسا تحذر القاهرة من كلينتون

[المصري أشرف]

فرنسا تحذر القاهرة من كلينتون
http://www.sky-eg.com/n132967
اقتربت اللحظة الحاسمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتهي وقت السباق الرئاسي والتنافس بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، الديموقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري ودونالد ترامب، وحان الأن وقت اختيار الرئيس القادم، المتبقي فقط هو أيام قليلة على موعد الانتخابات.

ووفقًا لأستطلاع الرأي الأخير الذي أجراه معهد "إبسوس"، أمس الأربعاء، كلينتون تقدمت على ترامب ب 6 نقاط، وذلك على غير المتوقع بعدما هاجم مكتب التحقيق الفيدرالي كلينتون ونشر عدة رسائل إلكترونية سرية لها، تعد بمثابة فضائح تضر بحملتها الانتخابية، ورغم ذلك أقدم الكثيرون من الأمريكان على انتخابها، وهو ما يجعلنا نعتبر أن احتمالية فوز كلينتون في الانتخابات هو الأرجح حتى الأن، ومن المتوقع بنسبة كبيرة جدا أن تصبح كلينتون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، في حال أصبحت كلينتون رئيسة فعلية للولايات المتحدة الأمريكية، فهناك بعض المخاوف من سياستها مع دول المنطقة وخاصًة مصر، وذلك بسبب علاقة كلينتون الوطيدة سابقًا مع جماعة "الإخوان" في مصر، والرئيس الأسبق، محمد مرسي، فتتكاثر الأقاويل والمخاوف حول علاقة كلينتون بمصر في حال فوزها بالإنتخابات.

- كلينتون و"الإخوان"
كشفت وثائق أمريكية سرية، نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، في الفترة الأخيرة عن علاقة كلينتون القوية بالإخوان، وقالت إنها ساندتهم للوصول إلى الحكم في مصر عام 2012.

وقالت الوثائق ، إن كلينتون اعتبرت فوز محمد مرسي في الإنتخابات الرئاسية، هو بمثابة خطوة لتحقيق الديمقراطية في مصر، وفقًا لما نشرته صحيفة "فري بيكون" الأمريكية، في تقريرًا لها 13 اكتوبر الماضي.

وكشفت الوثائق عن لقاءات عقدتها كلينتون مع مرسي، عندما كانت وزيرة للخارجية، كانت تؤكد فيها دعمها لجماعة الإخوان باعتبارهم يهدفون لتحقيق الديمقراطية في مصر.

وقالت كلينتون في لقائها مع مرسي إن الحل الوحيد للحفاظ على مصر قوية، هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية، مؤكدة وقوفها بجانب الجماعة.

وكانت التقت كلينتون بمرسي عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية من أجل تهنئته، وعرض الدعم الأمريكي لحكومته في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما عرضت كلينتون عليه إنشاء صندوق مصري أمريكي، بمبادرة من القطاع الخاص المصرى والأمريكى من أجل مساعدة الأعمال المصرية، وكان من المقرر إطلاق الصندوق بمساهمة أولية قدرها 60 مليون دولار.

وقال المساعد السابق للنائب العام الأمريكي، أندرو مكارثي، إن كلينتون دعمت جماعة الإخوان بدلا من الجيش المصرى.

-فرنسا تحذر مصر
في ذات الوقت حذر النائب الفرنسي، نيكولا ديويك، اليوم الخميس، السلطات المصرية من فوز كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قال: " إنه يخشى من أن يؤدي فوز كلينتون إلى زيادة تورط أمريكا في أحداث الشرق الأوسط، وخاصًة مصر".

وأضاف ديويك أنه يخشى من أن تعمل "كلينتون" على زعزعة استقرار مصر بين دول المنطقة، في حال فوزها بالانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في الخطورة على العالم.

-العلاقة تصبح "سيئة للغاية"
قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه في حال فوز كلينتون بالانتخابات الأمريكية، تصبح علاقة أمريكا بمصر سيئة للغاية، وذلك بسبب علاقة كلينتون القوية بالإخوان.
وأضاف اللاوندي أن كلينتون سوف تسير على سياسة أوباما، وإذا أراد العالم العربي أن يغير من سياسة أمريكا القائمة، عليه أن يأمل في انتخاب ترامب بدلًا من كلينتون.

وأكد اللاوندي أن كلينتون إذا اصبحت رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، سوف تتسب في زعزعة الاستقرار بمصر، وستصبح علاقة واشنطن بالقاهرة في أسوء حال.

-فوز كلينتون "خبر سئ"
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن فوز كلينتون في الانتخابات الأمريكية، سوف يتسبب بالتأكيد في تدهور العلاقات مع مصر، حيث أن كلينتون تؤيد جماعة الإخوان وعلى علاقة جيدة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي.

وأضاف صادق أنه في حال تولي كلينتون رئاسة أمريكا، سوف يصاحبها طاقم سياسة خارجي سئ جدا، سيشمل بالتأكيد اعضاء من الإخوان أو اشخاص موالين لهم.

وأشار صادق إلى أن كلينتون لها نفس عقل أوباما وفي حال توليها سوف تأتي بطاقهما السياسي الجديد وستكون سياستها مثل أوباما بل وخطيرة أكثر منه، مؤكدًا أن اختيار كلينتون كرئيسة لأمريكا سوف يكون خبر سئ للمصريين

[ابونرمين]

ربنا يسترها