ما عدا قلب الجماعة المحظورة

[medotops]

"غزة"..في كل القلوب
ما عدا قلب المحظورة..!!!
كتب - خالد إمام:
منذ بدأ العدوان الإسرائيلي علي غزة والعرب والعجم يعلمون جيداً أن دخل مباراة منتخب مصر الأول مع كينيا سوف يخصص لدعم شعب غزة.
بل إن الإعلانات المنتشرة في كل مكان تقول إن المباراة تحت شعار "غزة في القلب".
***
تابعت المباراة.. وعيني علي المدرجات وفي خاطري البحث عن فئة معينة بين المتفرجين.. ولكن للأسف لم أجد أحداً من "الجماعة المحظورة" جاء ليدعم غزة ويثبت فعلاً أنها في القلب.
وقفز إلي ذهني علي الفور مؤامرتهم الدنيئة التي دبروها بليل لاشعال مدرجات نفس الاستاد في مباراة الأهلي والزمالك.
التحريات أكدت مؤامرة المحظورة فكانت التوجيهات الحاسمة من حبيب العادلي وزير الداخلية باجهاض هذه المؤامرة.. واتخذ اللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير لأمن القاهرة كافة الاحتياطات اللازمة والإجراءات الضرورية لمنع أعضاء الجماعة المنحلة من تنفيذ ما خططوا له لضرب استقرار الوطن.. وقد كان.
كانت جريمة تستحق أن يحاكم عليها المخططون وكل من تلقي تكليفاً بتنفيذها وإن فشلوا في التنفيذ أو بمعني أصح تم إحباط جريمتهم.
****
لقد ثبت أن غزة في كل القلوب ما عدا قلب الجماعة المحظورة.. بدليل أن الشرق والغرب قدموا مساعدات لأهالي القطاع وصلت إليهم بالفعل من كل مكان وكان لمصر النصيب الأكبر منها.
يكفي للتدليل علي ذلك القول بأنه عبر من منفذ رفح 3449 طن أدوية ومعدات ومستلزمات طبية منها 1568 طناً من مصر وحدها إضافة إلي الآلاف من أكياس الدم وأجهزة التنفس الصناعي. كما وصلت غزة فعلاً 70 سيارة إسعاف منها 36 سيارة من مصر. وقامت مصر بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر بادخال 25 سيارة إسعاف مصرية مجهزة بالعناية المركزة وبأطقم الأطباء والمسعفين المصريين وصلت إلي مستشفي الشفاء بقلب غزة وعادت ب 55 جريحاً و54 مرافقاً للعلاج بالمستشفيات المصرية.
وفتحت مصر معبر كرم أبو سالم التجاري لعبور المعونات الغذائية لشعب غزة.. وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي تم دخول 464 طن معونات غذائية من الهلال الأحمر المصري وليبيا.
***
والآن.. نتساءل: ماذا قدمت الجماعة المحظورة والمنحلة للشعب الفلسطيني في غزة؟
لا شيء سوي أمرين لا ثالث لهما:
* الأول: تحريض حماس علي عدم المضي قدماً في التهدئة مع إطلاق الصواريخ وعدم الاستماع إلي نصيحة مصر بأن ذلك يؤدي حتماً إلي العدوان.
* الثاني: شعارات جوفاء وتشنجات لا طائل من ورائها وصراخ.. ثم مؤامرة فاشلة لزعزعة استقرار الوطن.. بينما تركوا الأهل في غزة يصلون السعير.
هل رأيتم وطنية كهذه؟