تأملات في الطب والأطباء الامانة المهانية

[ابو وليد البحيرى]

تأملات في الطب والأطباء


الامانة المهانية

محمد عواد

الطب ، كلمة قصيرة من حرفين لكن تأثيرها على حياتنا أكبر من أطول الكلمات ، الطب يحتاج تأملات لنتحدث عنه بصراحة مطلقة.

- كلما مضى العمر فينا زاد متوسط أعمار الناس حسب كافة الدراسات بسبب التقدم الطبي ، هنا يجب أن نشكر الأطباء الذين يعالجوننا ويشخصون أمراضنا .. لكن هل تعرفون من يستحق أن نمدحه أكثر؟.. الطبيب الذي قام بالأبحاث واختراع الدواء واكتشاف أسباب المرض فهو الأهم فيما يتوصل له العلم من إنجازات.

- في البلاد العربية هناك عادة سلبية لدى نقابات الأطباء ، وهي رفض الأطباء الشهادة ضد زملائهم عند وقوع خطأ طبي كي لا يتم محاسبته .. هنا علينا أن نفرق بين خطأ بسبب الإهمال وهذا يجب المحاسبة عليه وسحب الشهادة ، وخطأ تقديري هنا علينا أن نعرف احتواء أهل المريض بالأمر.

- العلم لا يتوقف ومن يتوقف عن التعلم فليس بمتعلم .. هذه قاعدة تتجلى بوضوح عندما نتحدث عن المجال الطبي ، فالطبيب الذي يتخرج ويكتفي بما حصله من علوم في الجامعة مجرم يفتح عيادة تزداد جرائمه عاماً بعد عام.

- في بعض الدول المتقدمة ليس هناك مستشفيات خاصة والقانون يمنع إقامتها ، وفي دولنا يفكرون بإغلاق المستشفيات الحكومية هذه الأيام!.

- لو لم تقتنع بأسباب الثورات العربية كلها ضد الفساد وطلب الحرية فإن سبب ضعف الرعاية الصحية كافٍ بل صراحة هو قبل كل الأسباب الأخرى.

- يجب أن يكون الأطباء في كل بلد من دون استثناء أكثر الناس أمناً وظيفياً واجتماعياً ، لأنهم الوحيدون الذين لو قرروا أن ينحرفوا أو يهملوا لسببوا انحرافاً في الدولة ككل ولدمروا أجيالاً.. ولكنهم لو تألقوا لأنعكس كل شيء على حياتنا مباشرة.

- كي تعرف مدى قدسية وروعة هذه المهنة فكر معي بالشكل الآتي ، نحن نزور الطبيب عندما تكون هناك مشكلة فقط وبالتالي مجرد التفكير بزيارته يعني السلبية ، لكن رغم ذلك فاسمه مرتبط بأذهاننا بشكل إيجابي على عكس مراكز الشرطة مثلاً.