اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-08-2009, 03:46 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان




يقول الحق تبارك وتعالى :

"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً . وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً . إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاما ً. وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً . وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً . وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً . وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً . وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً . وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً . أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً . خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً . قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً " سورة الفرقان 63:77


هذه الآيات الكريمات يبرز فيها عباد الرحمن بصفاتهم المميزة ، ومقوماتهم الخاصة ، هؤلاء العباد هم الذين يعرفون الرحمن ، ويستحقون أن ينسبوا إليه ، وأن يكونوا عباده ، هم الذين يئس الشيطان من أن يغويهم أو يجد منفذاً للسيطرة عليهم فقد أقسم كما قال جل وعلا : " قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ " سورة ص 82-83 ، وقال تعالى : " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ " سورة الحجر /42




إخوتي


أتريدون أن تكونوا من عباد الرحمن ؟ أتريدون أن تنتسبوا إلى الله عز وجل ؟ أتريدون أن تكونوا من هؤلاء ؟
ما عليكم إلا أن تتصفوا بصفات عباد الرحمن قولاً وعملاً .






الصفة الأولى : التواضع



قال تعالى : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنا ً"

فالصفة الأولى من صفات عباد الرحمن أنهم يمشون على الأرض مشية سهلة هينة ، ليس فيها تكلف ولا تصنع ، يمشون بسكينة ووقار بلا تجبر ولا استكبار ولا استعلاء على أحد .
فالمشية ككل حركة تعبير عن الشخصية وعما يستكن فيها من مشاعر ، والنفس السوية المطمئنة الجادة القاصدة ، تخلع صفاتها هذه على مشية صاحبها ، فيمشى مشية سوية مطمئنة جادة قاصدة ، فيها وقار وسكينة ، وفيها جد وقوة .


وليس معنى :
" يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً "
أنهم يمشون متماوتين منكسي الرؤوس كما يفهم بعض الناس ، فقد كان سيد ولد آدم (صلى الله عليه وسلم ) إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له ، قال أبو هريرة (ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا ، وإنه لغير مكترث ).
ورأى عمر بن الخطاب رجلاً يمشي رويداً مطاطأ الرأس فقال : ما بالك ؟ أأنت مريضاً ؟ قال : لا ، فعلاه بالدرة ، وأمره أن يمشي مشية الأقوياء .


وقد نهى القرآن عن مشي المرح والبطر والفخر والاختيال قال تعالى :
" وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً "الإسراء37
وهذا لقمان يوصي ابنه : " وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ " لقمان18


وعن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته ، لقي الله عز وجل و هو عليه غضبان )وروى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (بينما رجل يتبختر ، يمشي في برديه ، قد أعجبته نفسه ، فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة)


وقد كان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين كان يمشي خلف أصحابه كواحدٍ منهم ، حتى أن الرجل الغريب ليأتي فيقول أيكم ابن عبد المطلب ؟ ، وكان في بيته في مهنة أهله ، يرقع ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاتـه .






وإلى لقاء آخر مع باقى صفات عباد الرحمن جعلنا الله وإياكم منهم
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:34 AM.