اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2008, 07:26 PM
الافعا الافعا غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 120
معدل تقييم المستوى: 17
الافعا is on a distinguished road
Exclamation الأسباب السياسية

1 ) إن البعد عن شريعة الله هو سبب الضلال والعمى والشقاء الذي نعاني منه الآن في كثير من بلدان الإسلام ، فالله تعالى يقول : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

والمعيشة الضنك هي الضيق وهي الشقاء .

إذن فالبعد عن تطبيق القواعد المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في شئون الحياة كلها سبب للشقاء ، ومن أنواع الشقاء الإرهاب والعنف والتطرف .

2 ) الإحباط السياسي : فإن كثيرًا من البلدان العربية والإسلامية لم تكتف بتهميش الجماعات الإسلامية وعدم الاكتراث لها ، بل وقفت في وجهها ، وتصدت لأربابها ، وحصرت نشاطها ، وجمدت عطاءها ، حتى في بعض البلدان التي تدعي الديمقراطية وحرية الرأي ، فإن هذه الأمور إذا جاءت في صالح تيار إسلامي ، أو جماعة إصلاحية فسرعان ما يتحول الأمر إلى المنع والقمع والتصدي والتحدي مهما كانت الجماعة معتدلة ، والتيار متسامحًا ، والحزب متنورًا ، وهذا من شأنه أن يولد المنظمات السرية ، والتوجهات المناهضة ، وردود الأفعال الغاضبة التي لا تجد ما تصب فيه غضبها ، وتفرغ فيه شحنات عواطفها إلا امتطاء صهوة الإرهاب ، وذلك ما تمثل واقعًا حيًا مشاهدًا في كثير من البلدان .

3 ) ومن سوآت البعد عن شريعة الله تعالى وعدم تحكيمها : الاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية في التحاكم إليها كالعقول المجردة الفاسدة ، والمناطق والفلسفات الكلامية العقيمة التي نُزع ما فيها من خير . واعتبر بحال المعطلة وغلاتهم وأمثالهم .

4 ) إهمال الرعية أو التقصير في أمورهم وما يصلحهم : إن على جميع من يلي أمرًا من أمور المسلمين أن يقوم بما أمره الله به بأداء الأمانة ، وحفظ الديانة ، والنصح للأمة ، والصدق مع الرعية ، وتلمس حاجات الناس ، وتحقيق الحياة الكريمة لهم ، والاستفادة من طاقاتهم ، وشغل أوقاتهم ، وتسهيل أمورهم المادية والمعيشية ، وأمورهم المعنوية والإنسانية ، وإشاعة التعليم ، وتشجيع المعرفة ، وصيانة العقول ، والحفاظ على الأفكار . . وهكذا من القيام بكل ما من شأنه أن يحفظ الأجسام والأفهام ، والقلوب والعقول ، والأخلاق والأرزاق ، ومتى ما أهمل أرباب المسؤولية رعاياهم ، أو قصروا مع شعوبهم ، أو تشاغلوا عن محكوميهم ، فذلك مفتاح الضياع ، وطريق المهالك ، ومتنفس الضلال . . كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته .

5 -المظالم التي ترتكب من قِبَل منْ شأنهُم أن يعدلوا بين الناس فهذا يوجد روحًا من السخط تَسْتَسْنح الفرصة للتعبير عن الرأي الذي حكر أو سجن أو عوقب صاحبه وضيق عليه ، حيث لمّا عدل العُمَرَان ( عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما) أمنا فناما ، ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أرسل إلى ناس من المهاجرين فيهم علي رضي الله عنه فقال عن ملأ منكم هذا؟ فقال علي معاذ الله أن يكون هذا عن ملأ منا ولو استطعنا أن نزيد من أعمارنا في عمرك لفعلنا) ولما جاء أهل الكوفة وقد رفضوا واليهم : (أبدلهم عمر فورًا بغيره) وهكذا ، فسلب الحقوق السياسية والمالية والاجتماعية التي هي نتيجة المظالم يوجد احتجاجًا لدى الرأي العام فما خرج الثوار - زاعمين كذبًا - على عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا لزعمهم أن هناك مظالم ثلاثًا!! .

ولا شك أن ما كان سياسيًا في داخل أي مجتمع لا يحل بشكل إيجابي بنَّاء ، فلا يصح إعطاء المشروعية لأي حل من الحلول ، يقوم على أساس وسائل القهر والإكراه ، وإثارة القلاقل والفتن .

روى أبو داود في سننه بسنده عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه حين سأل رسول الله ( ما يفعل في حال الفتنة في المجتمع ، فأمره أن يلزم بيته وأن لا يشارك في الفتنة حتى لا يدافع عن نفسه وليكون خيري ابني آدم "وقال قلت فإن دخل عليّ بيتي ، قال : فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه" .

فالحديث عند التمعن يثير كثيرًا من الدهشة والتعجب ، لأنه يبدو على غير ما وقر في الذهن وجسدته كثير من الأحداث التاريخية في وجوب مقاومة الانحراف والفساد بكل الوسائل المادية والمعنوية ؛ لأن الحديث لا يمنع كل ألوان المبادرة بالعنف فحسب ، بل إنه يمنع أيضًا كل أنواع العنف حتى باسم حق الدفاع عن النفس .

فليتأمل هذا الحديث ، وما يحويه من توجيه ، يحمل في طياته دلالات بعيدة المدى ، لا يصح أن يمر بها المرء دون محاولة جادة لفهمها والغوص إلى أبعادها ، خاصة أن تاريخ الأمة الإسلامية ، زاخر بالفتن والثورات والصراعات الدامية ، مع إخفاق جل محاولات الإصلاح السياسي الإسلامي في بلوغ غاياتها الكبرى حتى اليوم!

6 - التحزبات السرية التي نتجت عن قراءات خاصة ومفاهيم خاطئة لايعرفها أهل العلم . يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله : (إذا رأيت قومًا يتناجون في شيء من الدين دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة) . وهذه التحزبات والتجمعات يصدق عليها قول الحسن البصري رحمه الله : "خرج عثمان بن عفان - رضي الله عنه - علينا يومًا يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أُبصر أديم السماء قال : وسمعنا صوتًا من بعض حُجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال سمعتها وهي تقول : "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب" وتلت : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ

إن دراسة فاحصة للجذور الفكرية للجماعات والأحزاب في "حياة المسلمين المعاصرة" تتطلبُ نظرةً عميقةً لهذه الفِرقِ والجماعات والأحزابِ الدّاعيةِ إلى ذواتِها حصرًا ، حيثُ تُصور كل فرقةٍ وجماعةٍ وحزب إلى الناس أنها هي القائمةُ على الإسلام ، وكلَّ من عداها مخالفٌ لها ، وهذا التصور القاصر نراهُ عندَ الجميع مطردًا ومتفقًا عليه .

ولهذا كان الجميع أهل فتنة وبدعةٍ ، وليس هذا الحكمُ صادرًا فيهم عن رأي أو هوىً ، بل هو ما اتفقَ عليه أهلُ العلمِ من المحققين وحكمهم في أولِ فرقةٍ وهي "الخوارج" وحتى آخر فرقةٍ ظهرتْ في هذا الوقت .

فكل تطرف في الدين أو غلو فيه لدى المسلمين فسببه هذه الفرق والجماعات والأحزاب ، وهي بمجموعها مصدر البدع والفتن والأهواء والآراء ، وأصل كل شر معارضةُ الشرع بالرأي ، وتقديم الهوى عليه .

7) الاستعمار والسيطرة الاستعمارية وانتهاك حقوق الناس وأخذ أموالهم بالباطل واحتلال الأراضي وانتهاك الحرمات والقتل والتدمير وال****** وإجبار الناس على النزوح وترك أراضيهم وأوطانهم هذا يولد الإرهاب والعنف والتطرف .



 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:58 AM.