اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2008, 08:26 PM
الصورة الرمزية الدرة المكنونة
الدرة المكنونة الدرة المكنونة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 17
الدرة المكنونة is on a distinguished road
Post ضيف لا يطرق الابواب


--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بِالعادة يأتي الضيفُ ويطرق الأبواب.. ويستأذن سُكان الدار بالولوج.. ولا يدخُل حتى يُأذن لهُ بِذاك.. ورُبما يُرد على أعقابه فلا يستقبلهُ أحدٌ مِن سُكان الدار.. لَكِن.. أتاكِ الطارِقُ الخفي.. الضيفُ الساكن قد آتى ودخل وجلس وتربع.. وأخذ حاجتهُ ورحل دون استئِذان..!! فمن هو هذا الضيفُ الغامض..؟؟ لِنتعرف على صفاتِه.. وكيفية اقتحامه.. ولِـ ماذا آتى.. ومِن ثم رحل..؟؟

يأتي الفقير والغني,, الضعيف والقوي,, يُذهِبُ السقم.. ويُداوي العلل.. يُرح البدن.. وترحل الأهواء والفتن.. يزورُ الشباب.. ويتسابق إليه الشُياب.. بِه تسكُن الأطراف.. وترتاح الأجفانُ ويأتي موسم القِطاف.. بِه تنتهي محطةُ السفر وتبدأ رِحلةُ الإستقرار.. إنهُ:

هادِم اللذات.. مُفرق الجماعات.. قاطع الأماني والأُمنيات.. إنهُ [الموت]

يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟

مالك لا تنبعث؟

هذه أعضاؤك كاملة!!

وجوارحك سالمة!!

ما شأنك؟

ما الذي كان يحملك؟

ما الذي صرعك؟

ما الذي عن الحركة منعك؟

ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!!

قال ابن السماك: ( بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:

عزيز فلم تترك لعزك!!

غني فلم تترك لغناك!!

فقير فلم تترك لفقرك!!

جواد فلم تترك لجودك!!

شديد لم تترك لشدتك!!

عالم فلم تترك لعلمك!! ).

يردد هذا الكلام ويبكي.

إن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ[ق:19، فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ[الأعراف:34.

فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟

ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟

ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ[آل عمران:185كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ[الرحمن:26،27كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[القصص:88.

يخطئ من يظن أن الموت فناء محض وعدم تام، ليس بعده حياة ولا حساب ولا حشر ولا نشر ولا جنة ولا نار. إذ لو كان الأمر كذلك لا نتفت الحكمة من الخلق والوجود، ولاستوى الناس جميعاً بعد الموت واستراحوا، فيكون المؤمن والكافر سواء، والقاتل والمقتول سواء، والظالم والمظلوم سواء، والطائع والعاصي سواء، والزاني والمصلي سواء، والفاجر والتقي سواء، وهذا مذهب الملاحدة الذين هم شر من البهائم، فلا يقول ذلك إلا من خلع رداء الحياء، ونادى على نفسه بالسفه والجنون. قال تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [التغابن:7]، وقال سبحانه: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ [يس:79،78].

ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غابة كل حي

ولكنا إذا متنا بعـــثناونسأل بعده عن كل شيء

فالموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له، والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال، قال النبي : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان].

والموت من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه: فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ [المائدة:106]، فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى: وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ [فصلت:24]، وقال سبحانه: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100،99].

مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات

حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات

فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات

وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات

لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات

بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات

وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات

أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات

أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات

وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات

سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات

كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات

فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات

واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات
منقول
يتبع

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-06-2008, 11:35 PM
المجاهد فى سبيل الله المجاهد فى سبيل الله غير متواجد حالياً
مدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 3,409
معدل تقييم المستوى: 0
المجاهد فى سبيل الله is an unknown quantity at this point
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرة المكنونة مشاهدة المشاركة
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرة المكنونة مشاهدة المشاركة

ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غابة كل حي

ولكنا إذا متنا بعـــثناونسأل بعده عن كل شيء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكى الله كل خير اختى الكريمه
على هذه الكلمات التى
هى بمثابة قلم صارخ موقظ لكل ضمير
و كوب من الماء المثلج صب على كل قلب نائم وعقل غارق للشهوات
انه الموت حقا انه حين ياتى لا يطرق الابواب ولو طرق الباب
لما فتحنا منه لاننا لسنا جاهزين له
فلو كل واحد منا سال نفسه هل بما فعل فى دنيته التى سئل اطول الانبياء عمرا سيدنا نوح كيف ترى الدنيا
قال لها بابان دخلت من واحد وخرجت من الاخر
هل فعلنا شئ يستحق اننا ناتى به بين يدى الله ونقول يا رب فعلت كذا وكذا
__________________
الذكريات مش مجرد كلام
بتبقى حاجه محفوره فى القلب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-06-2008, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابن الوادى
ابن الوادى ابن الوادى غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 234
معدل تقييم المستوى: 0
ابن الوادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكى الله خيرا _ اختاه _ ووفقك لما يحبه ويرضاه
اللهم احسن خاتمتنا ( اللهم آمين )
__________________
TO BE OR NOT TO BE
*أذا لم تكن لقمتك من فأسك لن تكون كلمتك من رأسك*
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-06-2008, 10:42 PM
الصورة الرمزية الدرة المكنونة
الدرة المكنونة الدرة المكنونة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 17
الدرة المكنونة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزانى الله واياكم كل الخير
واسال الله ان يرزقنا حسن الخاتمه
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-06-2008, 11:18 PM
الصورة الرمزية (الدنيا ساعة فاجعلها طاعة)
(الدنيا ساعة فاجعلها طاعة) (الدنيا ساعة فاجعلها طاعة) غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 347
معدل تقييم المستوى: 17
(الدنيا ساعة فاجعلها طاعة) is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا
فيا لها من لحظات
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
__________________
[SIGPIC]
إن سألوك عن إلهى فهو رحمن رحيم
[/SIGPIC]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-06-2008, 03:45 AM
الصورة الرمزية mR . mOstafa Fathi
mR . mOstafa Fathi mR . mOstafa Fathi غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 8,317
معدل تقييم المستوى: 0
mR . mOstafa Fathi is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكم الله كل خير
ومنتظرين
التكملة
__________________
قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ
وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة
والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-06-2008, 06:52 PM
الصورة الرمزية henry2008
henry2008 henry2008 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
henry2008 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله كل خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:18 AM.