|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مفتي الجمهورية لمليون هندي: من يسعى للفوضى مخالف للدين والفطرة
بسم الله الرحمن الرحيم وسط أجواء من التقدير والحفاوة لعلماء مصر ووسط تجمع حاشد بلغ أكثر من مليون شخص وقفوا في الطرقات والشوارع لمسافة تزيد عن الخمسة كيلو مترا، ألقى فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يشارك فيه كبار رجال الدين الإسلامي وعدد من الشخصيات والقيادات السياسية من العالم العربي والإسلامي. وأعرب مفتي الجمهورية عن شكره وامتنانه للهند حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال والتقدير وللقائمين على رعاية أمور المسلمين بها وللشيخ أحمد أبي بكر رئيس مركز الثقافة السنية الإسلامية بولاية كيرالا الذي استطاع أن يعبر بمسلمي الهند من خلال مشروعة التنويري العظيم بعيدا عن التطرف والغلو والتشدد متمنيا أن يستمر ويُكتب لها النجاح، وأن تؤتي ثمارها، حتى يعم السلام في الهند والعالم بأسره. ونقل مفتي الجمهورية إلى جموع المسلمين الهنود تحيات وأمنيات من حكومة مصر وشعبها، مشيرا إلأى أن أهل مصر بجميع طوائفهم الفكرية والثقافية والدينية على معرفة ودراية جيدة بالهند، ويكنون لها إعجاباً بالغاً نظراً لاحتضانها للعديد من المظاهر الحضارية والإنسانية الرائعة والتي تتمثل في الإبداع، والأصالة، والازدهار، واحترام القيم الموروثة، و اعتبار الهند منبع الأخلاق الروحية، ومهد الحكمة، وملاذ أهل النظر والتأمل في أسرار هذا الكون. وأشار جمعة في كلمته التي ألقاها خلال في مؤتمر "مركز الثقافة السنية" بولاية كيرالا بالهند إلى أن الإسلام أرسى دعائم حضارة أخلاقية وبشرية، حضارة حوت بداخلها واستوعب تعددية الديانات والفلسفات، والحضارات التي ساهمت إلى حد كبير في بناء الحضارة الإسلامية ، وأن المسلمين عامتهم يعبدون الله، ويشاركون في تنمية مجتمعاتهم، وينشدون بناء شخصية أخلاقية خيرة. وقال فضيلة المفتي إننا كمسلمين لا نكره الحياة، ولا نسعى لخلق فوضى اجتماعية، وأن من يعمل أو يسعى على ذلك فهو مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومخالف لما تعلمناه عن طبيعة الشخصية الأخلاقية الخيرة مؤكدا أن الإسلام هو دين العمل ودين الحركة الدءوبة الرامية إلى تحسين جودة الحياة كي ينعم كل من حولنا. وشدد جمعة في كلمته على أن الحضارة الإسلامية تضع الناس والعباد بمختلف انتماءاتهم في رتبة أعلى من مواطن العبادة ذاتها، وأن تلك النظرة العالمية الإنسانية لا تسمح لنا نحن المسلمين أن نرى أنفسنا فوق الآخرين، وتؤكد أننا في الوقت الذي نفخر بحضارتنا لا نرفض غيرها من الحضارات والثقافات، بل نقدرهم جميعاً ونعتبر من يسعون إلى تحقيق التنمية البناءة في العالم شركاء لنا . وحذر من أخذ بعض المعلقين في الدول غير الإسلامية أفعال أقلية مخربة وهي وإن كانت صغيرة لكن لها تواجداً يمكن ملاحظته بوضوح وحكموا من خلالها على مبادئ الأغلبية المعتدلة السمحة، مدعين أن الإسلام دين عنف منذ نشأته وأنه للأسف تأكدت هذه النظرة خلال عرض الإسلام في معظم وسائل الإعلام الغربية وأن تلك المغالطات الصارخة تعد بعيدة تماما عن الصحة والصواب. وطالب مفتي الجمهورية طلاب جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية وخريجيها تحمل مسئولياتهم تجاه دينهم أن يكونوا سفراء الإسلام وأن يقوموا بعرض الإسلام وأسسه ومبادئه بصورة أعمق وطريقة أشمل، وبموضوعية في كل من وسائل الإعلام ومناهج التعليم مؤكداً أن خريجي تلك الجامعات العريقة، ذات المنهج العلمي المعتدل ، بإمكانهم أن يلعبوا دوراً أبرز ومهماً في نشر الوعي بدين الإسلام الذي يمثل التعايش السلمي جوهر رسالته. كما طالب فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية القيادات الإسلامية في بلاد غير المسلمين في العالم إلى بذل مزيد من الجهد في فتح آفاق جديدة جادة للتواصل والعمل لإعادة بناء الثقة القائمة على استمرار الحوار النابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات ويحفظ احترام الآخر ولا يسعى للسيطرة عليه أو إثارة العداوات معه وأن يكون الحوار مبنيا على احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي. وشدد مفتي الجمهورية في كلمته التي ألقاها أمام جموع المسلمين بالهند إلى أن إرساء مفهوم الثقة والفهم بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى عملية تستلزم وجود شركاء من الجانبين لديهم الرغبة في الحوار مؤكدا أن القرآن الكريم ذكر أن جمال الكون يكمن في التعددية الدينية والعرقية والثقافية وغيرها. ولفت مفتى الجمهورية أن الإسلام لم يأمر أتباعه بالتنكر لثقافاتهم ليصيروا عربا، الأمر يفسر الزخم الذي نراه اليوم من إنجازات ثقافية وفنية وعلمية وحضارية التي يصح أن نضفي عليها الصفة الإسلامية والتي نفخر بها نحن المسلمين، والتي تشمل تاج محل في الهند، الذي يعتبر علامة على جزالة النظم وعلى جمال الروحانية الإسلامية. وأوضح المفتي أن المسلمين في علاقتنا مع غير المسلمين يضعون نصب أعينهم المعاني العظيمة للآية القرآنية " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوك من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، والتي تشير إلى البر في اللغة العربية هو أعلى مراتب الإحسان وقال أن الإسلام ينهى عن الاعتداء على المسلم وغير المسلم سواءاً بسواء، وأن ما لا يجوز لنا أن نفعله بمسلم، لا يجوز أن نفعله بغير المسلم. والجدير بالذكر أنه من المقرر أن يلتقي مفتى الجمهورية خلال زيارته السيد حامد أنصاري نائب الرئيس الهندي ورئيس مجلس الشيوخ الذي سيقيم حفل عشاء تكريما لفضيلة المفتى كما سيلتقي مع الدكتور فاروق عبد الله وزير الطاقة المتجددة على هامش لقائه بعدد من القيادات السياسية والتنفيذية الهندية بمدينة نيودلهي في زيارة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات المصرية الهندية خاصة مع المؤسسة الدينية المصرية.
__________________
(الــــــــحــــــــمـــــــد لـــــلــــه رب الــعــالــمــيــن) ( وما توفيقى الا بالله ) ( ان معى ربى سيهدين ) |
#2
|
|||
|
|||
مشكور علي هذا الخبر .
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
(الــــــــحــــــــمـــــــد لـــــلــــه رب الــعــالــمــيــن) ( وما توفيقى الا بالله ) ( ان معى ربى سيهدين ) |
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك على نقل الخبر
|
#5
|
||||
|
||||
جزاك الله خير
|
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
و الرد
__________________
(الــــــــحــــــــمـــــــد لـــــلــــه رب الــعــالــمــيــن) ( وما توفيقى الا بالله ) ( ان معى ربى سيهدين ) |
العلامات المرجعية |
|
|