اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2013, 08:23 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تربعْنا على السُلطة.. ونزلنا من عَرْش القلوب


بقلم د/ ناجح إبراهيم
رَغم وُصول الحركة الإسلامية للسُلطة.. إلا أنها نزلت من عَرْش قلوبِ الكثير من المصريين دعَوياً في ظاهرة فريدة لم تحدث من قبل.. وهذا يختلف بدرجة كبيرة عما حدث أيام الصحابة رضوان الله عليهم بعد فتح مكة.. إذ استطاعتْ دعوتهم أن تغزو القلوب وتتربع على عَرْشها .
وأرى أن أهم أسباب تآكل الرصيد الدعوى والتربوي للحركة الإسلامية في الشارع المصري يرجع إلى الأسباب الآتية :
شيُوع التفحُش في الخطاب الدعوى لأول مرة في مصر.. حتى أضحى كالظاهرة المَرَضية.. مع أن معلمَ الدعاة (صلى الله عليه وسلم) صدعَ بالحق كاملا ً ولم ينطقْ بكلمة فُحْش قط.. لا قبل البعثة ولا بعدها .. وذلك رغم كثرة الأذى المادي والمعنوي والإعلامي الذي تعرض له مع أصحابُه .
وقد روى البخاري ومسلم : " أن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان فاحشا ً ولا متفحشا ً " .
وشيوع التفحش في الخطاب الدعوى أدى إلى نفور الكثيرين .. وإذا حَدث وتفحشَ البعض فلا ينبغي للداعية أن يتفحش مع الفاحشين.. لأن الدُعاة من المُوقعين عن رب العالمين الذي يقول في كتابه العزيز: "وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ".. كل الناس بلا اسْتثناء .
ظهور خطاب الاسْتعلاء من البعض وخفُوض نبْرة التواضع للخلق والانكسَار للحق سبحانه .
وقد يرجع ذلك إلى شعور بعض الدُعاة أنهم لم يعودوا بحاجة للناس بعد وصولنا للسلطة.. ناسينَ أن الرسول العظيم أجلسَ عدى بن حاتم وكان مسيحيا ً وقتها على الوسادة وجلسَ هو على الأرض.. رغم أنه كان وقتها خاتما ً للنبيين ورئيسا ً للدولة في الوقت نفسه .. أي جمعَ رياسة الدين والدنيا.
وناسينَ أن الداعية بغير تواضع كالشجرة بلا ثمر.. وكالجسد بلا روح .
الخلط بين مُهمة الداعية والسياسي.. فالأول مُهمته هداية الخلائق إلى الخير والبر والصَلاح.. أما السياسي فيشغله فقط الوُصُول إلى السُلطة.. حتى لو دَاسَ في طريقه على كل القيم .
عدم تفريق البعض بين الاعتزاز والاستعلاء بالإسلام والعلو بالذات.. حيثُ أن بينهما شَعْرة لا يُدْركها إلا أصحابُ القلوب السَليمة الذين جمعوا العلم بالله والعلم بأمر الله .. فيسْتعلى البعضُ على الآخرين بذاته.. مُتوهما ً أنه يفعلُ ذلك اعتزازاً بالدين ونُصْرَة له .
شُيُوع الخطاب التكفيري بدرجة أو بأخرى.. حيث نسى البعض أننا دُعاة لا قضاة.. وأنه ليسَ من مهمتنا إخراج المسلم من دينه بتكفيره أو تفسيقه أو تبْديعه .. ولكن مُهمتنا الأساسية هي إدخال الناس في الدين وتحْبيب الخلق للحَقِ سبُحانه وتعالى .
عدم الانتقال الجيد من فقه الجماعة إلى فقه الدولة .. ومن فلسفة المُفاصلة الدينية إلى فلسفة إقامة الدولة.
فالأولى تقومُ على الاصْطِفَاء والوَلاء والبَرَاء الديني.. أما الدولة فتقوم على التوافق السياسي والمُشاركة المُجتمعية.
عدمُ اسْتصحَاب خطاب التسامح والعفو الذي هتفَ به الرسولُ (صلى الله عليه وسلم) بعد فتح مكة "اذهبوا فأنتم الطُلقاء".. "فاصْفح الصَفْحَ الجميل" واستحضار ثقافة الانتقام والثأر .
تضخم الذراع السياسية للحركة الإسلامية على حساب الذراعين الآخرين.. وهما الذراع الدعوى والتربوي والإصلاحي أو الذراع الاجتماعي الإنساني .. حتى أن معظم الأموال والجهود والأوقات صبتْ لصالح الأول فقط .
تقديم بعض النماذج الدعوية السيئة سُلوكا ً وأخلاقا وفكرا ً وعلما ً وتصدرها للسَاحة الدعوية والسياسية لسبب أو لآخر.. رغم أنها لم تكن لها أية تضحيات قبل الثورة .. وتصيد الإعلام المُناوئ للإسلاميين لسَقطاتهم .
عدم التدْقيق فيمَن رُشحوا للبرلمان السَابق من الإسلاميين .. مثل "فلان" و "فلان" .

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:14 PM.