اا ... ما بين أرض الواقع والخيال ... اا بقلمي تعرض على أجزاء

[ضياء الدين سعيد]

إن للغربة أثر نفسي تتركه بداخل من يمتطي جوادها فيصارع الريح وتصارعه ، ولكن الحياة إن وجد فيها من تشغل بالنا ونسعد حينما نراها ، ها هو محمد سافر إلى العراق للعمل بها منذ عمر طويل كان شغله الشاغل هو البحث عن العمل وإسعاد أهله بما هو فيه ولكن سرعان ما تقابل مع فتاة جميلة المنظر ممشوقة القوام صاحبة القلب الأخضر والتي ما تزال في ريعان شبابها ، نظرة فابتسامة فحب فشوق فغرام فزواج هذا ما حدث تزوج محمد بهمس تلك الفتاة التي أثارت ما بداخل قلبه من حب وبحث عن الحياة الجديدة بين طيات القلوب المدفونة وحرارة الأشواق المبعوثة .


أستقر محمد للعمل بأرض الرافدين ومعه زوجته همس التي ما تزال في سن مبكر والتي سعدت به جداً فعيناه جميلتان ذو بشرة بيضاء متحدث هذا ما جذب زوجته له فكانت أشواق الحب تتحدث عنهما . وبدأ توثيق الحياة الزوجية بمولود جميل ، أنجبت همس ولدها الأول فهد ، وكم كانت فرحة حينما هل بطلته البهية معه الرزق الوفير .

ولكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، هذا هو حال الدنيا فحرب الخليج والتي أثارت فزع في قلوب جميع العرب حينما قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بغزو الكويت ولكن توحد صفوف بعض الدول العربية منعته من الاستمرار فيها وكان الانسحاب هو الأمر اليسير لذلك . بدأ اقتصاد العراق في الهبوط وبدأت الجاليات الوافدة إلى العراق من أجل العمل في التقلص ، عاد محمد إلى أرض وطنه سالماً هو وزوجته وولده الذي لا يزال صغيراً . ولكنه بعد فترة بسيطة من الزمن أصر على الذهاب إلى العراق مرة أخرى فله أعمال هناك فطلبت منه همس الذهاب معه فرفض وأبلغها بأنه في القريب سيرسل لها ولكن حينما تستقر الأمور .

مرت الأيام تلاها الشهور والسنين ونار الفراق تشعل قلب الزوجة الباحثة عن العشق الحلال ، ولكن بعاد زوجها عنها لم تستطيع أن تعوضه فلهيب الفراق والبحث عن جميع حقوقها الشرعية جعل منها إنسانة على غير العادة ، وكأنها فقدت زوجها فصارت كالزوجة المعلقة . العمر يمر وهي تتزايد رونقاً وجمالاً ، عاد محمد من العراق ولكن لأيام قلائل أسعد فيها همس بكل ما يستطيع من قوة ، توجها من مدينته إلى مدينة الإسكندرية لقضاء أجمل أيام الحياة والتي لم تنساها همس قط وسرعان ما تمر الأيام .

اتصال هاتفي من بغداد ، تغير وجه محمد مما أثار الظنون بداخل زوجته فأبلغها بأنه لابد من الرحيل فالعمل هناك يريده على وجه السرعة . قطع محمد أجازته وسافر من حيث أتى فصارت بغداد هي بلد محمد والتي يجد فيها ملاذه على العكس من همس والتي فقدت أهلها وعاشت بين أهل زوجها بمصر فصارت الأوطان متغيرة وتعلقت القلوب بالحياة أكثر مما تعلقت بها من أوطان .

ولنا لقاء في الجزء القادم ،،،

[naira1]

شاعر وكاتب وروائي
لن نمل من إبداعاتك
فهي كنسيم البحر
يعطر صدورنا ويملأ قلوبنا بالحياه

القصة جميلة
وجعبتك ماتزال مليئة بما نريد
ننتظر البقية
تحياتي

[مـــــلك]

أعجبني سردك للأحداث
استطعت ان تأخذنا من مكاننا لحيث تريد قصتك
وكما قالت نيرة مازلنا ننتظر منك المزيد
بارك الله فيك

[ضياء الدين سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة naira1

شاعر وكاتب وروائي

لن نمل من إبداعاتك
فهي كنسيم البحر
يعطر صدورنا ويملأ قلوبنا بالحياه

القصة جميلة
وجعبتك ماتزال مليئة بما نريد
ننتظر البقية

تحياتي

أشكرك يا نور المنتدى على كلماتك
فنهر الإبداع لا ينتهي إذا كان هناك مدد له
فبتعليقاتكم نسير على الخطى الثابته

تحياتي لمرورك العطر

[ضياء الدين سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنارة الحب الحزينة

أعجبني سردك للأحداث

استطعت ان تأخذنا من مكاننا لحيث تريد قصتك
وكما قالت نيرة مازلنا ننتظر منك المزيد
بارك الله فيك

المزيد هو مدد لردودكم وكلماتكم الفياضة يا كنارة المنتدى

تحياتي لكِ ولمرورك العطر

[ضياء الدين سعيد]

" لوعة الفراق ومرارة الغربة " فأحياناً نشعر بالغربة عن الأوطان رغم مكوثنا بها ، وأحيان نتدارك صعوبة الحياة بدون رفيق يحمل همومنا . سافر محمد إلى بغداد ومن ثم ترك همس في اشتياق للحبيب قبل الزوج بدأ شيطان النفس البشرية يسيطر عليها لماذا قطع زوجها أجازته وضرب بمشاعرها عرض الحائط فهي ما تزال في ريعان شبابها مثل البحر الهائج بأمواجه التي تأبى أن تحمل أي سفينة سوى سفينة الحب الحلال .
مرت الأيام والشهور ومحمد لم يتصل بهمس سوى لمرات قليلة وبدأت مشاعر الزوجة المؤمنة تتعالى يوم تلو الآخر ، فأرادت أن تشغل حياتها بأي شيء كي لا تشعر بالوحدة المفروضة عليها على الرغم من وجود طفلها معها إلا أنها كل يوم تشتعل كما تشتعل الشمعة لتضيء للناس الحياة فلا يلاحظ أحد احتراقها إلا حينما تلفظ بأخر شعاع نور منها ثم تنطفئ للأبد .
همس على أوتار الليل الساكن تناشد نفسها فتارة يعلو صوتها وأخرى تتحدث بصوت لا يسمع دندنته إلا هي ، بدأت تلوم نفسها على حبها فلقد كان محمد قبل السفر إنسان أخر لا يقبل أن تأتي ريح لتحرك هذا الشعر الأسمر كظلام الليل الدامس ، ولكن سرعان ما تتغير الأحوال فأصبح حب المال هو المبتغى الأول لمحمد ، ترك زوجته وولده لأيام وشهور بل لسنين يبحث عن المال دون النظر إلى تلك الزوجة وما لها من حقوق زوجة مقدسة .
جلست همس مع بعض جيرانها من النساء فوجدت من بعضهن ارتباطهن بالعالم الصغير ، عالم الإنترنت وما به ، تعلمت منهن كيفية التعامل معه ومن ثم قامت باستخدام جهاز الحاسب الآلي الموجود بالمنزل والذي كان أن يتآكل نتيجة لهجره ، فهو مثل همس ولكن هناك فرق واحد أن لهمس روح ومشاعر تسير بهما بالإضافة على قلبها المتوهج .
تعلمت كيف تستخدم البريد الإلكتروني والفيس بوك وبينما هي تبحث بين أوراقها وجدت كارت شخصي لزوجها مدون فيه البريد الإلكتروني الخاص به ، فسارعت بإضافته ومن ثم بحثت عن البريد الإلكتروني في الفيس بوك فوجدته مسجل باسم أمير الأشواق يا الله فكانت صدمة لها ولكنها لم تقم بإضافته وتابعته يوم تلو الآخر ولكنها بعد أن ضاقت بها نفسها أرسلت له على البريد الإلكتروني رسالة كان فيها :
"لو كان بى أن أكتب إليك لأجدد عهداً زائفاً أو حباً قديماً ما كتبت سطراً ولا حرفاً واحدا,لأنني أعتقد أن رجل مثلك يترك زوجته وولده دون أن يطمئن عليهما فهو رجل ذو قلب ليس من قلوب البشر إني أحترق أحترق أحترق "
باتت همس تشتعل يوم تلو الآخر فزوجها له علاقات خاصة تربطه ببعض الصديقات تعرفت عليها من خلال صفحته الشخصية على الفيس بوك ، لك الله يا همس من زوج حبيب إلى حبيب خائن ، وبينما فتحت بريدها الإلكتروني وجدت رسالة من محمد يقول فيها :

تابعونا مع الجزء القادم ،،،،
ɒєyαα єℓɒєи sαєєɒ

[نحلة المنتدى]

هههههههههه وبعدين باه
كل القصص كده
وبعدينا انت نهتها ع جزء مشوق جدا
ف انتظارك

[*Nona Light*]

انت بتشوقنا وتعلقنا كده على طول حس بينا يحس بيك ربنا

[وللحياة بقية]

جميلة جدا ننتظرك للتكملة لا تتاخر علينا

[ضياء الدين سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نحلة المنتدى

هههههههههه وبعدين باه
كل القصص كده
وبعدينا انت نهتها ع جزء مشوق جدا
ف انتظارك

شكراً لمرورك يا نحلة المنتدى

واليوم الجزء الثالث

تحياتي

[ضياء الدين سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *nona light*

انت بتشوقنا وتعلقنا كده على طول حس بينا يحس بيك ربنا

هههههههههههههه
حاضر يا نونا

اليوم الجزء الثالث بإذن الله

تحياتي

[ضياء الدين سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وللحياة بقية

جميلة جدا ننتظرك للتكملة لا تتاخر علينا

حاضر بإذن الله
شكراً لمرورك العطر

تحياتي ،،،

[ضياء الدين سعيد]

" حبيبتي ونور قلبي وضياء حياتي ، لم أكن أتوقع أن للحب طرق أخرى تحمله على الأعناق فشبح الخيانة يصور لكِ أنني خائن فأنا لست كما تتوقعين وكيف بي أن أغمس في صدر الحب سيف الخيانة ، فأنتي الحب بل أنتي أكثر من ذلك . "
انتهت الرسالة

أه عليك يا همس تعلم زوجك الكلام المعسول وفقه الحب الذي كان ينقصه نعم كان يحبني وكنت ومازلت أعشقه لكنه لم يكن بتلك الفلسفة .
سرعان ما ألتئم جرح همس للحظات قليلة ، وبدأت السكينة تسيطر على هذا القلب العاشق وتلك الروح الجميلة وبدأت صديقاتها يشاهدن تلك البسمة المرسومة على وجه أجمل من القمر ليلة البدر وأسمى من الماء في صفاءه .
بدأت همس تكمل حياتها اليومية دون تيه في دروب الحياة فأطمئنت على زوجها على الرغم من أنه لم يقل لها طيلة حياتها تلك الكلمات التي إن خرجت من قلب أثبت أن معشوقته هي حورية بيته . مرت الساعات والأيام وهمس تشتعل جزءاً جزءاً فالشوق للحبيب ليس شوقاً للصوت فقط ولكنه شوق عارم صار في جميع أعضاء الجسد الباحث عن الحب الحلال . جلست همس ذات يوم تشاهد التلفاز وإذ بها تسمع من أحد الشيوخ قوله أنه لا يجوز للزوج أن يغيب عن زوجته بدون عذر أكثر من ستة أشهر إلا برضاها ، وحينها بدأت دموع همس تتساقط وكأن شلال من الماء يهبط من فوق جبل مرتفع ليملأ حفرة كبيرة بجواره .
مر أكثر من شهر ولم تتلقى همس كلمة واحدة من زوجها أو مكالمة تطفئ بها نار غيرتها ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ، دخلت همس على الفيس بوك وجدت زوجها غارق في أشعار نزار قباني وغيره من كبار شعراء المرأة وهناك الكثير من التعليقات ولكن لم يجذبها سوى هذا التعليق الذي رأته حينما رأت قصيدة بطولة نهد لنزار قباني على الحائط الخاص بزوجها " أه عليك يا حبيبي صدق نزار وصدق قلبك الخفاق فمهما طال الهجر فأنا أنتظر رؤياك ......" .
بدأت الشكوك ترجع مرة أخرى وهمس تشتعل وتشتعل وإذ بها تجد إضافة جديدة لها من شخص يدعى علي ، وبينما أتت الإضافة دخلت على صفحة علي الشخصية وبدأت تتصفح في معلوماته ووجدت صفحته مزينة بالحكم والقرآن والأشعار فقبلت الصداقة دون تردد ولكنها لم تعلم ما هي نوايا علي .
كانت همس تحمل بداخل قلبها نيران تشعل أحشائها وتريد أن تخرج ما في صدرها من كلمات لترتاح ، وحينما قرأت معلومات علي الشخصية وعلمت أنه مستشار قانوني وعمره يتزايد عن الأربعين عاماً فأطمئن قلبها بأنه لا بد أن يكون من الشخصيات المحترمة التي يحتذى بها . دار حوار بسيط بين علي وهمس وبدأت همس تتناسى ما يؤرق نومها ويوقد نيران فؤادها بكلامها مع الصديق الجديد .
علي رجل متزوج يعمل في الغربة مثل زوج همس وترك زوجته وأبنائه من أجل البحث عن رزقه ، ويوم تلو الآخر بدأت همس تخرج ما بداخلها وعلي كالبئر يأخذ ولا يخرج وبدأت مشكلتها العاطفية تتزايد فما أعذب كلام علي وما أجمل رونقه وكأنها وجدت في الكلام حديث تأمل أن تجده من زوجها الهارب من العشق كما أطلق عليه علي . طال الحديث وطالت السهرات وبدأت همس تستريح مع علي وكأنها في كنفه ، أخرجت كل ما في جعبتها ومن شوقها له وبدأ علي يخرج ما في جعبته وما بداخلها من شوق لزوجته التي لم يراها منذ أكثر من عامان ، طلبت همس من علي أن ترى صور أطفاله فأرسلها لها في رسالة عبر البريد الإلكتروني ولكن بجوارهم صورة له وهو يرتدي تلك الملابس الأنيقة وهذا المكتب الفخم الذي يجلس فيه ولكن سبحان الله رأت نغم وجه التشابه بين علي وزوجها فكأنهم توأم واحد إلا أن علي يتخلل شعره بعض الشعيرات البيضاء مما تعطيه رونق أكثر ووقار .
طلب علي من همس أن يرى صورة طفلها الذي مازال صغيراً فبحثت همس في ألبوم الصور فلم تجد له صورة وهو مفرده فجميعها معها ، قامت بإرسال أحدث صورة لأبنها وهي تحمله فكانت شديدة الجمال جذابة بكل المقاييس ومن هنا بدأ الشيطان يغزل شباك الحب الحرام . بدأت علي يغازل همس وبدأت همس تستمتع بتلك الكلمات التي افتقدتها من زوجها الغائب ولكن فجأة وعلى غير المتوقع ....

تابعونا مع الجزء القادم ،،،،
ɒєyαα єℓɒєи sαєєɒ

[نحلة المنتدى]

ع فكره كده مينفعش ههههههههههههههههههه
ايه التشويق ده حرام والله

[وللحياة بقية]

جميل وهتبقى اجمل لو كملتها منتظرينك متتاخرش بقى