اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2012, 09:14 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أحمد بن طولون


الأمير أحمد بن طولون (220-270هـ/ 20 سبتمبر 835 - مارس 884م) أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام ولد سنة 835 ميلادية والى مصر (835 - 884). كان والده من اتراك القبجاق.


قدوم ابن طولون إلى مصر

لما أدخل المعتصم العباسي الأتراك إلى عصب الدولة العباسية، وولاهم معظم المناصب الكبرى، آلت إليهم الولايات العباسية، وبعد المعتصم بفترة كانت مصر من نصيب الوالي باكباك التركي الذي كان زوجاً لأم أحمد بن طولون، وأتى به إلى مصر، ثم آلت بعده إلى الوالي التركي برقوق الذي كان أبا زوجة ابن طولون، وأناب كل منهما ابن طولون للقيام بأمر مصر، فوليها في سنة 254هـ 868م.وعين واليا على الشام بالإضافة إلى ‏مصر بعد ذلك بخمسة أعوام.ثم أعلن دولة مستقلة، وتعاقبت أسرته ‏على حكمها لثمانية وثلاثين عاما
بناء القطائع

لما رأى ابن طولون الفسطاط والعسكر تضيقان عنه وعن جنوده، فكر في بناء عاصمة جديدة وسماها القطائع، فبناها متأثراً ببهاء سامراء التي نشأ بها.
واختار أحمد بن طولون لمدينته المنطقة الممتدة ما بين جبل يشكر وسفح جبل المقطم حيث حرص على أن تقوم المدينة الجديدة على مرتفع من الأرض لتبرز على سائر المجموع العمراني بمصر، وبعد تأسيس المدينة أنشأ فيها أحمد بن طولون قصره الضخم وجامعه الشامخ ودارا للأمارة بجوار جامعه وكان بينهما ساحة فسيحة كانت ملعبا له ولقواد الجيش، كما أنشأ المستشفيات والبيوت.
وقد قسمت المدينة إلى أقسام سمى كل منها قطيعة وكانت كل قطيعة تسمى باسم الطائفة التي تسكنها فكان قواد الجيش يقيمون في قطيعة خاصة بهم وأرباب الصناعات والتجار في قطيعة أخرى وأصحاب الحرف في قطيعة خاصة بهم ولهذا سميت المدينة بالقطائع، وتشغل القطائع القديمة من أحياء القاهرة الحالية أحياء السيدة زينب والقلعة والدرب الأحمر والحلمية.
قصر أحمد بن طولون

كما أنشأ أحمد بن طولون قصره العظيم في موقع ميدان القلعة الحالي وقد اندثر تماماً، ويُحكى من ضخامته أنه كان له أربعون باباً، وتحفل القاهرة بقليل من الآثار الطولونية الأخرى كالبيت الطولوني القائم بمنطقة المدابغ بمصر القديمة، وانه كان يتميز بوجود سلالم خارجية.
وفاة ابن طولون وحكم اتباعه

بعد وفاة ابن طولون خلفه خمارويه والده وسار على نفس سياسته ثم جاء بعده أبى العساكر جيش ثم من بعده اخوه موسى هارون وبدأ الدولة الطولونية تضعف وتتردى مما أغرى الخليفة العباسى المكتفى بالله فأرسل جيشا بقيادة محمد بن سليمان الكاتب فجاءإلى مصر وتقدم متجها إلى الفسطاط وأستولى عليها ثم أتجه إلى القطائع وأحرقها عام 292ه - 904م ودمرتها النار وحولتها إلى خرائب وأطلال.
جامع احمد بن طولون


جامع أحمد بن طولون


يُعتبر جامع أحمد بن طولون شيخ جوامع القاهرة بلا نزاع، إذ أنه أقدم مسجد باقي على حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية، على عكس جامع عمرو بن العاص الذي محت التجديدات والتوسعات معالمه الأصلية تماماً، وقد أنشأه الأمير أحمد ابن طولون في الفترة بين عامي 263هـ ـ 265هـ على مساحة ستة أفدنة ونصف، ويشعر زائره برهبة وخشوع عظيم، ومما يسترعى انتباه الزائر مئذنة الجامع بمظهرها الفريد في العمارة الإسلامية بمصر وهذه المئذنة تتألف من قاعدة مربعة تقوم عليها ساق أسطوانية يلتف حولها من الخارج سلم دائري لولبى عرضه 90 سم، ويعلو الساق الأسطوانية للمئذنة طابقان مثمنان تتوسطهما شرفة بارزة تحملها مقرنصات، وهذان الطابقان المثمنان من الطراز المعمارى الشائع في عصر المماليك. ولقد بنى هذا المسجد مهندس قبطى يدعي سعيد بن كاتب الفرغاني ـ وقال له احمدابن طولون(اريد مسجد إذا احترقت مصر بقى وإذا غرقت بقى)وبالفعل حدث هذا عندما غزت الدوله العباسية مصر في اواخر عهد موسى هارون وسوا بالقطائع الأرض ولم يبقى منها سوى هذا المسجد
الحكمة الطولونية في مصر

وكان كما وصفه المؤرخون حازما ونمت ثروة البلاد في عهده ‏واستقرت أحوالها، وفي بداية عهده استطاع أحمد بن طولون ‏التخلص من أحمد بن المدبر؛ جابي الضرائب للبلاط العباسي ‏والذي تطلع إلى الاستئثار بمصر لنفسه. وحين وصل إلى مصر، وجد ‏أن العاصمة غير كافية لبلاطه وجيشه، فأزال المقابر بين ‏العسكر وجبل المقطم؛ وأقام "القطائع"، عاصمة جديدة ثم أسس ‏بعد ذلك مسجدًا جامعًا.وكان ابن طولون أول حاكم لمصر في العصر الإسلامي يعلن ‏استقلالها؛ فوضع بذلك نموذجا تبعه كثيرون ممن خلفوه، وقد ‏اشتهر عصره بالنماء والاستقرار.
وقد ورد في سيرة أحمد بن طولون لابن الدَّاية أنه ركب ذات يوم قاربه ‏فاجتاز به شاطئ النيل فوجد شيخًا صيادًا عليه ثوب خلق لا ‏يواريه، ومعه صبي في مثل حاله من العُرْي وقد رمى الشبكة في ‏البحر.‏ فرثى لهما أحمد بن طولون، وقال لنسيم الخادم: ‏" ‏ يا ‏نسيم، ادفع إلى هذا الصياد عشرين دينارًا". ثم رجع ابن طولون عن الجهة التي كان قصدها واجتاز موضع ‏الصياد (في رحلة العودة) فوجده ملقى على الأرض وقد فارق الدنيا ‏والصبي يبكي ويصيح. فظن ابن طولون أن شخصًا ***ه وأخذ ‏الدنانير منه، فوقف بنفسه عليه وسأل الصبي عن خبره فقال ‏الصبي: ‏"هذا الرجل ـ وأشار إلى نسيم الخادم ـ وضع في يد أبي ‏شيئا ومضى، فلم يزل أبي يقلبه من يمينه إلى شماله ومن شماله إلى ‏يمينه حتى سقط ميتًا". ‏‏فقال ابن طولون لغلمانه:" فتشوا الشيخ".‏ ففتشوه فوجدوا الدنانير ‏معه، وأراد ابن طولون أن يعطي الدنانير إلي الصبي فأبى، وقال: "‏ أخاف أن ت***ني كما ***ت أبي".‏ فقال أحمد بن طولون ‏لمن معه:" الحق معه، فالغِنَى يحتاج إلى تدريج وإلا قَتَل صاحبَه".
أما عبد الله بن القاسم كاتب العباس بن أحمد بن طولون؛ فروى لنا أن ‏احمد بن طولون بعث إليه ذات مرة بعد أن مضى من الـليل نصفه، ‏فوافـيته وأنا منه خائـف مذعـور. ودخل الحاجب بين يدي وأنا في ‏أثره، حتى أدخلـني إلى بيت مظلم، فقال لي: سلّم على الأمير! ‏فسلّمت. فقال لي ابن طولون من داخل البـيت وهو في الظـلام: لأي ‏شيء يصلح هذا البـيت؟ قـلت: لـلفـكر. قال: ولـم؟ قلت: لأنّه ليس ‏فيه شيء يشغل الطرف بالنظر فيه. قال:أحسنت! امض إلى ابني العباس، فقل له: يقول لك الأمير اغد ‏علي. وامنعه من أن يأكل شيئا من الطعام إلى أن يجيئني فيأكل معي. ‏فقلت: السمع والطاعة. وانصرفت، وفعلت ما أمرني به، ومنـعته من ‏أن يأكل شيئا. وكان العباس قليل الصبر على الجوع، فرام أن يأكل ‏شيئا يسيرا قبل ذهابه إلى أبيه، فـمنعته. فركب إليه، وجلس بين ‏يديه.
وأطال ابن طولون عمدا، حـتى علم أن العباس قد اشتد جوعه وأحضرت ‏مائدة ليس عليها إلّى البوارد من البقول المطبـوخة، فانهمك العباس في ‏أكلها لشدة جوعه، حتى شبع من ذلك الطعام، وأبوه متوقـف عن ‏الانبساط في الأكل. فلّما علم بأنّه قد امتلأ من ذلك الطعام، أمرهم بنقل ‏المائدة وأحضر كل لون طيّب من الدجاج والبط والجدي والخروف ‏فانبسط أبوه في جميع ذلك فأكل وأقبل يضع بين يدي ابنه منه، فلا ‏يمكنه الأكل لشبعه. قال له أبوه: إنني أردت تأديبك في يومك هذا بما امتحنتك به. لا تلق ‏بهمّتـك على صغار الأمور بأن تسهل على نفسك تناول يسيرها فيمنعك ‏ذلك من كـبارها، ولا تشغل بما يقل قدره فلا يكون فيك فضل لما يعظم ‏قدره.
وفاة أحمد بن طولون

توفي أحمد بن طولون سنة 270هـ 884م وخلفه على الحكم ابنه خمارويه الذي سار على نفس سياسة والده وكان ليس ابنة الأول أو الأخير.لان اخيه الأكبر العباس مات في السجن ومن بعد خمارويه حكم ابنه أبوالعساكر جيش ثم اخوه موسى هارون والذي انقسم الجيش وكبار رجال الدوله حوله تأيدة بسبب صغر سنه وتأيد عمه ولكن استطاع موسى هارون الانتصار على اعوان عمه وقام بتعزيبه حتى مات ولكن تدهورت البلاد كثير فأرسل الخليفه العباسى المكتفى جيش بقيادة محمد بن سليمان الكاتب وقام بحرق مدينة القطاع وهرب موسى هارون إلى الشرقيه حيث يقيم عماه شيبان وعدى ولكن ***وه بسبب ***ه لعمه وانتهت بذلك الدوله الطولونيه

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-10-2012, 09:15 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

أول استقلال لمصر عن الخلافة العباسية
أحمد بن طولون هو من أصل تركي، حيث نشأت أسرته في بخاري، و كان والده رئيساً للحرس الخاص للخليفة المأمون.
ولد احمد بن طولون في سر من رأي (سامراء) سنة 220 هج / 835 م، و كان منذ صغره متصفاً بالرزانة و الولاء و حفظ القرآن و التفقه في الدين.
احتل أحمد بن طولون مركزاً بارزاً في بلاط الخليفة العباسي، فعينه والي مصر باكباك (بقمق) التركي نائباً له في مصر. فقد كان من عادة ولاة الأمصار أن يبقوا في بغداد و يرسلوا نواباً لهم إلي الأمصار، و ذلك حتي يبقي الولاة قريبين من الأحداث المهمة، و حتي لا تحاك ضدهم الدسائس عند الخليفة فيعزلوا عن مراكزهم.
جاء احمد بن طولون إلي مصر سنة 254 هج/ 868 هج، و تولي شئون الفسطاط فقط، ثم ما لبث أن وسع والي مصر التالي يارجوخ سلطات أحمد بن طولون لتشمل شئون مصر كلها.
عُرف عن ابن طولون العدل و الكرم و رفع المظالم عن الناس. و يحكي ابن تغري أيضاً أنه عندما تجمع لديه خراج مصر، عرف أن فيها مائة ألف دينار من المظالم يجب أن يردها. و لكن كاتبه ابن دشومة ( أو دسومة) أشار عليه ألا يرد المظالم حتي لا تؤثر في خزانة الدولة. ففكر ابن طولون في رأي ابن دشومة. ثم رأي في منامه أحد أصدقائه كان قد مات في طرسوس و هو يرد هجمات الروم، قال له : بئس ما أشار عليك ابن دشومة في أمر الانفاق، و اعلم أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فأرجع إلي ربك، و إن كان التكاثر و التفاخر قد شغلاك عنه في هذه الدنيا. فأمض ما عزمت عليه و أنا ضامن لك من الله تعالي أفضل العوض منه قريباً غير بعيد. فلما أصبح ابن طولون رد كل المظالم إلي أهلها و لم يلتفت إلي رأي كاتبه.
و في أحد الأيام أثناء رحلة صيد له، غرست رجل فرسه في الرمال، فلما أزالها انكشف له كنز من المال يقدر ألف ألف دينار، فاستخدمها في بناء الجامع و البيمارستان. ( النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة- ابن تغري- ج3 )

نزاع أحمد بن طولون مع الموفق طلحة و ضمه الشام
عندما خرج أحمد بن طولون 265 هج لقتال أمير انطاكية الذي تمرد علي حكمه، خلف ابنه العباس علي مصر. و لكن قواده زينوا له أن يثور علي والده و يخرج عن طاعته. وبالفعل استغل العباس غياب والده في قتاله في الشام، و أخذ كل ما في بيت المال و توجه إلي برقة.
فلما رجع احمد بن طولون إلي مصر، ارسل جيشاً لقتاله. فقاتلوه و قبضوا عليه هو وقواده و ساقوه إلي أبيه.
فأمر أحمد بن طولون بحبسه حتي مات في السجن، و أمر بضرب اعناق قواده الذين أغروه بالخروج علي ابيه.
كما أنه وجد منافسة شديدة من ابن المدبر العامل علي خراج مصر الذي كان يدبر له المكائد عند الخليفة المعتمد. فلما وقعت إحدي الرسائل التي بعث بها ابن المدبر إلي الخليفة العباسي و فيها كثير من الكيد لأحمد بن طولون، أمر قائده بالشام أن يقبض علي ابن المدبر و يحبسه.
أما نزاعه الأكبر فوقع مع الموفق طلحة أخي الخليفة العباسي المعتمد. و أصل هذا النزاع أن الخلافة العباسية في بغداد كانت تموج بفتنة كبيرة تكاد تعصف بالعباسيين، و هي ثورة الزنج من العبيد الأحباش الذين تمردوا علي أمرائهم الأتراك المسيطرين علي كل أمور الخلافة. و كانت الغلبة للزنوج في معاركهم مع العباسيين في بادئ الأمر. ولكن الخليفة المعتمد قام بحشد كل موارد الدولة لحرب الزنج و قاد أخوه الموفق طلحة الحرب عليهم.
و لكن موفق طلحة استبد بالأمر من دون الخليفة و أصبح الآمر الناهي. لذلك عقد الخليفة المعتمد اتفاقاً سرياً من أحمد بن طولون ينتقل بمقتضاه إلي مصر و ينقل مركز الخلافة العباسية إليها بعيداً عن استبداد الموفق و ثورات الزنوج و العلويين و الخوارج.
و لكن تفاصيل الاتفاق وقعت في يد الموفق، فقام بحبس أخيه الخليفة و قطع الاتصال معه. كما أنه بدأ يكيد لأحمد بن طولون في مصر، و أمر بلعنه علي المنابر.
و ظل الأمر كذلك بينهم حتي توفي أحمد بن طولون سنة 270 هج، و تولي بعده ابنه ابو الجيش خمارويه الذي انهي النزاع مع الموفق طلحة و عقد معه صلحاً.

أعمال أحمد بن طولون في مصر
أراد أحمد بن طولون أن يجعل لمصر حاضرة كبيرة تنافس سر من رأي (سامراء) في العراق. فبني مدينة القطائع فوق جبل يشكر في المكان الذي يسمي الآن بقلعة الكبش و بتلال زينهم. و سميت كذلك لأن ابن طولون أقطعها قطعاً بين حاشيته و قادته. و شيد فيها القصور و المستشفيات و الملاجئ. و جبل يشكر هذا سمي باسم أحد القبائل العربية و هي يشكر بن جديلة، و ثارت حوله الأقاويل أنه الجبل الذي ناجي موسي عليه السلام ربه من فوقه.
و في زمن ابن طولون كان هذا الجبل يطل مباشرةً علي النيل. لأن النيل في ذلك الوقت كان إلي الشرق من مجراه الحالي، فكان يمر في وسط ما نسميه الآن بمصر القديمة. و بمرور الوقت كونت كتل الطمي الذي يأتي مع النيل مزيداً من الأرض في الشرق و تحول مجري النيل بالتدريج إلي الغرب حتي وصل إلي مجراه الحالي.
كما بني ابن طولون جامعه العريق الذي مازال باقياً حتي الآن، و هو بحق شيخ جوامع القاهرة لأنه أقدم المساجد التي بقيت بنفس التخطيط و العمارة الذي بني عليه منذ إنشائه. و لقد بناه ابن طولون بين مصر (الفسطاط) و قبة الهواء التي كانت مكان قلعة الجبل ( قلعة صلاح الدين).
جامع ابن طولون شيخ جوامع القاهرة

و لقد ذكر ابن تغري في النجوم الزاهرة أنه لما تم بناء الجامع رأي أحمد بن طولون في منامه كأن الله تعالي قد تجلي لما حول الجامع و لم يتجل للجامع، فسأل المعَبٌرين فقالوا : يخرب ما حوله و يبقي قائماً وحده، قال : من أين لكم هذا؟ قالوا: من قوله تعالي : “فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا”. و قد كان، فقد خربت القطائع كلها و لم يبق إلا الجامع.
كما أصلح مقياس النيل سنة 259 هج، و بني في جزيرة الروضة حصناً منيعاً، و بيمارستان ( مستشفي) لعلاج جميع الأهالي بدون أجر.
و لم يبق من مدينة القطائع الآن إلا جامع ابن طولون، لأن القائد العباسي محمد بن سليمان الكاتب عندما جاء لإعادة مصر إلي السلطة المباشرة للخليفة العباسي، قام بتخريب كل آثار بن طولون و أحرق مدينته، و لم يبق منها إلا الجامع.
و في عام 270 هج ثار أهل طرسوس علي حكم ابن طولون، فخرج لإخماد الثورة و لكنه فشل، و اشتد عليه المرض، فعاد إلي الفسطاط في جمادي الآخر 270 هج و توفي هناك، و دفن بسفح المقطم.
خلف ابن طولون علي الحكم ابنه خمارويه.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:46 AM.