يوماً ما ......
يوماً ما ......
يوما ما...
يوما ما ستستيقظ كانك انسان اخر, كانك لست انت البارحة او قبل البارحة, كانك افعى غيرت جلدها ,او يرقة تحولت الى فراشة, ستجد نفسك حرا ,حرا كما انت ,لن تحتاج الى شراء صك الحرية ذاك بمنزل او سيارة او حتى راتب شهري, لانك ببساطة تجد نفسك مفتخرا بما مضى و متصالحا مع ما هو ات. ستفهم ببساطة ان الحياة مجموعة من "التغيرات" لا تخضع لقواعد محددة او مبادئ ثابتة ,كل ما عليك هو مجاراتها مبعدا عنك شعور الندم, ستجد نفسك انسانا جديدا ربما لانك اكتسبت مناعة ضد كل تلك التغيرات, مناعة من نوع اخر ,ستوفر مخزونا وافرا من المضادات الحيوية لكل اشكال التغيير, فقد خبرت الحزن, الفرح, الملل, تانيب الضمير و كل تلك الاحاسيس المعقدة. ستتاكد في كل مرة تواجهك فيها الحياة بشكل جديد ان كل شيء سيمر على ما يرام, انها ليست المرة الاولى او الاخيرة!
يوما ما سينطفئ طموحك الذي كلما بنيت له سقفا دمره ماضيا نحو المجهول, ستجد لذة العيش في تلك الاشياء الصغيرة البسيطة التي كنت تراها تافهة, سيشغل التذكر جزءا مهما من وقتك, ستجد لذة لا مثيل لها في تذكر كل تلك اللحظات الماضية ببؤسها الرائع كانها مقتطفات من فيلم طويل, و ستمر الايام لتكتشف ان الفيلم كله لحظة, مرت بسرعة خاطفة, بحلوها و مرها, بسعادتها و حزنها و كل تفاصيلها, مجرد لحظة!
يوما ما ستفهم احساس اولئك اللذين لم يعد يثيرهم شيء في هذه الحياة, ستعلم ان الحياة من كانت تستمتع بك عندما كنت تعتقد انك تستمتع بها, ستكتشف اخيرا ان الحياة تعاملك كما تعامل اليد عرائس المسرح, تحركك كما يحلو لها بينما تنهمك انت في القيام بدورك و ما ان تنتهي المسرحية حتى تلقي بك بعيدا لتبدا مسرحية اخرى!
منقول
|