اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2005, 02:55 PM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع منقول (وجزاكم الله خيرا)

من منا لا يريد أن يكون كما يحب ربنا ويرضى؛ مسارعا في الخيرات، ممتلئ القلب باليقين، خاشعا في صلاته، مقبلا بقلبه على ربه، إيمانه نصب عينيه أينما ذهب يوجهه لخير؟

نعم كلنا يتمنى ذلك، ولكننا كلما سرنا إلى الله بقلوب حية نسمع ونعلم ونتأثر، ولكننا لا نرقى إلى ترجمة هذا الإيمان إلى عمل صالح يلامس قلوبنا ويرقى بإيماننا؛ فنتساءل في أسى وضعف:

لماذا لا نثبت على الإيمان؟

إلى متى نضعف مع أقل همزة من همزات الشيطان؟

كيف يرسخ الإيمان في قلوبنا كما رسخ في قلوب صحابة رسول الله؟

لماذا يصعب علينا الاستمرار على الطاعة؟

وإلى متى سنظل كذلك نتقلب بين الطاعة والعصيان، بين الخير والشر؟

أهو ضعف أنفسنا؟

أم قوة الدنيا والشيطان علينا؟

أم بصعوبة الإيمان والثبات عليه وسهولة العصيان ويسر الوقوع فيه؟...

عرفنا الله واخترنا طريقه، ولكننا كلما سرنا تعثرنا، لا نستطيع الإمساك بديننا، إنه يتفلت من بين أيدينا..

"يا إلهي أنقذنا.. نجنا.. أعنا.. اهدنا.. ثبت قلوبنا على دينك"..

نعم هذا حال كثير من المسلمين، كلنا يريد أن يسعد بالأمن والرضا في الدنيا والسعادة في الآخرة.. فهيا معا إخواني نسلك طريقنا إلى الله، نتواصى بالحق، ونتواصى بالصبر؛ فما دامت عندنا النية الصادقة للسير في طريق الله فقد اجتزنا أول خطوة، ولكي لا نصطدم أثناء السير بصعاب وعوائق تصيبنا بالكسل والفتور أو التوقف والانقطاع.. لا بد أن نتعرف على بعض الحقائق في ديننا التي قد يتسبب فهمنا الخاطئ لها في هذا التوقف والانقطاع..

الحقيقة الأولى

إن الهدى والتقوى هبة الله للمؤمن، ولكننا كثيرا ما نظن أنه بمجرد أن تدين أحدنا واختار طريق الله فعلى هذا الدين أن يقوم بإصلاح حاله وإعانته بقوة خفية على الوقوف أمام المعاصي والشهوات، وكأنه عصا سحرية إذا لمسته أصلحت حياته ومنحته إيمان أبي بكر وعمر.. وحين لا يرى هذا واقعا ملموسا، ورأى كيف أقعدته شهواته وضعفه عن الهدى والإيمان؛ فإنه يفقد الثقة في نفسه، فيفتر ويركن إلى القعود، ويحدث ذلك نتيجة للفهم الخاطئ للدين وعدم الدراية بسنن الله في الهداية؛ فقد شاء الله أن يجعل الهدى والإيمان نتيجة للجهد

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}؛ فالذين جاهدوا في الله ليصلوا إليه ويتصلوا به، الذين تحملوا في الطريق ما تحملوا من ضعف أنفسهم، ومن صبر على الطاعة وصبر عن المعصية.. أولئك لن يتركهم الله تائهين على الطريق وحدهم، بل سينظر إلى محاولتهم للوصول؛ فيأخذ بأيديهم، ويطمئن قلوبهم، ويرزقهم الهدى والتقوى؛ فالتقوى هي الحصن الحصين الذي يثبتنا على الحق فلا تتلقفنا الأهواء:

{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ}.

الحقيقة الثانية

إن السائر إلى الله تأخذه حماسة الانطلاق؛ فتعلو همته، وتطول أوقات عبادته، ولكنه ما يلبث أن يتغير حاله وتفتر همته، وهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شرة فترة؛ فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك"؛ فالسائر إلى الله عليه أن يحسن سياسة نفسه، فإن وجد من نفسه فترة حاول أن يحتفظ بحد أدنى من العمل، وإن فاته هذا الحد حاول أن يقضيه حتى تكون فترته إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه دائما في جميع الأحوال أن يستقي زاده الإيماني من تعاملاته ومن تطبيق الدين على حياته؛ فقد جعل الله -عز وجل- هذا الدين منهج حياة، ولم يجعله شعائر ومناسك فقط، ونبهنا إلى ذلك؛ ففي الحديث الشريف: "تبسمك في وجه أخيك صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة"،

و"رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى".

كل لحظة في حياة المسلم تمثل فرصة للعبادة إذا أخلصنا النية فيها لله؛ فالحديث الشريف يقول: "كل سلامي (مفصل) من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، يعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة"..

وهذه الحقيقة تحدث عنها د.جيفري لانج -أستاذ الرياضيات في جامعة كنساس- الذي تحول للإسلام في أوائل الثمانينات من القرن العشرين حين قال:

- صديقة سألتني: كيف يتعبد المسلمون؟

- نحن نذهب إلى العمل لكي نعول أسرنا..

ونحضر المناسبات المدرسية التي يشارك فيها أولادنا..

ونهدي بعض قطع الفطير الذي خبزناه إلى جيراننا..

ونوصل أطفالنا إلى مدارسهم كل صباح..

- كيف تتعبدون؟!!

- نحن نعاشر زوجاتنا نبتسم، ونحيي من نقابلهم في الطريق، ونساعد أطفالنا في واجباتهم المنزلية، ونفسح الطريق لمن خلفنا.

- أنا أسأل عن العبادة.. العبادة!!

-... سألتها عما تقصده تماما.

- قالت بإصرار: أنت تعرف الطقوس؟

- إننا نؤدي الفرائض أيضا وهي جزء أساسي من عبادتنا..

لم أكن أحاول إحباطها.

ولكني أجبتها بهذا الأسلوب لكي أؤكد لها مفهوم الإسلام العميق عن العبادة.

وأخيرا علينا أن نفهم أن الله سبحانه وتعالى يعلم ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق، فأمرنا بالصبر.. الصبر على الطاعات.. الصبر عن المعاصي.. الصبر على الجهاد في الله: جهاد النفس.. وجهاد المجتمع، ولكن عندما يطول الأمد ويقل الجهد ويضعف الصبر يأمرنا الله بالصلاة ويقرنها بالصبر: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

فهي المعين والزاد الذي لا ينضب؛ زاد الطريق.. ومدد الروح وجلاء القلب لحين يثقل على جهد الاستقامة على الطريق.

حين يشتد على دفع الشهوات وإغراء النزوات، حين يثقل على مجاهدة الفساد، ويطول الطريق ويبعد.

فملاذنا الصلاة؛ فهي الصلة المباشرة بالعلي القادر.. هي اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود.. هي مفتاح القلب يشرق بالنور ويفيض بالطمأنينة، وهي المدد حين ينقطع المدد.

تلك هي بعض ملامح الطريق الذي ترسمه لنا آيات القرآن الحكيم؛ فلنقبل عليه، ولنتخذه دليلا إلى الله باحثين فيه عن الهدى والشفاء


**********منقول*********
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-05-2005, 03:36 PM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking

الاسلام دين يسر وليس عسر
فلنقبل عليه، ولنتخذه دليلا إلى الله باحثين فيه عن الهدى والشفاء
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-05-2005, 06:50 PM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking

{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ}.

لماذا لا نثبت علي الايمان ؟؟؟؟؟؟
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-05-2005, 03:51 AM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking

لماذا لماذا لماذا لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-05-2005, 06:53 PM
الصورة الرمزية ayman_virus
ayman_virus ayman_virus غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 35
المشاركات: 1,516
معدل تقييم المستوى: 0
ayman_virus is an unknown quantity at this point
افتراضي

حين يخاف المسلم على اخية المسلم</span>
__________________
علمتنى الحياة إن اصعب أنواع البكاء هو الضحك وقت المحنة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19-05-2005, 09:11 PM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking

شكرا يا ايمن علي تعقيبك
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-05-2005, 11:38 AM
الطالب المجتهد الطالب المجتهد غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
العمر: 36
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 0
الطالب المجتهد is an unknown quantity at this point
Talking

اين ردود استاذ عبقرينو مان
واستاذ احمد
وبقية الاعضاء
__________________
<div align="center">

------
وضحكوا عليا اه ياعين اه ياليل
------
</div>
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-12-2009, 11:09 PM
الصورة الرمزية هنا الفقي
هنا الفقي هنا الفقي غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 32
المشاركات: 1,220
معدل تقييم المستوى: 18
هنا الفقي is on a distinguished road
افتراضي

كل لحظة في حياة المسلم تمثل فرصة للعبادة إذا أخلصنا النية فيها لله؛ فالحديث الشريف يقول: "كل سلامي (مفصل) من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، يعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة"

موضوع اكثر من رائع
الله يجزاك عنا كل خير ويربط على قلبك ويثبتك
__________________

لما تشوفو مشاركاتي ادعولي بالهداية والثبات ان كنت حية وبالمغفرة ان كنت ميتة
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-12-2009, 03:24 PM
الصورة الرمزية أنين المذنبين
أنين المذنبين أنين المذنبين غير متواجد حالياً
طالب جامعى {تجارة القاهرة}
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,040
معدل تقييم المستوى: 18
أنين المذنبين is on a distinguished road
افتراضي

أخى الكريم (الطالب المجتهد)جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
والسبب أخى الكريم هو عدم تحويل العلم الى عمل فصرنا أمساخ مشهوين فليسأل كلُُ منا هذا السؤال

مَن أنا؟ هل أنا طالب علم ؟هل منطلق أعمالى من نية صالحة أرجو بها ثوبا فى الأخرة أم لدنيا متاعها زائل ؟

مَن أنا؟؟؟؟؟؟!!!\
من انا؟؟؟!!!
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:28 AM.