اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2015, 09:35 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي حماد بن سلمة ..إمام ثقة عابد


حماد بن سلمة ..إمام ثقة عابد
زياد أبو رجائي

حماد بن سلمة بن دينار البصرى ، أبو سلمة بن أبى صخرة ، مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بنى تميم ، و يقال مولى قريش
من أتباع التابعين ، ثقة عابد أثبت الناس فى ثابت ، قال الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام .
قال المزي في تهذيب الكمال :
عن أحمد بن حنبل : حماد بن سلمة أثبت الناس فى حميد الطويل ، سمع منه قديما .
و قال الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : حماد بن سلمة أثبت فى ثابت من معمر .
و قال حنبل بن إسحاق : قلت لأبى عبد الله : وهيب ، و حماد بن زيد ، و حماد بن سلمة ؟ قال : وهيب وهيب كأنه يوثقه ، و حماد بن سلمة لا أعلم أحدا أروى فى الرد على أهل البدع منه ، و حماد بن زيد حسبك به .
و قال محمد بن حبيب : سمعت أبا عبد الله ، و سئل عن حماد بن زيد ، و حماد بن سلمة أيهما أحب إليك ؟ قال : كلاهما . و وصف حماد بن زيد بوقار ، و هدى ، و عقل .
و قال أبو بكر الخلال : أخبرنى محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبو الحارث أن أبا عبد الله قيل له : أيما أحب إليك حماد بن زيد أو حماد بن سلمة ؟ قال : ما منهما إلا ثقة ، و حماد بن سلمة أقدم سماعا من أيوب ، و كتب عنه قديما فى أول أمره ، و حماد بن زيد أكثر مجالسة له ، فهو أشد معرفة به .
و قال أيضا : اخبرنى موسى ـ يعنى : ابن حمدون ـ قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : يسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه . قال : و قال لى عفان : كان حماد بن زيد ربما قال لى فى الحديث : كيف قال حماد ابن سلمة ؟ قال أبو عبد الله : و كان حماد بن سلمة جالس أيوب أولا ثم تركه بعد ، ثم لزمه حماد بن زيد بعد ذلك .
و قال أيضا : أخبرنى الحسن بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله ، و قيل له : حماد بن سلمة ، و حماد بن زيد إذا اجتمعا فى حديث أيوب أيهما أحب إليك ؟ قال : ما فيهما إلا ثقة ، إلا أن ابن سلمة أقدم سماعا كتب عن أيوب فى أول أمره ، و حماد بن زيد أشد له معرفة لأنه كان يكثر مجالسته .
قال : و أخبرنا الحسن بن عبد الوهاب فى موضع آخر ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : مات أيوب و حماد بن زيد ابن أربع و ثلاثين سنة ، و كان حماد كثير المجالسة لأيوب و كان ألزم الناس له و أطوله مجالسة .
و قال أيضا : أخبرنى موسى بن حمدون ، قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : حميد الطويل خال حماد بن سلمة .
و قال أيضا : أخبرنى محمد بن جعفر ، قال حدثنا أبو الحارث أن أبا عبد الله قال : ما أحسن ما روى حماد عن حميد .
و قال أيضا : أخبرنى زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبو طالب أن أبا عبد الله
قال : حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد ، و أصح حديثا .
قال : و أخبرنى زكريا بن يحيى فى موضع آخر أن أبا طالب حدثهم سمع أبا عبد الله يقول : حماد بن سلمة أثبت الناس فى حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس فى حديثه .
قال يحيى بن سعيد : سألت حميدا عن حديث الحسن ، فقال : لا أحفظه .
و قال أيضا : أخبرنى محمد بن على ، قال : حدثنا الأثرم أن أبا عبد الله قال : حميد يختلفون عنه اختلافا شديدا .
قال : و لا أعلم أحدا أحسن حديثا عنه من حماد بن سلمة ، سمع منه قديما .
و قال أيضا : أخبرنا موسى بن حمدون قال : حدثنا حنبل ، قال : قال أبو عبد الله : قال أبو سلمة الخزاعى ، قال حماد بن سلمة ، إنما هو رجل مكان رجل .
يعنى مثل أحاديث حميد عن أنس ، و عن الحسن هذه التى تختلف عنه .
و قال أيضا : أخبرنى عبد الملك الميمونى ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : كان قتادة يحدثنا ، فيقول : " بلغنى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول " ، و " بلغنا أن عمر " لا يسنده ، حتى قدم علينا حماد بن أبى سليمان ، فأتيناه ، فقلنا حدثنا عن إبراهيم بكذا ، فقال : حدثنا الحسن ، و حدثنا أنس ، و حدثنا زرارة .
و سألت سعيدا ، قال : فصب الإسناد علينا ، فكنا لا نستطيع أن نحفظها ، فكنت أحفظ تفسيره عن ثمانية عشر و كنت أجىء فأكتب الحديث على الباب ، فإذا جئت حفظته من الباب ، فإذا حفظته محوته .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : حماد بن سلمة ثقة .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : حديثه فى أول أمره و آخره واحد .
و قال عنه أيضا : من خالف حماد بن سلمة فى ثابت فالقول قول حماد .
قيل : فسليمان بن المغيرة عن ثابت ، قال : سليمان ثبت ، و حماد أعلم الناس بثابت .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس فى ثابت البنانى حماد بن سلمة .
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى ، عن يحيى بن معين : من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف ، و من سمع من حماد بن سلمة نسخا فهو صحيح .
و قال عنه أيضا : إذا رأيت إنسانا يقع فى عكرمة ، و فى حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام .
و قال أبو الحسن ابن البراء ، عن على ابن المدينى : لم يكن فى أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة . و كان عند يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف و عن الثورى عشرة آلاف أو نحوه . قال : و تذاكر قوم عند يحيى بن الضريس : حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثورى ؟ فقال يحيى : حماد أحسن حديثا .
و قال إسحاق بن سيار النصيبى ، عن عمرو بن عاصم : كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشرة ألفا .
و قال حجاج بن المنهال : حدثنا حماد بن سلمة ، و كان من أئمة الدين .
و قال الأصمعى ، عن عبد الرحمن بن مهدى : حماد بن سلمة صحيح السماع ، حسن اللقى أدرك الناس ، لم يتهم بلون من الألوان ، و لم يلتبس بشىء ، أحسن ملكة نفسه
و لسانه ، و لم يطلقه على أحد ، و لا ذكر خلقا بسوء ، فسلم حتى مات .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم ، عن أبيه : حماد بن سلمة فى ثابت ، و على بن زيد أحب إلى من همام ، و هو أضبط الناس و أعلمهم بحديثهما ، بين خطأ الناس ، و هو أعلم بحديث على بن زيد من عبد الوارث .
و قال عبد الله بن المبارك : دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة .
و قال شهاب بن المعمر البلخى : كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال ، و علامة الأبدال أن لا يولد لهم ، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له .
و قال أبو عمر الجرمى النحوى : ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث و كان حماد ابن سلمة أفصح منه .
و قال حاتم بن الليث الجوهرى ، عن عفان بن مسلم : قد رأيت من هو أعبد من حماد ابن سلمة ، و لكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير ، و قراءة القرآن ، و العمل لله من حماد بن سلمة .
و قال أيضا ، عن موسى بن إسماعيل : حدثنا حماد بن زيد ، قال : ما كنا نأتى أحدا نتعلم شيئا بنية فى ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة ، قال : و نحن نقول اليوم : ما نأتى أحدا يعلم بنية إلا حماد بن سلمة .
و قال أيضا عن موسى : لو قلت لكم : إنى ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه إما أن يحدث و إما أن يصلى ، و إما أن يقرأ ، و إما أن يسبح ، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال .
و قال عبد الرحمن بن عمرو رستة ، عن عبد الرحمن بن مهدى : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد فى العمل شيئا .
و قال محمد بن عبيد الله ابن المنادى ، عن يونس بن محمد المؤدب : مات حماد بن سلمة فى المسجد و هو يصلى .
و قال سوار بن عبد الله العنبرى عن أبيه : كنت آتى حماد بن سلمة فى سوقه فإذا ربح فى ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا ، فكنت أظن أن ذاك يقوته ، فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا .
و قال رستة ، عن حاتم بن عبيد الله : كان حماد بن سلمة يدخل السوق فيربح دانقين فى ثوب واحد فيرجع ، فإذا ربح لو عرض له ديناران ما عرض لهما .
و قال محمد بن عبد الرحيم ، عن موسى بن إسماعيل : سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل : إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه * ( قل هو الله أحد ) * فلا تأته .
و قال البخارى : سمعت آدم بن أبى إياس يقول : شهدت حماد بن سلمة و دعوه ـ يعنى : السلطان ـ فقال : أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء ؟ لا و الله لا فعلت .
و قال أيضا : سمعت بعض أصحابنا يقول : عاد حماد بن سلمة سفيان الثورى ، فقال سفيان : يا أبا سلمة أترى الله يغفر لمثلى ؟ فقال حماد : و الله لو خيرت بين محاسبة الله إياى ، و بين محاسبة أبوى لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوى ، و ذاك أن الله أرحم بى من أبوى .
و قال سليمان بن عبد الجبار ، عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع : سمعت حماد بن سلمة يقول : من طلب الحديث لغير الله مكر به .
و قال المفضل بن غسان الغلابى ، عن قريش بن أنس : قال حماد بن سلمة : ما كان من شأنى أن أحدث أبدا حتى رأيت أيوب ـ يعنى : السختيانى ـ فى منامى فقال لى : حدث فإن الناس يقبلون .
و قال إسحاق بن الجراح ، عن محمد بن الحجاج : كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة فركب إلى الصين ، فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية ، فقال له حماد : إنى إن قبلتها لم أحدثك بحديث ، و إن لم أقبلها حدثتك . قال : لا تقبلها و حدثنى .
و قال أبو حاتم بن حبان : حماد بن سلمة بن دينار الخزاز كنيته أبو سلمة ، و كنية سلمة : أبو صخرة ، مولى حميد بن كراثة ، و يقال : مولى قريش ، و قد قيل : إنه حميرى ، و كان من العباد المجابين الدعوة فى الأوقات ، و لم ينصف من جانب حديثه ، و احتج بأبى بكر بن عياش فى كتابه ، و بابن أخى الزهرى ، و بعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار . فإن كان تركه أياه لما كان يخطىء ، فغيره من أقرانه مثل الثورى ، و شعبة ، و ذويهما كانوا يخطئون ، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك فى أبى بكر بن عياش موجودا ، و أنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ؟ ! و لم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله فى الفضل ، والدين ، و النسك و العلم ، و الكتبة ، و الجمع ، و الصلابة فى السنة ، و القمع لأهل البدع ، و لم يكن يثلبه فى أيامه إلا معتزلى قدرى ، أو مبتدع جهمى ، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التى ينكرها المعتزلة ، و أنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة فى إتقانه ، أم فى جمعه ، أم فى علمه ، أم فى ضبطه ؟ و قد تقدم شىء من هذه الترجمة فى ترجمة حماد بن زيد .
قال سليمان بن حرب ، و محمد بن محبوب : مات سنة سبع و ستين و مئة ، زاد ابن محبوب : حين بقى أيام من السنة .
و قال ابن حبان : مات فى ذى الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع و ستين و مئة .
و قال أبو عبد الله التميمى ، عن أبيه : رأيت حماد بن سلمة فى المنام فقلت : ما فعل بك ربك ؟ قال : خيرا . قلت : ماذا ؟ قال : قيل لى : طال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك ، و راحة المتعوبين فى الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم ؟ !
و قال أبو أحمد الغطريفى : حدثنا عباس بن أحمد القراطيسى قال : حدثنا محمد بن سفيان بن أبى الزرد ، قال : حدثنا الحكم بن يزيد ، عن أبان بن عبد الرحمن ، قال : رؤى حماد بن يزيد فى المنام ، فقيل له : ما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لى .
قيل : فما فعل حماد بن سلمة ؟ قال : هيهات ! ذاك فى أعلى عليين .
أخبرنا بذلك أحمد بن أبى الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، و أبو المكارم اللبان ، قالا : أخبرنا أبو على الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو أحمد ، فذكره .
استشهد به البخارى ، و قيل : إنه روى له حديثا واحدا عن أبى الوليد عنه عن ثابت و روى له فى " القراءة خلف الإمام " و غيره ، و روى له الباقون .
فصل :
قد اشترك فى الرواية عن الحمادين جماعة ، و انفرد بالرواية عن كل واحد منهما جماعة كما تقدم ، إلا أن عفان لا يروى عن حماد بن زيد إلا و ينسبه فى روايته عنه ، و قد يروى عن حماد بن سلمة فلا ينسبه ، و كذلك حجاج بن المنهال ، و هدبة ابن خالد . و أما سليمان بن حرب فعلى العكس من ذلك ، و كذلك عارم .
و ممن انفرد بالرواية عن حماد بن زيد أحمد بن عبدة الضبى ، و أبو الربيع الزهرانى ، و قتيبة ، و مسدد ، و عامة من ذكرناه فى ترجمته دون ترجمة حماد بن سلمة ، فإنه لم يرو أحد منهم عن حماد بن سلمة .
و ممن انفرد بالرواية عن حماد بن سلمة ، أو اشتهر بالرواية عنه : بهز بن أسد ، و موسى بن إسماعيل ، و عامة من ذكرناه فى ترجمته دون ترجمة حماد بن زيد ، فإذا جاءك عن أحد من هؤلاء عن حماد غير منسوب ، فهو ابن سلمة ، و الله أعلم . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 13 :
الحديث المذكور ( أى الذى رواه البخارى ) فى مسند أبى بن كعب ( اى من الأطراف ) من رواية ثابت عن أنس عنه ، و قد ذكره المزى فى " الأطراف " ، و لفظه : قال لنا أبو الوليد ، فذكره .
و قد عرض ابن حبان بالبخارى لمجانبته حديثه حماد بن سلمة ، حيث يقول : لم ينصف من عدل عن الاحتجاج به إلى الاحتجاج بفليح و عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار . و اعتذر أبو الفضل بن طاهر عن ذلك ، لما ذكر أن مسلما أخرج أحاديث أقوام ترك البخارى حديثهم قال : و كذلك حماد بن سلمة إمام كبير ، مدحه الأئمة ، و أطنبوا لما تكلم بعض منتحلى المعرفة أن بعض الكذبة أدخل فى حديثه ما ليس منه لم يخرج عنه البخارى معتمدا عليه ، بل استشهد به فى مواضع ليبين أنه ثقة ، و أخرج أحاديثه التى يرويها من حديث أقرانه ، كشعبة ، و حماد بن زيد ، و أبى عوانة ،
و غيرهم ، و مسلم اعتمد عليه ، لأنه رأى جماعة من أصحابه القدماء و المتأخرين لم يختلفوا ، و شاهد مسلم منهم جماعة ، و أخذ عنهم ، ثم عدالة الرجل فى نفسه ،
و إجماع أئمة أهل النقل على ثقته و أمانته . انتهى .
و قال الحاكم : لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة فى الأصول إلا من حديثه عن ثابت ،
و قد خرج له فى الشواهد عن طائفة .
و قال البيهقى : هو أحد أئمة المسلمين ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، فلذا تركه البخارى ، و أما مسلم فاجتهد ، و أخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره ، و ما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثنى عشر حديثا ، أخرجها فى الشواهد .
و قال عفان : اختلف أصحابنا فى سعيد بن أبى عروبة و حماد بن سلمة ، فصرنا إلى خالد بن الحارث ، فسألناه ، فقال : حماد أحسنهما حديثا ، و أثبتهما لزوما للسنة ، فرجعنا إلى يحيى القطان ، فقال : أقال لكم : و أحفظهما ؟ قلنا : لا .
و قال القطان : حماد عن زياد الأعلم ، و قيس بن سعد ليس بذاك .
و قال عبد الله ، عن أبيه أو يحيى ، عن القطان : إن كان ما يروى حماد عن قيس بن سعد ، فهو كذا . قال عبد الله : قلت لأبى : لأى شىء ؟ قال : لأنه روى عنه أحاديث رفعها .
و قال أحمد بن حنبل : أثبتهم فى ثابت حماد بن سلمة .
و قال الدولابى : حدثنا محمد بن شجاع البلخى حدثنى إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى قال : كان حماد بن سلمة لا يعترف بهذه الأحاديث التى فى الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان ، فجاء و هو يرويها ، فسمعت عباد بن صهيب يقول : إن حمادا كان لا يحفظ ، و كانوا يقولون : إنها دست فى كتبه ، و قد قيل : إن ابن أبى العوجاء كان ربيبه ، فكان يدس فى كتبه .
قرأت بخط الذهبى : ابن البلخى ليس بمصدق على حماد و أمثاله ، و قد اتهم .
قلت : و عباد أيضا ليس بشىء ، و قد قال أبو داود : لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد ـ يعنى كان يحفظ علمه ـ .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد ، و كان يحدثهم من حفظه .
و أورد له ابن عدى فى " الكامل " عدة أحاديث مما ينفرد به متنا أو إسنادا ، قال : و حماد من أجلة المسلمين ، و هو مفتى البصرة ، و قد حدث عنه من هو أكبر منه سنا ، و له أحاديث كثيرة ، و أصناف كثيرة ، و مشائخ ، و هو كما قال ابن المدينى : من تكلم فى حماد بن سلمة ، فاتهموه فى الدين .
و قال الساجى : كان حافظا ثقة مأمونا .
و قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، و ربما حدث بالحديث المنكر .
و قال العجلى : ثقة ، رجل صالح ، حسن الحديث ، و قال : إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره .
و حكى أبو الوليد الباجى فى " رجال البخارى " أن النسائى سئل عنه فقال : ثقة ،
قال الحاكم بن مسعدة : فكلمته فيه ، فقال : و من يجترىء يتكلم فيه ، لم يكن عند القطان هناك ، ثم جعل النسائى يذكر الأحاديث التى انفرد بها فى الصفات ، كأنه خاف أن يقول الناس تكلم فى حماد من طريقها .
و قال ابن المدينى : أثبت أصحاب ثابت حماد ، ثم سليمان ، ثم حماد بن زيد ، و هى صحاح

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:15 AM.