أزهى عصور "العك"!

[seryo]

من أراد معرفة إلى أين تنزلق مصر، فعليه أن يتابع، إعلام "الهبل" المصري، وطريقة تعاطيه مع أية قضية، من قضايا الداخل والعلاقات الدولية. الإعلامي الساخر باسم يوسف مسح بكرامة أهاليهم الأرض، بالصوت والصورة، ونزع عنهم ما يتخفون خلفه من "بدل" شيك.. ليبدوا أمام الرأي العام على حقيقتهم شوية "أرجوزات".. و"قرود" لا قيمة لهم إلا عرضهم في سوقmbc مصر للفرجة عليهم. ولعلنا رأينا، على تلك الفضائيات، كيف قُدمت زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا.. في واحدة من أكثر المواد الإعلامية المصرية "هبلا" منذ عرفت مصر طريق الشاشة الصغيرة. اليوم المجتمع الدولي "مقلوب" على روسيا، بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.. ويا ويله ويا سواد ليله.. من سيفكر في طرق أبواب موسكو من اليوم، أو من يحاول التزلف إليها "نكاية" في عواصم القوة والرفاهية القادرة على تأديب أية دولة في العالم ولو كانت روسيا أو الصين. هل سيبقى إعلام في مصر، يتحدث عن زيارة السيسي لروسيا.. التي ـ كما قال إعلام الست "سما المصري" ـ أصابت "أوباما" بالجلطة.. وأدخلت "كاميرون" غرفة العناية المركزة في مستشفى "ويلينغتون" بلندن.. وأصابت الرئيس الفرنسي "هولاند وأولوند" بالشلل.. وحشدت الملايين من الألمان في ميدان "براندنبورغ" وسط برلين قلقا على مستقبل بلادهم ونفوذها بعد زيارة السيسي لـ موسكو؟! وإذا كان في الإعلام المصري، شوية "جهلة".. يتزلفون إلى المشير بأي ثمن، حتى لو تحولوا إلى "خرفان" ـ من الخرف ـ فإنه من المفترض أن بالدولة مؤسسات بحثية قريبة من أوعية وقنوات صناعة القرارات السيادية الكبرى.. فإين كانت تلك المؤسسات قبل أن تقع فأس أوروبا الغربية والولايات المتحدة في رأس الدب الروسي الأحمق في أوكرانيا.. وكيف لم يستشرفوا مثل هذا الصدام الذي كانت التطورات المتلاحقة تشير إلى أنه صدام حتمي وسيفضى إلى خريطة جيوسياسية جديدة، تفرض على مصر الرصانة والحكمة وعدم التهور وبيع تحالفاتها لصالح أطراف دولية أخرى؟! مصر تعيش حاليا أزهى عصور "العك".. والذي يلوش هنا وهناك بلا رؤية ولا حتى ضمير مهني أو وطني.. ولا يعبأ بأساسيات الأمن القومي وثوابته المستقرة منذ أنظمة حكم الأسر الفرعونية القديمة.. ولعلنا تابعنا يوم مساء أمس الأول 4 مارس 2014، حفلات "الزار" الليلية التي قدمت تقسيمات "عبثية" على سيمفونية قرار مصر إعتبار حماس "حركة إرهابية". ظن "الخرفان" على الفضائيات بأنهم قادرون على مناظرة قادة حماس المدربين جيدا على الجدل وقواعد الاشتباك اللفظي والحوارات الإعلامية.. فظهر إعلاميون مصريون بشكل يتناسب ويليق فعلا بهذا "العار" .. ليس فقط من خلال عجزهم في الإجابة على أسئلة من استضافوهم تليفونيا من نشطاء الحركة، وإنما أيضا كظاهرة تتسق مع من فرطوا وباعوا وخانوا.. وصنعوا سنوات العك.. والعار في مصر.

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...84%D8%B9%D9%83
:f riendsxs3: