|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
||||
|
||||
(13) عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ». أولاً: تَخرِيج الحَدِيث: رَوَاه البخاري (1/ 13) ومسلم (1/ 45) والترمذي (4/ 2515) والنسائي (8/ 5016) وابن ماجة (1/ 66) وأبو داود الطيالسي في "المُسند" (3/ 2116) وأحمد (20/ 12801) والدارمي (3/ 2782) وأبو يعلى في "المُسند" (5/ 2950) وابن حبان (1/ 234) وعبد بن حميد في "المُسند" (1/ 1174) والروياني في "المُسند" (2/ 1348) والقضاعي في "الشهاب" (1/ 889) والبيهقي في "شُعَب الإيمان" (13/ 10613). ثانياً: شَرح الحَدِيث: - (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم): الإِيْمَان الكَامِل. - (مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه): مِن فِعَال الخَيْر.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 25-09-2016 الساعة 12:44 AM |
#17
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#18
|
||||
|
||||
وجزاكِ بمثله... أسعدني وشرفني مرورك أ/ رولا
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
(14) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ». أولاً: تَخرِيج الحَدِيث: رَوَاه البخاري (1/ 10) ومسلم (1/ 41) دون الجزء الأخير منه، وأبو داود (3/ 2481) والنسائي (8/ 4996) وأحمد (11/ 6515) والدارمي (3/ 2758) وابن حِبان (1/ 230) والحُميدي (1/ 606) وعَبد بن حُميد (1/ 336) وابن مَنده في "الإيمان" (1/ 309) والقُضاعي في "الشهاب" (1/ 166)، والبَيهقي في "السُّنَن الكَبرى" (10/ 20755) وفي "شُعَب الإيمان" (13/ 10610). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ بنِ وَائِلٍ بْنِ هَاشِمِ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّهْمِيُّ القُرَشِيُّ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ صَاحِبِهِ ... وُلِدَ عَبْدُ اللهِقَبْل الهِجْرَة بِتِسْع سَنَوَات، ولَيْسَ أَبُوْهُ أَكْبَرَ مِنْهُ إِلاَّ بِإِحدَى عَشْرَةَ سَنَةً! وَقَدْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ قَبْلَ أَبِيْهِ؛ وتُوفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْن (63 هــ)؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرح الحَدِيث: - (المُسْلِم): الْمُسْلِمُ الْحَقِيقِيُّ. - (مِنْ لِسَانِهِ): أَي: بِالشَّتْمِ، وَاللَّعْنِ، وَالْغِيبَةِ، وَالْبُهْتَانِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالسَّعْيِ إِلَى السُّلْطَانِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ... وقَدَّمَ اللِّسَانَ: لِأَنَّ الْإِيذَاءَ بِهِ أَكْثَرُ وأَسْهَلُ، ولِأَنَّهُ يَعُمُّ الْأَحْيَاءَ والأَمْوَاتَ، وابْتُلِيَ بِهِ الأَكْثَرون خُصُوصًا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ. - (وَيَدِهِ): أَي: بِالضَّرْبِ، وَالْقَتْلِ، وَالْهَدْمِ، وَالدَّفْعِ، وَالْكِتَابَةِ بِالْبَاطِلِ، وَنَحْوِهَا ... وَخُصَّا (اللِّسَان واليَدّ) بِالذّكْر: لِأَنَّ أَكْثَرَ الْأَذَى بِهِمَا. - (المُهَاجِر): أَيْ الحَقِيقِيُّ ... والهِجْرَة هِي: مُفَارَقَة الأَهْل والوَطَن فِي سَبِيل اللهِ تَعَالَى؛ والمُرَاد بِهَا هُنَا: تَرك المَعَاصِي. - (هَجَرَ): تَرَكَ. - (مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ): أَي: مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورَسُوُلهُ عَلَيْهِ فِي الْكِتَابِ والسُّنَّة.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 25-09-2016 الساعة 12:48 AM |
#20
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيراً
شاكرين ومقدرين لكم جهودكم تقبل مروري وخالص تحياتي وتقديري ،،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#21
|
||||
|
||||
وجزاك بمثله... أسعدني وشرفني مرورك أ/ ضياء
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
(15) عَن الأَغَرِّ بْن يَسار المُزنِيِّ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «يَا أَيُّها النَّاس تُوبُوا إِلى اللَّهِ واسْتغْفرُوهُ، فإِني أَتوبُ في اليَوْمِ مائة مَرَّة». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاه مسلم (4/ 2702) والبخاري في "الأَدَب المُفرد" (1/ 621) والنسائي في "السُّنَن الكُبرى" (9/ 10206) وأحمد في "المُسند" (29/ 17850) وأبو بكر بن أبي شَيبة في "المُصَنّف" (6/ 29444) وعبد بن حميد في "المُسند" (1/ 363) والطبراني في "المُعجم الكبير" (1/ 883) والروياني في "المُسند" (2/ 1489). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــوَ: الأغَرُّ بْنُ يَسَار المُزَنِيّ، صَحَابِيّ، مِن المُهَاجِرِينَ، لَهُ ثَلَاثَة أَحَادِيث، لاَ يُعْرَف تَارِيخُ مَوْلِدِه ولاَ وَفَاتِه، رَضِيَ اللهُ عَنْه. ثالثاً: شَرح الحَدِيث: - (يَا أَيُّهَا النَّاس): المُرَادَ هُمُ المُؤْمِنُون، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. سورة النُّور، الآية: 31 - (فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْه): أَيْ: أَرْجِعُ رُجُوعًا يَلِيقُ بِهِ، وإِظْهَارِ الِافْتِقَارِ بَيْنَ يَدَيْهِ (سُبْحَانَهُ وتَعَالَى). - (فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّة): يُرَادَ بِهَا التَّكْثِير مِن الإسْتِغفَار. فَإِذَا كَانَ نَبِيُّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَسْتَغْفِر رَبَّه فِي اليَوم مِائَة مَرَّة، وهُو المَعصُوم! فَنَحنُ أَوْلَى بِأَنْ نَسْتَغْفِر اللهَ عَزّ وَجَلّ ونَتُوب إِلَيْهِ فِي السَاعَة أَلْفَ مَرَّة. -- واعلَم أَنَّ لِلتَّوْبَةِ ثَلَاثَةُ شُرُوط: (1) أَنْ يُقْلِعَ عَنِ المَعْصِيَةِ. (2) وَأَنْ يَنْدَمَ عَلَى فِعْلِهَا. (3) وَأَنْ يَعزِم عَزْماً جَازِماً عَلَى أَنْ لاَ يَعوُد إِلَى مِثْلِهَا أَبَدًا ... فَإِنْ كَانَتِ المَعْصِيَةُ تَتَعَلَّقُ بِآدَمِيٍّ فَلَهَا شَرْطٌ رَابِعٌ وَهُوَ: (4) رَدُّ الظُّلَامَةِ إِلَى صَاحِبِهَا أَوْ تَحْصِيلُ البَرَاءَةِ مِنْهُ ... فَإِذَا تَابَ الإِنْسَانُ إِلَى رَبِّه سَبْحَانَه وتَعَالَى، حَصَلَ بِذَلِك فَائِدَتَيْن: فَالأُولَى: اِمْتِثَالُ أَمْرِ اللهِ ورَسُولِه؛ وفِي اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ ورَسُولِهِ كُلّ الخَيْر، فَعَلَى اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ ورَسُولِهِ تَدُورُ السَّعَادَةُ فِي الدُّنْيَا والآخِرَة. والثَّانِيَة: الإِقْتِدَاءُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. -- فَفِي الحَدِيث الشَّرِيف: وُجُوب التَّوْبَة والاِسْتِغْفَار، واسْتِمْرَار ذَلِك فِي كُلّ وَقْت، وعَلَى كُلّ حَال، لِأنَّ التَّوْبَةَ أَهَمُّ قَوَاعِدِ الإِسْلَامِ وهِيَ أَوَّلُ مَقَامَاتِ سَالِكِي طَرِيق الآخِرَة.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 25-09-2016 الساعة 01:00 AM |
#23
|
||||
|
||||
(16) عَن أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قالَ: سمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: «واللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفرُ اللهَ، وَأَتُوبُ إِليْه، في اليَوْمِأَكثرمِنْ سَبْعِين مرَّةً». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاه البخاري (8/ 6307) واللفظ له، والترمذي (5/ 3259) وابن ماجة (2/ 3815) والنسائي في "الكُبرى" (9/ 10196) وأحمد (13/ 7793) وأبو بكر بن أبي شَيبة في المُصَنّف (6/ 29442) وابن حِبان (3/ 925)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (3/ 2954) وفي "المعجم الصغير" (1/ 232)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 629، 630) والحارث بن أبي أسامة في "المُسند" (2/ 1079). ثانياً: شَرح الحَدِيث: - (وَاللَّهِ): قَسَمٌ لِتَأْكِيدِ الْخَبَر. - (إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ): أَيْ: مِنْ تَقْصِيرِي فِي الطَّاعَةِ، أَوْ مِنْ رُؤْيَةِ نَفْسِي فِي الْعِبَادَةِ، وَلِذَا كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَقِّبُ صَلَاتَهُ بِالِاسْتِغْفَارِ عَلَى طَرِيقِ التَّرْجِيعِ وَالتَّكْرَارِ. - (فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْسَبْعِينَ مَرَّةً): يُرَادَ بِهَا التَّكْثِير مِن الإسْتِغفَار. -- واعلَم أَنَّ تَوْبَةَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسْتِغْفَارَهُ كُلَّ يَوْمٍ، لَيْسَ لِذَنْبٍ، لِأَنَّهُ مَعصُوم، بَلْ لِاعْتِقَادِ قُصُورِهِ فِي الْعُبُودِيَّةِ عَمَّا يَلِيقُ بِحَضْرَةِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وحَثٌّ لِلْأُمَّةِ عَلَى التَّوْبَةِ والِاسْتِغْفَارِ، فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ كَوْنِهِ مَعْصُومًا، وكَوْنِهِ خَيْرَ الْمَخْلُوقَاتِ إِذَا اسْتَغْفَرَ وتَابَ إِلَى رَبِّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَكَيْفَ بِالْمُذْنِبِين...؟!
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-10-2016 الساعة 08:37 PM |
#24
|
||||
|
||||
(17) عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «للَّهُ أَشدُّ فَرَحاً بِتَوْبةِ عَبْدِهِ حِين يتُوبُ إِلْيهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى راحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فلاةٍ، فانْفلتتْ مِنْهُ وعلَيْها طعامُهُ وشرَابُهُ فأَيِسَ مِنْهَا، فأَتَى شَجَرةً فاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، وقد أَيِسَ مِنْ رَاحِلتِهِ، فَبَيْنما هوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قَائِمَة عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخطامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَح». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاه البخاري مُختصراً (8/ 6309) ومسلم واللفظ له (4/ 2747) وأحمد (20/ 13229) وأبو يَعلى الموصلي في "المُسند" (5/ 2860) وابن حِبان (2/ 617) والطَبراني في "المعجم الأوسط" (8/ 8500)، والبَيهقي في "شُعب الإيمان" (9/ 6703) وفي "الأسماء والصِّفات" (2/ 99). ثانياً: شَرح الحَدِيث: - (بِأَرْضِ فَلَاة): صَحَرَاء. - (فَانْفَلَتَتْ): نَفَرَتْ وهَرَبَت. - (وَعَلَيْهَا): عَلَى ظَهْرِهَا. - (طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ): خُصَّا بِالذِّكْر لِأَنَّهُمَا سَبَبَا حَيَاتِهِ. - (فَأَيِسَ مِنْهَا): مِنْ وِجْدَانِ الرَّاحِلَةِ بَعْدَ طَلَبِهَا. - (وَقَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ): مِنْ حُصُولِهَا وَوُصُولِهَا. - (فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ): فِي هَذَا الْحَالِ مُنْكَسِرُ الْبَالِ. - (إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ)، أَيْ: إِذَا الرَّجُلُ حَاضِرٌ بِتِلْكَ الرَّاحِلَةِ حَالَ كَوْنِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ وَلَا تَعَبٍ. - (فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا): زِمَامِهَا فَرِحًا بِهَا، فَرَحًا لَا نِهَايَةَ لَهُ. - (ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ): أَي: بِسَبْقِ اللِّسَانِ عَنْ نَهْجِ الصَّوَابِ. - (مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ): كَرَّرَهُ لِبَيَانِ عُذْرِهِ وَسَبَبِ صُدُورِهِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الفَرَحِ رُبَّمَا يَقْتُلُ صَاحِبَهُ وَيُدْهِشُ عَقْلَهُ، حَتَّى مَنَعَ صَاحِبَهُ مِنْ إِدْرَاكِ البَدِيهِيَّات.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-10-2016 الساعة 08:41 PM |
#25
|
||||
|
||||
(18) عَنْ أَبِي هُريْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ علَيْه». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاه مسلم (4/ 2703) والنسائي في "السُّنَن الكُبرى" (10/ 11115) وأحمد (13/ 7711) وابن حبان (2/ 629) والطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 7344) والحارث بن أبي أسامة في "المُسند" (2/ 1077) وابن مَنده في "الإيمان" (2 /1025). ثانياً: شَرح الحَدِيث: - (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ علَيْه): هَذَا حَدٌّ لِقَبُولِ التَّوْبَة، حَيْث قَالَ اللهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}. (سورة الأنعام، الآية رقم: 158)؛ فَهَذَا دَلِيلٌ مِن الآَيَة الكَرِيمَة والحَدِيثِ الشَّرِيفِ عَلَى أَنَّ الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت مِن مَغْرِبَهَا، اِنْتَهَى قَبُول التَّوْبَة. -- فَقَد يَسْأَل سَائِلٌ، فَيَقُول: هَل الشَّمْسُ تَطلُع مِن مَغْرِبَهَا؟! المَعرُوف أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِن المَشْرِق؟! فَالإِجَابَـة: نَعَم! هَذَا هُوَ المَعرُوف بِيْن النَّاس، أَنْ تَطلُعَ الشَّمْسُ مِن المَشْرِق، فَهَذَا هُوَ المُطَّرِد مُنْذُ خَلَقَ اللهُ الشَّمْسَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، لَكِن فِي آخِر الزَّمَان يَأْمُر اللهُ الشَّمْسَ أَنْ تَرجِع مِن حَيْث جَاءَت، فَتَنْعَكِس الدَّورَة، وتَطلُع مِن مَغْرِبهَا، فَإِذَا مَا رَآهَا النَّاسُ آمَنُوا كُلُّهُم، حَتَّى الكُفَّار! وَلَكِن الذِي لَم يُؤْمِن قَبْل أَنْ تَطلُع الشَّمْسُ مِن مَغْرِبَهَا، فَلاَ يَنْفَعُه إِيْمَانُه، وكَذَلِك الَّذِي لَم يَتُب قَبْل أَنْ تَطلُع الشَّمْسُ مِن مَغْرِبَهَا، فَلاَ تُقْبَل تَوْبَتُهُ؛ لأَنَّ هَذِهِ آيَة يَشْهَدُهَا كُلّ مَخْلُوق، فَإِذَا جَاءَت الآيَاتُ المُنْذِرَة، لَمْ تَنْفَع التَّوْبَة ولَمْ يَنْفَع الإِيمَان. فَعَلَى المُسْلِم أَنْ يُبَادِر بِالتَّوْبَة إِلَى اللهِ عَزّ وَجَلّ مِن الذُّنُوب، وأَنْ يُقْلِع عَمّا كَانَ مُتَلَبِّساً بِهِ مِن المَعَاصِي، وأَنْ يَقُوم بِمَا فَرَّطَ بِهِ مِن الوَاجِبَات.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-10-2016 الساعة 08:44 PM |
#26
|
||||
|
||||
(19) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ». أولاً: تخريج الحديث: رواه البُخاري واللفظ له (1/ 71)، ومُسلم (3/ 1037) وابن ماجة (1/ 221) وأَحمد في "المُسْنَد" (28/ 16878) والدَّارمِي في "السُّنَن" (1/ 232) وابن أبي شَيبة في "المُصنف" (6/ 31045) وابن حِبان (2/ 310) وأبو داود الطيالسي في "المُسند" (2/ 1059) وعَبد بن حُميد في "المُسند" (1/ 412)، والطَبراني في "المُعجَم الكَبير" (19/ 911) وفي "المُعجَم الأَوسَط" (8/ 8766)، والقُضاعي في "مُسْنَد الشِّهَاب" (1/ 346). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوي الحِدِيث: هُــــوَ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ؛ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بنِ حَرْبٍ بْنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ. أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِيْهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّة، وَهُوَ أَحَدُ الَّذِينَ كَتَبُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْي، تَوَلَّى الخِلاَفَةَ عِشْرِينَ سَنَةً، وكَانَ طَوِيْلاً، أَبْيَضَ، جَمِيْلاً، مَاتَ فِي رَجَبٍ بِدِمَشْقَ سَنَة سِتِّين (60 هـــ)، وَلَهُ ثَمَانُ وَسَبْعُونَ سَنَة (78). رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثالثاً: شَرح الحَدِيث - (خَيْرًا): عَظِيما كَثِيرًا. - (يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ): يَجْعَلْهُ عَالِمًا فِي أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِذَا بَصِيرَةٍ فِيهَا. - (إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي): أَي: أَنَا أُقَسِّمُ الْعِلْمَ بَيْنَكُمْ، فَأُلْقِي إِلَيْكُمْ جَمِيعًا مَا يَلِيقُ بِكُلِّ أَحَدٍ، وَاللَّهُ يُوَفِّقُ مَنْ يَشَاءُ مِنْكُمْ لِفَهْمِهِ. وَمِنْ ثَمَّ تَفَاوَتَتْ أَفْهَامُ الصَّحَابَةِ مَعَ اسْتِوَاءِ تَبْلِيغِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. - (وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ): لاَ يَخْلُو زَمَانٌ إِلاَّ وتُوْجَد فِيهِ تِلْكَ الطَّائِفَة القَائِمَة عَلَى الحَقِّ إِلَى أَن يَشَاء اللهُ تَعَالَى. - (قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ): حَافِظَةً لِدِينِ اللهِ الحَقّ ،وَهُوَ الإِسْلاَم، وعَامِلَةً بِهِ. - (حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ): يَوْم القِيَامَة.
__________________
|
#27
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم
__________________
أخوكم محمد عبد اللطيف مدرس الرياضيات والحاسب الالي / مدرسة الجميل الخاصة
|
#28
|
||||
|
||||
جزاكَ اللهُ خيراً على مرورك العَطِر
__________________
|
#29
|
||||
|
||||
(20) عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي المَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا: فَرَأَى فُرْجَةً فِي الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ؟ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ». أولاً: تخريج الحديث: رواه البخاري (1/ 66) ومسلم (4/ 2167) والترمذي (5/ 2724) ومالك في "المُوَطأ" (1/ 4) وأحمد (36/ 21907) وأبو يعلى في "المُسنَد" (3/ 1445). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوي الحِدِيث:هُـــوَ: الْحَارِثُ بْنُ عَوْفِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عُتْوَارَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ شُجَعِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، لَهُ صُحْبَةٌ، أَسْلَمَ عَامَ فَتْحِ مَكَّة، ومَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ (68 هــ) وَسِنُّهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَة (70)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرح الحَدِيث - (فِي الْمَسْجِد): النَّبَوِيِّ بالمَدِينَة المُنَوَّرَة. - (وَالنَّاسُ مَعَه): جُمْلَةٌ حَالِيَّة. - (نَفَر): عِدَّة رِجَال مِنْ ثَلَاثَة إِلَى عَشَرَة. - (فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ): أَيْ عَلَى مَجْلِسِهِ. - (فُرْجَة): هِيَ الْخَلَلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْن. - (الْحَلْقَة): هِيَ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَدِيرٍ خَالِي الْوَسَطِ، وَالْجَمْعُ حَلَقٌ. - (فَجَلَسَ فِيهَا): فِيهِ اسْتِحْبَابُ التَّحْلِيقِ فِي مَجَالِسِ الذِّكْرِ وَالْعِلْمِ، وَأَنَّ مَنْ سَبَقَ إِلَى مَوْضِعٍ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِن غَيْرِهِ. - (فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ): انِتَهَى مِمَّا كَانَ مُشْتَغِلًا بِهِ مِنْ تَعْلِيمِ الْعِلْمِ أَوِ الذِّكْرِ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ. - (أَلَا): حَرْفُ تَنْبِيهٍ، يُسْتَفْتَحُ بِهِ الْكَلَامُ لِتَنْبِيهِ الْمُخَاطَبِ عَلَى ذَلِكَ لِتَأَكُّدِ مَضْمُونِهِ عِنْدَ التَّكَلُّم. - (فَأَوَى): لَجَأَ. - (فَاسْتَحْيَا): أَيْ تَرَكَ الْمُزَاحَمَةَ كَمَا فَعَلَ رَفِيقُهُ حَيَاءًا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ أَصْحَابِهِ.
__________________
|
#30
|
||||
|
||||
(21) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ». أولاً: تخريج الحديث: رواه مُسلِم (4/ 2699) وأبو داود (4/ 1425، 3/ 3642، 2/ 1455) والترمذي (5/ 2945) وابن ماجة (1/ 225) وأحمد (12/ 7427). ثانياً: شَرح الحَدِيث: - (مَنْ نَفَّسَ): أَزَالَ وَأَذْهَبَ. - (عَنْ مُؤْمِنٍ): أَيَّ مُؤْمِن. - (كُرْبَةً): حَزَنٍ وَعَنَاءٍ وَشِدَّةٍ وَلَوْ صَغِيرَة. - (مِنْ): تَبْعِيضِيَّة. - (كُرَبِ الدُّنْيَا): الْفَانِيَةِ الْمُنْقَضِيَة. - (نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً) أَيْ: عَظِيمَة. - (مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ): الْبَاقِيَةِ غَيْرِ الْمُتَنَاهِيَة. - (يَسَّر): سَهَّلَ. - (مُعْسِر): فَقِير. - (وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا): فِي قَبِيحٍ يَفْعَلُهُ فَلَا يَفْضَحُهُ. - (سَتَرَهُ اللَّهُ) أَيْ: عُيُوبَهُ أَوْ عَوْرَتَهُ. - (مَا كَانَ): مَا دَامَ. - (الْعَبْدُ): مَشْغُولًا. - (فِي عَوْنِ أَخِيهِ): الْمُسْلِم، فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ. - (وَمَنْ سَلَكَ): دَخَلَ أَوْ مَشَى. - (طَرِيقًا): قَرِيبًا أَوْ بَعِيدًا. - (يَلْتَمِسُ فِيهِ): حَالٌ أَوْ صِفَةٌ. - (عِلْمًا): نَكِرَةٌ؛ لِيَشْمَلَ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ عُلُومِ الدِّينِ قَلِيلَةً أَوْ كَثِيرَةً، إِذَا كَانَ بِنِيَّةِ الْقُرْبَةِ وَالنَّفْعِ وَالِانْتِفَاعِ، وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْم. - (سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ) أَيْ: بِذَلِكَ السُّلُوكِ أَوِ الطَّرِيقِ أَوِ الِالْتِمَاسِ أَوِ الْعِلْم. - (طَرِيقًا): مُوَصِّلًا وَمَنْهِيًّا إِلَى الْجَنَّة. - (وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ): جَمْعٌ. - (فِي بَيْتٍ): فِي مَسْجِد. - (يَتْلُونَ): حَالٌ مِنْ قَوْمٍ، لِتَخْصِيصِهِ. - (كِتَابَ اللَّهِ): الْقُرْآنَ الكَرِيم. - (وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ): التَّدَارُسُ قِرَاءَةُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ تَصْحِيحًا لِأَلْفَاظِهِ أَوْ كَشْفًا لِمَعَانِيهِ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالتَّدَارُسِ الْمُدَارَسَةَ الْمُتَعَارَفَةَ بِأَنْ يَقْرَأَ بَعْضُهُمْ عُشْرًا مَثَلًا وَبَعْضُهُمْ عُشْرًا آخَرَ، وَهَكَذَا فَيَكُونُ أَخَصَّ مِنَ التِّلَاوَةِ أَوْ مُقَابِلًا لَهَا، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ شَامِلٌ لِجَمِيعِ مَا يُنَاطُ بِالْقُرْآنِ مِنَ التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّم. - (نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ): السَّكِينَةُ: هِيَ الْوَقَارُ وَالْخَشْيَةُ. وَالْمُرَادُ هَنَا صَفَاءُ الْقَلْبِ بِنُورِهِ وَذَهَابُ الظُّلْمَةِ النَّفْسَانِيَّةِ وَالطُّمَأْنِينَةُ وَنُزُولُ الْأَنْوَار. - (وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ): أَتَتْهُم وَعَلَتْهُم وَغَطَّتْهُم. - (وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ) أَيْ: مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ أَحَاطُوا بِهِم، أَوْ طَافُوا بِهِم وَدَارُوا حَوْلَهُم إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ وَدِرَاسَتَهُم وَيَحْفَظُونَهُم مِنَ الْآفَاتِ وَيَزُورُونَهُم وَيُصَافِحُونَهُم وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِم. - (وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ): أَيِ الْمَلَأِ الْأَعْلَى وَالطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَذَكَرَهُم سُبْحَانَهُ وتَعَالَى لِلْمُبَاهَاةِ بِهِم، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبِيدِي يَذْكُرُونِي وَيَقْرَءُونَ كِتَابِي. - (وَمَنْ بَطَّأَ): مِنَ التَّبْطِئَةِ؛ وهِيَ ضِدّ التَّعَجُّلِ كَالْإِبْطَاءِ، وَالْبُطْءُ نَقِيضُ السُّرْعَة. - (عَمَلُهُ): السَّيِّئُ فِي الْآخِرَةِ أَوْ تَفْرِيطُهُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الدُّنْيَا. - (لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ): لَم يُجْبِرْ نَسَبُهُ نَقِيصَتَهُ لِكَوْنِهِ نَسِيبًا فِي قَوْمِهِ، إِذْ لَا يَحْصُلُ التَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالنَّسَبِ بَلْ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 17-05-2014 الساعة 05:40 AM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|