مرصد الأزهر يحذر من هجمات إرهابية محتملة خلال الاحتفال بأعياد الميلاد

[العشرى1020]

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من هجمات إرهابية محتملة توعد تنظيم داعش الإرهابى بشنها خلال الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة وذلك فى عدد من دول العالم.

وتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، باهتمام بالغ التهديدات التى أطلقتها التنظيمات المتطرفة على منصاتها الإعلامية ومنتدياتها عبر شبكة الإنترنت، والتى توعدت من خلالها عدداً من الدول على رأسها بلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والفاتيكان، بشن هجمات إرهابية ضدها.

وأوضح المرصد، أن تنظيم داعش الإرهابى، بثَ عددًا متفرقًا من الرسائل عبر منتدياته وتطبيقاته المختلفة، يهدد فيها باستهداف احتفالات عيد الميلاد والاحتفال باستقبال العام الجديد و"تحويل فرحة الاحتفال إلى حزن وقلق".

وقد صور تنظيم داعش رجلاً يرتدى زياً أسودًا ممسكًا بيده سكينًا ملطخة بالدماء مكتوب تحتها "قريبًا فى أعيادكم".

كما قام التنظيم بنشر صور تشير إلى عزمه استهداف الكاتدرائية الوطنية فى واشنطن وبوابة براندنبورج فى برلين، بل هدد التنظيم باستهداف الفاتيكان نفسه قائلاً "انتظرونا.. موعدنا فى الكريسماس".

ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إذ يتابع هذه التهديدات فإنه يدعو كافة الدول إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون بلوغ التنظيم أهدافه المبتغاة، ويؤكد المرصد أن هذه التهديدات وما تهدف إليه من خراب ودمار ودماء هى مخالفة لرسالة الأديان السمحة القائمة على التعايش والإخاء.

وشدد المرصد على أن الإسلام لا يؤمن بأن الاختلاف فى العقيدة سببٌ ل*** النفس التى حرمها الله وترويع الآمنين.

[العشرى1020]

زار وفد من كلية الشريعة بجامعة بيروت الإسلامية، في لبنان، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للتعرف على آلية عمل المرصد والوسائل التى يستخدمها للرد على التنظيمات المتطرفة، فيما جرى عقد حلقة نقاشية حول "تجديد الخطاب الديني ومعنى التطرف ووسائل مكافحته".
وأكد المشاركون في الحلقة النقاشية ضرورة تجديد الخطاب الديني باعتباره لازمة من لوازم شريعتنا السمحة، لا يمكن أن تنفك عنه، كما أن نشر الفكر الوسطي المستنير، من خلال التفسير الصحيح للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، يؤدي إلى تفويت الفرصة على الجماعات المتشددة في تفسير النصوص والأحاديث بصورة تهدف إلى توجيهها لصالح الأفكار الهدامة.
وأعرب الدكتور عبد الرحمن الرفاعى، مدير كلية الشريعة فى جامعة بيروت الإسلامية، عن سعادته بزيارة مرصد الأزهر، مؤكدًا إن المرصد بمنظومته الإلكترونية قادر على توفير الردود الشرعية الصحيحة على ما يثار من قضايا فكرية، والحد من تشويه التنظيمات المتطرفة للخطاب الدينى، وإفساد مخططاتهم التى تهدف إلى تشتيت فكر شباب الأمة واستقطابهم باسم الدين إلى مستنقع التطرف والإرهاب.
من جانبه قام د. محمد عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر، بتقديم شرح مفصل للوفد اللبناني عن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، ودور أقسامه الثلاثة فى مكافحة التطرف ومفاهيمه المغلوطة وفتاويه الشاذة .

[الفيلسوف]

ربنا يسترها ويحمى مصر
إن شاء الله مصر بخير